إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    كما أن هناك أمراضًا نفسيةً تؤدي إلى الجنون،
    وأخرى بدنيةً تقودُ إلى الموت،
    كذلك هناك أمراضٌ فكريةٌ وقلبيةٌ تؤدي إلى الانحرافِ عن الإسلام،
    أو الخروجِ منه،وهي أخطرُ من الأمراضِ السابقة.
    ﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا ﴾ سورة النور: 50.
    ﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ﴾ سورة الحج: 53.
    ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴾ سورة محمد: 29.

    ﴿ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ سورة المدثر: 31.
    •••

    مَن رأيتهُ يتكلَّمُ في كلِّ شيء،فاعلمْ أنهُ لا شيء.
    •••

    لا تقلْ أيها المسلم: "أرضى بحكم الأكثرية
    فقد تكونُ الأكثريةُ غيرَ مسلمة،
    أو لا تعطي للإسلامِ أهمية،والله تعالى يقول:
    ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ سورة يوسف: 103.

    ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ﴾ سورة الروم: 8.
    وإذا رضيتَ بفوزهم،يعني أنكَ رضيتَ بحكمهم.
    ولو أُجريت انتخاباتٌ وفازَ العلمانيون،لقلنا: نقدِّرُ الموقفَ والظرف، ونسكتُ على مضض،ولا نرضى بها.
    ولا تقل أيضًا: "إني أحترمُ فوزهم".
    فالاحترامُ فيه رضا،أو نوعُ رضا،والمؤمنُ لا يرضَى بغيرِ حكمِ الله.
    ومن لم يحكمْ بدينِ الله، فهو كافر، ظالم، فاسق،بحسبِ الحالاتِ التي شرحها العلماء.
    إن البلادَ التي عفَّنها اليساريون والقوميون والحزبيون والعلمانيون عامة،
    وخرَّبوا بيئتها الثقافية،وضمائرَ أبنائها،من الممكنِ أن يفوزوا من جديد،فإن وراءهم قوى،
    ولكننا لا نرضى بهم وبحكمهم،

    فإن رضينا بذلك فإننا مثلهم،
    ونُحشَرُ معهم،فالمرءُ مع مَن أحبّ،
    بل سنجاهد، وندعو، ونخططُ بحكمة، حتى نفوزَ بإذنِ الله.
    فليكنِ المؤمنُ حذرًا،وغيورًا على دينه،ومعتزًّا بنهجه،متمسَّكًا بكتابِ الله وسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
    ولا يتلفظُ بألفاظٍ تقدحُ عقيدته،
    وتنقصُ من إيمانه،ولا يؤيدُ المسلمُ إلا بميزانِ العقيدة،
    ولتكنْ عقيدةُ الولاءِ والبراءِ نصبَ عينيهِ دائمًا...
    والله يحفظكم من كلِّ سوء،ويجيركم من كلِّ ضلال.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    مِن أوفى المسلمين لدينهم: الذين يشكرون نعمةَ ربِّهم كلما ذكروها.
    وأقواهم إيمانًا: أصبرهم عند الفتن.
    وأكثرهم خشية: أبعدهم عن الشبهات.
    وأحبُّهم إلى المسلمين: الهيِّنون اللَّينون.
    وأنفعهم لهم: الذين يفقِّهونهم في الدين.
    وأثقلهم على القلوب: المتشدِّقون المتقعِّرون.
    وأبغضهم إلى النفوس: أكثرهم جدالاً في غير ما حق.
    • • •
    قال لي أحدُ المثقفين:لا أظنُّ أن الإسلامَ سيحكمُ من جديد!
    قلت: ولمَ؟ أليس دستورُ المسلمين موجودًا؟
    قال: وما هو؟
    قلت: القرآن الكريم، الذي يجمعُ المسلمين كلَّهم.
    والإسلامُ خاضَ تجربةً ناجحةً في الحضارةِ الإنسانية،
    نجحَ في الحكمِ وفي الفتوحات بأرقى ما يكون،
    وأعطى حقوقَ جميعِ الأقلياتِ والشعوب،
    وعلى مدى قرونٍ كان سيِّدَ العالم،
    وعلماءُ الاجتماع يقولون: ما حدثَ مرةً يمكنُ أن يحدثَ مرات ومرات،
    فلماذا تستبعدُ حكمَ الإسلامِ من جديد،وهناك دولٌ تحكم بالإسلامِ في عصرنا،
    أو تطبق كثيرًا من أحكامه،ولا يقفُ أمامها عائقٌ يُذكر لأجلِ ذلك.
    إننا نحتاجُ إلى ثقةِ الناسِ بدينهم من جديد!
    • • •
    من سمعَ حقًا،وشعرَ بانقباضٍ في نفسه،فليعلمْ أن الشيطانَ ماسكٌ بخناقه.
    • • •
    إن الله مطَّلعٌ على قلوبِ الناسِ وأحوالهم،
    ويعلمُ مَن يريدُ الحقَّ ممن لا يريده،
    ولذلك فهو سبحانهُ يَهدي قومًا،
    ويُضلُّ آخرين.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    أصدقُ الناسِ في إسلامهم المجاهدون، الذي يفدون دينهم بأغلى ما يملكون. وأكثرهم حبًّا للإسلامِ الدعاةُ في المناطقِ البعيدة، الذين يؤثرون دينهم على أموالهم وأولادهم، وعلى راحتهم وسلامتهم.

    الإصلاحُ لا يكونُ بالصخبِ والزعيق، والإشهارِ والبلبلة، كما يتصرَّفُ بعضُ الأفراد،
    أو تفعلهُ بعضُ الجماعاتِ والأحزاب،
    ولكن يكونُ بالحكمة، والتؤدة، والتربية، والتهذيب، والرفق، والتبصُّر، والتخطيط، والسياسةِ المحكمة.
    ولنا أسوةٌ برسولنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، كيفَ ربَّى أصحابه، وخفضَ لهم جناحه، وكيفَ صبر، وحاور، حتى اكتملَ بناءُ المجتمعِ الإسلاميِّ وتقوَّى، وصارَ قادرًا على المواجهة،
    فواجه، وفرضَ السلم، كما فرضَ الحرب، وصارَ الإسلامُ أكبرَ قوةٍ في جزيرةِ العربِ كلِّها،
    ثم كان الأقوى في العالم.
    إننا نحتاجُ إلى عزيمةٍ وصبر، وحبٍّ وتآلف،
    وليس إلى حميَّةٍ عصبيةٍ وتنافر، وتشنُّجٍ وجدلٍ عقيم، وتحدٍّ وتهديد، لا يُنبِتُ سوى الكراهيةِ والتنافر، والتنازعِ والتشرذم، ثم الفشل.



    السلامُ على من اتقى، الاستقامةُ لمن اقتدى، الهناءةُ لمن اهتدى، الشجاعةُ لمن ابتدا، الحياةُ لمن افتدى، السماحةُ لمن انتدى،
    والشؤمُ على من اعتدى.

    يتبع...

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    إخلاصنا في توحيدِ ربِّنا،
    تقوانا في رضا خالقنا،أرواحنا فداءُ ديننا،علومنا غذاءُ قلوبنا،سعادتنا في قبولِ أعمالنا،عافيتنا في حفظِ كرامتنا،غَيرتنا على أعراضنا،دعاؤنا بنصرِ مجاهدينا،سلامنا إلى أسرانا،ورحمةُ الله على أمواتنا.




    ما كنتَ لاعبًا، فلا تلعبنَّ بدينك.(قولٌ مأثور)




    لا تقلْ (لا) وأنتَ (نعم)،حتى لا تكونَ (لا) و(لا).
    يعني: لا تقلْ لشيءٍ تقدرُ عليه (لا) أقدر،
    حتى (لا) يصيبكَ عجزٌ فـ(لا) تقدر.


    الرأسُ العالي إما أن يَنطَحَ أو يُنطَح.


    البحارُ العميقةُ فيها كنوزٌ ومخبّآتٌ أكثر من البحارِ قليلةِ العُمق.


    الحبُّ عن بُعدٍ سهلٌ وكثير، والمحكُّ أن يكونَ عن معاشرةٍ وقرب.


    أنْ تسترَ على أخيكَ فتلكَ فضيلة.


    من اتبعَ الإسلامَ من غيرِ وعي تخلخلَ إيمانه.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    لا خيرَ في علمٍ من دونِ خشية.
    انظروا كم ضلَّ من العلماء،فصاروا أذنابًا للسلطاتِ الظالمة،وأرضَوا رؤساءهم وأسخطوا خالقهم،لأنهم تركوا أهمَّ خصلةٍ مطلوبةٍ في العلم،وهي الخشيةُ من الله.
    ومن لم يكنْ منهم مرتبطًا بالسلطة،
    دخلَ في متاهاتٍ أخرى.
    يقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ [سورة فاطر: 28].
    قال ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه: "ليسَ العلمُ عن كثرةِ الحديث، ولكنَّ العلمَ عن كثرةِ الخَشيَة".
    يعني أنَّ العالمَ الحقيقيَّ هو الذي يخافُ اللهَ ويتَّقيه، فمَنْ لم يكنْ كذلكَ فإنَّ علمَهُ غيرُ مقبولٍ عنده.
    الحِلمُ سيِّدُ الأخلاق،والإحسانُ عينها،والورعُ ناصيتها،والعفَّةُ وجهها،والصدقُ لسانها،والمروءةُ جسدها،والرحمةُ قلبها،
    والحكمةُ صدرها،
    والنجدةُ جناحها،والشجاعةُ نبضها،والحياءُ نفَسها،والصبرُ لبسها،والتواضعُ هيئتها،والدعةُ سمتها،والإيثارُ تاجها،والقناعةُ رمزها،
    والتودُّدُ سلَّمها،
    والرفقُ ديدنها،والوفاءُ نهجها،والسخاءُ رفدها،والإصلاحُ طريقها.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    الذي يتتبَّعُ أخطاءَ العلماءِ وهفواتهم،
    ويتركُ علمهم النافعَ وأقوالهم الصحيحة،كمثلِ الذبابِ الذي يقعُ على الأوساخِ والدماءِ المسفوحة،
    ويدَعُ الجسمَ الصحيحَ والمناطقَ النظيفة!
    إن العلماءَ بشر،
    يخطؤونَ كما يخطئُ التاجرُ الخبيرُ في تجارته، فيخسرُ وهو لا يريدُ ذلك،
    وكالبنّاءِ الماهرِ الذي يخطئُ في جزءٍ من البناء، وهو لا يقصدُ ذلك،

    وكالطبيبِ الحاذقِ الذي يخطئُ مراتٍ قليلةً في تشخيصه، وهو لا يتمنَّاه..

    فإذا شيَّدَ بنَّاءٌ عمائرَ فخمة،
    وناطحاتِ سحاب،ومطاراتٍ ومعالمَ جماليةً رائعة،على أحسنِ ما يكون،موافقةً لمقاييسِ الضبطِ والجودة،
    لكنه أخطأ مرةً أو مرتين،فبنى جدارًا مائلاً في غرفةٍ ما،فهل من العدلِ أن يقولَ أحدنا:وما عليَّ أن أبنيَ جدارًا مائلاً وقد بنى مثلَهُ البنّاءُ الفلاني وهو مشهورٌ في مجالِ تخصُّصه؟
    لقد نسيَ هذا المجادلُ أنه لا يحقُّ له أن يبنيَ أصلاً،
    لأن البناءَ تخصُّصٌ لا يلجهُ كلُّ أحد،وهو أمانةٌ مثلُ كلِّ الأعمال،إذا دخلَ فيها من دونِ إتقانٍ هدمَ البيوتَ على أهلها.
    ثم.. أمن العدلِ أن يتركَ هذا المجادلُ كلَّ أعمالِ ذلك البنّاءِ الرائعةَ ويتشبَّثَ بهفوته،
    ثم يصفهُ بأقذعِ الصفاتِ على تلك الهفوة؟!
    لماذا لا يشيدُ بعملهِ الجيِّد،ليتربَّى به وبمثلهِ جيلٌ إسلاميٌّ متفكِّك،بينما يبرزُ عملَهُ السيِّئَ ليزيدَ من ضعفِ المجتمعِ المسلمِ وتماسكه؟
    ما الذي يقدِّمهُ للإسلامِ هذا الذي يتتبَّعُ الأخطاء،
    ويُشهرُ الأقوالَ الضعيفةَ والشاذَّةَ في مجتمعهِ الإسلاميِّ الضعيف،
    وقد رجعَ عنها أصحابها،أو نقدها العلماءُ وانتهوا منها وهو يبعثها من جديدٍ لدخيلةٍ في نفسه؟
    من يكونُ مسؤولاً عن جزءٍ من انحرافِ الناسِ بهذا الهجومِ المتكرِّرِ والتشكيكِ والتقريع؟
    لماذا لا يشعرُ المرءُ بالإثمِ الذي يرتكبهُ من كلامه؟
    لماذا لا يحسبُ حسابَ جرائمِ اللسانِ والقلمِ التي تبقى آثارها أكثرَ مما يعملُ السيفُ في رقابِ الناس؟
    أما علمَ أن ﴿ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾؟
    أما علمَ أنه لا خيرَ في علمٍ بدونِ تربيةٍ وأخلاقٍ وخشية؟
    لماذا لا يخشى بعضنا جبّارَ السماواتِ والأرضِ يومَ الحسابِ الأكبر؟
    لماذا لا يحاولُ أحدنا أن يكونَ عنصرًا فاعلاً يصلحُ بدلَ أن يفسد؟
    لماذا لا يبني بدلَ أن يهدم؟
    بهدوء، وبحكمة، كما أمرنا ديننا؟!

    يتبع..



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    رحمَ الله آباءنا وأجدادنا والحكماءَ من ذوينا وأقربائنا،

    الذين كانوا يحذِّروننا دائمًا من الذين لم يكملوا علومهم،
    فيقولون عنهم من قبيلِ وصفهم بالجهل:
    فلانٌ صاحبُ نصفِ علم،فهم ليسوا أميين حتى يكونوا على الفطرةِ ويسلِّموا بالأمور،
    ولم يكملوا علومهم حتى يعرفوا الأمورَ على حقيقتها،فصاروا يخبطون ويخبصون،ويقذفون كلماتهم شرقًا وغربًا،
    مثلهم مثلُ الَّذِي ﴿ يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275].
    إن الجهلَ آفةٌ كبيرة،ومَن جهلَ شيئًا عاداه،فالإنسانُ عدوُّ ما يجهل،ولو كان حقًا!


    سبحان الله!
    هناك من البشرِ مَن قد تحكَّمَ العنادُ في نفسهِ تحكُّمًا راسخًا،
    فكلما أوردتَ له الحجَّةَ تلوَ الحجَّةِ ازدادَ عنادًا وتكبرًا عن قبولِ الحقّ،
    فازدادَ بذلك ضلالاً!
    يعني أنه كلما رأى نورًا تخفَّى منه في الزوايا ليزدادَ ظلمة!
    فهو لا يريدُ أن يرى النور،
    وإذا رآهُ تجنَّبه،إنه لا يريدُ أن يسمعَ الحقّ،فإذا سمعهُ تجاوزَهُ!
    هؤلاء نفوسهم مظلمة،
    وليست مهيَّأةً لاستقبالِ نورِ الله،وليست أهلاً له.
    هؤلاءِ لن يهديَهمُ الله حتى يكسروا عنادَهم ويَلينوا للحقّ،ويستعدُّوا لقبولِ دخولِ النورِ في قلوبهم..
    عند ذلك يهديهم الله...
    فتتنوَّرُ نفوسهم،وتقبلُ الحقّ.


    لقد علَّمنا الإسلامُ أن نلينَ للحقِّ ونتقبَّلَهُ من أيِّ مصدرٍ كان،

    فكيف إذا كان مصدرهُ الإسلامِ نفسه؟!

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    المؤمنُ الحقُّ يتقبَّلُ أمرَ الله تعالى وسنةَ نبيِّهِ الصحيحةَ بكلِّ إيمانٍ ورحابةِ صدر،

    كما هو أدبُ الأنبياءِ مع ربِّهم،
    عليهم صلواتُ الله وسلامه،
    كما في صنيعِ سيِّدِ الأنبياءِ إبراهيمَ عليه السلام،﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة البقرة: 131]،
    فأجابَ إلى أمرِ ربِّهِ وأطاعه،وأخلصَ على أحسنِ ما يكون،مفوِّضًا أمرَهُ إلى الله.

    وهكذا يكونُ المؤمن.
    أما مَن ابتُليَ بالحداثةِ والعلمنةِ والليبراليةِ من أبناءِ المسلمين،فإنهم يريدونَ أن يشوِّشوا على الناسِ دينهم،ليصرفوهم عنه بأيِّ شكلٍ كان،فهم لا يطيعونَ الله أصلاً،
    فكيفَ يستسلمونَ له؟

    بل هم في تحركاتهم وتوجهاتهم الثقافيةِ يصرفونَ النصوصَ الإسلاميةَ من الكتابِ والسنةِ إلى غيرِ وجهتها ومعانيها الصحيحة،
    فيؤوِّلونها ويناقشونها ويقولون فيها ما شاؤوا ليزعزعوا قدسيتها في نفوسِ المسلمين،
    وهدفهم أن يبثوا بين الطبقة المثقفةِ بأن نصوصَ الدينِ مثلها مثلُ أيِّ نصٍّ كتابي،
    يمكنُ أن تُناقشَ وتُردَّ وتصرَّفَ وتُؤوَّلَ وتُنقدَ وتُعارضَ وتوازنَ وتقوَّم،
    يعني لا فرقَ بين نصٍّ من الوحي وآخرَ من عقلِ الإنسان، أيِّ إنسان!
    وأن القيامَ بتفسيرها وشرحها والاستنتاجِ منها ليستْ من مهمةِ العلماءِ المتخصصين وحدهم،
    بل كلُّ أحدٍ يمكنُ أن يتصدَّى لها ويبيِّن معناها،
    وسواءٌ أكان مسلمًا أم كافرًا!
    متخصصًا في التفسيرِ والحديثِ أم غيرَ متخصصٍ فيهما...
    طبعًا هم لا يقولونَ هذا في أيِّ تخصصٍ سوى في دينِ الإسلامِ وعلومه!
    ليُحدثوا فوضى وبلبلةً في ساحته...
    فمن اتَّبعَ سبيلهم ضلَّ وخابَ وخسر.ومن اتَّبعَ نهجَ الأنبياءِ والمؤمنين فازَ ونجا،ورضيَ الله عنهم وعنه.

    يتبع..




    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو/سلطان مشاهدة المشاركة

    ماشاء الله تبارك الله
    كلمات للحياة كلها
    الله يزيدك علم وخير إلى خير

    خمسة نجوم وفي المفضّلة
    زادك الله من فضله وأحسن إليك


    ..أسعدك الله أخي الكريم ابو سلطان ورزقنا وإياك النية الصادقه
    وحسن القول والعمل ’’

    اترك تعليق:


  • أبو/سلطان
    رد

    ماشاء الله تبارك الله
    كلمات للحياة كلها
    الله يزيدك علم وخير إلى خير

    خمسة نجوم وفي المفضّلة
    زادك الله من فضله وأحسن إليك

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    إذا لم يُسدَّدِ العقلُ بالوحي ضَلّ.

    ومَن قالَ - مثلاً - لا أؤمنُ بالأمرِ الفلاني ولو صحَّ في الحديث، فهو ضالّ،
    وليس مسلمًا حقًا؛لأن المسلمَ يعني من أسلمَ نفسهُ لله،فآمنَ بما أنزلَ من وحي،سواءٌ أكان الوحيُ قرآنًا أم سنة.
    فالقرآنُ وحي،
    والسنةُ وحي إذا صحَّت،
    فالرسولُ صلى الله عليه وسلم لا ينطقُ عن هوى،
    وهذا يقول: لو صحَّ الحديثُ لما آمنتُ به!
    والنتيجة أنه يكفرُ بالوحي،
    فهذه عقليةُ الكافرِ وليس المسلم.


    إن الدينَ ليس بالرأي،يعني أن أصلهُ ليس العقل، بل النقل.
    فأولهُ وأساسهُ الوحي،
    والعقلُ تبعٌ للوحي،فهو الذي يصنعُ ثقافةَ المسلمِ بداية،
    يعني أن أساسَ ثقافةِ المسلمِ قائمةٌ على الوحي،
    وتقولُ القاعدةُ المتفقُ عليها:
    لا اجتهادَ في موردِ النص.
    يعني إذا وردَ قرآنٌ وسنةٌ سكتنا وسلَّمنا،فلا مجالَ لمزيدِ كلام.
    فإذا لم يجدِ العقلُ فيه أمرًا،
    فعند ذلك يجتهد،على أن لا يخالفَ حكمًا شرعيًا،ولا قاعدةً دينية.
    وهذا ما رضيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لرسولهِ إلى اليمن معاذ بن جبل رضي الله عنه،
    الذي قال إنه ينظرُ في كتابِ الله تعالى أولاً،فإذا لم يجدهُ بحثَ في السنة،وإلا اجتهدَ ولم يألُ.
    وهذا أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسدِّدُ العقولَ ويقول:
    "لو كان الدِّينُ بالرأي لكان أسفلُ الخُفِّ أولَى بالمسحِ من أَعلاهُ، وقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ على ظاهِر خُفَّيْه".
    يعني سلِّمْ ونفِّذ، فهذا دينٌ وأمر،وليس نظريةً أو رأيًا يمكنُ مناقشته.
    ففي الدينِ غيبياتٌ كثيرةٌ لا تُرى،فلا نرى الجنّ، ولا الملائكة، وأعمالهم عجيبةٌ لا دخلَ للعقلِ فيها،ولكنه الإيمان...
    ومصدرهُ الكتابُ والسنة،
    سواءٌ أوافقَ ذلكَ عقلكَ أم لم يوافقه..
    وكذلك أحوالُ الأممِ الماضية، وأحداثها الغابرة، ووقائعها الطويلة..
    ومستقبلُ الناسِ في الحياةِ البرزخية، وفي اليوم الآخِر.. من جنةٍ ونار..
    فإذا كنتَ صاحبَ دِينٍ حقًا فاخضعْ له،
    لأن الدينَ معناهُ الخضوع،ودانَ دِينًا وديانةً: خضعَ وذلَّ.
    وسمَّاهُ ربُّنا دينًا لتعرفَ ذلك جيدًا وتلتزمَ به،لا أن تُخضعَهُ لعقلِكَ القاصرِ وتجرَّهُ إلى مزاجِكَ المريض،وتقول:
    هذا هو الدينُ الذي أريده،
    فيكونُ هذا دينكَ وحدك،لا دينَ ربِّ العالمين.


    يجبُ أن لا ننسى،أن الفِرقَ الإسلاميةَ تفرَّقت عن أصلِ الإسلامِ لأنها لم تكتفِ بالوحيين: الكتابِ والسنة،
    بل استعملت هواها ومزاجها في تفسيرِ النصوص،وابتدعتْ في الدين أشياءَ جديدةً غيرَ موجودةٍ في القرآنِ والحديث،فضلَّت وأضلَّت،وقد صارَ من أتباعها الملايين!
    ولو أنها اكتفت بكتابِ ربِّنا سبحانهُ وتعالى، وبسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،لما ضلَّت.


    ومَن قال إن العقولَ لا تتأثرُ بالأمزجة؟

    إنه واقعٌ لا يُنكر..
    وإن مَن يصرُّ على أن يكونَ مزاجهُ هو الحكمَ في قبولِ الأخبارِ أو ردِّها،
    أو عقلهُ الممزوجُ بمزاجه،
    وخاصةً إذا كان ذا مزاجٍ عكرٍ وعصبية،
    فإنه لا يضرُّ إلا نفسه،
    فقد آتى اللهُ النفسَ فجورًا وتقوى،
    فإذا اختار امرؤٌ الفجورَ والضلالَ فلا يلومنَّ غدًا إلا نفسه.


    ما أجملَ النفسَ السمحة، الأصيلة، الهادئة، القويمة، الهينة، اللينة، الخاشعة،التي ترضى بالحقِّ بمجرَّدِ معرفتهِ ومعرفةِ مصدره؛
    لأنه حقّ،
    ولأنه من الحقّ،فتسلِّمُ بالأمر،وتؤوبُ وتخشعُ لربِّها،وتبكي على خطيئتها،فعند ذلك توفَّقُ وتُلهَمُ الخيرَ والسدادَ مِن خالقها.
    ولا يستوي عند الله مَن قال آمنت، ومَن قال أنكرت.
    آمنتُ بالله، وبما جاءَ من عندهِ ومن عند رسوله،
    سواءٌ أوافقَ مزاجي ومزاجَ الآخرينَ أم لم يوافقها.
    اللهم أرنا الحقَّ حقًا وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطلَ باطلاً وارزقنا اجتنابه،ونعوذُ بالله من اللجاجةِ والعناد،
    ونعوذُ به من الكفرِ والضلال،والحمدُ لله على نعمةِ الإيمان،والحمدُ لله على دينِ الإسلام.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    لستَ وحدكَ مادامَ لكَ صديق.
    إذا تسامعَ صوتاكما، فقد أذِنتما.
    وإذا تصافحتْ يداكما، فقد اقتربتما.
    وإذا تناظرتْ عيناكما، فقد أجبتما.
    وإذا هاتفَ قلباكما، فقد تصافيتما.
    وإذا صادقتْ روحاكما، فقد توحَّدتما.

    السكنُ السعيدُ في مودَّةِ الزوجة، ولو كان خيمةً في صحراء.

    يتبع..




    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    التفاعلُ مع الأحداثِ الجاريةِ،

    يجبُ ألاّ يُنسي الرؤيةَ الشرعيةَ لها،
    سواءٌ أكان المتابعُ فاعلاً فيها،أم دارسًا لها.
    وينبغي السؤالُ عنها لمن لا يعرفُ حكمها،
    حتى تكونَ موالاةُ المسلمِ ومعاداتهُ في الأحداثِ موافقةً لعقيدته،
    فلا يؤيدُ ولا يُعادي عن هوًى وعصبيةٍ أو جهل،
    بل بما يوافقُ أحكامَ دينه.

    والموالاةُ والمعاداةُ أصلٌ كبيرٌ من أصولِ العقيدةِ الإسلامية،

    لا تنتبهُ لها الأحزابُ القوميةُ والعلمانيةُ ولا تعتبرها!
    لأنها بعيدةٌ عن الدين.
    وأيضًا حتى تتوافقَ وجهاتُ نظرِ المسلمين،
    وتساعدَ في تشكيلِ الرأي العامِّ الإسلامي،في الساحةِ المحليةِ والدولية.
    وإذا تفرَّقتِ الآراءُ ضعفتِ القوة،وضعفَ معه الإعلام،وظهرَ المسلمونَ متنافرين.
    والدينُ هو الذي يجمعهم،ويوحِّدُ كلمتهم.
    لا ثقافةَ ولا مدنيةَ تستطيعُ أن تفرضَ نفسها على المؤمنِ القوي،
    مهما كانت كبيرة،فهو قويٌّ بإيمانه،وبعلمه.
    والضعيفُ يخضعُ لها ويستسلم،لقلَّةِ ثقافتهِ الإسلامية،ولضعفِ إيمانه.
    اعملْ لزيادةِ إيمانِكَ وتقويتهِ أيها المسلم،واطلبِ العلمَ بهمَّة؛لئلاّ تُفقدَ من أمتك، أو تنهارَ فتضيع.
    للعلمِ طغيانٌ كطغيانِ المال.
    يبقَى أحدهم مع العلمِ دراسةً وبحثًا ومطالعةً وتعليمًا عشراتِ السنين،ويغورُ في أعماقِ مسائلهِ المشكلة،ويكتبُ فيه ويحلِّله،ويقلِّبهُ على وجوههِ ويقوِّمه،وينقبُ فيه ويكشفُ عويصه،ويحاضرُ فيه ويخطب،ويؤلِّفُ فيه ويصنِّف..
    وعندما يرى الإقبالَ على ما قال، والإعجابَ بما كتب،قد يأخذهُ ذلك إلى الإكبارِ والإعجابِ بنفسه،

    وهنا يكمنُ الخطر..

    فيفرحُ ويفخَر،
    ويُبدي آراءً حدَّثتْ به نفسهُ ولم يُخرجها من قبل،ويظنُّ أنه صارَ أهلاً لتجديدِ آراءٍ وتكريسِ نظريات،
    وإصلاحِ عوالمَ ونفوسِ بريَّات،وما لا يخطرُ على بالِ الكائنات!
    وينسى قولَ الحكيمِ العليم: ﴿ وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾،
    فيشطحُ ويَزِلّ،وإذا كان عالمًا مشهورًا زلَّتْ معه أمَّة!
    إنه طغيانُ العلم!
    نعوذُ بالله منه،ومن كلِّ طاغية.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    تذكَّرْ أيها المؤمنُ لمـّا كنتَ في بيداءِ الضلالة،

    ثم أحسنَ الله إليكَ وهداكَ إلى دينه،
    وجعلكَ على ملَّةِ خليله،
    وعلى دينِ أحبِّ خلقهِ إليه،
    كم هو فضلهُ عليك؟
    وكم تحتاجُ إلى شكره؟!
    في زحمةِ الأعمال، لا تنسَ ذكرَ الله.
    في طفرةِ الغنى، لا تنسَ الفقر.
    في نشوةِ الانتصار، لا تنسَ مَن هو أقوى منك.
    في رياضِ الحدائقِ والزهور، لا تنسَ أنها ستذبل.
    وبين المتعةِ والملذّات، لا تنسَ رحلةَ الموت.
    وكن مستعدًّا لتقلباتِ الدنيا ومراحلِ الحياة،صعودًا وهبوطًا،
    لئلا تضعفَ وتجزع،فكم بكى منها رجالٌ كانوا ملءَ العيون!
    إذا تذكَّرتَ تاريخكَ الأسود،فبيِّضهُ بالحسنات:
    بذكرِ الله في معظمِ أحوالك،
    وبالأعمالِ الصالحة:
    من عبادات،
    وقُربات،وبرٍّ وصِلة،ومعاملةٍ حسنة،وأخلاقٍ كريمة.
    وبالأعمالِ الخيرية،في خدمةِ الآخرين،وتخفيفِ الآلامِ عنهم،فإنَّ الله يبدِّلُ سيِّئاتِكَ حسنات،ويزيدُكَ إحسانًا.

    يتبع..



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ابيان مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا على هذا المجهود اخي هنيبال
    وجزاك أخي في الله / ابيان .

    شكراً جزيلاً لك واتمنى أن أكون قد أفدت الجميع و لو بكلمة بين طيات هذه الجمل ,,,
    فنحن بحاجة إلى التنمية الذاتية يومــــــــــــاً بعد يوم .....................!

    اترك تعليق:

يعمل...
X