إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب الجامع لمفرادات الأدوية والأغذيه لإبن البيطار

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرفير: هي البقلة الحمقاء وقد ذكرتها في حرف الباء، والفرفير أيضاً صمغ أحمر يسمى باليونانية الديقون وتأويله الهندي، وقد ذكرته في حرف الألف.






    تعليق


    • فستق:
      جالينوس في 8: هذه شجرة أكثر ما تكون في بلاد الشام وثمرتها ثمرة لطيفة، ومنها شيء كأنه إلى المرارة عطري فلذلك هي تفتح السدد وتنقي الكبد خاصة وتنفع من علل الصدر والرئة. وقال في كتاب أغذيته: وليس عندي للفستق شيء أشهد به عليه أنه ينفع أو يضر الكبد كثير منفعة أو مضرة كما لا أشهد له أنه يطلق البطن أو يحبسه، والذي يناله البدن من الفستق من الغذاء يسير جداً، ومنافعه أن يقوي الكبد وينقي ما قد لحج وصار كالثفل في منافذ الغذاء منها. ديسقوريدوس في المقالة الأولى: ما كان منه بالشأم وهو شبيه بالصنوبر فإنه جيد للمعدة وإذا أكل أو شرب مسحوقاً بالشراب نفع من نهش الهوام. ابن سينا: هو حار في آخر الثانية وفيه رطوبة وينفع من وجع الكبد الحادث من الرطوبة والغلظ ويمنع الغثيان وتقلب المعدة ويقوي فمها. وقال في الأدوية القلبية له: فيه عطرية وقبض مع لزوجة فيشبه أن يكون لذلك مفرحاً مقوياً للقلب، ولذلك عد في الترياقات. الشريف: من خاصيته تطييب النكهة وقمع أبخرة المعدة التي ترقى إلى الأعلى ويزيل المغص أكلاً. غيره: وقشره الخارج الرقيق إذا أنقع في الماء وشرب قطع العطش والقيء وعقل البطن ودهنه مضر بالمعدة بخاصية فيه. أرحجانس: الفستق أشد حرارة من اللوز والجوز جداً.
      فسافس: هو البق الموجود في الحيطان والأسرة. ديسقوريدوس في الثانية: هو حيوان يشبه القراد يوجد في الأسرة وفي غير الأسرة فما كان منه موجوداً في الأسرة إذا أخذ منه سبعة عدد أو جعلت في ثقب باقلا وابتلعت قبل أخذ الحمى نفعت من حمى الربع، وإذا ابتلعت من غير باقلا نفعت من لسع الحية التي يقال لها اسيقس، وإذا اشتمت نفعت النساء اللواتي عرض لهن اختناق من وجع الأرحام وإذا شربت بخل أو بشراب أخرجت العلق، وإذا سحقت ووضعت في ثقب إحليل أبرأت من عسر البول.






      تعليق


      • فشع: هي الزيولة بعجمية الأندلس وثمرها الأحمر هو المعروف عند عامة الأندلس والمغرب بحب النعام. ديسقوريدوس في الرابعة: ملتقص طراخيا ومعناه الخشنة له نبات له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له باريلوماين، وقضبان كثيرة دقيقة مشوكة مثل قضبان الشوك الذي يقال له قاليورس، أو مثل قضبان العليق، ويلتف على الشجرة القريبة وينبسط في العلو وفي السفل، وله حمل شبيه بالعناقيد إذا نضج كان لونه أحمر ويلذع اللسان لذعاً يسيراً وأصل غليظ صلب وينبت في آجام ومواضع خشنة. جالينوس في 7: ورقه يجد فيه من يفوقه حدة وحراقة ومن استعمله أسخنه. ديسقوريدوس: ورق هذا النبات وثمره ينفعان من الأدوية القتالة إن تقدم في شربهما قبل أن يشرب الدواء القتال، وإن شربا بعد أن يشرب وقد زعم قوم أنه إن أخذ من هذا النبات شيء وفرك وبلعه الطفل لم يضره شيء من الأدوية القتالة، وقد يستعمل في بادزهرات السموم، وأما ملتقص لبا ومعنى لبا الأملس فهو نبات شبيه بورق النبات الذي يقال له قسوس إلا أنه ألين منه وأدق وله قضبان تشبه قضبان ملتقص الخشنة إلا أنها ليست بمشوكة وهي ملس، وقد يلتف بالشجرة الغريبة منه كما يلتف ملتقص الآخر، وله ثمر شبيه في شكله بالترمس أسود صغير عليه زهر كبير أبيض مستدير في الشجرة كلها، وقد يعمل من هذا النبات أكواخ في الصيف وفي الخريف يطرح ورقه، وقد يقال إنه إن أخذ من ثمرة هذا النبات وثمر النبات الذي يقال له درسيمون من كل واحد ثلاث أوبولوسات لطيفات وخلطا وشربا فإنهما يعرض منهما أحلام كثيرة مشوشة. جالينوس في 7: قوة هذه شبيهة بقوة تلك الحشيشة فيما يزعمون.






        تعليق


        • فصفصة:
          أبو حنيفة: هو رطب القت ويسمى الرطبة ما دامت رطبة، فإذا جفت فهي القت وهي كلمة فارسية الأصل ثم عربت وهي بالفارسية أسفست. ديسقوريدوس في 2: تشبه في ابتداء نباتها الجندقوقا النابت في المروج فإذا نمت صارت أدق ورقاً منه ولها أغصان شبيهة بأغصان الحندقوقا عليها بزر عظيم مثل عظم العدس في غلاف معوج مثل القرون إذا جف، ويستعمل مع الأشياء التي يتطيب بها، وإذا تضمد بها رطبة نفعت الأعضاء المحتاجة إلى تسكين ألمها، ويستعمل هذا النبات الذين يعلفون الخيل والحمير والمواشي مكان النبات الذي يقال له أغرسطس. إسحاق بن عمران: الفصفصة تنبت على المياه ولا تجف صيفاً ولا شتاء، والمستعمل منها بزرها وورقها وهي حارة رطبة وفيها شيء من نفخة وبذلك يزيد في المني ويحرك الجماع ويزيد في منفعة الأدوية المتخذة لذلك ويدخل بزرها في كثير من الجوارشنات القوية. اربياسيس: الرطبة الحارة وبزرها يزيد في المني واللبن. الرازي في الحاوي: فيطبخ ويدق حتى يصير من المرهم ويضمد به اليدان للذان بهما رعشة كل يوم مرتين فإنها تبرئهما ودهن الفصفصة أيضاً يذهب بالرعشة شرباً وتمريخاً. الغافقي: حار رطب يسمن الدواب ورطبها يلين البطن ويابسها يعقله وينفع السعال وخشونة الصدر وبزرها فيه قبض ويعقل البطن.






          تعليق


          • فضة: ابن ماسه: سحالتها باردة يابسة باعتدال. ابن سينا: وسحالتها إذا خلطت في الأدوية كانت نافعة من الخفقان وتنفع من البخر والرطوبة اللزجة وفعلها على حكم فعل الياقوت ولكنها أضعف منه بكثير. غيره: والشراب في آنية الفضة يسرع بالسكر. إسحاق بن عمران: وإن سحلت الفضة وخلطت بالأدوية المشروبة نفعت من كثرة الرطوبات ومن البلغم اللزج ومن العلل الكائنة من العفونة، وإن شمت الفضة رائحة الكبريت اسودت والملح يغسلها ويزيد في جلائها وإن مستها ريح الرصاص أو ريح الزئبق تكسرت عند المطارق.
            فضية: الغافقي: سميت بذلك لبياضها وهي عشبة لها أغصان كثيرة صغار قصار جعد خارجة من أصل واحد وورق نحو من ورق المرزنجوش وعلى جميعها زغب أبيض، وهي لينة تحشى بها الفرش لا مائية لها البتة، وإن دق وتضمد به ألحم الجراحات الطرية ويقطع نفث الدم والإسهال. ديسقوريدوس في الثالثة: عناقليان هو نبات يستعمل ورقه في حشو المخاد وما أشبهها للينه وإذا شرب الورق بالشراب القابض نفع من قرحة الأمعاء. جالينوس في 6: إسم هذا النبات غاليون مشتق من إسم القطن، والذي يتدثر به الناس في فراشهم لأن ورقه ناعم لين يستعمل مكان النبق الزبيري، والشيء الذي له خمل، وفي هذا الورق قبض يسير ولذلك يسقى منه قوم أصحاب قروح الأمعاء بشراب قابض.
            فطر: ديسقوريدوس في الرابعة: منه ما يصلح للأكل ومنه ما لا يصلح ويقتل والأسباب التي يكون منها الفطر قتالاً كثيرة، فمنها أنه ربما ينبت بالقرب من مسامير صدئة أو خرق متعفنة أو أعشاش بعض الهوام الضارة أو شجر خاصيتها أن يكون الفطر قتالاً إذا نبت بالقرب منها، وقد يوجد على هذا الصنف من الفطر رطوبة لزجة، وإذا قلع ووضع في موضع فسد وتعفن سريعاً، وأما الصنف الآخر فيستعمل في الأمراق وهو لذيذ، وإذا أكثر منه أضر لأنه لا ينهضم ويعرض منه اختناق أو هيضة والسبيل في علاج الضرر العارض من جميع الفطر هو أن يسقى المضرورون بالفطر النطرون، وماء الرماد بالخل والملح وبطبيخ الشعير أو فوتنج جبلي أو خرء الدجاج بالخل أو يخلط بعسل كثير أو يلعق والفطر يغذو غذاءاً زائداً إلا أنه عسر الإنهضام، وأكثر ذلك إنما يخرج في البراز صحيحاً غير متحلل. جالينوس في 7: قوة الفطر قوة باردة بطيئة شديدة، ولذلك هو قريب من الأدوية القتالة ومنه شيء يقتل وخاصة كلما كان يخالط جوهره شيء من العفونة. وقال في أغذيته: إن الجيد منه غير المؤذي بارد الغذاء وإن كان أكثر منه ولد خلطاً رديئاً، ومنه أنواع رديئة قتالة، وقد رأيت رجلاً أصابه منه ضيق نفس وغشي وعرق بارد وتخلص منه بعد جهد بسكنجبين، وقد طبخ فيه فوتن ونثر عليه رغوة البورق فنقي ذلك الفطر الذي كان استحال في معدته إلى خلط غليظ. وقال في كتاب الكيموس: إن له كيموساً بارداً لزجاً غليظاً. الخوز: الإكثار منه يورث عسر البول. ابن ماسويه: الأجود أن يعمل معه الكمثري الرطب واليابس والحبق الجبلي والقرنفلي ويشرب عليه نبيذاً صرفاً وخاصيته إبراء الذبحة.






            تعليق


            • فقع:
              الفلاحة: هو شيء يتكون تحت الأرض بقرب المياه وهو مدور أبيض أكبر من الكمأة يوجد في الأرض وكل واحدة منه قد شققت ثلاث أو أربع قطع إلا أن بعضها ملتصق ببعض وهو أسلم من الفطر، وليس فيه شيء يقتل كما في الفطر وهو بارد رطب غليظ.






              تعليق


              • فقاع: جالينوس في 8: هذا يتخذ كثيراً من الشعير والخلط المتولد منه رديء من طريق أنه إنما يكون بالعفونة وهو مع هذا نافخ وفيه شيء حاد حار وأما أصله فبارد مائي حامض. ديسقوريدوس في 2: يعمل من الشعير وهو يدر البول ويضر بالكلى وحجب الدماغ والأعصاب ويولد نفخاً وكيموسات رديئة، وإذا أنقع فيه العاج سهل عمله وعلاجه. ابن ماسويه: الفقاع المتخذ من دقيق الشعير والفلفل والسنبل والقرنفل والسذاب والكرفس يولد خلطاً رديئاً ونفخاً في المعدة ويضر بالعصب والحجب التي فوق الدماغ ويحدث قراقر أو نفخاً كثيراً في المعدة إلا أنه نافع من الجذام جداً، والمتخذ من الكرفس والخبز والنعنع محمود للمحرورين فإن أراد مريد أن يحده فليجعل معه الأفاويه وخاصة الفقاع النافع من الجذام ويضر لمن لم يكن به ذلك، وأما الفقاع المتخذ من العسل فحار يابس يفعل فعل العسل، وأما المتخذ من السكر فأحمد لأصحاب الحرارة لقلة حرارته ووقت شرب أصناف الفقاع كله على الريق، وأن يؤخر الطعام ويتجنب على الطعام فإنه يعفنه في المعدة. التميمي في المرشد: وأما الفقاع فإنه يتخذ على ضروب وذلك أن منه شيئاً يتخذ من دقيق الشعير المنبت المجفف المطحون المخمر بالعسل والسذاب والطرخون، وورق الأترج والفلفل، ومنه ما يتخذ بالخبز السميد المحكم الصنعة وماء دقيق الحنطة وماء دقيق الشعير المنبت فإن كان منه يتخذ من دقيق الشعير المنبت والنعناع والسذاب والطرخون وورق الأترج والفلفل، فإذا فعل كذلك كان حاراً يابساً كثير التعفن مفسداً للمعدة ومولداً للنفخ والقراقر مضراً بعصب الدماغ لأنه يملأ الدماغ أبخرة غليظة حارة وبعيدة الانحلال، وربما أحدث بجذبه وعفونته إسهالاً، وربما أحدث للمدمنين عليه عللاً في المثانة وحرقة البول، وأما المتخذ منه بخبز السميد المحكم الصنعة والكرفس ودقيق الحنطة المنبتة أو ماء دقيق الشعير المنبت فإنه أقل ضرراً من الأول وأوفق للمحرورين فمن أحب من المعتدلي المزاج أن يزيل عنه نفخه ورياحه وقراقره ويفيده حرارة معتدلة وتقوية المعدة فليجعل معه بعض الأفاويه العطرية المطيبة للمعدة المقوية لها بعطريتها وتنشيفها لرطوباتها مثل السنبل والمصطكي وقرفة الطيب ودار فلفل والمسك وشيء من القافلة والبسباسة والقرنفل ولتكن جملة ما سحق من هذه الأفاويه لكل عشرين كوزاً من كيزان الفقاع الضاربة مثقال واحد أو وزن درهمين فإن أراد مريد أن يفيده لذاذة فليصير في كل كوز قلباً من قلوب الطرخون وورقتين من ورق قلب شجرة الأترج مع يسير من سذاب ويسير من نعنع، وقد يتخذ منه ساذج بماء خبز السميذ المحكم الصنعة مروقاً ونقيعه بالمسك والمصطكي فقط مع قلب نعنع أو قلب طرخون في كل كوز فقظ.






                تعليق


                • فقوس: الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: وأما الفقوس فرديء عسر الإنهضام ولا سيما ما صلب منة وكبر فأما الصغار والرطب منه فدون ذلك، وإن أكثر منه تولد عنه نفخ في الإمهاء غليظ ووجع في البطن، وينبغي في ذلك الوقت أن يستعمل القيء ويشرب عليه شراباً صرفاً أو يؤخذ عليه الجوارشنات.






                  تعليق


                  • فقد: بفتح الفاء والقاف وهو حب البنجنكشت وسمي بذلك لأنه يفقد النسل فيما زعموا. قال أبو حنيفة: إنه يلقى في شراب العسل فيشده.






                    تعليق


                    • فقاح: هو النور أي نور كان.






                      تعليق


                      • فقلامينوس: يقال بفتح الفاء وإسكان القاف التي بعدها لام ألف مفتوحة ثم ميم مكسورة بعدها ياء ساكنة ثم نون مضمومة ثم واو ساكنة وبعدها سين، إسم يوناني للنبت المسمى بخور مريم وقد ذكر في الباء.






                        تعليق


                        • فقلامينوس آخر: هو النبت المسمى عند بعض شجارينا الأندلس بصريمة الجدي، وقد ذكر في الصاد المهملة.






                          تعليق


                          • فلنجة: مسيح: حارة في أول الدرجة الثانية قواها مختلف في التحليل والقبض.
                            إسحاق بن عمران: الفلنجة تدخل في الطيب وهي حارة يابسة مفتحة للسدد في الرأس مقوية للدماغ وهي في صفتها مثل حب الخردل وأكبر لها عيدان صغار مثل العقد وأكبرها أجودها وأقواها ريحاً وأشدها حراً وأوزنها وزناً وأدناها الخفيفة السوداء. الفلاحة: وأما الفلنجة فإن لها خاصية في أنها أيضاً تضاد العقارب مضادة طبيعية حتى أنه متى أخذ إنسان قد لدغه عقرب من الفلنجة شيئاً فسحقه وطلاه بزيت على موضع اللدغة شفاء. غيره: الفلنجة نافعة إذا وقعت في الأدهان المسخنة للمعدة وتحلل الرياح منها.






                            تعليق


                            • فلفل:
                              ديسقوريدوس في الثانية: قال: قيل إنه شجرة تنبت في بلاد الهند لها ثمر يكون في ابتداء ظهوره طويلاً شبيهاً باللوبيا وهو الدارفلفل في جوفه حب صغار شبيه بالجاورس، وإذا استحكم صار فلفلاً، وذلك أنه يتفرق فيصير شبيهاً بعناقيد فيها حب الفلفل صغار فمنه ما يجيء نضيجاً وهو الفلفل الأسود ومنه ما يجتني غضاً وهو الفلفل الأبيض، والفلفل الأبيض هو يقع في أخلاط الإكحال وفي الأدوية المعجونة، والدارفلفل أصلح للترياقات والمعجونات لفجاجته، والفلفل الأسود أشد حرافة من الأبيض والأبيض أضعف قوة منه لأنه لم يدرك فاختر من الأسود ما كان رزيناً ممتلئاً أسود ولا يكون شديد التكمش ويكون حديثاً، ولا يكون فيه شيء شبيه بالنخالة، وقد يوجد في الفلفل الأسود حب متخشف فارغ خفيف يقال له برشياج. جالينوس في 8: أما أصول الفلفل فشبيهة بالقسط، وأما ثمرته فهي أول ما تطلع دار فلفل، ولذلك صار الدارفلفل أرطب من الفلفل المستحكم، والدليل على رطوبة الدارفلفل أنه إذا طالت به المدة قليلاً تأكل وتفتت وإنه إذا ذاقه الذائق لم يجد له في أول مذاقه لذعاً وإنما يتبين اللذع بعد قليل ثم يبقى على تلذيعه مدة ليست باليسيرة، وأما ثمرة الفلفل التي هي كالفجة التي لم تنضج فهو الفلفل الأبيض فهو أحد وأشد حرافة من الفلفل الأسود، وذلك أن الأسود من قبل أن ينضج قد صار كأنه احترق ويبس احتراقاً ويبساً مفرطين، والنوعان كلاهما من الفلفل يسخنان ويجففان إسخاناً وتجفيفاً قوياً. ديسقوريدوس: وقوة الفلفل في الجملة مسخنة هاضمة للغذاء ميسرة للبول جاذبة محللة جالية لظلمة البصر، وإذا شرب أو تمسح به في بعض الأدهان وافق الناقض وبنفع من نهش الهوام، ويحدر الجنين، وقد يظن أنه إذا احتملته المرأة بعد الجماع منع الحبل، وإذا استعمل في اللعوقات والأشربة وافق السعال وسائر أوجاع الصدر، وإذا تحنك به مع العسل وافق الخناق، وإذا شرب مع ورق العار الطري نفع من المغص، وإذا مضغ مع الزبيب الجبلي قلع البلغم، وقد يسكن الوجع وإذا وقع في أخلاط الصباغات كان موافقاً للأصحاء يفتق الشهوة ويعين في انهضام الطعام، وإذا خلط بالزفت حلل الخنازير، وإذا خلط بالنطرون جلا البهق وقد يقلى في فخار جديد ويحرك في وقت القلي كما يحرك العدس وليس أصله الزنجبيل كما زعم قوم، ولكن أصله يشبه الفطر ويسخن اللسان ويجذب الرطوبة وإذا خلط بخل أو تضمد به أو شرب حلل ورم الطحال، وإذا مضغ مع الزبيب وتغرغر به مع الميويزج قلع البلغم. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: الفلفل هاضم للطعام كاسر للرياح موافق لأصحاب الأمزاج الباردة وبالضد فليصلح ضرره المحرورون بالخل وربوب الفواكه الحامضة وأجرامها وشرب ماء الثلج، وأما المبرودون فليكثروا منه في طبيخهم وليأكلوه في أغذيتهم فإنه يلطفها ويجيد هضمها، ويمنع من توليد الفضول الغليظة فيها ويسخن الدم ويرقه حتى يحمر اللون ويسخن المعدة ويذهب بالجشاء الحامض ويبذرق كل ما يحثر منه سريعاً ويقطع كل غذاء غليظ ويعلى للهضم ويجتنبه من به قرحة في بطنه أو حرقة في البول أو به حمى وحرارة في الكبد، ولا سيما في الأزمان الحارة. قال ايبذيمبا: الأسنان المتآكلة الوجعة إن حشيت بفلفل بعد أن تكون المادة قد انقطع مجيئها نفعها. التجربتين: إذا سحق وخلط مع الملح والبصل وضمد به داء الثعلب بعد دلكه ناعماً أنبت فيه الشعر، وإذا خلط مع دقيق الحمص أو الفول وطلي به البهق جلاه، وإذا خلط بمرهم الدياخيلون وحمل على الأورام البلغمية أضمرها وعلى التهيج الريحي أزاله، وإذا سحق وغلي في الزيت وتمسح بمجموعهما نفعا من الفالج والخدر وسخن الأعضاء التي قد غلب عليها البرد، وإذا جعل في جميع الأطعمة المطبوخة مع اللحم أزال زهومة اللحم وحسن هضمه، وأعان عليه وسخن المعدة والكبد وسائر الأعضاء، وإذا تمودي على ذلك وعلى استعماله حفظ المعي من تولد القولنج، وكذلك يحفظ الصدر من اجتماع الأخلاط اللزجة فيه ويعين على زوال ما كان اجتمع منها قبل الاستعمال، وإذا خلط بأدوية فيها قبض نفع من تقطير البول للمبرودين، وكذلك ينفع من الفالج والخدر والرعشة. وبالجملة، ينفع من علل العصب الباردة كلها منفعة بالغة لا يدركه فيها دواء. غيره: الفلفل الأسود قد يحلل أكله ظلمة البصر وينفع بالخل لوجع الأسنان، والأبيض أجود للمعدة من الأسود وهو من أنفع الأشياء لها، والدارفلفل يحل غلظ الرياح النافخة ويدفع ما على المعدة إلى أسفل ويعين على الهضم وهو من أنفع الأشياء للمعدة الباردة، وهو يسخن العصب والعضل تسخيناً لا يوازيه غيره فيه، وينفع من الأوجاع الباردة والتشنج منفعة بالغة عظيمة. إبن ماسويه: والدارفلفل حار رطب كالزنجبيل هاضم للطعام مقو على الجماع طارد للرياح من المعدة والأمعاء ضار للمحرورين. ابن ماسه: الدار فلفل صالح للمعدة والكبد الباردي المزاج. الرازي: الدار فلفل صالح يذهب مذهب الفلفل إلا أنه أغلظ وأقل إسخاناً والقول فيه كالقول في الفلفل، وقال أيضاً: والفلفل كالدار فلفل المربيان في نحو الزنجبيل المربى. الغافقي: وأصل الفلفل يحسن اللون ويخرج المرة السوداء على رفق لا على سبيل إخراج الأدوية المسهلة ويزيد في الباه.






                              تعليق


                              • فلفل الماء: ديسقوريدوس في الثانية: وأكثر ما ينبت في المياه القائمة والجارية جرية بطيئة، وله ساق ذات عقد وأغصان طولها ذراع وورق كالذي لهتراما وهو النعنع غير أنه أبر وأشد بياضاً وأنعم حريف الطعم مثل الفلفل إلا أن رائحته ليست بعطرية، وله ثمر صغار ناتئة في قضبان صغار مخرجها من أصول الورق مجتمع بعضه إلى بعض كالعناقيد حريف أيضاً، وإذا تضمد بورقه مع ثمره حلل الأورام البلغمية والأورام المزمنة الجاسية وقلع الأثر العارض من كمنة الدم تحت العين وقد يجفف ثمره ويخلط بالملح ويلقى مع الأبازير في ألوان الطعام بدل الفلفل، وله أصل طويل لا ينتفع به. جالينوس في 8: ينبت في مواضع رطبة وطعمه شبيه بطعم الفلفل إلا أنه يسخن مثل أسخان الفلفل وإذا استعمل طرياً بأن يتخذ منه مع ثمره ضماد أذهب نمش الوجه وكلفه إذا كان صلباً وحلله جداً.






                                تعليق

                                يعمل...
                                X