إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • ♦ يا بني،
    كنْ ذا همَّةٍ عالية،
    إذا رأيتَ فراغاتٍ في مجتمعِكَ تُترَكُ هكذا لصعوبةِ مَلئها،
    أو لأنها تحتاجُ إلى صبرٍ ومتابعة،
    فاملأها بنفسك،
    فإن لم تستطعْ وحدكَ فاجمعْ لها نفوسًا،
    فالسهلُ يفعلهُ الكثيرُ من الناس،
    والصعبُ هو محكُّ الهمَّةِ العالية،
    وميدانُ التنافسِ على الخير.

    ♦ يا بني،
    إذا أكثرتَ الكلامَ فانظرْ حولكَ هل من مستمعٍ إليك؟
    فإذا رأيتهم شاردين فاستحِ واسكت،
    وإذا عرفتَ أن هناك من يتابعُكَ حياءً منك،
    فاقطعْ حديثكَ احترامًا له.

    ♦ يا بني،
    لا تأخذْ بيدِكَ كتابًا ألَّفَهُ عدوٌّ لدينك،
    إلا إذا كنتَ أقوَى منه لتردَّ عليه،
    فإنه لا يدلُّكَ على خير،
    وفيما ألَّفَهُ أهلُ الإسلامِ غنًى عنهم.

    ♦ إذا اقتربتْ منكَ النارُ فجأةً وَثَبْتَ وابتعدتَ وخفت،
    وكذلك المؤمنُ إذا فوجئ بحرامٍ يقتربُ منه،
    كمن قُدِّمتْ له كأسُ خمر،
    أو دخلتْ عليه امرأةٌ في خلوة،
    فيفزع،
    وقد يهربُ إذا لم يجدْ مفرًّا من الهروب.
    ونعمتِ الشجاعةُ الهروبُ يومئذ!

    ♦ هناك من يهتمُّ بمظهرهِ كثيرًا،
    ويحتاطُ لجلوسهِ ومشيهِ وحركاتهِ حتى لا تتأثَّرَ ثيابه،
    ولو أنه ضَبطَ نفسَهُ من الداخلِ أيضًا لئلا تتجاوزَ حدَّها،
    لجمعَ بين فضيلتي الظهرِ والبطن!



    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • ♦ يا بني،
      حافظ على صلاةِ الليل،
      فإنها دليلُ صلاحٍ وتقوى،
      ولها فوائدُ أخرى،
      يقولُ رسولنا الكريمُ صلى الله عليه وسلم:
      "عليكم بقيامِ الليل،
      فإنه دأبُ الصالحين قبلكم،
      وقُربةٌ إلى الله تعالى،
      ومَنهاةٌ عن الإثم،
      وتكفيرٌ للسيئات،
      ومَطردةٌ للداءِ عن الجسد".
      (صحيح الجامع الصغير 4079).

      ♦ إذا كنتَ تتأثرُ عند سماعِ القرآنِ بالصوتِ دون المعنَى،
      فهذا خشوعٌ يخصُّ مزاجك،
      وإذا كان الخشوعُ للمعنى،
      والترتيلُ بصوتٍ جميلٍ يزيدُ منه،
      فلا بأس.

      ♦ من تجربتِكَ يا بني،
      وأنت أعلمُ بشأنك،
      إذا عرفتَ أن هناك أمورًا في حياتِكَ العمليةِ تَصرفُكَ عن واجباتِكَ أو أعمالِكَ الخيِّرة،
      فعالجها بحزم،
      واصرفها عنك،
      وسيعوِّضُكَ الله خيرًا منها.

      ♦ يا بني،
      إذا أردتَ أن تحاضرَ فلا تُطلِ المقدِّمة،
      وادخلْ في الموضوعِ بأسلوبٍ مشوِّق،
      وأوجزْ ما تقول،
      وفصِّلْ عند اللزوم،
      وركِّزْ على القواعد،
      مع أمثلةٍ وشواهدَ وتطبيقاتٍ كافية،
      فإنها هي التي تترسَّخُ في الذهن،
      وتتثبَّتُ في الذاكرة،
      وأبقِ وقتًا للأسئلةِ والمداخلات،
      فإنها تَصِلُكَ بالحضور،
      ويعرفون بها علمكَ وأخلاقك.

      ♦ اللهم اغفرْ لنا ما اقترفنا من ذنوبٍ في السنة الفائتة،
      وتقبَّلْ منا ما وفَّقتنا فيها من طاعة،
      ووفِّقنا في السنةِ الجديدةِ إلى ما تحبُّ ترضَى،
      ويسِّرْ لنا أعمالاً جليلةً نخدمُ بها كتابكَ ودينك،
      واجعلها سنةَ نصرٍ وعزٍّ للإسلامِ والمسلمين.
      اللهم إنا نسألُكَ خيرَ السنةِ الجديدةِ وخيرَ ما بعدها،

      ونعوذُ بكَ من شرِّ السنةِ الجديدةِ وشرِّ ما بعدها.


      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق




      • • يا بني،
        إذا رابكَ أمرٌ من صديقٍ فتثبَّتْ منه ولا تظلمه،
        فإن التثبُّتَ من الأخبارِ من صفاتِ المؤمنين،
        طاعةً لله ربِّ العالمين،
        كما وردَ في كتابهِ المبين:
        ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
        سورة الحجرات: 6.

        • يا بني،
        إذا مررتَ بصاحبِ عاهةٍ فاحمدِ الله الذي عافاكَ منها،
        وقل: "الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلاكَ به،
        وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلًا".
        حديث في سنده ضعف، وحسَّنه بعضهم.

        • إذا استدارتْ بكَ الأيام،
        واستقبلتَ من أمرِكَ ما استدبرت،
        ماذا كنتَ ستفعل؟
        كلٌّ ينطقُ بحسبِ ظروفهِ وما مرَّ به من أحداثٍ وعوائق،
        لكنَّ المؤمنَ يندمُ على ما فاتَهُ من طاعةٍ أيامَ الصحةِ والشباب،
        والفاسقُ يندمُ على ما فاتَهُ من لذَّةٍ وشراب.
        وهكذا هي الأيام،
        وهكذا هو الإنسان!

        • علاقةُ المؤمنِ بربِّهِ قائمةٌ على الرغبةِ والرهبة،
        وليست على الرهبةِ وحدها،
        فهي علاقةُ حبٍّ ربّانيٍّ أيضًا،
        وليست علاقةَ خوفٍ وحدها.
        ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾
        سورة آل عمران: 31.
        ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
        سورة آل عمران:175.
        وهكذا يعتدلُ فكرُ الإنسان،
        وقلبه،
        ومزاجه،
        فحياتهُ مزيجٌ من هاتين العاطفتين.

        • لو بسطتَ كفَّكَ نحو الشمسِ لما بخلتْ عليكَ بالنورِ والحرارة؛
        لأن هذه وظيفتها،
        والمسلمُ كذلك لا يبخلُ على الناسِ ببيانِ دينِ الإسلامِ لهم،
        فهذا ما يُرتَجى من المسلمِ الحقّ،
        ودينُنا شاهدٌ على جميعِ الأديانِ والملل،

        لأنه وحدَهُ الدينُ الحق،
        وإذا لم يبيِّنهُ أهلُ الإسلامِ فمن يبيِّنهُ لهم؟
        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • ♦ يا بني،
          إذا لم تتبسَّمْ في وجهِ مَن تلقاهُ فلا تصعِّرْ له خدَّك،
          فإن الكِبْرَ خُلقٌ سيِّء،
          وقد جُبلتِ النفوسُ على بُغضِ مَن تكبَّر.

          ♦ يا بني،
          رأيتُكَ خارجًا وأنت مسرع،
          ثم عدتَ من نصفِ الطريقِ وأنت واجمٌ ذاهل،
          ولو استشرتَ مَن تثقُ بعلمهِ وعقلهِ لَما خِبت،
          فأكملتَ مسيركَ وأنتَ واثق،
          أو ما كنتَ خرجت.

          ♦ يا بني،
          لو أعلنتَ عن الكتبِ التي تأثرتَ بها،
          وكانت سببًا في هدايتك،
          أو زيادةِ علمك،
          أو إصلاحِ نفسك،
          أو تغييرِ اتجاهك،
          لكان في ذلك فائدةٌ أكيدةٌ لغيرك.

          ♦ الهوى له سطوة،
          حتى إنه يستطيعُ أن يُزيحَ العقلَ عن طريقه!
          والعقلُ لا يَقبلُ أن يَحكمَ والهوَى عائقٌ أمامه،
          فالعقلُ والهوى لا يجتمعان،
          ولا بدَّ أن يتغلَّبَ أحدُهما على الآخر،
          وهذا تابعٌ لقوةِ أو ضعفِ معتَقدِ الشخصِ وعزيمته.

          ♦ العياداتُ النفسيةُ منتشرةٌ في الغرب،
          ولكنها قليلةٌ جدًّا في بلادِ المسلمين،
          على الرغمِ من الظروفِ الصعبةِ لأهلها،
          ولكنهم يتداوون بذكرِ الله تعالى،
          وبالصلاةِ والدعاءِ وقراءةِ القرآن،
          فعياداتهم في نفوسهم،
          أو في بيوتهم،
          أو في بيوتِ الله القريبةِ منهم،

          وهي مجانية،
          ولا تحتاجُ إلى استشاريين..
          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • • يا بني،
            إذا انتهتِ المعركةُ بين الحقِّ والباطلِ فهذا يعني انتهاءَ الدنيا،
            فالمعركةُ قائمة،
            والحقُّ له أهله،
            والباطلُ كذلك،
            ورحمَ الله من قالَ الحقّ،
            ووقفَ مع الحقّ،
            وماتَ على الحقّ.

            • يا بني، إذا شككتَ في رأي انتصرَ له شيخك،
            فاسألْ مَن هو أعلمُ به،
            فإذا لم تجدْ فاسألْ أمثاله،
            فإذا اتفقَ كلامهم خلافَهُ فأشعِرهُ بأدب،
            وكنْ على حذر،
            فإن العالمَ إذا زلَّ زلَّ معه فريقٌ من الناس.

            • يا بني،
            إذا استمعتَ إلى الأخبارِ وهاجتْ أعصابُكَ لبعضها،
            فاهدأ،
            ولا تتصرَّفْ وأنتَ في هذه الحالة،
            ولكنْ تأكَّدْ من الخبرِ أولاً في مصادرَ موثوقة،
            ثم استرشدْ بآراءِ أهلِ الرأي والحكمة،
            لتعرفَ كيفيةَ التصرفِ الصحيحِ إزاءَ ذلك،
            وحتى تجتمعَ الكلمة،
            وتتَّحدَ الصفوف،
            عند ذلك يكونُ للرأي قيمة،
            وللتصرُّفِ منفعة.

            • يا بني،
            لو توقَّيتَ النارَ بيديكَ لما نفعتاك،
            وكذلك إذا اعتمدتَ على نفسِكَ وحدَها في مواجهةِ مكائدِ الشيطانِ وألاعيبه،
            فتعوَّذْ بالله منه أولاً:
            من هَمزهِ ونَفثهِ ونَفخه،
            فإن اللهَ خيرُ مُستجارٍ به.

            • يا بني،
            إذا كان الهدهدُ يُخبِرُ بيقين،
            فإن هناك طيورًا أخرى تَكذِبُ وتَخدَع،
            كما قال طيرٌ لخطيبتهِ وهو يحثُّها على الزواجِ منه:
            إذا تزوجتِني فسأبني لكِ قصرًا في بُصرَى الشام!
            وهذا عند الإنسانِ أوسَعُ وأشمل،
            وخاصةً بين الزوجين،
            فالحياةُ صدقٌ وكذب،
            فكنْ على حذر،
            ولا تصدِّقْ كلَّ ما يُقال.


            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق




            • ♦ أكثرُ كتابٍ طُبعَ بعد القرآنِ الكريمِ هو "رياضُ الصالحين" للإمامِ النوويِّ رحمَهُ الله تعالى،
              ومعظمهُ أحاديثُ حسنةٌ وصحيحة،
              وتزيدُ فائدتهُ لمن قرأ شرحَ هذه الأحاديثِ العظيمة،
              وما استُنبِطَ منها من فوائدَ وأحكام،
              ففيه الكثيرُ مما لا يعرفهُ القارئ.

              ♦ إذا أفضَى الخلافُ في العلمِ إلى شحناءَ فلا يُحمَدُ أهله،
              فليس العلمُ هو الذي يُبغَض،
              أعني الشرعيَّ منه والمفيد،
              ولكنه الأسلوب،
              أو سوءُ الفهم،
              أو سوءُ التطبيق،
              الذي يُفضي إلى الخلافِ المذموم.

              ♦ الوقتُ الذي فاتَ لا يعود،
              لكنَّ الإسلامَ عالجَ جانبًا مهمًّا منه بالقضاء،
              كما لو فاتتِ المرءَ عبادةٌ فيه،
              في تفصيلٍ مفيد،
              وليس هو في الصلاةِ وحدَها،
              وليتهُ أُفردَ في تأليف.

              ♦ الأوَّابُ الذي يُكثِرُ الأوبةَ إلى ربِّه،
              فيعترفُ بذنبهِ ويتوبُ إلى الله بسرعة،
              ويعودُ إلى الله مرةً أخرى إذا نسيَ أو غفل،
              ويلجأ إليه سبحانهُ كلما حزبَهُ أمر،
              ليعترفَ بضعفهِ أمامَ قوَّته،
              وذلِّهِ أمامَ قهرهِ وعزَّته.

              ♦ كثرةُ الإغراءاتِ أو قلَّتُها لا تُغري المسلمَ القويَّ الإيمان،
              وإذا عرفها فلا يَسألُ عن تفاصيلها،
              وجدِّيتهُ تَغلبُ عبثه،
              فيهتمُّ بما يفيدُ وما ينفع،

              ويدَعُ غيرَهُ لأهله.
              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق



              • ♦ إن "فقه السيرة" الذي كتبَهُ علماءُ من هذا العصر،
                فيه إرشاداتٌ نبويَّةٌ قويمة،
                وفوائدُ واستنتاجاتٌ سديدة،
                وتوجيهاتٌ وأحكامٌ سديدة،
                يستفيدُ منها المسلمُ في حياتهِ العلميةِ والعملية،
                ويقيسُ الأحداثَ والوقائعَ عليها،
                ليسيرَ على هديها،
                ويكونَ على بصيرةٍ منها،
                وأدعو كلَّ مسلمٍ لقراءتها،
                وأنا ضامنٌ أن يجدَ فيها الجديدَ المبهرَ والمفيد.

                ♦ كلٌّ يتصوَّرُ الحياةَ بحسبِ مبادئهِ وثقافته،
                وبيئتهِ وعاداتهِ التي نشأ عليها،
                ولذلك تختلفُ أحكامُ الناسِ واستنتاجاتهم من الأمورِ التي يرونها،
                ومن الأحداثِ والوقائعِ التي يعايشونها،
                والدِّينُ يوحِّدُ هذا التصوُّر؛
                لأن المسلمين يرجعون في أحكامهم إلى مصدرَي العلمِ والمعرفة الأساسيين عندهم،
                وهو القرآنُ والحديثُ الصحيح،
                والإسلامَ يعطي فرصةً وأهميةً للأعرافِ والعاداتِ حتى لا يضيِّقَ على الناس،
                ما لم تكن مخالفةً لشرعِ الله.

                ♦ طلبةٌ يتخرَّجون في آخرِ العام،
                وآخرون يدخلون الجامعاتِ من جديد،
                فهناك مَن تَعلَّم،
                وهناك مَن يَتعلَّمُ من جديد،
                ومَن تعلَّمَ يعملُ بما تعلَّمَ أو يعلِّمه،
                وهكذا تنتقلُ العلومُ والخبراتُ من جيلٍ إلى جيل،
                لتعمَّرَ الحياة،
                وتُبنَى الحضارات..

                ♦ للإنسانِ انطلاقةٌ جديدةٌ في الحياةِ إذا بلغَ الأربعين،
                إنه يكونُ أخذَ حظًّا من العلم،
                واستفادَ جملةَ تجارب،
                ويستطيعُ بعد هذا أن يعتمدَ على نفسه،
                ويقارنَ ويستنتجَ بنفسه،
                ويسلُكَ الطريقَ عن علمٍ وتجربة،
                ولن يؤخَذُ بسهولة.

                ♦ الهممُ تختلف،
                هناك من ينوءُ ظهرهُ من حملِ أُسرةٍ واحدة،
                أو يشكو من كثرةِ عمله،
                أو يضجرُ من كثرةِ المراجعين له،
                وآخرون يحملون همَّ أُسَرٍ ومجتمعاتٍ ووطنٍ كامل،
                بغضِّ النظرِ عن إخلاصهم أو عدمه،
                كالرؤساءِ والوزراءِ والمحافظين والسفراء،

                فليتدرَّبِ المسلمُ على خدمةِ مجتمعهِ ووطنهِ حتى لا يشكوَ من الأشياءِ الصغيرة.
                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • ♦ يا بني،
                  إذا خرجتَ من البيتِ فأحسِنْ توكُّلكَ على الله،
                  وقل، كما صحَّ في الحديث:
                  "بسمِ الله،
                  توكَّلتُ على الله،
                  لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله".
                  فإنك إذا قلتَ ذلك تنحَّى عنكَ الشَّيطان.

                  ♦ وردَ في صحيحِ البخاريِّ أن جبريلَ عليه السلامُ سألَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
                  "ما تعدُّون أهلَ بدرٍ فيكم"؟
                  فقال عليهِ الصلاةُ والسلام:
                  "من أفضلِ المسلمين" – أو كلمةً نحوها -.
                  قال جبريلُ:
                  "وكذلك مَن شهدَ بدرًا من الملائكة"!
                  وكان الله تعالَى أمدَّ أهلَ بدرٍ ﴿ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ المَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾.

                  ♦ المؤمنُ تدفعهُ الحسنةُ إلى حسنةٍ أخرى؛
                  لأنه يعيشُ حياةَ الإيمانِ والطاعة،
                  وغيرهُ تدفعهُ المعصيةُ إلى معصيةٍ أخرى؛
                  لأن حياتَهُ في الفسادِ والمعصية،
                  فإذا تغيَّرَ الاتجاهُ تغيَّرتِ الحياة،
                  وتغيَّرتِ المواقف،
                  وتغيَّرَ العمل.

                  ♦ تكلَّم، ولكنْ فيما تعلَم.
                  اخشع، ولكنْ لا تُراءِ
                  اعترض، ولكنْ لا على الحقّ.
                  شارك، ولكنْ ليس في الحرام.
                  اشهد، ولكنْ لا على الزور.


                  ♦ إن التفرغَ للعلمِ والأعمالِ الخيريةِ والإصلاح،
                  لا يعني إهمالَ الشخصيةِ ونظافةِ البدن،
                  فإن للشخصيةِ السويةِ المتزنةِ الوسيمةِ سحرًا وتأثيرًا على الآخرين.
                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • • هناك مصطلحٌ خاصٌّ في التراثِ يقالُ له "سفهاءُ القوم"،
                    أو "سفهاءُ القبائل"،
                    فلكلِّ قبيلةٍ سفهاؤها!
                    وكان رؤساءُ القبائلِ ووجهاؤها يستفيدون منهم ويستخدمونهم لأمورٍ لا يقدرون عليها أو لا تناسبهم،
                    كأنْ يتحرَّشَ بهم سفيهٌ من قبيلةٍ أخرى،
                    أو من نفسِ قبيلتهم،
                    فيتحرَّجون في كيفيةِ التصرُّفِ معهم وأسلوبِ دفعهم،
                    فالعراكُ بالأيدي والسبُّ والصياحُ لا يليقُ بأهلِ الحِلمِ والوجاهة،
                    فكانوا يستعينون بـ "سفهائهم" ليكفُّوا عنهم شرَّ السفهاءِ الآخرين،
                    وربما صحبوهم في أسفارٍ أو تنقُّلاتٍ خاصَّةٍ ليكونوا أداةً جاهزةً لأيِّ طارئ!
                    وهذه السياسةُ قد لا تُنكر،
                    ويمكنُ الاستفادةُ منها حتى من قبلِ الدعاةِ في أوطانهم،
                    فهناك "سفهاءُ" يحبون دينهم،
                    ولكن على طريقتهم!
                    والمصلحُ يفكرُ دائمًا بكيفيةِ استفادةِ المجتمعِ من جميعِ فئاته!

                    • يا بني،
                    أنت حيٌّ بين الناس،
                    وصاحبُ دينٍ ورسالة،
                    فلا تُمِتْ نفسكَ بالانقباضِ عنهم والإعراضِ عن شؤونهم بدونِ سبب،
                    فادعُ،
                    وتفاءل،
                    وانشرحْ صدرًا مع الطيبين منهم،
                    فإنهم إخوةٌ لكَ وأحباب،
                    وخيرُ مُعينٍ في النوائب.

                    • من كان من إخوانِ الدنيا لم يرضَ إلا بالطعامِ الشهيّ،
                    فإذا طَعِمَ لم تكتملِ شروطُ المائدةِ عندهُ إلا إذا شربَ بعدها ساخنًا،
                    فإذا تمدَّدتْ معدتهُ ووجدَ متنفَّسًا طلبَ الفاكهة،
                    فإذا استرختِ المعدةُ مثلَ جفونهِ طلبَ النوم،
                    فإذا استيقظَ طلبَ المثلَّج،
                    وإذا سهرَ طلبَ الموالحَ وما إليها،
                    وهكذا هم أهلُ الدنيا،
                    وهذه هي حياتهم،
                    صاروا عبيدًا لها،
                    لا يهنؤون إلا في نعيمها،
                    فإذا ذُكرتِ الآخرةُ طاروا من المجالسِ وغابوا عن العيون!

                    • الله أعلمُ كيف تكونُ خاتمةُ المرء،
                    لكنَّ العارفين يذكرون أنها تكونُ على غالبِ ما كانت عليه أحواله،
                    فإذا كان صاحبَ عبادةٍ وتقوَى حسُنتْ خاتمته،
                    وإذا غلبتْ عليه الغفلةُ والمعصيةُ ساءتْ خاتمته،

                    ومن تابَ وقبلَ الله توبتَهُ حسُنتْ خاتمتهُ كذلك،
                    إن شاءَ الله.

                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق



                    • • يا بني،
                      زيارةُ المكتبةِ تعرِّفُكَ بكتّابٍ جُدد،
                      وبكتاباتٍ وموضوعاتٍ جديدة،
                      وبما جدَّ للعلماءِ الكبارِ من كتبٍ ورسائل،
                      فاجعلْ لنفسِكَ برنامجًا تطَّلعُ فيه على هذا الجديد،
                      من خلالِ المكتباتِ أو مواقعها،
                      كلَّ أسبوعٍ أو كلَّ شهر؛
                      لتزدادَ اطِّلاعًا وعلمًا وثقافة،
                      فدينُكَ دينُ العلم،
                      والعصرُ عصرُ العلم.

                      • القلبُ يزدادُ نورًا بزيادةِ الإيمانِ فيه،
                      فيتنوَّرُ صاحبهُ بذلك،
                      ويزدادُ فرقانًا بين الحقِّ والباطل،
                      فيسلكُ طريقَهُ في الحياةِ بشكلٍ أفضل،
                      هو أقربُ إلى رضا الله سبحانه.

                      • استودعِ اللهَ في كلِّ يوم:
                      دينكَ ونفسكَ ومالكَ وأهلكَ وأولادكَ وخواتيمَ عملك،
                      وجميعَ ما أنعمَ الله به عليك،
                      فإن ودائعَهُ سبحانَهُ لا تَضيع،
                      يقولُ عليه الصلاةُ والسلام:
                      "إن اللهَ إذا استُودِعَ شيئًا حفظه".
                      صحيح الجامع الصغير (1708).

                      • أيها المسلم،
                      الدنيا تناديكَ والآخرةُ تناديك،
                      وأنتَ تعرفُهما،
                      أما الكافرُ فلا يسمَعُ سوى صوتِ الدنيا؛
                      لأنه لا يعرفُ سواها،
                      فالعقلاءُ يزدادون عملاً للآخرةِ ولا يَنسَون نصيبَهم من الدنيا،
                      أما الكفارُ فـ ﴿ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ سورة الأحقاف: 32،
                      وهم ﴿ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ سورة الأعراف: 186.

                      • الهجومُ من الضعيفِ على القويِّ فيه خطورة،
                      أما الدفاعُ فلا بدَّ منه،
                      والضعيفُ قد ينجح،
                      وخاصةً إذا رأى القائدُ المحنَّكُ فائدته،
                      كأنْ يُزعجَ عدوَّهُ ويؤثِّرَ في أعصابِ قادته،
                      ويشوِّشَ عليهم خططهم،
                      ويناوشَ هنا وهناكَ فيضعفَهُ شيئًا فشيئًا،
                      ولو على مدًى طويل.
                      وقد يرى القائدُ أن من الحكمةِ أن يتقوَّى بدلَ أن يضيِّعَ ما تجمَّعَ لديهِ من قُوَى،

                      ثم ينقضَّ على عدوِّهِ وهو أقوَى مما كان.

                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • • أيُّها المؤمنون،
                        احذَروا مخالفةَ أمرِ الله،
                        وتجنَّبوا ما لا يَرضاه،
                        والزَموا الصدقَ لتَكونوا من أهلهِ وتَنجوا من المهالك،
                        وليَجعلَ اللهُ من أمرِكم فرَجًا ومَخرَجًا.
                        هذا تفسيرٌ للآيةِ (119) من سورةِ التوبة،

                        كما في (الواضح في التفسير):
                        ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]

                        • أيها المسلم،
                        ادعُ الله تعالَى أن يجعلكَ من عبادهِ المتقين،
                        وأن يجعلَ لكَ فرقانًا تفرِّقُ به بين الحقِّ والباطل،
                        وأن يغفرَ لك ذنوبك،
                        فإنه ذو الفضلِ العظيم.

                        يقولُ سبحانه:
                        ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [سورة الأنفال: 29].

                        • كلما توسَّعتْ تجارتك،
                        وتعدَّدتْ فروعها،
                        تشعَّبتْ أعمالُكَ أكثر،
                        وارتبطتَ بالدنيا وشؤونها أكثر،
                        ولذلك كان العارفون يتخفَّفون منها،
                        ويزهدون فيها؛
                        لأنهم إذا توسَّعوا فيها أمضوا أوقاتهم معها أكثرَ من أوقاتِهم في طاعةِ ربِّهم.

                        • قال عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ الله عنه:
                        "إن في الإنسانِ عشرةَ أخلاق،
                        تسعةٌ حسنة،
                        وواحدٌ سيِّء،
                        ويُفسدها ذلك السيِّء".
                        رواه الحاكم في المستدرك (5355) وصححه، وافقه الذهبي.

                        • اللؤمُ يأتي في مقابلِ خُلقِ الوفاء،
                        وخاصةً الوفاءَ لمن كانت له يدٌ على المرء،
                        فيغدرُ اللئيمُ بصديقهِ الوفيّ،
                        أو يخونُ جارَهُ الذي ظنَّ أنه في مأمنٍ منه،
                        أو يعقُّ والديهِ اللذين أحسنا إليه،
                        فربَّياهُ وأنفقا عليه،
                        فانقلبَ عليهما وقاطعهما وهجرهما،
                        ولم يُنفقْ عليهما عندما كبرا،
                        أو تعالَى على شيخهِ الذي تخرَّجَ عليه،
                        ولم يقدِّره،
                        ولكلِّ قبيلةٍ نظرةٌ إلى من يخرجُ على عاداتها من أهلها،
                        وكذلك الأُسَرُ والعائلاتُ الكريمة،

                        فكنْ كريمًا،
                        وكنْ وفيًّا.

                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق





                        • • أدلَّةُ الإيمانِ مبثوثةٌ في الأرضِ وفي السماء،
                          وكلُّها تحت النظرِ والسمعِ والفكر،
                          ولكنْ أين من ينظرُ فيها نظرَ المفكِّرِ المعتبر،
                          ويربطها بخالقِها وبميسِّرِ أمرِها؟

                          • يا بني،
                          أدويةُ النفوسِ المريضةِ موجودة،
                          وهي قريبةٌ من المؤمن،
                          ولكن يجبُ معرفتها أولاً،
                          ثم الإيمانُ بها،
                          والتفاعلُ معها،
                          ثم ملازمتها،
                          حتى تتعوَّدَ عليها النفس،
                          وتكونَ جزءًا منها.

                          • فضلُ الله واسع،
                          وليس هو في الرزقِ وحده،
                          بل أولهُ الإيمان،
                          والعلمُ والمعرفة،
                          والاستقامة،
                          والموهبةُ السديدة،
                          والخُلقُ الحسن،
                          والرفقُ والرحمة،
                          والمعاشرةُ بالمعروف،
                          وقضاءُ الحوائج،
                          والأولادُ الصالحون...
                          ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ﴾ [سورة الجمعة: 4].

                          • اثنانِ لا تُطِلْ حديثكَ معهما:
                          المشغول،
                          والعاطل.
                          أما الأولُ فسيتركُكَ إن لم تتركه،
                          وأما الآخرُ فسيأخذُ من وقتِكَ دون فائدة.
                          فكنْ في شُغلك.

                          • إذا بذلتَ معروفًا،
                          ثم رأيتَ أنه وقعَ في غيرِ محلِّه،
                          فلا تندمْ على ذلك،
                          ولا تقلْ إن مالي ذهبَ هباءً،
                          فلعلَّ في ذلك حكمةً لا تعلمها!
                          فقد أرادَ رجلٌ أن يتصدَّقَ فوقعتْ صدقتهُ في يدِ سارق،
                          فحمدَ الله على كلِّ حال،
                          ثم أرادَ أن يجدِّدَ صدقتَهُ فوقعتْ في يدِ زانية،
                          ثم وقعتْ في يدِ غنيّ!
                          قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،

                          كما وردَ في الصحيحين وغيرهما:
                          "فأُتيَ فقيلَ له:
                          أمّا صدقتُكَ على سارقٍ فلعلَّهُ أن يستعِفَّ عن سرقته،

                          وأما الزانيةُ فلعلَّها أن تستعفَّ عن زناها،
                          وأما الغنيُّ فلعلَّهُ يعتبرُ فيُنفِقَ مما أعطاهُ الله"!
                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • • إذا حرَّكتَ ما في رأسِكَ استجابَ له أعضاءُ جسمِكَ كلُّها؛
                            لأنه الرأس،
                            ومن لم يكنْ له رأسٌ كان كالأعمَى،
                            لا يدري كيف يتصرَّف،
                            ولا تدري أعضاؤه أين تذهبُ وأين تجيء.

                            • احذرِ الأشواكَ والمساميرَ وقطعَ الزجاجِ في طريقك،

                            فإنها تؤذيك،
                            أو تؤذي مركبتك،
                            ومَن حَذِرها فقد وقَى نفسه،
                            كالتقيِّ يَحذَرُ المعاصي والخطايا لأنها تؤذي نفسَهُ الطيبة،
                            وقلبَهُ العامرَ بالإيمان.

                            • إذا استمررتَ في الاتِّصافِ بالجودةِ عند تقديمِ أعمالك،

                            فأنتَ مُتقِن،
                            وإن الله يحبُّ مثلَ هذا،

                            يقولُ رسولُنا الكريمُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم:
                            "إنَّ اللهَ يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَهُ".
                            حسَّنه في صحيح الجامع الصغير (1880).

                            • إذا سكتَّ على مضضٍ فلا تقلقْ كثيرًا،

                            ولا تَزدَدْ حزنًا وكبتًا،
                            فالدنيا لا تساوي كلَّ هذا الانفعالِ لتؤذيَ نفسك،
                            والمؤمنُ يبيعُ نفسَهُ لله،
                            فيكونُ اهتمامهُ الأولُ دينه،
                            ويتحمَّلُ لأجلِ ذلك صنوفَ الأذَى والطردِ والاستهزاء،
                            وإن الانشغالَ بما يُفيدُ الأمة،
                            أو يفيدُ النفسَ في الآخرة،
                            يُنسي مثلَ هذا أو يخفِّفُ منه.

                            • في الغربِ كم يتعاطَون المحرَّمات؟

                            هذا لأنهم لا يَدينون بدينٍ ليَقفوا عند أحكامه،
                            وكلُّ حرامٍ مضرّ،

                            عُرِفَتْ حِكمتهُ أم لم تُعرَف،
                            والمسلمون لو لم يَنهَهم دينهم عن الحرامِ لكانوا مثلَ الغربيين،
                            ولآذوا أنفسهم ومجتمعاتهم مثلهم.

                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق





                            • • ذكرَ الله سبحانهُ وتعالَى في الآيةِ (156) من سورةِ الأعرافِ أن رحمتَهُ وسعتْ كلَّ شيء،
                              يعني أنها عظيمةٌ شاملة،
                              ولكن من ينالُها؟
                              من يستحقُّها؟
                              من يكونُ أهلاً لها؟
                              قال سبحانهُ بعد ذلك:
                              ﴿ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾
                              أي: فسأثبتُها لعباديَ المؤمنين،
                              وأخُصُّ بها الذين يَبتعدون عن الشِّركِ والمعاصي،
                              ويخافون يومَ الحساب،
                              ويَخشَون عقوبةَ الله،
                              ويَدفعون زكاةَ أموالِهم للفقراءِ والمساكين،
                              ويؤمنون بآياتِنا كلِّها.
                              (الواضح للتفسير/ محمد خير يوسف).

                              • الحيوانُ يقومُ بمهمَّتهِ في الحياة،
                              ولو لم يكنْ عاقلاً،
                              والإنسانُ مهمَّتهُ أن يعمِّرَ الدنيا بالطاعة،
                              ويعبدَ ربَّهُ كما أمره،
                              فإذا لم يَفعلْ فهو أضلُّ من الحيوان؛
                              لأن الحيوانَ يقومُ بمهمَّتهِ التي خُلِقَ لها كما قلت،
                              وهذا الإنسانُ لم يقمْ بمهمَّتهِ التي خُلِقَ لها،
                              ولذلكَ يقولُ ربُّنا سبحانَهُ تعالَى:
                              ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾
                              سورة الفرقان: 44.

                              • المسلمُ الملتزمُ لا يستطيعُ أن يعيشَ في جوٍّ ينتشرُ فيه الظلمُ ويطغَى فيه الكذب،
                              ولذلك فهو يُنكِرُ بلسانهِ وبيدهِ حتى يعودَ الإنسانُ إلى استقامته،
                              ويعودَ المجتمعُ إلى مصداقيته.

                              • يا بني،
                              تجنَّبْ ثَلْبَ الناس،
                              إلا ما علمتَ من خيانةٍ وإجرام،
                              وكذبٍ وفسق،
                              تُحذِّرُ الناسَ منهم بقدرِ ما يكفي،
                              وعرِّضْ ببعضها دون الوقيعةِ فيهم؛
                              ليَسلَمَ لكَ دينُك،
                              ولا تقعَ في إثمِ الغيبة.

                              • يا بني،
                              إهداءُ الآباءِ كتبًا لأولادهم كثير،
                              وإهداءُ الأبناءِ كتبًا لآبائهم قليل،
                              وتستطيعُ أن تكونَ كبيرًا وتكسرَ هذه القاعدة،

                              فتُهديهِ ما يناسبه،
                              وتعرفُ ذلك من خلالِ اهتمامهِ ومطالعاته.
                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • ♦ ما بين الخُطبتين يومَ الجمعة من الأوقاتِ التي يستجابُ فيها الدعاء،
                                وهو وقتٌ قصيرٌ جدًّا،
                                ولا يتكرَّرُ في الجمعةِ سوى هذه المرَّة،
                                والحريصُ يحضِّرُ ما يدعو به قبل ذلك،
                                حتى لا يتشتَّتَ فكره،
                                وخشيةَ أن يمضيَ هذا الوقتُ الثمينُ وهو متردِّد،
                                أو ينسَى أن يدعوَ لشأنٍ مهمٍّ عنده.

                                ♦ مَن أذنبَ وتاب،
                                تابَ الله عليه،
                                وإذا حسنتْ توبتهُ وعملَ صالحًا،
                                أكرمَهُ اللهُ وزادَ مِن فضلهِ عليه،
                                وبدَّلَ سيئاتهِ حسنات،
                                فما أرحمَ الربَّ الكريم،
                                وما ألطفَهُ بعباده!

                                ♦ هناكَ تردُّدٌ إيجابيٌّ وآخرُ سلبيّ،
                                فالإيجابيُّ ينتهي إلى ما فيه خيرُ الشخص،
                                أو خيرُ مجتمعه،
                                والسلبيُّ ينتهي إلى السكوتِ والاستسلام،
                                أو النكوصِ عن الخير.

                                ♦ بائعُ الكلامِ هو الذي يتكلَّمُ كثيرًا،
                                أو هو صاحبُ كلامٍ فقط،
                                وقيلَ له "بائع" لأن الكلامَ بضاعته،
                                ليس عندهُ غيره!

                                ♦ إذا أكملتَ دراستكَ فلا يعني أنكَ أكملتَ عقلك،
                                فالعقلُ خلقَهُ الله ناقصًا أصلاً،
                                ولكنهُ يرتقي بالعلمِ والثقافة،
                                ويَنقصُ بالجهلِ والبلادة،
                                فالعقلُ يزيدُ ويَنقص.


                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X