إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • ♦ يا بني،
    إذا أردتَ أن ترتفعَ منزلتُكَ عند ربِّكَ فاسجدْ له،
    واعلمْ أن "من ركعَ ركعةً أو سجدَ سجدةً رُفِعَ بها درجةً وحُطَّ عنهُ بها خطيئة"،
    كما في حديثٍ رُويَ بنحوهِ بأسانيدَ بعضها رجالهُ رجالُ الصحيح.
    مجمع الزوائد 2 /251.

    ♦ يا بني،
    المناظرُ الطبيعيةُ الخلاّبةُ يجبُ ألا تُبهركَ فقط وتخطفَ عقلك،
    بل ينبغي أن تُثبتكَ،

    وتذكِّركَ بقولهِ سبحانهُ وتعالى:
    ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [سورة آل عمران:191].

    ♦ قال ربُّنا جلَّ عُلاهُ في كتابهِ العزيز:
    ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة الأعراف: 156]
    أي: رحمتي عظيمةٌ شاملةٌ عامَّة،
    فسأثبتُها لعباديَ المؤمنين،
    وأخصُّ بها الذين يبتعدون عن الشِّركِ والمعاصي،
    ويخافون يومَ الحساب،
    ويخشَون عقوبةَ الله،
    ويدفعون زكاةَ أموالِهم للفقراءِ والمساكين،
    ويؤمنون بآياتِنا كلِّها.
    (الواضح في التفسير 1 /443).

    ♦ من سارَ نحوَ الشمسِ احترق،
    ومن دخلَ تحتَ الأرضِ هلك،
    فمكاننا فوق الأرضِ وتحت الشمس،
    وعيشُنا اللائقُ بنا والمناسبُ لنا في هذا المحيط،
    وليس في أيِّ كوكبٍ آخر.

    ♦ تمنيتُ لو كان هناك فيلمٌ وثائقيٌّ بعنوان (جزيرة الحقوق)،
    فيها ناسٌ يحصلون على كلِّ حقوقهم،
    ويقومون بكلِّ واجباتهم،
    في ظلِّ الدستورِ الإسلامي،
    وفي هذه الجزيرةِ تطبَّقُ أسمَى أمنياتِ البشرِ وأجلُّها،
    ولا يتعدَّى أحدٌ على أحد!


    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • • تربيةُ الأسرةِ ومتابعةُ أفرادها في العبادةِ والطاعةِ لا تكونُ مستمرةً في كلِّ حين،
      لأنهم إذا تعلَّموها ورأوا والديهم يطبقونها تابعوا هذه الطاعاتِ بأنفسهم،
      وتبقَى مهمةُ الوالدين الإشرافَ والتذكير،
      وإذا كان من جديدٍ فيُعلَّمون.

      • الطاعةُ تحتاجُ إلى صبر،
      وبعد الصبرِ عليها مدةً تُصبحُ سهلةً ومحبَّبة،
      وتصيرُ جزءًا من وظيفةِ الإنسانِ التي لا يستغني عنها،
      ويؤدِّيها بدون تكلُّف.

      وردَ عن عابدٍ زاهدٍ أنه كابدَ قيامَ الليلِ عشرين عامًا،
      ثم تلذَّذَ بها عشرين عامًا أخرى.

      • ولدٌ طيِّبٌ بارٌّ يحضرُ إليكَ قبلَ أن تناديه،
      وهو يقول: هل من حاجةٍ أو عملٍ أقضيهِ يا أبي؟
      وآخرُ لا يأتي إلا بعد المناداةِ أكثرَ من مرة،
      وإذا حضرَ فبكسل،

      وكأنه يجيبُكَ بعينيهِ الخاملتين:
      لستُ بذاك.
      هل يستويان؟

      • هناك علماءُ كبارٌ لم يُمنَحوا موهبةَ الكتابة،
      فلا تآليفَ لهم،
      وآخرون أقلُّ علمًا منهم بدرجات،
      ولهم تآليف ُ كثيرة،
      فالتأليفُ موهبةٌ من الله تعالى،
      مثلُ غيرهِ من المواهب.

      • كأن الشفتين تقولان للسان: قد أطبقتُ عليكَ فلا تتكلم،
      وكأن الأسنانَ تقولُ له: إذا تجاوزتني قطعتك،
      وكأن الفكين يقولان له: حدودُكَ من أعلَى إلى أسفلَ فقط،

      ومع ذلك فإن اللسانَ يتكلمَ عندما يريد،
      فهو أقوى منها جميعًا!

      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق



      • • سكوتُ الطالبِ حفظ،
        وسكوتُ العالمِ فكر،
        وسكوتُ الشيخِ صبر،
        وسكوتُ البكرِ رضا،
        وسكوتُ المدينِ همّ،
        وسكوتُ الغاضبِ كظم،
        وسكوتُ المرهَقِ راحة،
        وسكوتُ الخائفِ حذر،
        وسكوتُ الخائنِ غدر،
        وسكوتُ الجاهلِ غنيمة،
        وسكوتُ الحيوانِ طبيعة.

        • في المسجد،
        قُبيلَ الصلاةِ على الميت،
        لو نظرتَ إلى وجوهِ أهله،
        لرأيتَ سمةً واحدةً تجمعهم،
        هي الصمتُ والتفكير،
        إنهم يتذكَّرون أبرزَ صفاتِ ميتهم،
        وأفضلَ أعماله،
        وأهم إنجازاته،
        وعلاقتهم معه،
        ويضعون نقطةً في آخرِ محطّاتِ حياته،
        من نهايةِ أمرهِ في الحياةِ الدنيا،
        ثم يتفكَّرون في حالهِ وهو جثَّةٌ هامدةٌ أمامهم،
        وماذا عسى أن يلاقيه؟

        • إذا كان حظُّكَ من العملِ ساعةَ تأخير،
        وساعةَ سمر،
        وساعةَ فطور،
        وساعةَ أعمالٍ خاصة،
        وساعةَ نوم،
        وساعةَ استئذان،
        تكونُ قد عملتَ ساعةً واحدة،
        والله أعلم،
        هل أتقنتَ العملَ تلك الساعة،
        أم ألقيتَهُ عن كاهلِكَ كرهًا؟!

        • من رأيتَهُ يَقذفُ قلبهُ كلماتِ شكٍّ عنيفة،
        وألفاظًا قاسيةً فيها شدَّةٌ وفظاظةٌ ورعونة،
        وهو لا يحسبُ لها حسابًا،
        ولا يهمُّهُ أين تقع،
        في جنةٍ أو في نار،
        وتُغضبُ الله أم لا تُغضبه،
        فاعلمْ أنه ممن قسَتْ قلوبهم،

        وإيمانهُ على حرف،
        ولا يخشَى الله فيما يقول.

        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • يا بني،

          لا أريدُ دنياك،
          ولا ما يحبِّبها إليك،
          بل أُريكَ من نفسي ما يبغِّضها إليك،
          وإذا قلَّبتَ لي وجهَ دينارِكَ قلَّبتُ لكَ وجهًا أحمر،
          إنما أريدُ آخرتك،
          أفرحُ عندما أراكَ ساجدًا لله،
          وتذرفُ دمعًا من خشيته،
          أو تأخذُ بيدِ مسكين،
          أو تقبِّلُ رأسَ شيخٍ كبير،
          أو تُنقِذُ ملهوفًا،
          أو تَخرجُ في ليلٍ لتوصلَ معروفًا لا يراكَ فيه أحد.

          • يا بني،
          إذا حاورتَ صديقكَ وخالفته،
          فلا تحوِّلِ الجلسةَ إلى خصامٍ وانتقام،
          فإن بإمكانِ المتخالفين أن يتعايشا بسلامٍ ما لم يفُرِطا في جدالهما،
          أو يَزيدا من خلافهما.

          • يا بني،
          تصوَّرْ نفسكَ مشرَّدًا بلا مأوى،
          حتى لا تنسَى المشرَّدين،
          وتصوَّرْ نفسكَ جائعًا لا تستطيعُ الوقوفَ على رجليكَ من الجوع،
          حتى لا تنسَى الجوعَى،
          وتصوَّرْ نفسكَ مكبَّلاً تُضرَبُ بالسياطِ وتُغرَزُ في جسمِكَ الأسياخُ المحمّاة،
          حتى لا تنسَى إخوانكَ من الأسرى والمعذَّبين في سجونِ الظالمين.

          • يا بني،
          لن تحصدَ زرعكَ في يومِ زرعه،
          لا بدَّ أن تنتظرَ حتى يَنبتَ ويستوي،
          مثلُ حسناتِكَ التي زرعتها في صحيفةِ أعمالك،
          لن تجنيَ ثمارها في دنياك،
          ستراها ماثلةً أمامكَ يومَ العرض،
          وتحصدها كلَّها يومئذ.

          • يا بني،
          اشفقْ على من طعنَ في السنّ،
          فإنه فارغُ القُوى،
          فاقدٌ لشهواته،
          لا تكادُ تجدُ في جسمهِ عضوًا أو حاسَّةً سليمة،
          إذا قامَ كادَ أن يسقط،
          وإذا مشى استندَ أو تعثَّر..
          ولذلك تعوَّذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من أن يُردَّ إلى أرذلِ العمر،

          كما في صحيحِ البخاري وغيره.

          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • • إذا قلتَ فتثبَّت،
            وإذا عملتَ فأتقن،
            وإذا تحيَّرتَ فاستخر،
            وإذا هممتَ فتوكَّل،
            وإذا فترتَ فاسترح،
            وإذا ظفرتَ فاحمد،
            وإذا ناديتَ فأسمِع،
            وإذا تصدَّقتَ فلا تمنن،
            وإذا تسوَّقتَ فلا تُطل.

            • في آخرِ الآيةِ (90) من سورةِ يوسف:
            ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90]
            أي: مَن يخشَى اللهَ في أموره،
            ويصبرُ على ما ابتُليَ به،
            فإنهُ لا يُضِيعُ أجرَهم،
            بل يَجزيهم خيرَ الجزاء،
            ويَزيدُهم من فضله.
            (الواضح في التفسير 2 /639)

            • التوارثُ في مكارمِ الأخلاقِ أدبٌ عالٍ وتربيةٌ نافعة،
            وهناك أُسَرٌ توارثتْ عاداتٍ وصفاتٍ طيبةً من الآباءِ والأجداد،
            فبعضهم لا يغلقون أبوابَ دُورهم ليلاً ونهارًا،
            حتى في المدن!
            وبعضهم يقضون حوائجَ الناسِ في الدوائرِ الحكوميةِ عند معارفهم طوعًا،
            وآخرون معروفون بإسهامهم في زواجِ الشباب..
            وهكذا..

            • الحياةُ ضدُّ الموت،
            وهناك أحياءٌ لا يؤثِّرون في الحياة،
            ولا تزيدُ حركاتهم بين البيتِ والحقل،
            أو الكرسي والأرشيف،
            وآخرون لا يعرفون معنى العملِ أصلاً،
            ويمضون حياتهم في التطفلِ على آخرين،
            وغيرهم يؤثِرون السلامة،
            فلا يتعرَّضون للبشر،
            لا أمرًا بخير،
            ولا نهيًا عن شرّ،
            فلا تعجبْ إذا رأيتَ أمواتًا يمشون بين أحياء!

            • المرءُ يجلسُ إلى من يألفهُ ويألَفُ طباعه،
            فلا بأسَ أن يكونَ أصحابهُ من أهلهِ وقومهِ ووطنه،
            ولكنهُ لا يقتصرُ عليهم،
            بل يصاحبُ قومياتِ الإسلامِ الأخرى،
            ليحقِّقَ هدفَ الأخوَّةِ الإسلامية،
            وفضيلةَ التعارفِ بين الشعوب.


            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • • يا بني،
              الحقُّ والباطلُ لا يتغيرانِ في صيفٍ أو شتاء،
              ولا في رخاءٍ أو شقاء،
              فأطِلْ ذرعَ الحقِّ في جانبك،
              وكنْ قريبًا منه دائمًا،
              وتجاوبْ معه كلَّما سمعته،
              حتى تُعرَفَ به،
              وكنْ بعيدًا ومعاديًا للباطل،
              حتى إذا ناداكَ أو بحثَ عنكَ لم يجدك.

              • من استجابَ لنداءِ الله فهو مؤمن،
              ومن استجاب لنداء الشيطانِ فهو عاص،
              ونداءُ الرحمنِ يدلُّ على الجِنان،
              ونداءُ الشيطانِ يدلُّ على النيران.

              • كن رشيدًا، كنْ سديدًا، كنْ مُجيدًا.
              كنْ قريبًا، كنْ حبيبًا، كنْ مُجيبًا.
              كنْ رحيمًا، كنْ سليمًا، كنْ حميمًا.
              كنْ جليلاً، كنْ أصيلاً، كنْ جميلاً.

              • الإنسانُ يكونُ في خسرانٍ إذا طالَ عمرهُ وساءَ عمله،
              وإذا شعرَ المسلمُ أن أمسَهُ كان أفضلَ من يومه،
              فليشمِّرْ عن ساعدِ الجدِّ ولْيعمَلْ صالحًا وزيادة،
              فإن خيرَ الناسِ "من طالَ عمرهُ وحَسُنَ عمله"،
              كما صحَّ في الحديث.

              • الأحياءُ يقولون للميت:
              ماذا تفعلُ الآن،
              أو ماذا يُفعَلُ بك؟
              فما يقولُ الأمواتُ للحيّ؟
              ربما لسانُ حالهم يقول:
              لا تغترَّ بالدنيا،
              ولا تظننَّ أنك ستخلدُ فيها،
              فلم يخلدْ فيها أحدٌ من قبلك،
              اعملْ صالحًا وازدَد،
              فإن الحسابَ حق،
              وإن سلعةَ الله لغالية،
              وأنت لا تعلمُ هل ستكونُ في جانبِ الرحمة،
              أم في جانبِ العذاب،
              وحالنا أننا ننتظرُ في كلِّ يومٍ أن تصلنا حسنةٌ من أهلنا أو أحبابنا.


              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • • تذكيرٌ بحديثين شريفين:
                في صحيحِ البخاريِّ من حديثِ أنسٍ رضي الله عنه:
                كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
                "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النار".
                وفي سننِ الترمذي بإسنادٍ حسنٍ أو صحيح، من حديثِ أم سلَمةَ رضي الله عنها:
                كانَ أَكْثرُ دعائِهِ [صلى الله عليه وسلم]:
                "يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دينِك".

                • هناك من لا يطمئنُّ إلا إذا زادَ توفيرهُ للنقودِ عن معدَّله،
                فيضعُ الدرهمَ على الدرهم،
                ويقلِّلُ من الإنفاق،
                ويتفقَّدُ رصيدَهُ في كلَّ مدَّةٍ لئلا ينزلَ عن سابقه،
                وفي مقابلهِ هناك من يتفقَّدُ خزانتهُ في الحسنات،
                فيقتنصُ الأجرَ الكبيرَ وزيادةَ الثوابِ في كلِّ مناسبة،
                ويضعُ الحسنةَ فوقَ الحسنةِ حتى يمتلئ رصيدهُ منها.

                • إن المرءَ إذا ساءَهُ أمرٌ امتعضَ وجههُ وأشاحَ به،
                وإذا استُبشرَ تبسَّمَ وتفتَّحتْ أساريرُ وجههِ وتهلَّل،
                فليتَ شعري كيف يكونُ وجهُ من بُشِّرَ بالجنةِ يومَ القيامة؟
                وكيف تكونُ حالُ من رأى صحيفةَ أعمالهِ وفي نتيجتها رميهُ في النار؟
                كيف يكونُ لونُ وجهه؟
                وما يقولُ يومئذ؟
                وماذا يتمنَّى؟

                • يا بني،
                الحياءُ خُلقٌ أساسي،
                فإذا فُقِدَ من المرءِ فإنه قد يكذبُ ويفسقُ ويفجرُ جهارًا،
                وإذا تمادَى في ذلك دعا الناسَ إلى ما يفعله،
                وظنَّ أن ما يقومُ به عملٌ عاديٌّ لا غبارَ عليه ولا بأسَ به،
                فتستوي عندهُ الحسنةُ والسيئة!

                • يا بني،
                هناك من يطربُ لذكرِ غانية،
                وآخرُ يفرحُ بذكرِ الله،
                فاستفتِ قلبك،
                واقرأ تاريخَ أعمالك،
                لتعرفَ من أيِّ صنفٍ أنت،
                ومع من تُحشَرُ يومَ الدين،
                مع المطرباتِ والفاسقاتِ الفاجرات،

                أم مع أهلِ الله والدَّاعينَ لذكره؟

                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • • هل تعلمُ أن هناك من يكرَهُ الأعمالَ الصالحة،
                  وهي أعمالٌ مستقيمةٌ نظيفةٌ لا تضرُّ أحدًا،
                  بل تنفعهم لو علموا،
                  ومن ثم فهم يكرهون الصالحين،
                  الذين لا يؤذون أحدًا كذلك،
                  ولا يتعرَّضون لهم بسوءٍ ولا يخدعونهم،
                  بل يسلكون الطريقَ المستقيم،
                  ويطيعون ربَّ العالمين،
                  وينصحون الناسَ بلطفٍ وأدب،
                  ومع ذلك يكرههم بعضُ البشر؛
                  وهذا من كُرههم للدين،
                  وبُغضهم للاستقامةِ في الحياة؟
                  عرفتُ رجلاً صالحًا فقيرًا،
                  ما كان يجدُ عملاً،
                  وأخٌ له شقيقٌ من الأغنياءِ الكبار،
                  من أصحابِ الملايين،
                  قال له: اتركْ هذا الدينَ وألحدْ وسأعطيكَ ما تريد،
                  وستكونُ مثلي من الأغنياء،
                  وتعيشُ حياةَ ترفُّهٍ ونعيمٍ لا يوصَف!

                  • يا بني،
                  الشارعُ للعبورِ وليس للكلامِ واللعب،
                  فإذا اتخذتَهُ مجلسَ كلام،
                  أو ملعبًا،
                  فقد أخطأت،
                  ووضعتَ الشيءَ في غيرِ موضعه،
                  إلا إذا لم يكنْ من ذلك بدّ،
                  فأعطهِ حقَّه.

                  • من افتتنَ بشيءٍ التصقَ به قلبهُ وجمدتْ عليه عينه،
                  واقتصرَ عليه ولم يرَ غيره،
                  ولم يُفِدْهُ كلامٌ بالتحولِ عنه،
                  ولذلك قيل: حبُّكَ الشيءَ يُعمي ويُصمّ.

                  • ما تقولُ في رجلين أنعمتَ عليهما،
                  وأغدقتَ عليهما من مالِكَ ومتاعك،
                  فكان أحدهما يشكرُكَ ويردُّ جميلك،
                  ويتعاملُ معكَ بكلامٍ طيِّبٍ وجوابٍ حسن،
                  والآخرُ لا يقولُ خيرًا،
                  بل يتبجَّحُ بكلامٍ سيء،
                  ويُبدي وجهًا صفيقًا ويقول:
                  هذا شيءٌ طبيعي،
                  أو "لازم يعطيني"،
                  أو هو غنيٌّ "ما يفرقْ معه"،
                  وكلامًا من هذا القبيل.
                  هل يستويان؟
                  وهل يكونُ جزاؤهما واحدًا؟

                  • جاءَ في آخرِ سورةِ النحلِ قولهُ تعالى:
                  ﴿ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾
                  أي: إن اللهَ وليُّ عبادهِ المتقين وراحمُهم،
                  الذينَ يطيعونَهُ ويخشونَهُ في سرِّهم وعلانيتِهم،
                  والذين يُحسنون عملَهم مع الله،
                  كما يُحسنون إلى خلقهِ ويُشفقون عليهم.
                  (الواضح في التفسير)



                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • • يا بني،
                    هذا تسبيحٌ ودعاءٌ مبارك،
                    كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّدَ دعا به،
                    كما في صحيحِ البخاريِّ وغيره،
                    أو استفتحَ به صلاتَهُ إذا قامَ ليلاً،
                    فاحفظهُ،
                    وادعُ به،
                    فإن فيه خيرًا وأجرًا كبيرًا،
                    وهو:
                    "اللهمَّ لكَ الحمدُ أنت ربُّ السماواتِ والأرض،
                    لكَ الحمدُ أنت قيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهنّ،
                    لكَ الحمدُ أنت نورُ السماواتِ والأرض،
                    قولُكَ الحقُّ،
                    ووعدُكَ الحقُّ،
                    ولقاؤكَ حقٌّ،
                    والجنةُ حقٌّ،
                    والنارُ حقٌّ،
                    والساعةُ حقٌّ،
                    اللهم لكَ أسلمتُ،
                    وبكَ آمنتُ،
                    وعليكَ توكلتُ،
                    وإليكَ أنبتُ،
                    وبكَ خاصمتُ،
                    وإليكَ حاكمتُ،
                    فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ،
                    وأسررتُ وأعلنتُ،
                    أنتَ إلهي، لا إلهَ لي غيرُك".

                    • يا بني،
                    كنْ عبدًا ربَّانيًّا،
                    وتيقَّنْ أن حركاتِكَ وسكناتِكَ كلَّها معلومةٌ عند الله،
                    فاجعلها كلَّها في طاعتهِ ورضاه،
                    ما استطعت،
                    وإذا نمتَ أو استرحتَ أو شبعت،
                    فادعُ الله تعالَى أن يجعلَ ذلك كلَّهُ قوةً لكَ على طاعتهِ وتقواه.

                    • تصوَّرْ أنكَ تُحاسَبُ على أعمالِكَ بين يدي الله تعالى،
                    ماذا كنتَ تتمنَّى يومئذٍ لو فعلتَهُ في الحياةِ الدنيا؟
                    إن الحسابَ لحقّ،
                    وإنكَ لحيٌّ تُرتَجى،
                    فبادرْ ولا تسوِّف،
                    وكنْ جادًّا ولا تكنْ لا مباليًا،
                    وخطِّطْ للقاءِ الله تعالَى،
                    فإنكَ ميِّت،
                    ثم مُبعَث،
                    ثم محاسَب.

                    • وردَ في آياتٍ عديدةٍ قولهُ تعالى وصفًا للصالحين:
                    ﴿ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾،
                    وقد تتابعَ ابنُ كثيرٍ على تفسيرها في كل مرةٍ بأن المقصود:
                    لا خوفٌ عليهم فيما يستقبلونَهُ من أهوالِ القيامة،
                    ولا هم يحزنون على ما خلَّفوهُ من الأولاد،
                    وما فاتهم من الحياةِ الدنيا وزهرتها،
                    لا يأسفون عليها لأنهم قد صاروا إلى ما هو خيرٌ لهم من ذلك.


                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • يا بني،
                      لا تكنْ ممن يطلبون الأمرَ بسهولة،
                      فإذا رأوا فيه بعضَ الصعوبةِ تركوه،
                      ولا تكنْ عينُكَ على أحسنِ موضعٍ لتجلسَ فيه،
                      بل كنْ متواضعًا،
                      مؤثِرًا على نفسِكَ ولو لم يعلمْ بكَ أحد،
                      واجلسْ حيثُ انتهَى بكَ المجلس.

                      • إذا اكتشفتَ أن عندكَ خُلقًا سيئًا،
                      وصارَ كالطبعِ فيك،
                      ولا تقدرُ على الإقلاعِ عنه،
                      فادعُ بهذا الدعاء،
                      فإنه يخفَّفُ عنكَ إن شاءَ الله:
                      "اللهمَّ اهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاق،
                      لا يَهدي لأحسنِها إلا أنت،
                      وقِني سيِّئَ الأعمالِ وسيِّئَ الأخلاق،
                      لا يَقِي سيِّئَها إلا أنت".
                      وهذا حديثٌ شريفٌ إسنادهُ صحيح.
                      (السلسلة الصحيحة 7 /770).

                      • من رأيتَه يستهزئ بكَ إذا نصحتَهُ فدَعْه،
                      إنما تَعِظُ من لمحتَ منه سكوتًا أو تجاوبًا.
                      يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:
                      ﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾ [سورة الأعلى: 9]،
                      أي: فعِظِ النَّاسَ بهذا القرآن،
                      وذكِّرهم بدينِ الله،
                      مادامتِ التَّذكرةُ مقبولة،
                      والموعظةُ مسموعة.
                      ﴿ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ﴾ [الأعلى: 10]،
                      أي: سيتَّعظُ بدعوتِكَ مَن يَخشَى غضبَ اللهِ وعذابَه،
                      ويَحسُبُ حسابَ الثَّوابِ والعقابِ يومَ الجزاء.
                      ﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴾ [الأعلى: 11]،
                      أي: ويَبتعدُ عنها الشقيُّ الخائب،
                      المصرُّ على الكفر،
                      المنكِرُ للمعادِ والجزاءِ على الأعمَال.
                      (الواضح في التفسير/ محمد خير يوسف 3 /1683)

                      • انظرْ إلى أعدادِ العاملين والموظَّفين،
                      وكيف أنهم في نهايةِ الدوامِ يتدافعون ويُسرعون ليصلوا إلى بيوتهم وأولادهم وأهليهم،
                      وليأكلوا ويستريحوا ويناموا،
                      أما حالُ المجاهدين،
                      فلا ارتباطَ لهم ببيتٍ أو نُزل،
                      ولا أهلٍ ولا ولد،
                      ولا دوامَ عندهم إلى ما قبلَ الظهرِ أو بعده،
                      ولا توقيتَ مؤكَّدٌ عندهم لراحةٍ أو طعام،
                      فلا يُسرعون ولا يتدافعون مع غيرهم ليأكلوا ويستريحوا،
                      إنهم فقط يستريحون إذا علموا أن الله قد حقَّقَ حلمهم،
                      النصرَ أو الشهادة،
                      فهل يستوي المجاهدون والقاعدون؟

                      • عندما أرى محبرةً وقلمًا أتهيَّب،
                      وأقول: ماذا يا تُرَى يُكتَبُ به؟
                      خيرٌ أم شرّ؟
                      أيةُ يدٍ ستتناولُ هذا القلم؟
                      إنها أمانةُ العلم،
                      وإنها لأمانةُ الكلمة.


                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق





                      • • قد لا يأخذُكَ الهمُّ من أمرِ السفرِ هذه الأيام؛
                        لأن الاتصالَ بالأهلِ أو جهةِ العملِ سهل،
                        وكأنك بينهم أو قريبٌ منهم،
                        ولكنْ إذا حدثَ أن كنتَ في منطقةٍ خاليةٍ واسعة،
                        وانقطعتْ بكَ أسبابُ الاتصالِ مع العالمِ الخارجي،
                        فكيف تعمل،
                        وأين تتحرَّك،
                        وأنت كلما مشيتَ لا ترَى أثرًا لحياة،
                        وكأنك لم تقطعْ خطوةً واحدة،
                        وبلغَ بكَ العطشُ والتعبُ مبلغه،
                        هل من أحدٍ تدعوهُ سوى الله؟
                        إن المؤمن يعلمُ أن له ربًّا هو المتصرِّفُ في هذه الحياةِ والكونِ جميعًا،
                        سواءٌ وقعَ في مأزقٍ أم لم يقعْ فيه،
                        فيتوجَّهُ إليه دائمًا،
                        أما الكافرُ فيتنبَّهُ إلى ذلك إذا وقعَ في مصيبةٍ فقط،
                        ثم قد ينسَى ربَّه!

                        • نعم،
                        تقدرُ أن تسمعَ الصوتَ من مسافةٍ بعيدةٍ جدًّا في هذا العصر،
                        كما تستطيعُ أن تقرأ ما يُكتَبُ في اللحظةِ نفسها تقريبًا،
                        أما من ماتَ من السابقين،
                        فنحن نقرأ خطَّهم ولم نسمعْ صوتَهم،
                        ويبقَى الفضلُ للقلمِ أكثرَ من اللسان؛
                        لهذا ولأسبابٍ أخرى.

                        • تقرأُ في القصصِ والحكايات،
                        ذاكَ الذي عرفَ أنه مغلوب،
                        فاحتالَ على من هو أقوَى منه،
                        فغلبه،
                        بقوةِ ذكائهِ وحيلةٍ من عقله،
                        وما زالَ المجالُ مفتوحًا.

                        • اثنانِ لا ينتهي العجبُ منهما:
                        محبٌّ كَلِفٌ هائمٌ على وجههِ لا يرَى إلا ما يحبّ!
                        وطالبُ مالٍ ذاقَ لذَّةَ الغِنى فهو في طلبِ المالِ صباحَ مساء،
                        وكأنه يخلدُ ولا يموت!


                        • إذا تأكدتَ أن تواصلكَ لا يفيد،
                        أو هو قليلٌ تأثيره،
                        فاجلسْ في ظلِّ عالمٍ أو مكتبةٍ مدَّة،
                        واستلهمْ أفكارًا جديدة،
                        أو أساليبَ مبدعةً في التواصل،
                        لتنطلقَ بقوةٍ أكبر،
                        ومظهرٍ أفضل،

                        وزادٍ أوفر.
                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • • يا بني،
                          لا تعاتبْ والدكَ إذا قسا عليكَ في مواقف،
                          فإن نظرَ الوالدِ إلى بِكرهِ غيرُ نظرِ الوالدةِ إليه،
                          فهي تريدُ له الدلالَ والحظوةَ الكبرى،
                          وهو يريدُ له الرجولةَ والتهيؤَ لقسوةِ الحياة،
                          وأن يكونَ عونًا له على حملِ مسؤوليةِ الأسرة.

                          • صفاءُ النفسِ يكونُ بالتوجهِ إلى الله تعالى بصدقٍ وإخلاص،
                          وقد يكونُ باعتزالِ الناس،
                          فإذا خالطهم وانكدرتْ نفسهُ جلاّها بذكرِ الله وبالاستغفار.
                          والأوّابُ أكثرُ الناسِ صفاءَ نفس؛
                          لأنه أكثرهم عودةً إلى الله،
                          ولا تصفو النفوسُ وهي تحملُ حقدًا أو كراهيةً على مسلمٍ بدون حق!

                          • الكتابُ له سلطانٌ على نفوسِ العلماء؛
                          لأنهم يعرفون كم فيه من علمٍ ومعرفة،
                          وأدبٍ وحكمة،
                          ولا سلطةَ له على الجاهل؛
                          لأنه لا يعلمُ ما فيه،
                          فيبقَى بعيدًا عنه وعن محتواه.

                          • من أيقظكَ لوقتِ القطارِ شكرته،
                          ومن نبَّهكَ لتلافي حادثٍ شكرته،
                          ومن بصَّركَ بخطئك،
                          ومهَّدَ لكَ طريقَ الهدايةِ بعد الضلال،
                          شكرتَ صنيعَهُ ولم تنسه،
                          فإنها أكبرُ نعمةٍ لك،
                          في الحياةِ وبعد الممات.

                          • من مظاهرِ العقوقِ أن يهجرَ الابنُ أباه!
                          لا لمخالفةٍ من الوالد،
                          بل لأمرٍ لم يوافقْ صلفَ الابنِ أو مزاجَهُ المريض،
                          وقد يستمرُّ الهَجرُ شهورًا،
                          ويتكرَّرُ منه ذلك،
                          يريدُ بذلك أن (يؤدِّبَ) أباه،
                          الذي ربما لم يقصِّرْ في تربيتهِ وتأديبه!
                          فهذا من الكبائر،
                          ومن علاماتِ اللؤم،
                          واللهُ له بالمرصاد،

                          ويؤدِّبهُ بما شاء.


                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق




                          • • نداءُ الله تعالى فوق كلِّ نداء،
                            في الأرضِ وفي السماء،
                            فإذا ناداكَ ربُّكَ أيها المسلمُ في كتابه،
                            أو على لسانِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
                            فأصغِ إليه وأجب،
                            وقل: لبَّيكَ يا ربّ،
                            فإنه أولَى مَن يُجاب،
                            وأكرمُ مَن يُلبَّى.

                            • التعمُّقُ في التفكيرِ مع خلفيةٍ علميةٍ سابقةٍ متمكِّنة،
                            يعطي نتيجةً أفضلَ من تفكيرِ قليلِ الثقافةِ والعلم،
                            فالمرءُ لا ينظرُ بعقلهِ فقط،
                            بل ينظرُ بعقلهِ وعلمهِ معًا.

                            • يا بني،
                            إذا رأيتَ منكرًا في مجلسٍ فأسرعْ إلى إنكارهِ إن استطعت،
                            فإنْ لم تقدرْ عليه فاخرج،
                            وإذا حوصرتَ فأبِنْ إنكاركَ ولو لجارك،
                            وإذا لم تقدرْ على هذا أيضًا فقلهُ وأنتَ خارج،
                            فإن إنكارَ المنكرِ من صفاتِ الأمَّةِ الحيَّة!

                            • يا بني،
                            ما كان والدُكَ يخرجُ من الدارِ في شبابهِ إلا وكتابٌ بيده،
                            أو في أحدِ جيوبه،
                            وإذا خلا منه فكأنه فقدَ جزءًا من شخصيته!
                            وقد أثمرَ هذا نوعَ علمٍ عنده،
                            وتعلُّقًا بالكتابِ لا يُنسَى،
                            فكنْ ملازمًا للكتاب،
                            فإنه خيرُ جليس،
                            ونعمَ الأنيس.

                            • يا بني،
                            لتكنْ مكتبةُ والدِكَ أحبَّ المواقعِ إليك،
                            وسبيلكَ إلى الثقافةِ الإسلاميةِ الواسعة،
                            ونافذتكَ إلى عالمِ المعرفة،
                            والفكرِ والثقافةِ العامة،
                            تربَّعْ فيها بلا حدودٍ زمنيةٍ إلا لصلاةٍ أو ضرورة،
                            وخذْ نزهةً طويلةً في جوانبها،
                            واجنِ من ثمارها ما تشاء،
                            ولن تخرجَ منها إلا بعلمٍ أو فائدة،

                            أو عقلٍ وتجربةٍ وحكمة.
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق




                            • ♦ يا بني،
                              إذا حضرتْكَ خاطرةٌ فاكتبها في دفترك،
                              فإن لم تجدهُ ففي أيِّ ورقةٍ من حولك،
                              أو طرَّةِ كتاب،
                              فإن لم تجدهُ فاحفرْ رؤوسها في ذاكرتك،
                              حتى لا تُدفَنَ في مقبرةِ النسيان.

                              ♦ من ظنَّ أنه مرحومٌ في الآخرة،
                              فهو كمن ظنَّ أنه لن يمسَّهُ ضرٌّ في الحياةِ الدنيا،
                              أو كمن ظنَّ أنه سينجو من حريقٍ كبيرٍ حوله.
                              لكنْ يكونُ المرءُ بين رجاءٍ وخوف،
                              فيرجو رحمةَ ربِّه،
                              ولا يأمَنُ مكرَه،
                              فيزدادُ من العمل،
                              ويُكثرُ من الاستغفار،
                              فإذا نجا فبفضلِ الله.

                              ♦ من مضَى إلى الصحراءِ ولم يأخذْ معه ماء،
                              فقد مضَى إلى حتفه،
                              ومن مضَى إلى الآخرةِ بدونِ إيمانٍ أو زادٍ من الطاعة،
                              فقد مضَى إلى قعرٍ مخيفٍ يلتهبُ نارًا،
                              إلا أن يعفوَ الله.

                              ♦ إذا ظلمتَ طفلاً بريئًا في المدرسة،
                              كأنْ رسبتَهُ وهو يستحقُّ النجاح،
                              فقد ظلمته،
                              وعاقبةُ الظلمِ ليستْ هيِّنة،
                              فقد تلازمُكَ طوالَ عمرِكَ حتى يُسنَدَ رأسُكَ إلى التراب.
                              وقسْ على ذلك ظلاماتٍ أخرى.

                              ♦ احذرِ العواصفَ النفسية،
                              إنها مثلُ العواصفِ الطبيعية،
                              فقد تدفعُكَ دون إرادتِك،
                              وترميكَ فوقَ جبل،
                              أو تحت بناية،
                              وقد ترفعُكَ عاليًا،
                              لكنها تضعُكَ في الحضيضِ بقسوة.



                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق




                              • • بدلَ أن تضربَ أخماسًا بأسداس،
                                أو تنفعلَ وتقولَ آخ،
                                فقل: إنا لله وإنا إليه راجعون،
                                وقل: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم،
                                وبدلَ أن تقولَ لصاحبك: نصفُ الألفِ خمسمائة،
                                فقل: اصبرْ يا أخي،
                                واذكرِ الله،
                                وعوَّضكَ اللهُ خيرًا...

                                • من سيئاتِ التدريسِ عاداتٌ خاصَّةٌ بمدرِّسين تلازمهم أثناءَ التدريسِ في الفصل،
                                لا ينفكُّون عنها،
                                مع أن الطلبةَ لا يحبونها،
                                وقد يتغامزون بها ويتندَّرون منها،
                                والتنويعُ في الأسلوبِ والحركاتِ والعباراتِ يجلبُ ذهنَ الطلبةَ أكثر،
                                والبقاءُ على عادةٍ مملّ.

                                • إذا غضبتَ فلا تُري والديكَ غضبك،
                                حتى لا يصلَ إليهما شررهُ فتؤذيهما بذلك،
                                ولئلا يظنّا أن لهما سببًا في الأمر،
                                أو أنهما المقصودان بشيءٍ منه.

                                • تذكيرٌ بقولِ الله تعالَى:
                                ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].

                                ﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾ [الزمر: 16].

                                • لسانُ حالِ المجاهدين الأبطالِ في سوريةَ يقولُ ردًّا على الغزو الروسي وغيره:
                                ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [سورة آل عمران: 173].
                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X