إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ك من لا يغفلُ عن الحياةِ إلا عندما ينام،

    يريدُ أن يعيشَ كلَّ لحظاتِ الدنيا،
    ليضحك،
    ويربح،
    ويشرب،
    ويتلذَّذ،
    ولكنهُ عن الآخرةِ غافل.
    ولن تطولَ به الحياة،
    سيسكتُ رغمًا عنه،
    ويهمد،
    لينتقلَ من دارِ الغرورِ إلى دارِ الحقّ.

    • وسائلُ النجاةِ تختلفُ في البحرِ منها عن البرّ،
    ولكنَّ المصابين هنا وهناك يدعون ربًّا واحدًا،
    وقد يُغاثون بوسائلَ وأساليبَ لم تكنْ لهم على بال،
    وما كانت قريبةً منهم،
    وكثيرٌ منهم يظنون (بعدَ الفرج) أن ذلك كان شيئًا (طبيعيًّا)!
    وينسون ما كانوا فيه من محنةٍ شديدة،
    وهم يجأرون إلى الله في ذلٍّ وعوَز،
    ويستغيثون به في حرقةٍ وألم،
    ولم يكونوا يرون سبيلاً للنجاة،
    ثم لم يراعوا فضلَ الله عليهم بعد نجاتهم.
    والوفيُّ هو الناجي الحقيقيّ.

    • ينظرُ المسلمُ إلى الخلافاتِ التي حولَه،
    والتناقضاتِ التي تبثُّ في وسائلِ الإعلام،
    والآراءِ والتأويلاتِ المتباينةِ في مسألةٍ واحدة،
    وهو يفهمُ حقيقةَ بعضها دون الآخر،
    وقد يدخلُ فيها بدونِ علم،
    ولم يرَ منها شيئًا،
    ولم يسمعْ من أصحابِ الشأنِ أمرًا،
    ولا يهمُّهُ إن أخطأ!!
    وليس الأمرُ كذلك في الإسلام،
    فشأنُ المسلمِ مع الأخبارِ والحوادثِ غيرُ شأنِ الكافرِ والمنافقِ الذي لا مبدأ له،
    فلا يخوضُ المسلمُ فيما لا يعلم،
    ولا يرجِّحُ بدونِ دليل،
    وحادثةُ الإفكِ ينبغي أن تكونَ حاضرةً في أذهان المسلمين،
    ولتكنْ توجيهاتُ القرآنِ الكريمِ لهم فيها ماثلةً أمامَ أعينهم،
    ودستورًا في حياتهم الاجتماعية والإعلامية.
    ومن جهةٍ أخرى قد لا يرى بعضُ المسلمين حرجًا في الدخولِ في خلافاتٍ دينيةٍ بدون علم،
    بل يضحكون من أمورٍ خلافية،
    ويستهزؤون ببعضِ الأقوال،
    ويختارون منها ويرجِّحون بدونِ علمٍ ولا خشية،

    وكأنهم لا يحاسَبون ولا يعاقَبون!

    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • • قارنْ بين ظنونِكَ وتحليلاتِك،
      وبين الحقيقةِ التي رأيتها بعد كشفِ الغطاء.

      وتذكَّرْ أن قمَّةَ البحثِ العلميِّ في قولهِ تعالى:
      ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

      أي: ولا تتَّبعْ ما لا علمَ لكَ به،
      ولا يَختلطْ عليكَ الوهمُ واليقين،
      فيَلزَمُ التثبُّتُ من صحَّةِ الخبرِ والواقعة،
      ولولا ذلكَ لاختلطَ الحقُّ بالباطل،
      وأُخِذَ الناسُ بالظنِّ والخبرِ الواهي،
      وجوارحُ الإنسانِ أمانةٌ عنده،
      كالسَّمع،
      والبصر،
      والفؤاد،
      فكلُّها مسؤولةٌ تُحاسَبُ على وظيفتِها.

      الواضح في التفسير 2/757.
      فالمسلمُ ملتزمٌ بالصدقِ والتثبت،
      والإعلامُ الإسلاميُّ كذلك،
      وهذا لصالحِ البشر.

      • دقائقُ الانتظارِ كأنها ساعات،
      والساعاتُ كأنها ثوانٍ في لقاءاتِ الأحبَّةِ والمناسبات،
      فالقلقُ والسعادةُ تطيلان أو تقصران الوقتَ ظاهرًا،
      والاستفادةُ من هذين الوقتين قليلٌ جدًّا ونادر،
      فالنفسُ مشغولة..

      • وصفَ الله النارَ وأهلها في كتابهِ الكريم،
      بأوصافٍ مخيفةٍ ومرهبة،
      ليزجرَ عبادَهُ عن الحرام،
      وليرتدعوا بذلك ويبتعدوا عن المعاصي والآثام،
      فإذا لم يفعلوا فكأنهم لم يأخذوا كلامَ ربِّهم بجدّ،
      أو هم فضَّلوا الغفلةَ واللامبالاةَ على الحقِّ والأمرِ الجادّ،
      أو اختاروا الفانيةَ على الباقية،
      وكلها طرقٌ خاسرة.

      • من استكبرَ عن عبادةِ الله تعالَى دخلَ جهنمَ صاغرًا ذليلاً،
      يقولُ ربُّنا جلَّتْ قدرته:
      ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [سورة غافر: 60].

      • سيثابُ المؤمنون على أعمالهم الصالحة،
      وسيعاقَبُ الكافرون على أفعالهم السيئة،
      والمؤمنون يعرفون هذا وكأنهم يرونهُ رؤيا عين،
      فكلامُ الله حق،
      وأمرهُ لا يُرَدّ،
      والحسابُ حقّ،
      والجنةُ حقّ،
      والنارُ حقّ،
      والخلودُ فيهما حقّ.

      اللهم إنا نسألُكَ الجنة،
      ونعوذُ بكَ من النار.


      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق



      • • من صورِ اللامبالاةِ في المجالس:
        الاستلقاءُ على الظهرِ أو البطن،
        ومدُّ الأرجلِ في الوجوه،
        ورفعُ الصوتِ بلا مبرِّر،
        والنوم،
        والكلامُ اللغو،
        والتكلُّمُ بالهاتفِ طويلاً،
        والضحكُ بصوتٍ عال،
        والترفيهُ الزائدُ فيما يقدَّمُ للضيوف،
        والضجيجُ وتداخلُ الكلامِ حتى لا يُعرَفَ صدرُ الحديثِ من عجزه،
        وإعطاءُ المجالِ للحداثةِ دون الوجاهةِ والعلمِ والخبرة.

        • الكتابُ بصمةُ كاتبٍ وتوقيعه،
        ولو كنتَ أنتَ لكتبتَ الموضوعَ نفسَهُ بأسلوبٍ آخر،
        وبحجمٍ آخر،
        وقد تخالفهُ أو توافقهُ في أفكارٍ وتحليلاتٍ دون أخرى؛
        لأن بصمتكَ غيرُ بصمته،
        وتوقيعكَ غيرُ توقيعه.

        • يا بني،
        اعطِ نفسكَ فرصةً للتفكيرِ إذا خلوتَ بنفسك،
        حتى تعرفَ ما كنتَ عليه،
        وما ستكون،
        ولا تكنْ مهذارًا،
        لا مباليًا،
        تقولُ ما تشاءُ بدونِ فكر،
        ولا تهمُّكَ نتيجةُ ما تقولُ أو يقولهُ غيرك.

        • يا بني،
        تبرزُ قيمةُ الفضائلِ أكثرَ عندما تُفقد،
        كالأمانة،
        والوفاء،
        والمروءة،
        فتفقَّدْها وأمثالَها،
        وامتَثلْها لتكونَ فاضلاً،
        مبرزًا في معالي أخلاقك.

        • يا بنتي،
        كوني عونًا لزوجكِ لا عليه،
        فالعملُ خارجَ البيتِ ليس سهلاً،
        والتعاملُ مع الناسِ بأصنافهم ليس هيِّنًا،
        فقدِّري ظروفه،
        وهوِّني عليه،
        وأفيضي من حنانكِ عليه أيضًا.
        ليسلمَ لكِ،
        وتسلمي له.


        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • • يا بني،
          تمتَّعْ بأخبارِ الأدبِ والأدباء،
          الجميلةِ الهادفة،
          واحذرْ فسقَهم وفجورهم،
          فإن كتبَ الأدبِ السابقةَ واللاحقة،
          فيها الكثيرُ مما ينبغي أن يُبعدَ ويُنبذ.

          • يا بني،
          كنْ رمزًا للانتصارِ ولو في نفسك،
          وازرعِ الأملَ حيثما كنت،
          وانشرِ التفاؤلَ أينما حللت،
          فإذا وقعتَ أعانكَ كثيرون لتقوم،
          وأيدكَ الله بحولهِ وقوَّته،
          وجبرَ ضعفكَ بحكمته.

          • الرياضةُ الفكريةُ هي أن تهيّئَ ذهنكَ لاستقبالِ المعلوماتِ بأصنافها،
          فتتنقَّلَ بين قراءةٍ وكتابةٍ وسماع،
          وتخطِّطَ لمطالعةٍ وتقرأَ حتى يتحقَّقَ الهدفُ منها،
          وتكتبَ ما تراهُ مناسبًا،
          وتستمعَ إلى ما ترجو أن يصبَّ في جدولِ اهتمامك،
          ثم تحسنَ الاستفادةَ من كلِّ ذلك،
          وتفيدَ به.

          • الفسادُ في المجتمعِ يقوِّضه،
          ويحيلهُ إلى هيئةٍ أخرى لا تنفعُ للحياة،
          فأبعدْ عنه معاولَ الهدمِ ما قدرت،
          وحافظْ على سلامتهِ حتى لا يَهرم.

          • يا بنتي،
          قلِّلي من طلباتكِ إذا عرفتِ أن زوجكِ معسر،
          وتفقَّدي أوقاتَ راحتهِ إذا طلبتِ شيئًا،
          ولا تكرِّري ذلك حتى لا تكدِّري خاطره،
          فإنه مهمومٌ بالرزقِ أكثرَ منك،
          وقد طُلبَ من الأعمشِ دقيقٌ وهو على الدرج،
          فتوقَّف،

          ولم يعرفْ هل كان يَصعدُ أم يَنزل،

          من كثرةِ الهمّ!
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • • القرآنُ نورٌ لمن جعلَهُ دستورًا له في الحياة،
            ينهلُ من معينهِ ولا يرتوي،
            ويعودُ إليه في كلِّ مرةٍ ليؤجر،
            وليتمثَّلَ آدابه،
            وينشرَ أحكامه،
            حتى يُكتبَ عند الله أنه من أهلِ القرآن.

            • إذا أردتَ أن تتربَّى على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فاقرأ سيرته،
            وتفاعلْ معها وكأنكَ أحدُ أصحابه،
            واعتبرْ من دروسها في كلِّ مرة،
            تذكَّرْ وقائعها المؤثِّرة،
            وأحوالَ المشاركين فيها وحواراتهم وتصرفاتهم،
            واسردها على من شئتَ من أهلِكَ وأصحابك،
            وقسْ عليها الأخبارَ والأحداثَ والمواقفَ في عصرك،
            ليكونَ موقفُكَ منها وفي ظلالها،
            وتكونَ كأنكَ تعيشها.

            • الصحابةُ رضوانُ الله عليهم مربُّون أكفاء،
            أساتذةُ المسلمين في كلِّ عصر،
            فهم الذين تخرَّجوا من مدرسةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،
            وبلَّغوا دينَ الإسلامِ مترسِّمين نهجه،
            ومتمثِّلين آدابه،
            فسيرتهم وفضائلهم منبعٌ تربويٌّ لا ينضبُ للمسلمين،
            وهم أسوتنا بعد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،
            وننأى عن خلافاتٍ حصلتْ بين بعضهم،
            وننساها ولا نثيرها.

            • إذا أصبحتَ فاسألْ نفسك:
            ما الذي يمكنُ أن أفعلَهُ هذا اليومِ من خير،
            لنفسي وللمسلمين؟
            ولو وضعتَ بين عينيكَ أهدافًا تحقِّقها،
            لكان في ذلك عزيمةٌ وهمَّةٌ في دركِ الخير،
            ولو كان تنفيذُكَ لجزءٍ منها،
            المهمُّ أن تكونَ رجلاً عمليًّا،
            تقدِّمُ لنفسك،
            وتخدمُ أمتك.

            • البدائلُ موجودةُ في حياتك،
            إن أردتَ تقدُّمًا في الخيرِ وجدته،
            وإن أردتَ شرًّا بدلَ الخيرِ وجدته،
            وأنتَ حرٌّ مختار،
            صاحبُ إرادة،
            تختارُ من ذلك ما تشاء،
            بعد أن وهبكَ الله عقلاً تقدرُ أن تميِّزَ به بين الخيرِ والشر،
            وأنزلَ سبحانهُ دينًا خاتمًا ارتضاهُ للبشر،
            فيه بيانُ الحقِّ والباطل،
            والحلالِ والحرام،
            فاخترْ ما تشاء،
            فإنكَ محاسَبٌ على أعمالك،
            وانظرْ اختياراتِكَ ونيّاتِكَ فيها،
            فلا يَخفَى على الله منها شيء.



            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق




            • • الشوقُ إلى الشهادةِ عند المجاهدِ شيءٌ لا يوصَف،
              إنه يسيطرُ على كلِّ شعوره،
              ويُحيلُ كيانَهُ إلى كتلةٍ ملتهبةٍ لا تهدأ،
              فيرمي بنفسهِ إلى المعاركِ ومواطنِ الخطرِ ليستشهد،
              فإذا لم ينلِ الشهادةَ بكى بكاءَ الثكلى،
              وقامَ الليلَ ودعا الله بحرارةٍ ليُرزقَها،
              ثم يجاهدُ بحماسٍ من جديد،
              وعينهُ على قذيفةٍ تأتي على قلبهِ لينالَ مُناه،
              هؤلاءِ إن لم يكونوا أفضلَ البشر،
              فإنهم بالتأكيدِ من أفضلهم.

              • قولُ ربِّنا سبحانه:
              ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ [سورة الزمر: 18]
              أي: الذين يستمعون القرآنَ وغيره،
              فيؤثِرون كتابَ ربِّهم ويتَّبعونه،
              أو أنهم يتَّبعون أحسنَ ما يُؤمَرون بهِ فيعملونه،
              فأولئكَ الذين هداهم اللهُ إلى دِينِه،
              وإلى ما فيه الثَّوابُ العظيم،
              وأولئك أصحابُ العقولِ الصحيحة،
              والفِطَرِ السليمة.
              الواضح في التفسير 3 /1250.

              • هناك علماءُ وأساتذةُ جامعاتٍ في تخصصاتٍ دينيةٍ لا يتحركون في المجتمع،
              ولا تجدُ لهم أثرًا عمليًّا،
              أو ذكرًا بين المسلمين،
              ولو كانوا في رتبةِ العلماء،
              وأصحابَ شهاداتٍ عالية،
              وكأن علاقتهم بتخصصاتهم الفقهيةِ والحديثيةِ علاقةٌ رياضيةٌ فقط،
              لا ينفذُ رحيقُها إلى قلوبهم،
              فلا يتأثرون بها،
              ولا يتجاوبون معها،
              ويؤدُّون وظيفتهم العلميةَ كأيِّ تخصصٍ آخر،
              ويخرجون من المسجدِ أو القاعةِ إلى البيت،
              وينتظرون قبضَ رواتبهم،
              أولئك لم يعرفوا روحَ الدين،
              ولو عرفوهُ لتفاعلوا معه،
              وكانوا جندًا من جنوده.

              • الوعي بالذاتِ يعني أن تعرفَ من أنت،
              ولأيِّ شيءٍ خُلقت،
              ما وظيفتُكَ في الحياة،
              ما المطلوبُ منك،
              ما واجباتك،
              ما حقوقك؟


              وهناك أمرٌ يرتبطُ بالذاتِ وكأنه جزءٌ منها،
              وهو المبدأ والعقيدةُ التي عليها المرء،
              لا يستغني عن ذلك ولا يقدرُ على العيشِ بدونه،
              ولا فرقَ عندَهُ إذا تعرَّضتْ ذاتهُ للخطر،
              أو عقيدته.

              • لماذا يبحثُ بعضُ الناسِ فيما لا نفعَ فيه ولا فائدة؟
              فتراهم يغوصون في أفكارٍ ونظرياتٍ فلسفيةٍ وفكريةٍ عقيمةٍ لا يترتَّبُ عليها أيُّ أمرٍ عملي،
              ولا علميٌّ ولا أخلاقي،
              بل هي أمورٌ نظريةٌ وخياليةٌ محضة،
              يجولُ فيها الفكرُ ويقلِّبها على وجوهها ويرجعُ إلى حيثُ بدأ،
              لم يفدْ ولم يستفد.

              إنها السفسطةُ والجدلُ والكلامُ المكرَّرُ واللغو وما لا خيرَ فيه،
              وإنها رياضةٌ فكريةٌ فاشلة أو مقلوبة،
              وهو ما نهَى الإسلامُ عنه،
              بل حثَّ الناسَ على ما فيه خيرٌ ونفعٌ وفائدة،
              لدنياهم وآخرتهم.


              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق




              • • ما دمتَ تتعبُ في هذه الحياة،
                فلماذا لا تتعبُ بأجر؟
                لماذا لا تحسِّنُ نيَّتك،
                فتَنشدُ الإصلاحَ في الأرض،
                ونفعَ المسلمين عامة،
                وتبغي من وراءِ ذلك وجهَ الله تعالى؟
                إنك ستؤجرُ بذلك مرتين،
                مرة في الدنيا حيثُ تأخذُ حقَّك،
                ومرةً في الآخرة،
                إذا قصدتَ به اتِّباعَ الشرع،
                والإخلاصَ فيما تعمل،
                ليتقبلَهُ الله منك.

                • من يتبعُ مبدأً لا يعرفُ حقيقته،
                سواءٌ أكان دينًا أم تجمُّعًا آخر،
                فإنه يقلِّد فقط،
                ويكونُ إمَّعة،
                إن أحسنَ الناسُ أحسنَ معهم ولكنْ بدون هدف،
                وإن أساؤوا أساءَ معهم كذلك،
                ولو لم ترغبْ نفسهُ في السوء!

                • الشيطانُ يستدرجُ ضحيتَهُ في خطوات،
                وليس دفعةً واحدة،
                فهو لا يقولُ له "اكفرْ" مرةً واحدة،
                ولكنْ يثيرُ في نفسهِ الشبهاتِ ويشكَّك،
                ولا يطلبُ منه الزنا مباشرة،
                ولكنْ يرغِّبهُ في النظرِ وتكراره،
                ثم في الحديثِ واللمس،
                ثم يتركهُ ليقعَ في الحرامِ بنفسه!
                وهكذا.
                والمؤمنُ يعرفُ هذا منه،
                فيقطعُ عليه الطريقَ من أوله.

                • إن الله يحبُّ الخيرَ لعباده،
                فيحرِّمُ عليهم الخبائثَ حتى لا يتضرَّروا،
                ولكنَّ الكثيرَ منهم يخالفُ أمره،
                فيشربون ما يُسكر،
                ويرتكبون ما يَحرم،
                ويأكلون ما يَضرّ،
                فإذا مرضوا أو ماتوا من أثرِ ذلك،
                ثم حوسبوا عليه،
                فلا يلوموا إلا أنفسهم.

                • لقد فقدنا كثيرًا من القيمِ والعاداتِ الجميلة،
                وسايرنا قيمًا غربيةً بضغوطٍ إعلامية،
                بقصدٍ أو بغيرِ قصد،
                ولذلك فنحن بحاجةٍ إلى استردادِ قيمنا وآدابِ ديننا،
                نحن بحاجةٍ إلى التركيزِ على دوراتٍ تدريبيةٍ عمليةٍ مكثفة،
                في القيمِ والأخلاقِ الإسلامية،
                وتوظيفِ القصصِ والمسرحياتِ والأفلامِ والحواراتِ لأجلِ ذلك،
                وضربِ أمثلةٍ حيةٍ عليها تكونُ عميقةَ الأثر،
                من التراثِ الإسلاميِّ ومن الواقع،
                مقارنةً بما عليه الغرب،
                حتى يتأكدَ للجيلِ الحاضرِ أننا أصحابُ دينٍ قويم،
                وآدابنا وأخلاقنا أفضلُ من قيمِ الغربِ الماديِّ النفعي،
                الذي يريدُ تشويهَ ثقافتنا،
                واستغلالَ عقولِ شبابنا الضائع،
                وإثارةَ الفتنةِ في بلادنا.
                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • • الاعتدالُ لا يعني التهاونَ في أحكامِ الدين،
                  بل يعني لا إفراطَ ولا تفريط،
                  فالحرامُ حرامٌ ولو كان لقمة،
                  وشربُ المسكرِ حرامٌ كثيرهُ وقليله،
                  ومثالُ المغالاةِ في الصومِ أنْ تُوصِلَ صومَ يومٍ بآخرَ دون إفطار،
                  أو تواصلَ الصومَ في كلِّ الأيام،
                  فلا تعطي نفسكَ حقَّها.

                  • هناك من يلعبُ في صلاته،
                  ويمتدُّ لعبهُ فيها حتى يسلِّم،
                  فإذا سلَّمَ توقَّفَ عن اللعب،
                  هؤلاءِ لو عرفوا قيمةَ الصلاةِ وحرمتها لما فعلوا ذلك،
                  بل حبسوا أنفسهم وآثروا السكونَ والخشوعَ لربِّهم،
                  وجعلوا لعبهم خارجَ صلاتهم لا داخلها.

                  • تداركْ هفوتكَ قبل أن تنتشر،
                  أعلنْ عن خطئكَ عند من أخطأت،
                  فإذا لم تجدهم فبإعلانِ وسيلةٍ قريبةٍ منهم،
                  أو قلِ الحقَّ في الأمر،
                  وأتبِعْهُ بخطأِ مَن قال كذا،
                  فإنك بذلك تُبرئُ ذمَّتكَ إن شاء الله.

                  • اهتمامُكَ بالسياسةِ ينبغي أن يكونَ نابعًا من غيرتِكَ على الأمة،
                  وليس هوايةً وحبًّا في الكلامِ وزيادةً في التعليق.
                  إن متابعتكَ لما يجري تُوقِفُكَ على أحوالِ الأمةِ وما يُكادُ لها،
                  وعلى من يستهدفُ عقولَ شبابها وتربيةَ نسائها،
                  ودينَ أهلها ومستقبلَهم.

                  • يا ابنَ أخي،
                  علمتُ أنك وضعتَ مقدِّمةً لأغنيةٍ سيئة،
                  ولو تمنَّيتُ أن تكونَ في مقدِّمةِ جيشٍ تحثُّهُ على الجهادِ لأسرفتُ في التمنّي،
                  ولكنْ تمنَّيتُ لو وضعتَ أُهزوجةَ حربٍ تدلُّ على رجولتِكَ وعلى عدمِ ميوعتك،
                  أو أنشودةً لأطفالٍ تعلِّمهم فيها الأدبَ والحكمة؛
                  لتدلَّ على التزامِكَ وحبِّكَ لآدابِ دينك.


                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق




                  • • أكبرُ نعمِ الله على عبدهِ أن يجمعَ له بين خيرَي الدنيا والآخرة.
                    قالَ ربُّنا تباركَ وتعالَى:
                    ﴿ فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾
                    سورة آل عمران: 148.

                    وتفسيرها:
                    فكانَ جزاءَ هؤلاءِ المؤمنين الصابرين وجوابَ دعائهم،
                    أنْ آتاهُم ثوابَ الدنيا بالنصرِ والعِزِّ والعاقبةِ الحسنة،
                    وفي الآخرةِ النعيمُ الدَّائم،
                    واللهُ يحبُّ من آمنَ وأحسن،
                    وأتْبعَ إيمانَهُ بالعملِ الصَّالح.
                    الواضح في التفسير 1/190.

                    • إذا ضاقتْ بكَ السبلُ فقل:
                    ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾،
                    فإن الله تعالى يقولُ في الآيةِ التاليةِ منها:
                    ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
                    سورة الأنبياء:87-88.

                    • عندما يَنبتُ الولدُ نبتًا طيبًا،
                    وقد زكتْ نفسُه،
                    وعلَتْ أخلاقه،
                    وحسنتْ عشرته،
                    وبرَّ والديه،
                    انشرحَ صدراهما،
                    وتمنَّيا لو رُزقا مثلَهُ الكثيرَ من الأولاد.
                    لقد جنَيا ثمرةَ تربيتهما له،
                    وعنايتهما به،
                    وتوجيههما له،
                    فهنيئًا له دينهُ وأدبهُ وأخلاقه،
                    وهنيئًا لهما ولدُهما وفلذةُ كبدهما وحياتهما معه.

                    • إذا استعصتْ نفسُكَ على الصعب،
                    فأمِدَّها بالسهل،
                    ولا تعاندها حتى لا تندّ،
                    فإن في السهلِ خيرًا كثيرًا،
                    فإذا استقامتِ النفسُ طلبتِ المزيدَ من الخير،
                    وسيدخلُ مع هذا المزيدِ (الصعبُ)،
                    ولا تُمانعُ عندئذ.
                    فالترويضُ يكونُ على مراحل،
                    ويُبدأُ فيه بما تيسَّر.

                    • إذا خلطتَ الدبسَ باللبنِ فما أصعبَ أن تفرِّقَ بينهما!
                    لكن الجهازَ الهضميَّ والأعضاءَ التي تتعاونُ معه تعرفُ ذلك جيدًا،
                    ثم تعرفُ أين ترسلهما ليستفيدَ منهما الجسم!

                    وكلُّ منطقةٍ من الجسمِ تعرفُ الفيتاميناتِ الخاصَّةَ بها،
                    فتمتصُّ ما يلزمها منها وتدَعُ الأخرى لغيرها،
                    أنتَ لا تقدرُ على الفرز،
                    وجسمُكَ يعرفُ ذلك، ويعملُ بدونِ علمِك،
                    ويقفُ بدونِ توجيهك،
                    كيف؟



                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • من يجعلُ هذه الآيةَ في قلادةٍ ويعلِّقها على بابِ قلبه؟
                      ﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [سورة الأحزاب: 71]
                      نعم،
                      لقد ظفرَ هذا المطيعُ بالنعيمِ الدائم،
                      وأُجيرَ مِنَ عذابِ جهنم،
                      وهو الفوزُ العظيمُ كما قالَ ربُّنا.

                      • لو أرادَ الله لَهدَى الناسَ جميعًا فكانوا على قلبٍ واحد،
                      ولو شاءَ لجعلهم كلَّهم يتكلَّمون لغةً واحدة،
                      ولو شاءَ لجعلهم لونًا واحدًا،
                      فهذا في الخَلقِ أسهل،
                      ولو شاءَ لجعلهم يقظين طوالَ وقتهم لا ينامون،
                      ولو شاءَ لخلقهم بشرًا لا يجوعون فلا يأكلون،
                      ولا يظمؤون فلا يشربون،
                      ولو شاءَ لأمشاهم على أربعٍ أو أكثر،
                      فالقادرُ على ما ترى مِن خَلقهِ قادرٌ على مثلهِ وزيادة.
                      فهل من معتبر؟
                      لقد نوَّعَ سبحانهُ في الخلقِ والتغييرِ لحكمة،
                      ليكونَ ذلك (آية)،
                      ومبعثًا على التفكير،
                      ودليلاً على وجودِ الخالقِ وإبداعهِ في خلقه.

                      • الدعوةُ بالكلمةِ القصيرة،
                      والأجوبةِ الوجيزة،
                      هي إحدى أساليبِ الدعوة،
                      ويأتي التفصيلُ عندما يَطلبُ المدعوُّ ذلك،
                      ويكونُ الانتباهُ هنا أكثر،
                      والتشويقُ أبرز،
                      والتأثيرُ آكد،
                      والاستجابةُ أكثرَ توقعًا.

                      • إذا انتصرتَ على صديقِكَ في الحوار،
                      فلا تبكِّتهُ ولا تقرِّعه،
                      لا تُغرقهُ بكلماتٍ تحطِّمهُ وتُحبِطُ مشاعره،
                      لئلا يولِّدَ ذلك عنده العنادَ والبغضَ وتبييتَ الانتقام،
                      بل أرهِ عطفًا واحترامًا،
                      وبسمةً وهدوءًا،
                      ليأخذَ نفسًا طويلاً،
                      ويتفكرَ تفكيرًا حرًّا،
                      ويعلمَ أنكَ على حق،
                      وأنه على باطل.

                      • يا بني،
                      تزوَّدْ من الأخلاقِ الاجتماعيةِ النافعةِ الفاضلةِ ما يكونُ عونًا لكَ في دينِكَ ودنياك،
                      وإن الناسَ يحبون أصحابَ الأخلاق،
                      ولا يتعاملون مع الخالِين منها.

                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق




                      • • لو عرفتُ رجلاً اجتمعتْ فيه خصالُ الخير،
                        وخِلالُ المروءةِ والشهامة،
                        لقصدته،
                        وكحلتُ عينيَّ برؤيته،
                        ولازمتُ مجلسه،
                        وجلستُ إليه بأدبٍ لأرتويَ من أدبه،
                        ولأنسَى شجونًا لازمتني من رؤيةِ آخرين.

                        • يا بني،
                        كلامُ الصغارِ كثير،
                        وهو كالهواءِ في السماءِ يطير،
                        فلا تضيِّعْ وقتكَ بما لا يُشيرُ ولا يُثير،
                        ولا ينيرُ ولا يمير،
                        ولا تستمعْ إلى ما لا طائلَ من ورائهِ ولا هو جدير،
                        لكن استمعْ إلى كلامِ العاقلِ الكبير،
                        ففيه خيرٌ وفير،
                        وفائدةٌ وأجرٌ كبير.

                        • صنفٌ من الناسِ سلبيون،
                        نفوسُهم شحيحة،
                        لو عصرتها لما حلبتَ منها سوى قطراتٍ من الخير،
                        ولكنها تسوِّدُ صفحات،
                        وتزرعُ الشرَّ في مناطق،
                        وتبثُّ السمَّ في أفئدةِ الناس.
                        أولئك شرُّهم.

                        • المؤمَّلُ من الجمعيةِ الخيريةِ أن تقدِّمَ الخيرَ للناسِ بروحٍ طيبة،
                        فالذي عندها ما هو سوى أماناتِ الناس،
                        وموظفوها أو بعضهم يأخذون رواتبهم منها،
                        ولكن إذا كان بعضُ القائمين عليها لا يحسنون التعاملَ مع الناس،
                        ولا يعطون أهمية للآدابِ الإسلاميةِ والأخلاقِ الاجتماعية،
                        وخاصة أثناءَ توزيعِ الأمانات،
                        فإن الناسَ ينظرون إليها نظرةً سيئة،
                        ولا يرجون منها خيرًا كثيرًا.
                        زرتُ مؤسسةً خيرية،
                        ولما كثرَ الناسُ خرجَ رئيسُ الحركةِ عن طوره،
                        ورفعَ صوتَهُ على المراجعين،
                        وقال لهم كلامًا قاسيًا لا يناسبُ أدنى الأخلاق،
                        وكلما سمعَ منهم ردًّا قال لهم: (مافي).
                        ثم أوقفَ التوزيع،
                        وتفرقَ الناسُ وهم يشكون خُلقَهُ السيء.



                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • • أكثرُ طلبةِ العلمِ محتاجون إلى المال،
                          ولكنهم لا يسألون؛
                          لأنهم متعفِّفون،
                          إنهم يشترون الكتبَ ليزدادوا علمًا،
                          ويؤسِّسون نواةَ مكتبةٍ لتكونَ سندًا لعلمهم ومرجعًا لهم،
                          ويريدون أن يخفِّفوا من وطأتهم على ميزانية أسرتهم،
                          فلا يكونوا عالةً عليها بمصروفهم الشخصي،
                          وربما باستضافةِ أصدقاءَ لهم،
                          أو سفرٍ يَعرضُ لهم،
                          وهم مقبلون على الزواج،
                          وما أدراكَ ما الزواج،
                          نفقةٌ وسكنٌ وإيجار..
                          المهمُّ أن أهلَ الإحسانِ لو جعلوا في كلِّ بلدٍ جمعيةً تهتمُّ بطلبةِ العلم،
                          ولها فرعٌ في كلِّ مدينة،
                          ليتابعوا أحوالهم حتى يتخرَّجوا ويستقلُّوا في تدبيرِ شؤونهم،
                          لكان فيه خيرٌ كثبر،
                          والله يحبُّ المحسنين.

                          • تظهرُ خصالٌ جميلةٌ للنفسِ في الملمّات،
                          مثلُ الشجاعةِ والمروءةِ والشهامة،
                          وكثيرٌ من الناسِ لا يعرفون أصحابَ هذه الأخلاقِ العاليةِ إلا في تلك الظروف؛
                          لأنهم ليسوا أصحابَ دعايةٍ وكلام،
                          بل أبطالٌ وأجوادٌ كرامٌ فعلاً،
                          يَظهرون عندما تظهرُ حاجةُ الناسِ إليهم..
                          كالنجومِ العظيمةِ لا تُرى في النهار،
                          ولكنها تظهرُ بوضوحٍ إذا أظلمتِ الدنيا.

                          • الآياتُ المبثوثةُ في الكونِ للمؤمنين وللكافرين،
                          أما المؤمنون فيقولون:
                          ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا ﴾ سورة آل عمران: 191.
                          وأما الكافرون،
                          فـ ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ سورة الأعراف: 176.

                          • هل تعلمُ أن هناكَ من يعرفُ الحقَّ من الباطل،
                          لكنهُ يتجنَّبُ طريقَ الحقِّ قصدًا،
                          ويقصدُ الباطلَ وهو يعرفُ أنه باطل،
                          فيتَّبعهُ ويفضِّلهُ على الحقّ؟
                          يقولُ ربُّنا سبحانهُ عن أمثالِ هؤلاء المستكبرين:
                          ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
                          وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
                          وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا
                          وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا
                          ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴾
                          سورة الأعراف: 146.
                          لقد اتَّبعوا الباطلَ لأنه يوافقُ أهواءَهم وشهواتِهم،
                          وتركوا الحقَّ لأنه لا يلبِّي لهم تلك الشهوات.

                          • إنما يُقتدَى بالمهتدين،
                          من الأنبياءِ والعلماءِ العالِمين،
                          وليس بأهلِ الضلالِ والفسوقِ والعصيان.
                          يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:

                          ﴿ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾
                          سورة الأنعام: 90.


                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • • حلِّ لسانكَ بسكَّرِ الصدق،
                            وطيِّبْ فمكَ بنكهةِ الذكر،
                            وجلِّ قلبكَ بعاطرِ الاستغفار،
                            ونوِّرْ وجهكَ بالسجودِ لله،
                            واشرحْ صدركَ بنجوَى السحَر،
                            وجمِّلْ نفسكَ بشُهدِ العبودية.

                            • من إبداعِ الصحابةِ رضيَ الله عنهم في الحسنات،
                            أن يخرجَ أحدهم من بيتهِ وهو يقول: تصدَّقتُ بعِرضي.
                            يعني سامحَ مَن ظلمَهُ أو تحدَّثَ عنه بسوء!
                            ويستطيعُ أحدنا أن يُبدعَ في هذا العصرِ في مجالِ الأخلاقِ مثلاً،
                            فيقول: سأتمثَّلُ بخُلقِ الأجواد،
                            فيأخذُ معه نفقةَ شهر،
                            ويمرُّ ببيوتٍ للفقراء،
                            ويوزِّعها عليهم.
                            أو يقول: سأتشبَّهُ اليومَ بالحلماء،
                            وأسامحُ من تطاولَ عليَّ،
                            ولا أردُّ على من شتمني..
                            أما قالوا: إن التشبُّهَ بالكرامِ فلاح؟

                            • التوسيعُ على العيالِ لا يكونُ في كلِّ مرة،
                            حتى لا يكونَ لهم عادة،
                            فيتعوَّدوا على ذلك،
                            فينشَؤوا على الترفُّهِ والتنعُّم،
                            وإذا فَقدوا مرةً نوعَ طعامٍ ضجروا،
                            وإذا لم يجدوا معه عصائرَ معينةً غضبوا وطاشتْ أحلامهم،
                            فصاروا بذلك عبيدًا للأطعمةِ والأشربة،
                            وليستْ هذه تربيةً صالحةً للأسرةِ المسلمة،
                            ولن ينشأ أفرادها على أدبِ الجدِّ والعزيمةِ والشعورِ بالمسؤوليةِ في الحياة،
                            ثم إذا نابتهم نائبةٌ جزعوا وبكوا وذلُّوا.
                            أما وردَ في الأثر: اخشوشنوا فإن النعمَ لا تدوم؟

                            • ثلاثةٌ يحرثون في البحر:
                            المنافقُ في إسلامه، فلا يُقبلُ منه.
                            والكافرُ يقومُ بأعمالٍ طيبةٍ لا يؤجَرُ عليه، فقد حبطَ عمله.
                            والكذّابُ يحدِّثُ الناس، فلا يصدِّقونَهُ ولو صدق.

                            • يا بني،
                            فكِّرْ فيما تقولهُ جيِّدًا،
                            فإن الكلامَ الفجَّ سريعُ العطب،
                            خفيفٌ على القلب،
                            وقد يهوي بصاحبه،
                            بينما تبييتُ الكلامِ يثبِّته،
                            ويعطيه وزنًا وقيمة.


                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق



                            • ♦ يا بني، إذا تجاوبتَ مع نصائحِ أبيك،
                              نضجَ عقلك،
                              ونشطَ فكرك،
                              وقويَ دينك،
                              وحسنَ رأيك،
                              وثبتَ فؤادك،
                              وربحتْ أيامُك،
                              وأقبلتَ على ما ينفعك،
                              واخترتَ ما يهمك،
                              وتجاوزتَ السفاهةَ من أمرك،
                              وأصبحتَ كبيرًا وإن صغرتْ سنُّك.

                              ♦ يا بني،
                              انظرْ إلى خطواتِكَ كم هي صغيرة،
                              ولكنها عندما تُجمَعُ تكونُ قد قطعتْ مسافةً طويلة،
                              وهكذا الأعمال،
                              كلُّ الأعمال،
                              تبدأ بالقليل،
                              وبعد أيامٍ أو سنواتٍ تكبر،
                              وقد تكونُ مشاريعَ كبيرةً ملءَ العينِ والقلب.
                              وما عليكَ إلا أن تبدأ..

                              ♦ يا بني،
                              لتكنْ سوقُكَ المكتبة،
                              تتنقَّلُ بين عناوينِ كتبها،
                              وتختارُ منها ما يعجبك،
                              وتتناولها كما تتناولُ فاكهةً أو سلعةً غالية،
                              وتضعها في سلَّةٍ محترمة،
                              وإذا وصلتَ بها إلى البيتِ فأكبَّ عليها وانهلْ منها،
                              كما تُقبلُ على طعامٍ لذيذٍ بعد جوعٍ شديد.

                              ♦ يا بني،
                              أجرُكَ على قدرِ مشقَّتك،
                              بعدَ إخلاصك،
                              فإذا كنتَ ذا عزمٍ بذلتَ جهدًا،
                              وإذا كنتَ ذا همةٍ عاليةٍ أقدمتَ على الصعبِ وتركتَ السهلَ لغيرك.
                              ولا تسألْ عن فرحِ والدِكَ بكَ عندئذ.

                              ♦ صنفٌ من الناسِ أمزجتهم حادَّة،
                              ولكنَّ قلوبَهم طيِّبة،
                              فتراهم ينفعلون بسرعة،
                              ويتكلَّمون بحدَّة،
                              وهم لا يحملون في باطنهم شرًّا،
                              ولا ينوون إيذاءَ أحد،
                              هؤلاء لو اقتربتَ منهم،
                              وصفا الجوُّ بينكَ وبينهم،
                              لرأيتَ باطنهم أفضلَ من ظاهرهم،
                              ومعاملتهم أفضلَ من كلامهم،
                              وقلوبهم تنضحُ رقَّة.



                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • • طابَ يومُكَ يعني أمضيتَهُ في سعادةٍ دون منغِّصات،
                                والعافيةُ أوسعُ أبوابِ السعادة،
                                أو هي كلُّها،
                                فلا سعادةَ بدون عافية،
                                ويقولُ رسولنا الكريمُ عليه الصلاةُ والسلام،

                                كما صحَّتْ روايتهُ عند ابن حبانَ والبيهقيِّ وغيرهما:
                                "لم تُؤتَوا شيئًا بعدَ كلمةِ الإخلاصِ مثلَ العافية، فسَلُوا اللَّهَ العافية".

                                • وُصِفَ أحدُ أولياءِ الله الصالحين بأنه لو قيلَ له إنكَ ستموتُ غدًا،
                                لما زادَ على ما هو عليه من ذكرٍ وقراءةٍ وعبادة،
                                لأنه كان يُمضي كلَّ وقتهِ في ذلك.

                                كما وُصِفَ أحدُ علماءِ الإسلامِ بأنه كان يأكلُ الفتيتَ من الطعام،
                                أو ما هو مثلُ الكعك،
                                ليُمضغَ بسرعةٍ ولا يأخذَ من وقته؛
                                لانشغالهِ بالعلمِ دائمًا.

                                وتمنيتُ لو عرفتُ مثلهما في عصرنا!

                                • إن الله أرحمُ بوالديكَ منك،
                                ولكنه سبحانهُ يمتحنُكَ امتحانًا متتاليًا لتَظهرَ حقيقتُك،
                                وليعرفَ قوةَ إرادتِك واستقامتك،
                                وصدقَ إيمانك،
                                وعزمكَ على الثبات،
                                وصبركَ على الحق،
                                وإذا انحرفتَ أعطاكَ فرصةً للعودةِ إلى الطريقِ المستقيم،
                                فإذا آثرتَ الهوى عذَّبكَ بعدله.

                                • ما الذي يحملُكَ على أن تتكلمَ في دينِ الله بغيرِ علم،
                                وأن تُثبتَ وتنفيَ وتفسِّرَ وتحكمَ وأنت لم تقرأ على عالمٍ ولم تدرسْ في جامعة،
                                ثم تطلعَ على الناسِ بكلامٍ فجٍّ وأفكارٍ خليطة،
                                وتقولَ إنه الحقُّ دون كلِّ ما يقولهُ أهلُ التخصصِ من علماءِ الدين؟
                                إنه حالُ أعداءِ الإسلام،
                                من العلمانيين والحداثيين والليبراليين ومن شايعهم وقلَّدهم وسارَ على دربهم،
                                ولسوف يُسألون،
                                فالملَكُ يكتبُ عنهم كلَّ ما يقولون.

                                • إلى الذين يَظلون يُثيرون الشبهاتِ ضدَّ دينِ الله،
                                لقد سبقكم أناسٌ إلى ما تفعلون،
                                وهم الآن تحت الترابِ في حُفرٍ من النار،
                                فاعقلوا،
                                واعتبروا من الأموات،
                                وكفُّوا عن هذه الضلالات،
                                وعودوا إلى الحق،
                                ودعوا الكلامَ لأهلِ التخصصِ من علماءِ الدين،
                                فإنكم صائرون إلى ما صارَ إليه مَن قبلكم،
                                وآيلون إلى ما آلَ إليه أمرهم،

                                وتملؤون بذلك قبوركم نارًا.


                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X