إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    • طبيعةُ الإنسانِ تتغير!

    قارنْ بين مَن كان متوطِّنًا ثم تغرَّب،

    وبين زملاءَ اجتمعوا بعد طول فراقٍ ثم تدابروا ولم يجتمعوا،

    وبين أشقّاءَ كانوا كالجسدِ الواحدِ ولما كبروا اختلفوا وتقاطعوا!



    • العاقلُ لا يُلقي بتبعةِ خطئهِ على الآخرين،

    ولا يخدعُ نفسهُ بذلك،

    ولكنه ينظرُ إلى الخطأ ويعالجه،

    فيرجعُ عن الخطأ،

    ويعتذرُ للآخرين بسببهِ إن أمكن.



    • قالَ لي:

    حالتِ الغربةُ بيني وبين أخٍ لي عقودًا من الزمن،

    مع شوقٍ وحنينٍ إلى اللقاء،

    فلما التقينا اختلفنا وتدابرنا،

    قلت: كانت الغربةُ خيرًا لكما، واللقاءُ شرًّا لكما!

    ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [سورة البقرة: 216].



    • القسوةُ والإكراهُ يلجئانكَ إلى الالتزامِ بأمرٍ لا ترغبُ فيه،

    وتتركهُ بعد حينٍ وتنتقمُ من صاحبه.

    فلا خيرَ في الإكراه.

    والرفقُ والنصيحةُ والإقناعُ يحببانهِ إليك،

    فتجتمعُ نفسُكَ عليه،

    وتبقَى معلقًا به.



    • العبثُ أسهلُ وأسرعُ إلى نفوسِ الكسالَى،

    والجدُّ أسهلُ وأسرعُ إلى نفوسِ أهلِ العزم.



    • اعزمْ على قراءةِ سورةِ الإخلاصِ في ليلةِ القدر (1000) مرة!

    يقولُ الرسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم في الحديثِ الصحيح:

    "من قرأ ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾ فكأنما قرأ ثُلثَ القرآن".



    • العيدُ بهجةٌ للصغار،

    أمّا الكبارُ فبحسبِ أحوالِهم،

    وهو ذكرياتٌ مؤلمةٌ للنازحين والمسجونين والمعذَّبين والمشرَّدين ومَن فقدوا أهليهم وأموالَهم.

    اللهمَّ صبِّرهم،

    وفرِّجْ كربَهم،

    وعوِّضهم خيرًا،

    وانتقمْ ممَّن ظلمهم.



    • لا تنمْ قبلَ أنْ تقرأ هذا الدعاء:

    عن البراء بنِ عازبٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

    "ألَا أعلِّمُكَ كلماتٍ تقولُها إذا أَويتَ إلى فِراشك، فإنْ مُتَّ مِن ليلتِكَ مُتَّ على الفِطرة، وإنْ أصبحتَ أصبحتَ وقد أصبتَ خيرًا؟ تقول:

    اللهمَّ إني أسلمتُ نفسي إليك، ووجَّهتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، وألجأتُ ظهري إليك، لا ملجأَ ولا مَنجَى منكَ إلا إليك، آمنتُ بكتابِكَ الذي أنزلتَ، وبنبيِّكَ الذي أرسلتَ".

    رواه الترمذي في السنن (3394) وقال: حديث حسن، وصححه في صحيح الجامع الصغير (2622).

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    مَن امتهنَ اللعب،

    فقد امتهنَ عقله،
    وظلمَ نفسه،
    فالإنسانُ لم يُخلَقْ للعبِ حتى يُمضيَ فيه كلَّ وقتهِ أو جُلَّه.

    إذا أردتَ أنْ تثأر،
    فاثأرْ لدينِكَ،
    وعِرضِك،
    ومالِك،
    ليُعلَمَ أنَّ المسلمَ لا يُذَلّ،
    وأنه لا يُستهانُ به،
    وأنه صاحبُ دينٍ وعزّ وكرامة.

    لا وسطيةَ في الحقّ،
    لا وسطيةَ في الأخلاق،
    لا وسطيةَ في العدالة،
    والإسلامُ كلهُ حقّ،
    لا تنازلَ عن شيءٍ منه.

    من الموازينِ التاريخية:
    أن المسلمَ لا يفتخرُ بتاريخِ قومهِ الجاهليّ،
    إلا ما وافقَ حقًّا،
    وهو يفتخرُ بتاريخهِ الإسلاميِّ بشكلٍ عام،
    ويتجنَّبُ ما وردَ فيه من فتنٍ وإحَن،
    ولا يوافقُ بغيًا وظلمًا.

    زيارةُ المرضَى تبعثُ على العبرة،
    وتسلو النفسَ العليلة،
    وتجلو الأسَى المكبوت،
    والخاطرَ المهموم،
    لدَى أقلَّ منهم مرضًا.

    من صفاتِ المؤمنِ،
    أنه يدورُ مع الحقِّ حيثُ دار،
    سواءٌ أوافقَ هواهُ أم لا،
    وسواءٌ أحكمَ على نفسهِ وأهلهِ أو على آخرين،
    وحقدهُ أو كرههُ لشيءٍ لا يُلجئهُ أبدًا إلى تغييرِ الحكمِ الحقِّ الذي يلزمُ فيه.

    ومن جانبٍ آخر،
    فإن الحزبيةَ والعصبية تجعلُ الحقَّ في جانبٍ واحد،
    يعني في جانبِ الحزب،
    أو الفئة،
    وإنْ كان خطأ وظلمًا وفسادًا!
    فالحمدُ للهِ على نعمةِ الإسلام.


    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    لقد غيَّرَ الإلكترونُ حياةَ الناس،

    حتى كادتْ معاملاتُهم أنْ تصيرَ قطعةً من الأرقامِ والأزرار،
    أو لوحةً من المفاتيحِ والأسرار،
    وغدَتْ نمطًا ذاتيًّا لا حياةَ فيها،
    وكأنكَ تؤشِّرُ لأبكمَ أصمّ،
    فلا شعورَ بالاتصالِ والتعاملِ مع البشَر،

    لا حرارةَ في اللقاء..
    لا قسماتِ وجهٍ،
    ولا خلَجاتِ قلب،
    لا إشارةَ عينٍ،
    ولا هزَّةَ رأس،
    ولا بسمةَ ثغر،
    فلا كلامَ ولا سلام،
    ولا هاتِ ولا هَيْت،
    إنما أرقامٌ تُكتب،
    أو أزرارٌ تُضغَط...

    وما زلنا في الطريقِ إلى حياةٍ إلكترونيةٍ أوسع،
    واللهُ أعلمُ كيف تكون،
    وكيفَ نكون،
    وماذا نحن فاعلون!
    ••••

    يتردَّدُ في مناطقَ مِن العالمِ أن بعضَ المسلمين لا يتكيَّفون مع الواقع،
    أو لا يندمجون في المجتمع.
    والمسلمُ يستطيعُ أن يعيشَ في أرضٍ يقدرُ أن يطبقَ فيها أحكامَ دينه،
    كما يستطيعُ أن يندمجَ مع مجتمعٍ يتحركُ فيه دينياً،
    فيدعو بحرية،
    ويمارسُ الشعائرَ الإسلاميةَ بدونِ معوِّقات.
    ولا يلزمُ من ذلك مشاركةُ غيرِ المسلمِ في عاداتهِ وشعائره.
    وهو لا يستطيعُ أن يندمجَ في مجتمعٍ يتنازلُ بموجبهِ عن مبدأ أو ضرورةٍ شرعيةٍ في دينه،
    أو يجدُ صعوبةً ومشقَّةً في ممارسةِ شعائره،
    أو يشعرُ أن هناكَ خطراً عليه أو على أسرتهِ في مستقبلهم الديني.
    ••••

    الغابةُ تجدُ فيها أصنافَ الحياة وأنواعَ الطرق،
    إلا طريقَ العلمَ والعقل،
    ولذلك تتحكَّمُ فيها الوحوش،
    ويسيطرُ فيها القويّ.

    وهناك وحوشٌ من البشرِ وكأنهم في غابة،
    يتحكَّمون في الناسِ بقوةِ عصاباتهم،
    لا بالمنطق والإقناع،
    ولا بالحقِّ والعدل،
    فيعيثون فسادًا،
    ويقتلون ويشرِّدون ويعذِّبون ويفتنون،

    هؤلاء ينبغي أن يعامَلوا معاملةَ وحوشٍ ضاريةٍ أيضًا،
    فلا تفاهمَ معهم بالعقلِ والعلم،
    وإنما يلزمُ لردعهم أبطالٌ مدرَّبون،

    ورجالُ غاباتٍ عمالقة،
    وصيادون مهرة،
    يعرفون كيف يصيدون القحوف،
    ويصيبون القلوب،
    ويحصدونَ الكعوب،
    حتى تسلَمَ منهم غاباتُ البشر!

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    الصومُ يزكِّي النفس،

    ويشدُّ العزيمة،

    ويصبِّرُ القُوَى،

    ويرقِّقُ القلب،

    ويختبرُ الانفعال،

    ويقلِّلُ الكلام،

    ويهذِّبُ الشهوة،

    ويؤدِّبُ البطن،

    ويذكِّرُ بالجَوعَى،

    ويصحِّحُ الجسم،

    ويضبطُ الحركة،

    ويهدِّئُ السرعة،

    ويغيِّرُ العادة،

    ويبعثُ على التأمُّل،

    ويزيدُ التفكير،

    ويُرشِدُ إلى الخير،

    ويَهدي إلى البِرّ،

    ويورِثُ الخشية،

    ويحبِّبُ الطاعة،

    ويشجِّعُ الالتزام،

    ويقلِّلُ من الشرّ،

    ويمهِّدُ للتوبة،

    ويُنسي الأحقاد،

    ويحضُّ على التعاون،

    ويفتحُ شهيَّةَ الإنفاق،

    ويجمعُ الأهلَ والرحِم،

    ويكرِّسُ المحبَّةَ بين المسلمين،

    ويقتصرُ على العلاقاتِ الصالحة،

    ويستبدلُ المجالسَ الإيمانيةَ بغيرها،

    ويَفسحُ للنور،

    وفيه نزلَ القرآن،

    وهو موسمُ الجهاد،

    ويذكِّرُ بالبطولاتِ والفداء،

    ومهرجانٌ للجودِ والكرم،

    وساحةٌ للتنافسِ في الخيرات،

    ويجلبُ رضا الربّ.
    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    طولُ الإنسانِ لا يؤثِّرُ في عقله،

    وعَرضهُ لا يؤثِّرُ في عقيدته،
    وجمالهُ لا يُبرئه،
    وحسَبهُ لا يرفعه،
    ومالهُ لا يخلِّده،
    إنما هو الإيمان،
    والعملُ الصالح،
    والعلمُ النافع،
    والكلمةُ الطيبة،
    والمعاملةُ الحسنة،
    والإصلاحُ بالرفق،
    والدفعُ بالحسنى.

    • • •

    كلما ارتقيتَ في قيمِكَ ومعارفك،
    ابتعدتَ عن الصغائرِ والشوائبِ أكثر،
    وكنتَ عن المنغِّصاتِ والصداماتِ أبعد.

    • • •

    إذا قرأتَ فافهم.
    إذا قلتَ فافعل.
    إذا أمرتَ فارفق.
    إذا عاشرتَ فأجمِل.
    إذا خشعتَ فاسكن.

    • • •

    إذا قويتَ فلا تظلم.
    إذا جاورتَ فلا تؤذِ.
    إذا تجاوزتَ فلا تعقِّب.
    إذا ظننتَ فلا تأثم.
    إذا نُقدتَ فلا تضجر.

    • • •

    فرقٌ بين الذي يتولَّى وظيفةً وهو من أسرةٍ وجيهةٍ كريمة،
    وآخرَ ليس كذلك،
    الأولُ كثيرًا ما يساعدُ الناسَ ويحلمُ عليهم ويعرفُ كيف يتعاملُ معهم،
    والآخرُ ليس في درجته.
    والسببُ هو التربية،
    فالأسرُ الكبيرةُ تعتني بتربيةِ أبنائها وتعليمهم،
    فهم يحضرونَ مجالسَ الأسرة،
    ويتعلَّمون منها آداب الرجال،
    وكيفيةَ التعاملِ مع الناسِ بفئاتهم،
    وقضاءِ حوائجهم،
    والأسرُ الضعيفةُ وغيرُ المعروفةِ أحوالُهم غيرُ مستقرَّةٍ وغيرُ مشجِّعة،
    فينشأُ الأولادُ في الأسرةِ الأولى على علمٍ وتربيةٍ ومروءة،
    والآخرون، اللهُ أعلمُ كيف تخرَّجوا ومَن صاحَبوا،
    ويلقَى الناسُ من كثيرٍ من هؤلاءِ الأذى والكلامَ الرديءَ والمعاملةَ السيئة،
    والطردَ والجحودَ والتهديدَ والإهانة،
    كما هو في عهدِ الأحزابِ والمخابرات...
    حيثُ ارتقَى الأسوأ،
    وتحكَّمَ الأدنَى،
    وأُبعِدَ الأفضلُ والأنسب..

    • • •

    المسلمُ لا يكونُ عدوًّا لأخيهِ المسلم،
    ولو حاربهُ وقاتله،
    إنما هو اختلافُ رأي واجتهاد،
    أو بغيٌ وظلم،
    فمن خرجَ عن الدِّينِ فعند ذلكَ يكونُ عدوًّا.
    والصلحُ خير،
    فمن أبى الحقَّ فقد بغَى.

    • • •

    من وجدَ في نفسهِ قدرةً على مساعدةِ إخوانهِ المسلمين،
    في أيِّ شأنٍ من شؤونهم،
    فليفعل،
    ولا يبخلْ عليهم،
    فإن الأمةَ الإسلاميةَ في حالةِ ضعفٍ وشتات،
    وهي محارَبةٌ من الداخلِ والخارج،
    والله يجازي المخلصينَ خيرًا.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • الرجلُ يَنشَطُ ويتَّئد، والمرأةُ تَنشَطُ وتَخِفّ.

    • الرجلُ أقسى من المرأة، إلا في مكرٍ أو غَيرة.


      الرحمةُ أرجَى من المرأة، والعونُ أرجَى من الرجل.
      المرأةُ تتكلمُ أكثر، والرجلُ يعملُ أكثر.

      المرأةُ قلبها في البيت، والرجلُ قلبهُ في المصنع.
      المرأةُ تُمسك، والرجلُ يُنفق.
      المرأةُ تَطيش، والرجلُ يُحكِم.

      المرأةُ لها سهمٌ أكبرُ في قيادةِ الانحرافاتِ بالمجتمع.
      المرأةُ تضجرُ بسرعة، والرجلُ بعدَ حين.

      المرأةُ تتآلفُ مع الضجيج، والرجلُ يبقَى محبًّا للهدوء.
      المرأةُ تصيحُ وتستغيث، والرجلُ يهرعُ ويُغيث.

      المرأةُ تكنزُ الجبن، والرجلُ يُري الشجاعة.
      المرأةُ تعاندُ وتصبر، والرجلُ يعاندُ ويوجِع.

      المرأةُ أضعفُ بدنًا، والرجلُ أقوى وأقدر.
      المرأةُ تدافع، والرجلُ يهجم.

      المرأةُ (في عصرنا) تفكرُ في وزنها وعمرها، والرجلُ يفكرُ في مستقبله.
      المرأةُ أكثرُ جمالاً ولطافة، والرجلُ أكثرُ جديةً وحزمًا.

      المرأةُ تربِّيهم صغارًا، والرجلُ يستعينُ بهم كبارًا.
      المرأةُ موئلُ الحنان، والرجلُ صانعُ البطولةِ والجهاد.

      المرأةُ تبني الأُسَر، والرجلُ يبني الأوطان.
      المرأةُ تفدي بقلبها، والرجلُ يفدي بروحه.



    يتبع..
    • [*=left]

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    مثالٌ لما يجتمعُ فيه التعبُ والفرح:
    عملُ الأمِّ لأولادها في دوامٍ مفتوحٍ وبدونِ إجازات.
    الجهادُ شوقًا إلى الجنة.
    الرحلاتُ لأجلِ طلبِ العلمِ والاستكشاف.

    العبادةُ والخَلقُ نائمونَ أو ملتهون.
    أعمالُ الإغاثةِ التطوعية.
    جنيُ المحاصيل.
    التجارةُ وأرباحها المدرَّة.
    السهرُ في الحساباتِ لأجلِ تقاسمِ الأرباح.
    الأعمالُ والمهنُ الموافقةُ للطبع.
    الهواياتُ والألعاب.
    ♦ ♦ ♦
    الغضبُ يحرِّفُ العقلَ عن مساره،ويُحيلهُ إلى إشارةٍ حمراء.
    ♦ ♦ ♦
    إذا رأيتَ قلوبًا تتغيَّرُ عليك،
    فأرهم حلمَك،
    فإذا رأيتَ أنه الحسدُ فقل: سلام.
    ♦ ♦ ♦
    إذا تكرَّرتْ عليكَ ملاحظةٌ فأعرها انتباهك،
    سلِّطْ عليها ضوءَ العقل،
    وأسبلْ عليها منديلَ الحكمة،
    واجعلها في ميزانِ الشرع،
    ثم أصلح،لتنجوَ من لومِ نفسك،ومن لومِ الآخرين،
    ومن سخطِ اللهِ قبلَ كلِّ شيء.
    ♦ ♦ ♦
    أفكاركَ كيف تضبطها، وكيف تعرفُ الصالحَ منها والفاسد؟
    بعرضها على كتابِ الله الكريم،وسنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،
    وما قالهُ علماءُ الإسلامِ المجتهدون.
    فما وافقَ ذلكَ فهو صالح،وما خالفهُ فهو طالح.
    ♦ ♦ ♦
    المزارعُ قلبهُ معلَّقٌ بالله في رزقهِ أكثرَ من الصانع،
    والصانعُ قلبهُ معلَّقٌ بالله في رزقهِ أكثرَ من الموظف،
    والمؤمنُ العميقُ الإيمانِ لا تغيِّرهُ المهن.
    ♦ ♦ ♦
    كلُّ شيءٍ عندكَ أمانة،ستسلِّمهُ في يومٍ من الأيام،فما كان من مالٍ فللورثة،
    وما كان من جسدٍ فللتراب.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    انتصرْ للحقِّ بما تقدرُ عليه،

    ولو خطوطًا بقلمك،
    أو إزالةَ منكَرٍ من بيتك،
    أو دعوةً بين أهلك،
    أو كلمةَ حقٍّ عندَ ظالمٍ مُهاب،
    أو حربةً في صدرِ قاتلٍ غادر...حتى ثُثبتَ أنكَ مسلمٌ حيٌّ متحرِّك،
    غيرُ غائبٍ عن إخوانكَ المسلمينَ وهمومهم.
    اصرفْ وجهكَ عن الحرامِ ولا تنظرْ إليه،
    فإذا كنتَ مُكرَهًا فاصرفْ قلبكَ عنه،وقل: اللهم إني أُنكرُ هذا ولا أرضاه.
    كما أن اسمكَ عنوانٌ لشخصِكَ كلِّهِ وليسَ بعضه،
    كذلكَ يُقالُ لكَ "مسلم" ليشملَ التزامكَ بالإسلامِ كلِّهِ وليسَ بعضه،
    فلا تكونُ يدُكَ مطيعةً ورجلُكَ عاصية!
    ولا تتلو كتابَ الله وأنتَ تنصرُ ظالمـًا غاشمًا يسفكُ دماءَ المسلمينَ ويغتصبُ نساءَهم ويذبِّحُ أطفالَهم،
    فهذا تناقض،
    فالله لعنَ الظالمينَ في كتابهِ وأنتَ معهم..
    فإذا نقصتَ من التزامِكَ فقد نقصتَ من إسلامك،
    حتى يضعفَ فيك،
    أو يغلبَ عليكَ اسمٌ آخرُ غيرُ الإسلام.
    إذا كنتَ راغبًا في إصلاحِ الناس،فأصلحْ نفسكَ أولاً،
    وأصلحْ ما تقدرُ عليه مما بين يديكَ وحواليك،
    وإلا فإنكَ مقيَّدٌ لا تقدرُ على الانطلاق،

    وإذا انطلقتَ فستقعُ عن قريب.
    إذا كنتَ راغبًا في طاعةِ اللهِ ولكنها تشقُّ عليك،
    أو تشعرُ بثقلها على نفسك،
    فاعرفِ السببَ أولاً،
    فقد يكونُ لجهلِكَ بدينك،
    أو عدمِ معرفتِكَ بعظمةِ ربِّكَ وحقِّهِ عليك،
    فعليكَ بالعلمِ إذًا لتعرفَ دينكَ وعقيدتك.
    أو أن السببَ هو الذنوبُ والمعاصي التي شكَّلتْ طبقةً سميكةً على قلبك،
    فمنعكَ ذلكَ من الانطلاقِ والقرب،
    تمامًا مثلما تراهُ من قلبِ المدخِّنِ الأسود!
    إذًا فابدأ بغسلِ ذنوبِكَ لتجعلَ نفسكَ نظيفة،
    حتى تكونَ مهيَّأةً للطاعة.
    استغفرِ اللهَ كثيرًا،
    تبْ إلى الله بصدقٍ وإخلاص،
    واندمْ على ما فاتَ من معاص.
    اذكرِ اللهَ في عامَّةِ أحوالك.
    اصحبِ الصالحين،واحضرْ مجالسَ العلماءِ العاملين،
    وابتعدْ عن العاصين،واشتغلْ بما يفيدُكَ في آخرتك،
    واصبرْ أيامًا وأسابيعَ حتى يقبلكَ اللهُ في عبادهِ الصالحين،
    فطلبُ الصلاحِ يحتاجُ إلى صبرٍ ومجاهدة،
    ويمتحنُكَ اللهُ حتى يعلمَ صدقَ عزيمتِكَ وإخلاصَك في طريقِكَ إليه،
    فاثبتْ وتابعْ طاعتكَ فإنَّ اللهَ ناظرٌ إليك.
    وعليكَ أن تقوِّيَ حبلَ طاعتِكَ بالعلم،حتى تعلمَ أنكَ مجاهدٌ بحقّ،
    وقائمٌ على نهجٍ صحيح،ولم يأتِكَ ذلكَ من عاطفةٍ عارضة،
    أو لقاءٍ خاطفٍ مع شيخ،
    بل عن إيمانٍ ويقين.
    والله يتولاّكَ بحفظهِ ورعايته..

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    البحثُ العلميُّ هو ألاّ تخرجَ عمَّا قالَ اللهُ ورسوله،
    وعن قواعدِ الإسلامِ عامة.
    هذا أولاً،وقبلَ كلِّ شيء.
    ومن خالفَ ذلكَ فقد اتبعَ البحثَ الجاهليّ،
    أو البحثَ الضالّ،أو البحثَ المنحرف،المهمُّ أنه لا يكونُ بحثًا علميًا.
    فمنبعُ العلمِ الصحيحِ هو من الإسلام،
    دينِ اللهِ القويم،
    خاتمِ جميعِ الرسالات،
    وناسخِ جميعِ الأديان،
    وميزانِ كلِّ شيء،

    والحاكمِ في كلِّ مسألةٍ وقضية.
    كيفَ ومتى يضيعُ الحق؟
    عندما تُكتَمُ أفواهُ الصادقين،
    وتُقصَمُ ظهورُ العادلين،
    وتُرفَعُ أصواتُ المهرِّجين،
    وتُبعَدُ عن حياةِ الناسِ جهودُ الأوفياءِ المخلَصين،
    ويكونُ اتِّباعُ الهوى مقدَّمًا على جميعِ العناوين،

    ويحتاجُ العقلاءُ والوجهاءُ إلى الأراذلِ والجاهلين.


    إذا تصرَّفتَ حسبَ مزاجكَ خارجَ البيت،اصطدمتَ بأمزجةٍ مختلفة.
    هناكَ قواسمُ مشتركةٌ بين الناسِ للتصرفِ فيما بينهم.
    مثلُ الاحترام،والتكلمِ بهدوء،والبعدِ عن الأذى،وعدمِ التكبر.
    عندما يكونُ المرءُ عاقلاً سويًّا،
    يكونَ ذا تصرُّفاتٍ طبيعية.
    أعلمُ الناسِ أكثرهم خشيةً لله.
    أجودُ الناسِ أرحمهم بالضعفاء.
    أصبرُ الناسِ أكظمهم للغيظ.
    أرفعُ الناسِ أبعدهم عن سفاسفِ الأمور.

    يتبع..



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    العنصرُ الفاسدُ في المجتمعِ هو الذي لا يكفُّ شرَّهُ عن الناس.

    والعنصرُ السلبيُّ هو الذي لا يعملُ على كفِّ شرِّ الناسِ عن المجتمع.



    كلُّ الجبهاتِ والتنظيماتِ التي تقاتلُ في سوريا ضدَّ الظلمِ والطغيانِ هي إسلامية،
    أو تسعونَ منها بالمئة،
    وهم الذين يُقتَلون ويُجرَحونَ ويُسجَنونَ ويُعذَّبون،

    والعلمانيونَ والليبراليونَ للكلامِ والدسائسِ والمؤامراتِ والمناصب،
    وهم وأساتذتهم الغربيونَ لا يريدونَ أن يكونَ للإسلاميينَ شيء،
    ولا ظِلّ.

    وهكذا كان الأمرُ عندما تمَّ تحريرُ البلادِ الإسلاميةِ من الأعداءِ المحتلِّين.
    الإسلاميون يدفعونَ أرواحَهم في كلِّ مرة،
    ثم يُستَبعَدونَ بقوى غربيةٍ أو وطنيةٍ عميلةٍ ومشبوهة،
    ويدعونَ إلى الحوارِ والانتخاباتِ والاعترافِ بالأكثرية،
    فإذا نجحَ الإسلاميونَ في كلِّ ذلكَ وحصلوا على أعلى الأصوات،
    كادوا لهم وتآمروا عليهم وقاموا ضدَّهم،
    يعني رفضوا الحوار، ولم يعترفوا بالانتخابات، ولم يتبعوا الأكثرية!
    واستعانوا بأوليائهم الغربيين وأزاحوهم عن الحكم.

    لماذا؟
    لأنهم لا يريدون الإسلامَ الحقّ،
    إنهم أعداءُ الدين،
    ويعني أنهم أعداءُ الله.
    فهل اتخذتموهم عدوًا؟


    في الحديثِ الصحيحِ الذي رواه البخاري وغيره:
    "مَن اغبرَّتْ قدَماهُ في سبيلِ اللهِ حرَّمَهُ اللهُ على النار".


    أدعية نبوية صحيحة:
    "اللهم اغفرْ لي ذنبي، ووسِّعْ لي في داري، وباركْ لي في رزقي".
    "اللهم إني أسألكَ الهُدى، والتُّقى، والعفاف، والغِنى".
    اللهم إني أعوذُ بكَ من الجوعِ فإنه بئسَ الضجيع، وأعوذُ بكَ من الخيانةِ فإنها بئستِ البِطانة".
    اللهم إني أعوذُ بكَ من زوالِ نعمتك، وتحوُّلِ عافيتك، وفُجأةِ نقمتك، وجميعِ سخَطك".
    (صحيح الجامع الصغير، الأرقام: 1265، 1275، 1283، 1291)


    في الحديث الشريف:"من أحبَّ دنياهُ أضرَّ بآخرته، ومن أحبَّ آخرتهُ أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقَى على ما يفنَى".
    رواه أحمد في المسند 4/412، وخرَّجه الحافظ الهيثمي له ولآخرين، وذكر أن رجالهم ثقات. (مجمع الزوائد 10/249).


    كان وهب به منبِّه يقول:أوحى الله إلى عُزير: إنْ نزلتْ بكَ بليةٌ فاحذرْ أن تشكوني إلى خلقي،وعاملني كما أعاملك،
    فكما لا أشكوكَ لأحدٍ إذا صعدَ منكَ عملكَ القبيح،كذلكَ لا ينبغي أن تشكوني إلى خلقي إذا نزلَ بكَ بلاء.


    كان ابنُ عباس رضيَ الله عنهما يقول:ركعتانِ مقتصدتانِ في تفكير،خيرٌ من قيامِ ليلةٍ والقلبُ ساهٍ.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    أكثرُ محبةِ الناسِ للحلماء،
    لأنهم لينون معهم،ولا يجرحون مشاعرهم.
    بما أن الإنسانَ يُذنبُ وينسى،فإنه بحاجة إلى استغفارٍ بين كلِّ مدةٍ وأخرى.
    وبما أن نِعمَ الله عليه متتالية،فإنه بحاجةٍ إلى شكرهِ إثرَ كلِّ نعمة.
    وبما أنه بحاجةٍ إلى صلةٍ بربِّهِ في حياته،فإنه يستعينُ به ويدعوهُ في كلِّ مرة.
    الصلاةُ تعلمكَ الدأبَ على الطاعة،والاستقامةَ في الحياة،إذا نهتكَ عن الفحشاءِ والمنكر.
    والصومُ يعلمكَ الصبرَ على مصاعبِ الدنيا،فلا تجزعُ في مواقفِ الجزع.
    والزكاةُ تعلمكَ البعدَ عن البخلِ والأنانية،
    وتجعلكَ في قلبِ المجتمعِ المسلم،والشعورِ بحاجةِ أفراده.
    والحجُّ يعلمكَ التجردَ لطاعةِ الله،
    والإخلاصَ له،والعهدَ على الوفاء.
    البكاءُ من خشيةِ اللهِ دليلٌ على الخشوعِ والإيمان،ومن لم يبكِ من خشيةِ اللهِ فهو دليلٌ على قسوةِ القلب،
    فليسألِ اللهَ قلبًا خاشعًا،وليتعوَّذْ به من قلبٍ لا يخشع.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    يحسنُ بالولاةِ والإداريينَ ألاّ يستعملوا الأنانيين والنفعيين في المناصب، فمن كان همُّهُ مصلحتهُ الشخصية، لم يتوقَّعْ أن يقدِّمَ أمرًا ذا بالٍ لمجتمعه، بل يريدُ أن يأخذَ المصالحَ لجانبهِ ويلتهمها قبلَ الشعب!
    أو يتقاسمها مع أمثاله،
    أو يعطيَ شيئًا ويأخذَ أشياء.. المهمُّ أنه غيرُ أمين، وغيرُ مخلص.


    من أسبابِ سيادةِ الحضارةِ الإسلاميةِ وقوَّتها، وقوفُ رجالٍ وراءها يتصفون بـ: الإيمانِ القوي، والحزم، والإخلاص، والجِدّ.

    المديرُ الذي يريدُ أن يقولَ له كلُّ الموظفين "نعم" هو دكتاتور صغير.
    وكلما ارتقَى كبرتْ معه دكتاتوريتهُ إذا قالَ له الموظفون في كلِّ مرة "نعم".
    فإذا قالوا "لا" عندَ وجوبها توقَّفَ نموُّ دكتاتوريتهِ أو تقلَّصَ كثيرًا.
    وإذا استمرُّوا في قولهم "نعم" حكمهم وحكمَ الآخرينَ وصارَ دكتاتورًا كبيرًا.
    وهكذا يصلُ الطغاةُ إلى سدَّةِ الحكم. وهكذا صارَ فرعونُ فرعونًا!

    العطشانُ لا يهنأ حتى يرتوي، والمجاهدُ لا يهنأ حتى يرويَ الأرضَ بدمهِ الزكيَّ، وأصحابُ النفوسِ الطيبةِ من رجالِ البرِّ والإحسان، لا يهنؤونَ حتى يروا مَن حولهم مِن الجوعى والمحتاجين مكتفين، وطالبُ المالِ لا يهنأُ أبدًا، فهو دائمُ الطلبِ له، ولا يملأ فمهُ إلا التراب!
    مَن استمرأ الظلم، عاشَ في فقرٍ وجهلٍ ومرض.

    مَن مالَ إلى الناس، مالوا إليه.
    مَن استكملَ عقله، لم يتكلم فيما لا يعرفه.

    إذا رأيتَ عاقلاً ينصحك، ففكِّرْ في كلامهِ جيدًا، فإنه لا يقولُ ذلك لمصلحةِ نفسه، ولا لأجرٍ يأخذه. وانطلقْ أنتَ مِن أَسْرِ هواكَ إلى فضاءِ عقلك، لترى موقعَ النصيحةِ في مكانها الصحيح.


    يتبع..



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    قال قوم: إننا نتعلمُ العلومَ الفلانيةَ لنعرفها جيدًا ونجادلَ بها خصومنا وأعداءنا،

    فتعلَّموها،
    فتأثروا بها!
    لماذا؟
    لأنهم تفاعلوا معها،

    وكانت أكبرَ من قامتهم العلمية،
    ولم تكنْ لهم ثقافةٌ إسلاميةٌ متينة،
    فوضعوا بناءً كثيفًا على أعمدةٍ هشَّة،
    فسقطَ عليهم!
    الذي يفضِّلُ كلماتِ أئمةِ الكفرِ والضلال،على كلماتِ أئمةِ الإسلامِ وأفاضلهم،فإن هذا يعني أنهُ يفضِّلُ نهجهم،
    وإذا بقيَ على هذا فلا شكَّ أنهُ سيكونُ في صحبتهم بعد الممات،
    كما كان على نهجهم قبل الممات؛
    لأن مَن أحبَّ قومًا حُشِرَ معهم،
    وكان مصيرهُ مصيرهم،
    والكافرونَ - لمن لا يعلم -
    مصيرهم النار،
    وقد حرَّمَ الله عليهم الجنة.﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴾ [سورة البينة: 6].
    الإنسانُ مثلُ الشجرة،
    تنبت، ويولَد.
    تنمو، ويكبر.
    تُقطَع، ويُقتَل.
    تذبل، ويموت.
    ويُحيي الله الموتى،
    كما يُحيي الشجرَ والنباتَ بعد قطعهِ أو موته.
    وهناك أشجارٌ تُلقي بذورها حتى لو احترقت، لتنبتَ وتنموَ من جديد!﴿ فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [سورة الروم: 50].
    هذه آيةُ بُشرى للتائبين:﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [سورة طه: 82].
    ومعنى غفّار،أي:كثيرُ الغفرانِ لذنوبِ مَن رجعَ عما كان عليه مِن شركٍ ومعصية،وآمنَ بما يجبُ الإيمانُ به،وصدَّقتهُ جوارحهُ بأداءِ الفرائضِ والأعمالِ الموافقةِ للشَّرع،ولزمَ الاستقامةَ حتَّى يموت.
    فتبْ إلى الله أيها المؤمن،
    وقل: اللهم اجعلني مِن عبادِكَ المؤمنين الصالحين المهتدين،
    واغفرْ لي يا غفّار،واغفرْ لي يا غفّار،واغفرْ لي يا غفّار...

    يتبع..



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    الرواياتُ والقصصُ البذيئةُ لها آثارٌ سيئةٌ جدًّا على عقولِ الناسِ وتوجهاتهم الثقافيةِ والاجتماعية،

    وخاصةً للكتَّابِ الغربيينَ أعداءِ الثقافةِ الإسلامية،
    وذيولهم الحداثيين أدعياءِ الأدبِ والإبداع،الذين يهدفونَ إلى طمسِ الدينِ وهدمِ التراث،
    إن معظمَ ما يكتبونَ من قصصٍ اجتماعيةٍ وجنسيةٍ ترمي إلى نشرِ الفاحشةِ وإفسادِ النفوس.
    وقد نشأتُ أديبًا،وقرأتُ عشراتِ الدواوينِ والقصصِ والروايات، لأدباء عربٍ وعالميين،
    وبقيتْ تصاويرُ بعضِها وأحداثها تتراءى لي حتى أكثرَ من عشرينَ عامًا،لتأثيرها العميقِ في النفس،
    ثم هداني الله واستبدلني بها ثقافةً تبني ولا تهدم،وتهتمُّ بالتربيةِ العاليةِ ومكارمِ الأخلاق،من خلالِ دينِ الإسلامِ الحنيف،
    وصدقَ الله إذ يقول:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ سورة النور: 19.
    وأدعو كلَّ أخٍ مسلمٍ أن يبتعدَ عنها،

    ولا يستشهدَ بها،
    ولا يعملَ لها دعاية،ولا يكونَ عبدًا لها ويصبِّحَ بها وجوهَ الناس،فإنها وأصحابها من أعداءِ دينِ الله القويم.
    ومثلُ هذه الآدابِ لا تهذَّبُ النفوسَ ولا ترقِّيها،بل تدنِّسُها وتسوِّدها،وثقافتها غريبةٌ عن ديننا وآدابنا وتربيتنا،
    وليقرأ لأدباءِ الإسلامِ إنْ كان محبًّا للقصص،
    أمثالِ نجيب الكيلاني رحمهُ الله.
    والمسلمُ يعتزُّ بدينهِ وبثقافتهِ الإسلاميةِ وأدبهِ الإسلامي الفريد،ويرفعُ بها رأسهُ عاليًا،
    وهو الذي ينبغي أن يؤثِّر،لا أنْ يتأثَّرَ بغيرهِ من أشباهِ الأدباءِ وأصحابِ الثقافاتِ المريضةِ والأفكارِ الملغومة.

    يتبع..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    إلى المفتونينَ بأفكارهم وعقولهم:
    تخطئونَ في اللغةِ والفنونِ والجغرافيا وتَعلُّمها سهل،وتنكرون خطأكم في نظراتكم الفكريةِ والدينية وهي بحورٌ لا سواحلَ لها؟!
    لماذا لا تدَعونَ السفينةَ يقودها ربَّانها وأنتم تنعمون بالسلامِ فيها؟
    اعملوا أنتم لأنفسكم ما يفيدكم في الآخرةِ من أعمالِ البرِّ والخير،
    فهي كافيتكم.ولا تتكلَّفوا البحثَ والسؤالَ عما لا يعنيكم ولا يفيدكم ولا يسألكم الله عنها يومَ القيامة.
    يقولُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، كما في صحيحِ البخاري: "دَعُوني ما تَركتُكم، إنما أَهلَكَ مَنْ كان قبلَكم سؤالُهم واختلافُهم على أنبيائهم، فإذا نهيتُكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتُوا منه ما استطعتم".
    نظرَ إليَّ صاحبي وقال باختصار:
    أنا أعلمُ أن الإسلامَ لا يعطي الأكرادَ حقوقهم!
    فقلتُ له:
    سبحان الله!الإسلامُ يعطي حقوقَ جميعِ الشعوبِ والقومياتِ إلا الأكراد؟!
    لماذا هذا الكلام؟
    أليسَ من الأفضلِ الاطِّلاعُ على النظامِ السياسي للإسلامِ ليُعرَفَ منه كيف أعطى حقوقَ الشعوبِ والأقوامِ والقبائلِ والمجتمعاتِ كلِّها؟!
    وما هذه النظرةُ السلبيةُ إلى الإسلام، ومَن يقفُ وراءِها؟
    ولماذا لا يُقالُ الحقُّ عن الإسلامِ العظيم؟
    قال مالكُ بنُ دينار:ما ضُرِبَ عبدٌ بعقوبةٍ أعظمَ مِن قسوةِ قلب،وما غضبَ الله على قومٍ إلا نزعَ منهم الرحمة.
    كان لقمانُ الحكيم عبدًا نوبيًا، وآتاهُ الله الحكمة فاشتهرَ بها.
    سُئل يومًا: ما الذي بلغَ بك هذا؟
    فقال: تقوى الله، وطولُ الصمت، وتركي ما لا يعنيني.
    أقول: والناسُ في عصرنا بعيدون عن هذه الثلاث.


    يتبع..


    اترك تعليق:

يعمل...
X