إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ♦ العلمُ أفضلُ من العبادةِ إذا كان علمًا بخشية،
    وما لم يكنْ علمُ العالمِ مصحوبًا بخشيةٍ فإنه يُخشَى عليه من الضلال،
    فالعبادةُ عندئذٍ خيرٌ من العلم،
    على أن تكونَ عبادةً خاليةً من الرياء.

    ♦ يا بني،
    إذا جلستَ في مكان،
    فلا تعمدْ إلى جدرانٍ أو عواميدَ تُسنِدُ ظهركَ إليها،
    فهذا دليلُ كسلٍ لمن هو في سنِّك،
    وهو دأبُ المرضَى والعجائزِ لظروفهم الصحية،
    فدعها لهم.

    ♦ إذا استقامَ الأبُ فغالبًا ما تستقيمُ الزوجةُ والأولاد،
    هذا إذا أحسنَ التربية،
    أما إذا كان بالطبلِ ضاربًا،
    فإنهم يطبِّلون وراءَهُ ويزمِّرون أيضًا،
    عدا مَن يَرقصُ منهم!

    ♦ أيها الظالمُ نفسَهُ،
    الغارقُ في الشهواتِ والمعاصي،
    هذا كتابُ الله بين يديك،
    يضيءُ نفسك،
    ويضيءُ طريقكَ إليها،
    ويُريحُها،
    ويُطَمئنُ قلبك،
    فلا تتركه،
    ولا تلهثْ وراءَ ظلماتٍ أخرى تزيدُكَ ظلامًا وضلالًا.

    ♦ لو كانت الدنيا كلُّها ظلامًا فكيفَ كنتَ تعملُ أيها الإنسان؟
    وهذا القلبُ الذي غطَّاهُ ظلامُ الكفرِ والعصيانِ كيف يعمل؟
    نعم، إنهُ يعملُ ظاهرًا،

    ولكنهُ يتخبَّطُ في الظلام،
    ويسيرُ وهو أعمَى.
    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

    تعليق


    • • رأيتهُ مبتسمًا،
      على غيرِ عادتهِ إذا مشى،
      فقلتُ له: خيرًا؟
      قال: اشتريتُ كتابًا كنتُ أحلمُ به منذُ فتوَّتي،
      فقلت: إني إذ أُشفقُ عليكَ يومئذ،
      فإنني أُشفقُ اليومَ على الكتابِ إذ يقعُ بين يديكَ ماذا تفعلُ به!

      • إذا كان الله خلقَ الطيرَ لتطيرَ بجناحيها،
      فلماذا نعلِّمها كيف تسبَحُ في البحر؟
      وإذا كان الله خلقَ الزواحفَ وهي تمشي على يديها أو رجليها أو بطنها،
      فلماذا نعلِّمها كيف تطير؟
      لماذا نخالفُ الفطرةَ بدلَ أن نسايرها؟
      لماذا لا نسيرُ في اتجاهٍ واحد،
      هو اتجاهُ الحقّ؟
      لماذا ندخلُ في الشقوقِ المظلمةِ ولا نعملُ في النور؟

      • هناك زهّادٌ من مِلَلٍ أخرى لا يَلوون على الدنيا وزخارفها،
      ولكنَّ عقيدتهم باطلة،
      فينبغي على المسلمِ أن يتحرَّى العقيدةَ الصحيحة،
      ويصفِّيَ معتقدَهُ من الشوائبِ أولًا،
      فليسَ الزهدُ ميزانًا للحقّ،
      ولا يُعزَلُ عن العقيدةِ عند تقويمه.

      • مع أن الحقَّ واضح،
      عليه نورٌ وفيه سطوع،
      إلا أنهُ يُطمَسُ كثيرًا من قبلِ أهلِ الباطل،
      حتى لا يُكادُ يُرَى،
      أو يُرَى مشوَّهًا.
      ومع أن الباطلَ باطل،
      وعليه السوادُ وفيه الظلام،
      إلا أن أهلَهُ يجمِّلونهُ ويحتفون به حتى يَظهرَ في صورةِ الحقّ،
      ليُرَى مشتهًى ومرغوبًا فيه.
      فلْيَعلَمِ المرءُ كم هو مطلوبٌ منه العلمُ والحذر،
      حتى يعرفَ الحقَّ من الباطل،
      ويفرِّقَ بينهما،
      ولا ينخدع.

      • كانتِ الحقيقةُ إذا ظهرتْ سَطعت،
      واختفتْ بظهورها كلُّ الخفافيش،
      أما في يومنا،
      فهي إن ظهرتْ أو لم تظهر،
      بدَتِ الخفافيشُ وحلَّقتْ فوق رؤوسنا غصبًا عنا،
      ولم يهمَّها ضوءُ الحقيقة،
      ولا هي استحيتْ من لونِ الباطلِ ورائحتهِ الكريهة،
      ولم تتأثَّرْ بذمِّ أهلِ الحقِّ لها!!


      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

      تعليق


      • • يقولون إنه ما كان يخلو عالمٌ من كنّاشٍ عنده،
        وهو الدفتر، أو الكشكول، أو المذكِّرة.

        يدوِّنُ فيه ما يحضرهُ من خاطرةٍ أو فائدة،
        وما يَسمعهُ فيُعجبه،
        أو ما يقرؤهُ فيقيِّدُ منه ما يحبُّه،
        وتمرُّ السنواتُ فيرى كنّاشتهُ قد كبرت،
        بينها الكثيرُ من النافعِ والهادف،
        ثم يراهُ جديرًا بأن يكونَ كتابًا،
        فيهذِّبهُ ويرتِّبه،
        ويُخرجهُ للناسِ لينتفعوا به،
        وهكذا ينتشرُ العلم،
        ولعلكَ تكونُ مثلهم.

        • ليكنْ قلبُكَ معلَّقًا بالله فيما تُقدِمُ عليه من عمل،
        فإنه لا توفيقَ لمن لم يوفِّقهُ الله،
        ولا هدايةَ لمن لم يهده،
        ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40].

        • تفكَّرْ في أحوالِ الناسِ واعتبر،
        هناك من يودِّعُ الدنيا بـ (لا إله إلا الله)،
        وآخرون يودِّعونها بكلماتٍ فاجرة،
        أو تعلُّقٍ ظاهرٍ بالدنيا وآثارها،
        بحسبِ ما كانوا عليه في الدنيا.

        • يؤولُ أمرُ الناسِ إلى فريقين فقط،
        لا ثالثَ لهما،
        فريقٌ في الجنةِ يَنعَمون،
        وفريقٌ في السعيرِ يحترقون،
        فمصيرُ أهلِ الإيمانِ واحد،
        ومصيرُ ملَّةِ الكفرِ أيضًا واحد.

        • كان يمنِّي نفسَهُ بغداءٍ شهيّ،
        من سمكٍ لذيذٍ مشويّ،
        وهو يُمضي أحدَ أجملِ أيامهِ على شاطئ البحر،
        وأحبَّ أن يلهوَ قبلَ ذلك،
        ويتفنَّنَ في السباحةِ والغطس،
        فأبعدتهُ موجةٌ في طرفةِ عين،
        وكان كلما سبحَ باتجاهِ الشاطئ قذفتهُ موجةٌ أقوى إلى ما هو أبعد،
        ورآهُ سمكٌ وحشٌ فنهشَ لَحمةً من رجله،
        ثم تكاثرتْ عليه الأسماكُ فكان فريسةً لها،
        وكان هو يريدُ أن يتغدَّى بها.


        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

        تعليق


        • • كنْ عاملًا أكثرَ منكَ قائلًا،
          كنْ عالمًا أكثرَ منكَ عابدًا،
          كنْ ناصحًا أكثرَ منكَ ساكتًا،
          كنْ منطلقًا أكثرَ منكَ واجمًا،
          كنْ مسامحًا أكثرَ منكَ مخاصمًا،
          كنْ قانعًا أكثرَ منكَ طامعًا.

          • إذا رأيتَ كتابًا فإنه يناديكَ وإنْ لم تسمعه،
          كما لو رأيتَ عالِمًا ويُقذَفُ في قلبِكَ الاشتغالُ بالعلم،
          والتقرُّبُ إلى الله،
          وتذكُّرُ واجباتِكَ الدينية.

          • هناكَ مَن لو ذكَّرْتَهُ مرَّةً واحدةً تذكَّرَ وتاب،
          وغيرهُ لو ذكَّرتَهُ مرَّاتٍ لم ينتهِ.
          إنه حجمُ الإيمان،
          ومقياسُ الخشية،
          ولا ننسَى أسلوبَ الدعوة.

          • هناك من لا يؤثِّرُ فيه المدح،
          لأنه عاقل،
          يعرفُ قَدْرَ نفسه،
          ويعلَمُ أنَّ ما به من نعمةٍ فمن الله،
          وأنَّه قادرٌ على أنْ يَنزعَها منه في أيةِ لحظة.
          وآخرُ لو مُدِحَ لانتفخ،
          حتى كادَ ينفجر؛
          لأنه مغرور.
          أهداني أحدُهم أولَ كتابٍ صدرَ له،
          وكان صغيرًا،
          فأثنيتُ ربما على موضوعاتٍ من الكتاب،
          ومدحتهُ في وجهه،
          تشجيعًا له،
          فإذا به يرفَعُ رأسَهُ عاليًا ويتركني،
          بدونِ كلامٍ ولا سلام!
          فعرفتُ خطئي.

          • قد يشتكي المسلمُ من جارهِ المسلمِ أكثرَ من جارهِ الكافر،
          وهذا لأنَّ الجارَ لم يشرئبَّ قلبهُ بالإيمان،
          فعرفَ مبادئ الدينِ ولم يعملْ بها،
          وأعجبتهُ آدابهُ ولم يتعاملْ بها،
          فورثَ الإسلامَ اسمًا ولم يعرفْهُ عملًا،
          فالذنبُ ليس ذنبَ الإسلام،
          وإنما ذنبُ مَن لم يعملْ به.



          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

          تعليق


          • • يا بني،
            إذا افتخرَ الناسُ بدنانيرهم،
            فافتخرْ أنتَ بعددِ الكتبِ التي قرأتها،
            واكتبْ عناوينها عندك،
            حتى إذا عدَّدَ أحدهم فنونَ مالهِ في مجلس،
            أخرجْ أنتَ كنّاشتكَ واقرأ عليهم بعضَ عناوينِ دنانيرك،
            وقل لهم: هذا نوعُ مالي.

            • التعاملُ مع الناسِ في شؤونهم،
            ومداراتهم في أحوالهم،
            فنٌّ وخبرةٌ ومهارة،
            لا يحسنهُ كلُّ أحد،
            بل هناك من لا يُحسنُ حتى السؤال!
            وإذا تكلَّمَ أخطأ من أولِ كلامه.
            والمهمُّ أن ينظرَ المرءُ فيما يقولهُ ويَزنه،
            ويوجزَ حتى لا يدخلَ في دقائقَ لا يعرفها،
            فإذا لم يعرفْ سكت،
            فليستِ المشاركةُ في الكلامِ شرطًا في كلِّ مجلس.

            • من أفضلِ البشر: الذين يعلِّمون الناسَ الخير!

            أما قرأتَ حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:
            "إن اللهَ و ملائكتَه،
            حتى النملةَ في جُحرِها،
            وحتى الحوتَ في البحر،
            لَيصلُّون على مُعَلِّمِ الناسِ الخيرَ"؟
            صحيح الجامع الصغير (1838).
            بل إن الذي يعلِّمهم الخيرَ يسمَّى (أًمَّة) لفضله.

            فقد سئلَ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن معنى (أُمَّةً) في قولهِ تعالى:
            ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ﴾ [النحل: 120]،
            فقال: الذي يعلِّمُ الناسَ الخير،
            كما أورده الحافظُ الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7/38 ووثق سنده.

            • من منَّةِ الله على عبادٍ له،
            أن يباركَ لهم في أموالهم،
            ويضاعفَ لهم حسناتهم،
            ﴿ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

            • تذكيرٌ بقولِ ربِّنا سبحانهُ وتعالى:

            ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ [ص: 26].
            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

            تعليق


            • • يا بني،
              تأدَّبْ مع صديقِكَ مهما كنتَ واثقًا من محبته،
              ولا تتجاوزِ الحدودَ الحمراءَ معه،
              ولا تأخذْ متاعًا له وأنت تعلمُ عدمَ رضاهُ به،
              فإنه سيَكرهك.

              • يا بني،
              إذا التزمتَ جانبَ الاستقامةِ تخلَّصتَ من مشكلاتٍ لا تحصَى،
              ذلك أن كثيرًا من منغِّصاتِ الحياةِ وتعقيداتها تأتي من سلوكِ طرقٍ فرعيةٍ معوجَّة،
              فيها حُفَرٌ ومطبَّات،
              بينما الطريقُ المستقيمُ الواحدُ يوصلُكَ إلى هدفِكَ بسرعةٍ وأمانٍ إن شاءَ الله،
              وتُبعِدُكَ عن مشكلاتٍ عادةً ما تحصلُ في طرقٍ أخرى.

              • من أقبلَ عليكَ بكلِّ إحساسهِ وشعوره،
              فاعلمْ أنه محتاجٌ إلى علمِكَ ومعرفتك،
              وقد فتحَ لكَ قلبه،
              ليقتنعَ بما تقول،
              فافتحْ له أنت أيضًا قلبك،
              وعلِّمهُ مما علَّمكَ الله،
              وما فتحَ به عليك،
              وأوجزْ بحكمة،
              أو توسَّعْ عند الحاجة،
              وتوقَّفْ أحيانًا حتى يستوعبَ ويتفكَّر،
              وتبسَّمْ له بين ذلك،
              حتى تجمعَ له بين الفكرِ والعاطفة،
              فالإنسانُ جسدٌ وروح.

              • الأيامُ والساعاتُ تُريكَ فرحًا وحزنًا،
              ولو فرحتَ في كلِّ الساعاتِ لمللتَ وفقدتَ طعمَ الفرح،
              ولو حزنتَ في كلِّ مرةٍ ليئستَ وضجرتَ وعفتَ الحياةَ كلَّها،
              ولكنها ساعةٌ بعد ساعة.

              • انتبهْ واعتبرْ أيها المسلم،
              هناك من لا يتنبَّهُ إلى أخطائهِ إلا بعد أن يسلِّمَ الروح،
              لقد ماتَ قبلَ أن يتوب،
              فسيحاسَبُ على كلِّ أخطائه،
              ولو أنه تابَ منها حتى قبلَ الغرغرة،
              فلربما قبلَ الله منه،
              ومحا عنه سيئاته،
              فتداركِ التوبةَ ولا تؤجَّل،

              وأقبلْ على الطاعةِ ولا تسوِّف،
              قبل أن يأتيكَ الموتُ فجأة.

              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

              تعليق


              • • أبدعْ في جلبِ حسناتٍ لك،
                وأسهمْ في تنميتها،
                لتضيفَ بذلك إلى طاعاتِكَ شيئًا جديدًا،
                فإن التنويعَ يجدِّدُ الطاقة،
                ويطردُ المللَ من النفس،
                ويحرِّكُ ما ركدَ من أعمال،
                حتى لا تكونَ عادةً من دون حلاوةِ عبادة.

                • دائرةُ السعادةِ على من رحمَهُ الله وهداهُ إلى دينهِ والعملِ بسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
                ودائرةُ الشقاءِ على من شقيَ فبعُدَ عن دينِ الله واختارَ الانحرافَ عنه.
                ومن فضلِ الله أن تمتدَّ سعادةُ المؤمنِ إلى ما بعد الدنيا،
                ومن عدلهِ أن يمتدَّ شقاءُ الشقيِّ إلى ما بعدها.

                • إذا مررتَ بأهلِ الحاجةِ فاحمدِ الله على كفايتِكَ وعدمِ حاجتك،
                وإذا مررتَ بأهلِ اليسارِ فتعوَّذْ بالله من البطرِ والغفلة،
                فإنهما مرضانِ يصيبانِ كثيرًا من الأغنياء.

                • الذي يكتبُ الأغاني ليُرقِصَ الناس،
                ليس كمن يكتبُ الجدَّ من العلمِ ويَنشدُ الإصلاحَ في المجتمع،
                ومع ذلك ترى إقبالَ الناسِ على الأصاغرِ والمهرِّجين أكثر،
                وتعلو قيمتهم على الجادِّين والمصلحين،
                كما يُشاهَدون في وسائلِ الإعلام!!

                • السفيهُ عكسُ الحكيم،
                فهو ذو تصرفاتٍ طائشةٍ لا تحكمها قاعدة،
                ولا التزامَ عندهُ بآدابٍ اجتماعيةٍ ولا أخلاقٍ عمليةٍ عالية،
                وحتى في مالهِ لا يُحسِنُ التصرف،
                فقد يهدرهُ في يومٍ واحد،
                ولذلك حجرَ عليه الشرع.


                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                تعليق


                • • إذا تدبَّرتَ ما حولك،
                  أو قرأتَ التاريخ،
                  عرفتَ أن القديمَ لا يبقَى كما هو،
                  فإما أن يموت،
                  أو يتغيَّر،
                  أو يندثر.
                  ومن المؤكدِ أنكَ واحدٌ من هؤلاء؛
                  فإن كلَّ ما هو جديدٌ اليوم،
                  سيكونُ قديمًا غدًا،
                  حتى يَفنَى العالَم.

                  ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 27].
                  • الكتابُ مثلُ السفينة،
                  تحملُ كلَّ أصنافِ البشر،
                  كما يقرؤهُ كلُّ الناس،
                  وتحملُ أنواعَ البضائع،
                  كما يكونُ في كلِّ الموضوعات،
                  وتخترقُ كلَّ البحارِ والمحيطات،
                  كما يُنشَرُ ويوزَّعُ في كلِّ أنحاءِ العالم.

                  • (البساطة) و(الواقعية) تجلبُ الثقةَ والانتباهَ أكثر؛
                  لأنكَ تحدِّثُ الناسَ بما يفهمونه،
                  وبما يمسُّ واقعهم،
                  أما أن تتعمَّقَ حتى تَغِيب،
                  أو تتعقَّدَ حتى تُربَط،
                  لتُبرِزَ ثقافتكَ وفلسفتك،
                  فإن عددَ مَن يفهمون منكَ أقلُّ ممن لا يفهمون،
                  وعددَ مَن يبتعدون منكَ أكثرُ من الذين يقتربون،
                  وتكونُ تخاطبُ نفسكَ أكثرَ مما تخاطبُ غيرك.

                  • يحتدُّ الصراعُ عندما يريدُ كلٌّ مصلحته،
                  فإذا اكتفَى ولم يتعدَّ فقد أمنَ وتعافَى،
                  وإذا بغَى الزيادةَ صارت هناك منافسة،
                  وإذا أراد الاعتداءَ على مصالحِ الآخرين حدثَ الصراع،
                  واشتغلَ الحسد،
                  وتأجَّجتِ الفتنة.

                  • عن سمرة بن جُندب قال:
                  قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
                  "أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ:
                  سبحانَ اللهِ،
                  والحمدُ للهِ،
                  ولا إلهَ إلا اللهُ،
                  واللهُ أكبرُ.
                  لا يَضرُّكَ بأيِّهنَّ بدأتَ".

                  صحيح مسلم (2137).

                  من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                  تعليق


                  • ♦ إذا ألِفَ الإنسانُ عادةً صعبَ عليه تركها،
                    والعادةُ عندهُ مطلبٌ نفسيٌّ أو اجتماعي،
                    وهو مركَّبٌ في داخلِ الإنسان،
                    فمن نامَ في فندقٍ مرةً فضَّلَ التردُّدَ عليه،
                    ومن اختارَ مكانًا في البرِّ قصدَهُ مرات،
                    ومن صلَّى في مكانٍ بالمسجدِ لزمه.
                    والأفضلُ التغيير،
                    ولو في بعضِ الأحيان،
                    حتى لا تتحكَّمَ فيه عادةٌ ويصبحَ عبدًا لها،
                    وحتى لا تتحوَّلَ العبادةُ إلى عادة،
                    ويأتي اهتمامُ الإسلامِ بذلك من نبذهِ للتقليد.
                    ويُستثنَى منه ما كان لأمورٍ فاضلة،
                    مثلُ ملازمةِ الذكرِ والعبادةِ بالروضةِ النبويةِ من المسجدِ النبوي،
                    وتفضيلِ فندقٍ لنظافتهِ وخلوِّهِ من الكحول..
                    وهكذا.

                    ♦ "الدعاءُ هو العبادةُ" بنصِّ الحديثِ الصحيحِ الصريح،
                    ومن لم يعبدِ الله دخلَ جهنم،
                    وقد جُمِعَ هذا في نصِّ القرآنِ الكريم:
                    ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]
                    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
                    والمرءُ يدعو سواءٌ استُجيبَ له أم لم يُستَجب.

                    ♦ كلما ازددتَ علمًا ازددتَ نورًا،
                    فالعلمُ ينوِّرُ القلب،
                    بمعنَى أنه يفرِّقُ بين الحقِّ والباطل،
                    والحلالِ والحرام؛
                    لأنكَ تزدادُ بذلك اطِّلاعًا على أحكامِ الشرع،
                    كما تزدادُ إيمانًا وخشوعًا؛
                    لأنكَ تعرفُ ربَّكَ أكثر،
                    فتزدادُ طاعةً وعبادةً له،
                    فتزدادُ قربًا منه،
                    فتزدادُ خشوعًا له.

                    ♦ أن يفتقرَ العبدُ بعد الغنى صعبٌ عليه،
                    وأن يفقدَ منصبًا مرموقًا لا يقلُّ صعوبةً عمّا سبق،
                    لكن إذا عرفَ أن منصبَهُ الحقيقيَّ هو العبوديةُ لله تعالى هانَ عليه ما يجد.


                    ♦ إلى المشتغلين بالأدبِ المكشوفِ وأنصاره،

                    احذروا ما وردَ في هذه الآيةِ الكريمة:
                    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [النور: 19].
                    من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                    تعليق


                    • • كم قرأتَ في تاريخ العباقرةِ والمشهورين أنهم كانوا فاشلين في دراستهم،
                      أو في جانبٍ من حياتهم،
                      أو في البحثِ عن عملٍ لهم؟
                      ذلك أن تاريخَ المرءِ ليس قيدًا له،
                      فهو يستطيعُ أن ينطلقَ من جديدٍ ولو كان برجلٍ واحدةٍ لا يساعدهُ فيها أحد،
                      ويستطيعُ أن يرى من بعيدٍ ولو كان بعينٍ واحدة،
                      ويقدرُ على أن يفسَحُ له مكانًا في الحياةِ ولو كان حجمهُ صغيرًا،
                      هذا إذا اقتنعَ بفكرةٍ وتشبَّثَ بها،
                      وكان ذا عزمٍ وإرادة،
                      وصبرَ على طعونِ الناسِ وصدِّهم،
                      وستخترقُ جهودهُ الأبوابَ ولو اجتهدوا في إغلاقها في وجهه!
                      إن صاحبَ العزيمةِ والمتشبِّثَ بعقيدتهِ ليس هيِّنًا.

                      • يفتخرُ طلبةٌ بتتلمذهم على أعلام،
                      لهم شهرةٌ عالية،
                      وآثارٌ علميةٌ قويمة،
                      ولكن قد لا يَنبغُ من بين هؤلاءِ الطلبةِ أحد،
                      أو ينبغُ القليلُ منهم،
                      بينما يشتهرُ آخرون تتلمذوا على أساتذةٍ عاديين!
                      إن العقلَ والذكاءَ بيدِ الله،
                      والنبوغَ وسعةَ العلمِ لا يؤتاهُ كلُّ أحد،
                      ولو حرصوا عليه!

                      • عندما يُزاحُ طاغيةٌ أو يموتُ كم يفرحُ الناس؟
                      لكنَّ المشكلةَ أنهم كثر!
                      إنهم تلامذةُ المحتلِّ البغيض،
                      وناشئةُ الغزوِ الفكريِّ المنحرف،
                      والطامعون في السلطةِ ولو كان على حسابِ دينهم وشرفهم وعرضهم ووطنهم وكرامةِ شعوبهم!
                      وهم المتقدِّمون أو المقدَّمون للحكمِ أكثرَ من غيرهم،
                      فلا بدَّ من تضافرِ جهودٍ أُخَرَ لصدِّهم.

                      • لقيتُ أذًى وصدًّا كبيرًا من الناسِ في شبابي،
                      وعانيتُ من استهزائهم وتحقيرهم،
                      ليثنوني عن مبدأي وعقيدتي،
                      فقد كنتُ الوحيدَ الذي سجَّلتُ الشريعةَ في البلدة،
                      وكانوا يقولون لي من بين ما يقولون:
                      لماذا لستَ مثلَ الناس؟
                      لماذا لا تكونُ مثلَ فلانٍ وفلان؟
                      وكان شأنَهم الاختلاطُ والسهرُ والرقصُ والخوضُ في كلِّ شيء!
                      وكنتُ في عالَمٍ غيرِ عالَمهم،
                      فكانوا يتهمونني بالحمقِ والجنونِ وما إلى ذلك.
                      ومع أنني كنتُ أتألَّمُ وأغتمُّ من كلامهم،
                      إلا أنني كنتُ أشعرُ بسعادةٍ غامرةٍ في داخلي،
                      لما أذكرُ من التأسِّي برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ وصحابتهِ رضيَ الله عنهم،

                      فما كنتُ أزدادُ إلا عزمًا وثباتًا على ديني بفضلِ الله.
                      والله أعلمُ بحالي وحالهم اليوم.
                      من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                      تعليق


                      • • يا بني،
                        إذا عثرتَ بصخرةٍ فإنه غفلةٌ منك،
                        فلا تلُمها،
                        ولا تقلْ إنها وقعتْ أمامي،
                        واحذرْ أن تصطدمَ بأمورٍ أخرى في الحياة،
                        تكونُ سببًا في خسارتك،
                        ودلالةً على جهلك،
                        وقلَّةِ خبرتك.

                        • إذا عرفنا أن الإيمانَ هو الإيمانُ بكلامِ الله ورسوله،
                        وأن الإسلامَ هو الاستسلامُ للهِ ورسوله،
                        فإن من الكفرِ والحمقِ أن يأتيَ أحدهم ويقول:
                        أنا لا أؤمنُ بهذا الكلامِ إلا إذا دخلَ عقلي!

                        • من أمرَ بالمعروفِ ونهَى عن المنكرِ فقد أفلح،
                        ومن قدرَ على ذلك ولم يفعلْ لم يُفلح.
                        يقولُ الله تعالى في كتابهِ الكريم:
                        ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]

                        • أهلُ العريسِ يتواضعون لأهلِ الفتاةِ عندما يخطبونها،
                        ويخاطبونهم برفقٍ وخفضِ جناح،
                        والعروسُ وأهلها هم الذين يوافقون أو يرفضون أو يضعون الشروط،
                        أما بعد الزواجِ فيختلفُ الموقف،
                        فأهلُ العروسِ يَلينُ موقفهم؛
                        لأجلِ الحفاظِ على كرامةِ ابنتهم وعدمِ إهانتها في البيتِ الجديد،
                        ولئلاّ تتعرضَ للطلاق،
                        وأهلُ العريسِ يلوون الزمام،
                        فيرون أنهم صاحبُ الكلمةِ الآن،
                        فيأمُرون وينهَون.

                        • عرفتُ وافدًا فقيرًا تنقَّلَ بين عدَّةِ أعمالٍ متواضعة،
                        منها بيعهُ الخضرواتِ أمامَ الجوامعِ في صندوقِ سيارتهِ الصغيرةِ القديمة،
                        التي ما كانت تساوي أكثرَ من مئةِ دينار،
                        ثم غابَ عن الحارةِ ربما عقدًا من الزمنِ أو أكثر،
                        ورأيتهُ فيها مرةً أمامَ محلٍّ وهو في سيارةٍ فارهةٍ قد التصقَ بطنهُ بمقودها،
                        وهو ينادي صاحبَ المحلَّ ليبيعَهُ شيئًا ولم ينزل،

                        فرآني وعرفني،
                        فكان أولَ ما قالَ لي: ما زلتم في الحارة؟!

                        من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                        تعليق


                        • ♦ يا بني،
                          كنْ ليِّنَ العريكةِ مع زملائكَ الطيبين،
                          تجاوبْ معهم ولا تعاندهم،
                          ساعدهم ولا تتعالَ عليهم،
                          اسألْ عنهم ولا تهجرهم،
                          فإنهم عونٌ لكَ في الحياة،
                          وذخرٌ لكَ عند الحاجة،
                          وأُنسٌ لكَ عند الوحشة.

                          ♦ إذا قطعتَ نصفَ الطريقِ فقد كدتَ أن تصل،
                          والتفاؤلُ والأملُ يدفعانِكَ إلى مواصلةِ السيرِ لبلوغِ الهدف،
                          واعلمْ أن هناك من لا يزالُ يفكرُ هل يمشي في ذلك الطريقِ أم لا، وكيف، ومتى؟
                          فأنتَ في خيرٍ كثيرٍ ولو لم تحقِّقْ هدفكَ كلَّه.

                          ♦ الانطلاقةُ الحقيقيةُ للنفسِ هي عندما تتحرَّرُ من قيودِ الأهواءِ والشهواتِ والأفكارِ المنحرفة،
                          فلا يمنعُها شيءٌ من ممارسةِ وظيفتها الأساسيةِ التي خُلقَتْ له.

                          ♦ الكتابُ الأولُ له تأثيرٌ في النفس،
                          وفي اتخاذِ القرارِ أو الموقفِ من الكتبِ والقراءة،
                          فليخترِ الأبُ كتبًا هادفةً ومشوِّقةً لأولادهِ حتى يتعلقوا بها،
                          تجمعُ بين المتعةِ والفائدة،
                          وبين اللعبِ والجدّ،
                          وبين التسليةِ وحبِّ العلم،
                          ويتفنَّنُ في تحبيبها إليهم،
                          ويقرأُ بعضها لهم بأصواتٍ متغيرةٍ وحركاتٍ لطيفةٍ ومحبَّبة،
                          وإذا لم يُفلحْ في الاختيارِ وأسلوبِ التربية،
                          ظنَّ الأولادُ أن الكتبَ كلَّها بذلك الشكلِ أو المضمونِ الذي رأوه،
                          فلا يتعلَّقون بها،
                          ولا يُقبلون عليها.

                          ♦ الاحترامُ المتبادلُ بين الزوجين يطيلُ من عمرِ الودِّ بينهما،
                          ويحافظُ على ميزانِ العلاقةِ الأسريةِ من الجانبين،
                          ومتى أخلَّ أحدهما بهذا الاحترام،
                          ظهرتْ بوادرُ المشكلاتِ بينهما وتتابعت.


                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • • يا بني،
                            تلذَّذْ بالطعامِ الطيِّبِ وأنواعهِ فإنه مما أحلَّهُ الله لك،
                            وقفْ عند الشِّبَعِ ولا تزد،
                            فإن فقهاءَ الإسلامِ يقولون إن الأكلَ فوقَ الشِّبَعِ حرام،
                            ذلك أنه يدلُّ على نهمٍ وجشعٍ لا يليقُ بالمسلم،
                            ويُنسي حقَّ الفقراء،
                            وإنه لمضرٌّ صحيًّا.

                            • يا بني،
                            أشرافُ الناسِ وأكابرُ الرجالِ يفكرون بأحوالِ الناسِ أكثرَ من تفكيرهم بأحوالهم،
                            فينصحونهم،
                            ويُصلحون بينهم،
                            ويَحقنون دماءَهم،
                            ويُساعدونهم في تيسيرِ شؤونهم،
                            وأجلُّ أعمالهم أنهم يعلِّمونهم آدابَ الرجالِ في مجالسهم،
                            بعدمِ تضجرهم من استقبالِ أصنافِ الناس،
                            وبطيبِ كلامهم،
                            وحُسنِ معاملتهم،
                            واصطناعهم المعروف.
                            فتشبَّهْ بهم يا بنيَّ إن لم تكنْ مثلهم.

                            • يا بني،
                            ليس هناك أقسى من حكاياتِ المظلومين والمعذَّبين،
                            فاسردها حسبَ الأحوال،
                            حتى تلينَ النفوسُ وتتحركَ إلى جانبِ المظلومين،
                            وحتى تكرهَ الذين يعذِّبون الناسَ ويظلمونهم.

                            • في كلِّ قريةٍ أو بلدةٍ تجدُ فيها الحسنَ والسيء،
                            ولا تخلو من متديِّن،
                            ليذكِّرَ أهلَها بدينِ الله إذا جهلوا،
                            وليرجعوا إلى دينهم إذا نسوا،
                            وليعِظَهم إذا أخطأوا،
                            وليكونَ ظاهرًا لهم الفرقُ بينه وبين السيء،
                            وليكونَ حجَّةً عليهم إذا حوسبوا.

                            • المسلمُ لا يكفُّ عن النصيحةِ لأخيهِ المسلم،
                            وخاصةً في مجالِ الحقِّ في الدين،
                            والصبرِ في الحياة،
                            كما في سورةِ العصر،
                            لأنه يحبُّ له الخيرَ كما يحبُّهُ لنفسه،
                            ولأنه لا يحبُّ أن يتعرَّضَ لعذابِ الله.

                            265يتبع...
                            من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                            تعليق




                            • • جوارحُكَ أمانة:

                              عيناك: لا تنظرْ بهما إلى حرام.
                              شفتاك: لا تفتحهما للسانٍ ذرب.
                              يداك: لا تعتدِ بهما.
                              رجلاك: لا تمشِ بهما إلى معصية.
                              رئتاك: لا تملأهما بمُفترٍ أو مخدِّر.

                              • الأطفال يُحَبُّون لا لأنهم صغارٌ فقط،
                              بل لأنهم لا يُؤذُون أيضًا،
                              ولأنهم على الفطرة، لا يتكلَّفون،
                              وإذا أُوذوا أو ضُربوا استسلَموا وبكَوا؛
                              لأنهم ضعفاء،
                              لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم، أو لا يستطيعون.
                              يبكون ثم يضحكون وما زالت عيونهم تدمع!

                              • المجتمعُ الإسلاميُّ ينبغي أن يكونَ أبعدَ ما يكونُ عن الفساد؛
                              لأنه ناتجٌ عن الظلمِ والحرام،
                              والإسلامُ حرَّمَهما ويحاربُهما،
                              وكلما كثرَ الفسادُ ابتعدَ المجتمعُ عن الإسلامِ أكثر.

                              على طلبةِ العلمِ وغيرهم أن يقدِّروا وقتَ العالم،
                              فهو مثلُهم،
                              له ارتباطاتٌ أُسَرية،
                              والتزاماتٌ مالية،
                              ومطالعةٌ في الكتب،
                              وانشغالٌ بالكتابةِ والبحث،

                              إضافةً إلى علاقاتٍ اجتماعيةٍ ومناسبات،
                              وسفر،
                              وذهابٍ وإياب،
                              وإشرافٍ واستشارات،
                              ومقابلاتٍ ومكالمات،
                              ويلزمهُ شيءٌ من الراحة،
                              لكبرِ سنّ،
                              أو مرض،
                              أو عمل..

                              • الموتُ لا يتركُ راحةً لأحد،
                              وهذا الغنيُّ الذي بنَى إمبراطوريةً من المال،
                              إذا خلا بنفسه،
                              تفكَّرَ في كلِّ هذا الذي جمعَهُ في حياته،
                              وأمضَى معه عمره،
                              وعندما يموتُ لا يبقَى له منه شيء!

                              فيتحسَّرُ: كيف يأخذهُ الموتُ بعد كلِّ هذا التعبِ والتقلُّبِ في الغنى والترف،
                              وينغِّصُ عليه حياته!

                              يتبع...
                              من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                              تعليق


                              • • يا بني،
                                اغتنمْ شبابكَ بالأعمالِ الصالحة،

                                والعلمِ النافع،
                                وتعلَّمِ الآدابَ والحِكَم،
                                فإنكَ ستنشغلُ إذا طالَ بكَ العمر،
                                ولن ترافقَكَ همَّتُكَ الشبابيةُ حتى آخرِ عمرك.

                                • يا بني،
                                لا تكتمْ علمًا مفيدًا تعلَّمته،
                                بل انشرهُ وعلِّمهُ غيركَ وافرحْ بذلك،
                                فإنه كلما انتشرَ العلمُ قلَّ الجهل،
                                وعرفَ كلٌّ حقوقَهُ وواجباته،
                                ولكَ أجرُ كلِّ من تعلَّمَ عن طريقك.

                                • عندما تمنَّى أهلُ الدنيا أن يكونَ لهم مثلما كان لقارون،
                                ندموا بعد ذلك؛
                                لأنهم عرفوا أنه متعةٌ مؤقتةٌ زائلة،
                                وأنه يترتَّبُ عليه حسابٌ وعقوبة.
                                ولكن كم هم الذين مازالوا يتمنَّون ذلك،
                                بدلاً من ثوابِ الله،
                                مع علمهم بما آلَ إليه الأمر؟
                                ألا إنهم سيعلمون غدًا أن العاقبةَ الحميدةَ هي لمن كان صالحًا تقيًّا،
                                وليست لمن كان غنيًّا فاجرًا.

                                • تذكيرٌ للإنسانِ بما يلاقيهِ يومَ القيامة،
                                الحسنُ منهم والسيِّئ،
                                في قولهِ سبحانهُ وتعالى:
                                ﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴾
                                ﴿ وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
                                سورة النمل: 89-90.

                                • قال الله تعالى على لسانِ نبيِّهِ صالحٍ لقومه،
                                وهو نداءٌ لكلِّ الناس:
                                ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ﴾
                                ﴿ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾
                                سورة الشعراء: 151-152،
                                أي: ولا تُطيعوا مَن يأمركم بالكفرِ والضلالِ من المشركين،
                                الذين يُفسدون في الأرضِ بالمعاصي،
                                ولا يُصلحون في أمرٍ من الأمور،
                                فقد اختلطَ الفسادُ بأعمالهم كلِّها،
                                لبعدِهم عن دينِ اللهِ وطريقهِ المستقيم.
                                الواضح في التفسير 2 /1007.


                                يتبع..
                                من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X