إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    • أرضٌ لا تُنبتُ لكَ بقلاً،
    ولا تجني منها رزقًا،
    ولا تحصلُ منها رفدًا،
    وترَى من أهلها صدًّا وبعدًا،
    لماذا تبقى فيها،
    وأرضُ الله واسعة؟

    • الحسدُ مرضٌ خطير،
    ويبلغُ من خطرهِ أنه يغيِّرُ مسارَ النفسِ من الحقِّ إلى الباطل،
    بغضًا وكراهيةً للشخصِ المحسود،
    من غيرِ ذنبٍ جنتهُ يداه،
    سوى نعمةٍ أنعمَ الله بها عليه دونَ الحاسد.
    والحسدُ هو الذي صرفَ اليهودَ من الإيمانِ بنبوَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم،
    لا لشيءٍ سوى لأنه من بني إسماعيل لا من بني إسرائيل (يعقوب)،
    عليهما السلام،
    يعني حسدًا لأنه ليس منهم!

    • يقول الله تعالى في الآيةِ (105) من سورة البقرة:
    ﴿ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾
    قلْ يا عبدَ الله: اللهم يا ذا الفضلِ العظيم، خصَّني برحمتك.

    • المقصودُ بكتمانِ العلمِ هو كتمانُ ما يتعلقُ بالإسلامِ من علوم،
    وخطورةُ كتمانهِ تأتي من السكوتِ عن الحقِّ والكسلِ في تبليغه،
    وبذلك ينتشرُ الباطلُ بين الناسِ ويقصرُ الحقّ عنهم.

    • يوصي الله تعالى عبادهُ المؤمنين فيقولُ لهم:
    ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [سورة البقرة: 190]،
    ثم يقولُ بعد خمسِ آياتٍ منها:
    ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.
    هذه وصيةُ الله لعباده،
    بأن يعدلوا إذا حكموا،
    في السلمِ وفي الحرب،
    ويُحسنوا المعاملةَ مع الناس.
    وإذا لم يكنْ هناك اعتداء،
    وكان الإحسانُ هو الجاري بين الناس،
    فسيغمرهم الأمنُ والأمان،
    ويسودهم الحقّ،
    ولكن العلةَ في الإنسان،
    الذي يعصي الإله الحكيم،
    ولا يطيعُ أمره،
    وهو ما يجري في الأرض.



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد



    ♦ هناك أناسٌ يصبرون ولا يشتكون مهما اشتدَّ عليهم الألم،
    ويتبسَّمون وهم ينتظرون الفرج،
    ويعالجون الأمورَ بحكمةٍ وطولِ بال،
    وأمثالهم قليل.

    ♦ مازال الفراقُ صعباً،
    ووداعُ الأهلِ والأحبةِ مرًّا،
    وإن سهلَ الحديثُ بالصوتِ والصورةِ من بعيد،
    ويكونُ الفراقُ أصعبَ وأمرَّ إذا كانت نهايةَ حياةِ المرءِ في الدنيا،
    حيث لا لقاءَ بعد ذلك إلا في أرضِ المحشر،
    أو في الجنة،
    أو في النار،
    نعوذُ بالله من سوءِ المآل.

    ♦ القلقُ يعتري الإنسان،
    نتيجةَ خوف،
    أو مصيبة،
    أو مرض،
    أو تداخلِ أمور،
    أو تشابكِ مصالح،
    أو انتظار.
    وعلاجه: الصبر،
    والرضا بقضاءِ الله تعالى،
    والصلاة،
    وذكرهُ سبحانه،
    والمواساةُ من الأهلِ والأحباب.

    ♦ سعةُ المعلوماتِ وتنوعُها تربكُ القارئ،
    وليست كلُّها مفيدة،
    ولا مهمة،
    والجهلُ ببعضها أفضلُ من تعلمها،
    فيقتصرُ منها على الأساسيات،
    وعلى ما يهمُّ وينفع.

    ♦ استرشدْ بآياتِ الذكرِ الحكيم،
    في صحتِكَ ومرضك،
    ولوطنكَ ومجتمعك،
    فإنه بلسمٌ للنفسِ العليلة،
    وللجسدِ السقيم،
    وأساسٌ متينٌ لكلِّ مجتمعٍ سليم.


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • الحياةُ تموجُ بالحركة،
    والضجيجُ يملأ الكون،
    ومَنفذُ الحقِّ لا يُغلق،
    ومصدرُ النور لا يُطفأ،
    ويبقى المؤمنُ على صلةٍ بربه،
    متبعاً نهجَ الحق،
    مستمداً نورهَ من كتابِ الله،
    مهتدياً بسنةِ نبيه،
    لا يصرفهُ عن ذلك حركةٌ سريعة،
    أو ضجةٌ كبيرة،
    أو نداءٌ مشوِّش.


    • إذا شعرَ المرءُ بقربِ أجلهِ دخلَ في الآهاتِ والأحزان،
    آه، مضى العمرُ كلهُ ولم أعملْ للآخرةِ إلا قليلاً،
    آه، لماذا ظلمت،
    ولماذا أكلتُ الحرام،
    ولماذا شربتُ المسكر،
    ولماذا دعوتُ إلى مذاهبَ ضالَّة،
    وانجرفتُ وراءَ أفكارٍ منحرفة؟
    لماذا لم يكنْ دينُ الله في برنامجي؟
    آه، لو أمرتُ زوجتي بالحجاب،
    وابنتي بالعفاف،
    وولدي بالصلاة،
    وصرفتُ مالي في الخيرات..
    آه، وألفُ آه.

    • الحقيقةُ تدنو إليكَ إذا ارتفعتَ إليها،
    والباطلُ يدنو منكَ إذا نزلتَ إليه،
    وبين الصعودِ والنزولِ نزغاتُ شيطانٍ رجيم،
    تَصدُّك عن ذاك،
    وتُحبِّب إليكَ هذا!

    • أهلُ الله هم أهلُ الآخرة،
    الذين يؤثِرون الحقَّ على الباطل،
    والهدايةَ على الضلال،
    والطاعةَ على المعصية،
    ورضا الله على غضبه،
    ويحببون دينَ الله إلى خلقه،
    وإذا نوديَ للعبادةِ كانوا في الصفِّ الأول،
    وإذا نودي للجهادِ أسرعتْ أيديهم إلى الزناد...
    يراهم الله خاشعين في طاعته،
    ويفتقدهم في معصيته.
    إنهم نعمَ العباد،
    ونعمَ الجند.

    • إذا أضفتَ شيئاً إلى الحياة،
    فإما حسنةٌ تؤجرُ عليها ومَن عملَ بها،
    أو أثـرٌ سيءٌ تأثمُ به وتحملُ أوزارَ من عملَ به.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • صبغُ حياةِ الأسرةِ بالإسلامِ يميزها عن الأسرِ غيرِ المسلمة،

    وعن الأسرِ غيرِ الملتزمة،
    وتكونُ مثالاً للالتزامِ بالأخلاقِ الحسنة،
    والمعاملةِ الطيبة،
    والبعدِ عن الفحشاءِ ورذائلِ الأخلاق،
    والميوعةِ والفساد.

    • في الطريق،
    قد تجدُ أشياءَ جديدة،
    وقد ترى من يحتاجُ إلى مساعدة،
    أو أنت تحتاجُ في حادثٍ مفاجئ،
    فكنْ متعاوناً،
    متجاوباً،
    والعرفُ لا يضيعُ بين الله والناس،
    وسترى من يساعدكَ في وقتِ الشدَّة،
    فما زال هناك أهلُ نجدةٍ ونخوةٍ ومروءة.

    • إذا أردتَ أن تكونَ روحكَ غاليةً عند الله،
    وتستقبلها الملائكةُ بالترحاب،
    فطيِّبها بالرضا والطاعة،
    وجنِّبها آثارَ الذنوبِ والمعاصي،
    وأبعدها عن الخبائث،
    فإن الله يحبُّ الطيبات،
    ويكرهُ الخبائث.

    • المسلمُ يفخرُ بدينهِ ويعتزُّ بشريعته،
    لأنه على يقينٍ أنه لا يوجدُ أفضلُ ولا أعدلُ منه،
    وهناك متدينون يخالطون علمانيين ويستحيون أن يُظهروا دينهم،
    فيؤخرون صلواتهم مثلاً إذا كانوا في مجالسهم،
    ولا يدافعون عن شريعةِ ربهم في مواجهتهم،
    وكان الأولى بهم أن يكونوا أعلى صوتاً منهم،
    وأعزَّ جنابًا،
    وأرقَى نفساً،
    وأجهرَ بالحق،
    فدينُ الله يعلو ولا يُعلى عليه،
    ونصرتهُ واجبٌ على كلِّ مسلم.

    • لقد نُشرَ الإسلامُ بجهودِ رجالٍ امتلأتْ قلوبهم بحبه،
    وفاضت بالإيمان،
    وجادت على الشعوبِ الأخرى بهذا الحبِّ لتنعمَ تحت ظلالِ هذا الدينِ العظيم،
    وتسيرَ على نهجٍ صحيح.

    أما الإيمانُ الضعيف،
    أو السطحي،
    فلا يكفي صاحبه،
    يعني فرداً واحداً،
    فكيف يجودُ على الآخرين بفيضِ الإيمانِ ونورِ الإسلام؟

    يتبع..





    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • نشرُ الثقافةِ الإسلاميةِ يبثُّ الوعيَ في المجتمعِ المسلم،
    ويحافظُ على شخصيتهِ الإسلامية،
    ويثبِّتُ خصائصه،
    ويفتحُ له آفاقَ التوجهِ الفكري،
    والعملِ الإعلامي،
    ويبصِّرهُ بدخائلِ الثقافاتِ الأخرى وخطرها.

    • الجمالُ الأخّاذُ يأخذُ باللبِّ ويفتن،
    فتتأجَّجُ العاطفة،
    ويرتجُّ القلب،
    والعقلُ الرزينُ يفحصُ ويزن،
    والإيمانُ القويُّ ينظرُ فيه مجرداً ويحكم.

    • إذا أخفيتَ حقيقتكَ عن الناس،
    فكيف تُخفيها عن الله،
    وهو المهم،
    فهو الذي ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [سورة غافر: 19]،

    وهو الذي يحاسبك:
    ﴿ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [سورة الأنبياء: 47]؟

    • التواصلُ مع الأهلِ والأحبابِ يجلبُ لك أريحيةً وأُنساً،
    وتشعرُ أن هناك من يشدُّ عضدك،
    ويشارككَ في أفراحكَ وأتراحك،
    وأنك لستَ وحدك.

    • اللهم هيِّئْ لنا من أمرنا رشَدًا،
    اللهم ثبِّتنا على دينك،
    وحبِّبْ إلينا طاعتك،
    وألهمنا أن نعملَ صالحاً،
    اللهم نوِّرْ دربَنا،
    ويسِّرْ أمرنا،
    وجنِّبنا الزلل،

    وباعدْ بيننا وبين الظالمين،
    واجعلنا من عبادكَ المتقين.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • أرقامٌ تهمك:
    الرقم الأول: تجديدُ الإيمان؛ للتأكيدِ والتذكير.
    الرقم الثاني: الإخلاصُ في القول والعمل؛ لقبولهما.
    الرقم الثالث: إرضاءُ الربِّ في ملكوته، بطاعته.
    الرقم الرابع: الثباتُ على الحق، الذي يدلُّ على قوةِ الإيمان.
    الرقم الخامس: كراهيةُ الكذبِ والفحش؛ لئلاّ تتلوثَ بهما.
    الرقم السادس: الودُّ للأحبابِ المخلصين؛ حتى لا يضيعوا منك.

    • مهما أبعدتَ عن نفسِكَ تهمةَ الذنوبِ والمعاصي فلن تقدر،
    ذلكَ لأن "كلّ بني آدم خطّاء" [صحيح الجامع الصغير 4515]،
    وقد علَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ أن يقولَ في صلاته:
    "اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا،
    ولا يغفرُ الذنوبَ إلاّ أنت،
    فاغفرْ لي مغفرةً من عندكَ وارحمني،
    إنكَ أنتَ الغفورُ الرحيم".
    [صحيح البخاري 6326]،
    فهذا صدِّيقُ هذه الأمة ظلمَ نفسهُ ظلمًا كثيرًا،
    فمن أنت؟
    فالمسلمُ يظلمُ نفسهُ عندما يُذنب،
    لأنه يعرِّضها لخطرِ النار،
    ولكنه يتوب،
    ويتقبَّلُ الله توبته إذا كان صادقًا فيها،
    ويصيرُ وكأنه لم يُذنب!

    • اصحبِ الأوفياءَ لتكونَ وفياً.
    واصحبِ الصادقين لتكونَ صادقاً.
    واصحبِ الأماجدَ لتكونَ ماجداً.
    واصحبِ الشجعانَ لتكونَ شجاعاً.
    واصحبِ الشيوخَ لتكونَ حكيماً.

    • الراشدون هم المسدَّدون الموفَّقون،
    الذين تتناسبُ نفوسُهم الطيبةُ مع الأعمالِ الخيِّرة،
    فيُقبلون عليها ويعملونها بسهولة،
    كما تتنافَى نفوسُهم مع الفسقِ والعصيان،
    فيبتعدون عن الشرورِ والآثام،
    وعن أهلِ الشرِّ والإجرام.

    • مراحلُ العمرِ التي تمرُّ بها تجعلكَ ذا خبرة في الحياة،
    فتعرفُ النافعَ من الضارَّ وآثارهما،
    والصدقَ والكذبَ وآثارهما،
    والجمالَ والقبحَ وآثارهما،
    والإيمانَ والكفرَ وآثارهما،
    وتكونُ مسؤولاً مسؤوليةً تامةً عن اختياركَ لأيٍّ منها.

    يتبع..




    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    من الذي حكمَ بلادَ المسلمين بعدَ الاحتلال؟

    إنهم القوميون والعلمانيون أعداءُ الإسلام.

    ونحن نحكمُ عليهم من خلالِ أعمالهم بعد أكثرَ من نصفِ قرنٍ من حكمهم.

    انظروا إلى آثارِ حكمهم في البلاد،
    ألم يكثروا فيها الفساد؟
    ومازالوا مصرِّين على الحكم،
    ويساعدهم الملايينُ من أبناءِ هذه الأمة!!

    • اجمعْ فكركَ لصالحِ نفسك،
    واسألها عن الأفضلِ لها:
    إشباعُ رغباتها من الدنيا وصرفُ التفكيرِ عن الآخرة،
    أم العملُ للآخرةِ وعدمُ نسيانِ نصيبها من الدنيا؟
    فإذا كانت نفسُكَ مرحومةً اختارتِ الأخرى.

    • الانتظارُ مزعجٌ ومقلقٌ للمرء.
    تذكرِ الانتظارَ يومَ الحشرِ حتى يقضيَ الله بين الناس،
    تذكرِ انتظاركَ لتعرفَ نتيجتك:
    إلى الجنةِ أم إلى النار؟

    • افتخرْ بأمورٍ تصلكَ بالآخرةِ لا بالدنيا..
    افتخرْ بمحافظتكَ على فرائضِ الله،
    وبعددِ المراتِ التي ختمتَ بها القرآن،
    وبالصدقاتِ والمبرّات،
    والدعواتِ والأذكار،
    والمعاملاتِ النافعةِ بين الناس،
    والأخلاقِ الحسنة.

    ولا تفتخرْ بعددِ قصوركَ ومزارعكَ ومواردِ تجارتك،
    ولا بمناصبكَ وإمرتكَ في الدنيا،
    ولا بنسبكَ ومكانتكَ بين أهلكَ وعشيرتك،
    ولا بشهرتكَ وخدمكَ وحشمك،
    فهذا كلهُ إلى زوال،
    ثم حساب...

    • استيفاءُ حقِّكَ الكاملِ سيكونُ في الآخرة،
    فقد لا تأخذُ حقَّكَ مطلقاً،
    وقد يخطئُ القاضي في الحكم،
    أو يحكمُ بما توفرَ لديه من أدلةٍ فقط،
    فيكونُ الحكمُ ناقصًا،
    أو تأخذُ جزءًا من حقكَ بالصلح،
    وهكذا..

    • فرقٌ بين من يأخذهُ الضجرُ والقلقُ لأنه لا يجدُ ما يملأ به وقته،
    وبين من تزاحمهُ المواعيدُ والأعمالُ فلا يجدُ وقتاً للراحة!
    إن الاقترابَ من الأصدقاءِ الطيبين يقضي على الضجر،
    وإن المساهمةَ في الأعمالِ الخيريةِ تقضي على القلق،
    وتجلبُ راحةً للضمير،
    وشفاءً للنفس.

    • الغربُ يجعلُ الإرهابَ واجهةً وتغطيةً لضربِ ديننا،
    ويقول: دينكم غيرُ مرحَّبٍ به في قاموسنا،
    إلا أن تفهموهُ كما نريدُ نحن،
    وأهلاً بكم إذا آثرتم قيَمنا وأسلوبنا في الحياة،

    وتنازلتم عن قسمٍ من خيراتِ بلادكم لنا!


    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • الطيبون أصناف،
    مثلُ أشكالِ الزهور،
    ومثلُ أنواعِ العطور،
    فالروائحُ تختلف،
    ولكن يجمعها "الطِّيب".


    والخبيثون أيضاً أصناف،
    مثلُ أنواعِ الشوك،
    ومثلُ أشكالِ النباتاتِ السامة،
    فهي مختلفة،
    ولكنْ يجمعها الخبثُ والأذى.

    • لا تتشاءمْ من شيء،
    ولو وقعتَ في أولِ خروجِكَ من بابِ الدار،
    أو سمعتَ سبًّا قبيحاً،
    أو توسَّخ ثوبكَ النظيف،
    أو تمزَّقَ قميصكَ الجديد،
    أو صُدمَت سيّارتك،

    وليكنْ إيمانكَ بالله وقضائهِ وقدرهِ هو رائدك،
    وتوكلكَ عليه هو سلاحك،
    وما قدَّرهُ الله لكَ مما لا يعجبكَ ظاهره،
    يكونُ خيراً في باطنهِ إنْ شاءَ الله،
    وقد يكونُ في تأخركَ ولو لثوان،
    عائقٌ لحادثٍ كان أمامكَ نجَّاكَ الله منه،
    أو هو عقوبةٌ رمزيةٌ لتخفيفِ عُجبكَ بنفسك..
    وما إلى ذلك مما يمكنُ تأويله.

    • أنت لا تعرفُ حصيلتكَ من الحسناتِ والسيئات،
    ولكنْ هناك من يُحصيها عليك،
    ولا تعرفُ رجحانَ أيتهما على الأخرى،
    وهذا يحثُّكَ على الازديادِ من الحسنات،
    لتقي نفسكَ من العذاب.

    • تقلباتُ الحياة،
    بين المحزناتِ والمفرحات،
    والمحاسنِ والمساوئ،
    والسهلِ والصعب،
    والنجاحِ والفشل،

    لا تدَعُ إيمانكَ كما هو،
    فهو يزيدُ أو ينقصُ بحسبِ مواقفِ الإنسانِ من تلك القضايا،
    والمهمُّ أن يستدركَ المرءُ على نفسهِ بما هو خير،
    ويتشهَّدَ من جديد،
    ويستغفرَ بين فينةٍ وأخرى،
    ويدعوَ الله أن يثبتهُ على دينه،
    ويزيدَهُ علماً وإيماناً وتقوى،
    وأن يختمَ له على خير.

    • تستحي أن تسيرَ بلبسٍ ملوَّث،
    وتجهدُ أن تُخفي أثرهُ لئلاّ يراهُ الناس،
    وقلبكَ تزدادُ دوائرُ نقاطهِ السوداءِ من آثارِ المعاصي،
    وقد لا يهمكَ ذلك لأن الناسَ لا يرونه،
    ولكنَّ الله يراهُ ويراك.



    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد


    أروعُ القصصِ هي التي تحثُّ على الوفاء،
    وتسردُ جهادَ أفرادٍ آثروا دينهم على شهواتِ أنفسهم طلباً لرضَى ربهم،
    الذي هداهم إلى دينه،
    وجعلهم على نهجٍ مستقيم،
    لا حظَّ فيه للنفسِ إلا إذا وافقَ حقاً.
    •••


    أدبكَ ينفعكَ وينفعُ والديكَ وأهلك،
    وأدبُ أولادكَ ينفعهم وينفعكَ والأسرة،
    وأدبكم جميعًا ينفعُ الأسرةَ والمجتمع،
    فالتربيةُ السليمةُ دائرةٌ ذهبيةٌ تنفعُ من جميعِ جهاتها.
    •••


    سبلُ الوقايةِ من الجحيمِ تكونُ على ثلاثةِ أشكال:
    • بيانُ طرقِ الخيرِ للنفسِ وتحبيبها وتسهيلها لها.
    • كراهيةُ الكفرِ والفسوقِ والعصيانِ وبيانُ مضارِّها وآثارها السيئة.
    • ترميمُ النفس،
    يعني تفتيتُ سيئاتها بالاستغفار،
    والقضاءُ عليها بالتوبة،
    واستبدالُ الحسناتِ بها،
    بالعزمِ على عدمِ العودةِ إليها.
    •••


    النظاراتُ تقي عينك،
    والقفازاتُ تحمي يدك،
    والجواربُ تحفظُ رجلك،
    والألبسةُ تسترُ جسدك،

    فما الذي يحمي قلبك؟
    إنه الخشيةُ والخوفُ من الله تعالى،
    وتتلخصُ في مصطلح "التقوى"،
    فهي التي تحميكَ من الشيطانِ وغوائله،
    ومن المعاصي وآثارها السيئة.
    •••


    الأشواكُ تؤذي ظاهرَ جسدِكَ حتى تتأوه،
    والمعاصي تسوِّدُ باطنَ قلبِكَ حتى لا تكادُ ترى الحق.
    إذا قلعتَ الشوكَ أرحتَ جسدك،
    وإذا أقلعتَ عن المعاصي بيَّضتَ قلبك،
    ونوَّرتَ طريقك.
    •••


    اللهم إني أسألكَ خيرَ السنةِ الجديدةِ وخيرَ ما بعدها،
    وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ ما بعدها،
    اللهم انصرْ فيها جنودكَ من المجاهدين،
    اللهم فكَّ فيها أسرَ أسرانا،
    ونفِّسْ فيها كربنا،
    وأعدنا إلى ديارنا غيرَ مقهورين،

    وعليكَ بالظالمين الذين قَتلوا وشرَّدوا وعذَّبوا ونهبوا،
    اللهم اشفِ مرضانا وجرحانا،
    واجعلْ ما منحتنا ومنحتهم من صحةٍ قوةً لنا على طاعتكَ وتقواك،
    اللهم اغفرْ لنا ما اقترفنا من ذنوبٍ في السنةِ الفائتة،
    ووفِّقنا لما تحبُّ وترضَى في السنةِ الجديدة،
    اللهم يسِّرْ لنا أعمالاً جليلةً نخدمُ فيها كتابكَ ودينكَ وعبادك.
    آمين.



    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • الضعفُ يعتري الإنسانَ في مواقف،

    ولو كان مشهوداً له بالإيمانِ والعقل،
    فطاقاتُ الإنسانِ وتحمُّلهُ الأمورَ محدودةٌ،
    ولكن المهمَّ ألاّ يؤثِّرَ ذلك في نفسه،
    ولا يعقِّدها،
    ولا يكونَ حاجزاً له عن الانطلاقِ من بَعد،
    ويتناسَى تلكَ المواقفَ ويُهملها كلما تحركتْ في نفسه.
    ♦♦♦♦♦


    • أربعٌ تجلبُ لكَ الاحترام:
    ♦ احترامُكَ للآخر.
    ♦ الكلمةُ الطيبة.
    ♦ عدمُ التدخلِ في الأمورِ الخاصةِ بالناس.
    ♦ مساعدتهم.
    ♦♦♦♦♦


    • ستٌّ لا تتركهنَّ ولا تستهنْ بهن:
    ♦ فرائضُ الله.
    ♦ تدبيرُ الأسرة.
    ♦ الودُّ والإخاءُ بين المؤمنين.
    ♦ طلبُ العافيةِ من الله.
    ♦ العلم.
    ♦ الأدبُ والخُلق.
    ♦♦♦♦♦


    • تستطيعُ أن تكونَ وزيراً في الإسلامِ إذا كنتَ إدارياً ناجحاً في موقعك،
    تخدمُ به دينك،
    وأهلَ دينك،
    ولو كنتَ بذلك وزيراً غيرَ رسمي،
    فالوزارةُ مؤازرة،
    وتعني المساعدة،
    وأنت نويتَ هذا إنْ شاء الله،
    فهنيئاً لكَ يا صاحبَ السعادة.
    ♦♦♦♦♦


    • فرقٌ بين من يذهبُ إلى بلادِ الغربِ كبيراً وقد تربَّى في بلادِ الإسلام،
    وبين من نبتَ هناك في بيئةِ كفرٍ وانحلالٍ خُلقي،
    إنهم في خطر،
    وأقلُّ مسؤوليةِ الوالدين أن يُدخلوا أولادهم المدارسَ الإسلاميةَ هناك إنْ وجدت،
    ويستمروا في إرشادهم حتى ما شاءَ الله...
    ♦♦♦♦♦


    • من خلالِ المعاملةِ تعرفُ الشخص:
    هل هو ذو خُلقٍ حسنٍ أو سيء،
    وهل هو كريمٌ أم بخيل،
    وهل يوثقُ به وينفعُ للنجدة،
    أم أنه "زمالةُ عمل" فقط.
    ♦♦♦♦♦


    • أكلتَ وشبعتَ وكبرت،
    ركضتَ وتعبتَ واسترحت،
    عملتَ وجُلتَ وقعدت،
    صعدتَ ونزلتَ وسكنت،

    مرضتَ وشفيتَ... ومتّ.
    نهايةٌ لابدَّ لها من رحلتكَ في الحياة.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    عمليةٌ حسابيةٌ تهمُّك.

    اطرحْ من جلساتِكَ الكلامَ الذي لا فائدةَ منه،
    يعني (الفارغَ) الذي يُستغنى عنه،
    من حوارٍ ونقاشٍ وسمَر،
    وكلامٍ مع الأسرةِ والأصدقاءِ وزملاءِ العمل،
    في الطريقِ والسوقِ والمطعم،
    وفي المكتبِ والبيتِ والمدرسة...
    وانظرْ كم يبقَى النافعُ منها!
    قد لا تجدُ إلا القليلَ منها نافعًا،
    والباقي مضَى من عمرك،
    وكُتِبَ عليك.
    وإذا أضفتَ إلى هذه العمليةِ (الاستماعَ) إلى غيركَ من مثلِ ذلك الكلامِ الذي لا فائدةَ منه،
    عرفتَ كيف أمضيتَ عمرك،
    وفي ماذا!

    ♦♦♦♦♦

    الجوُّ لطيفٌ ونفسكَ تعيسة،
    نجحتَ ولكنْ أُصبتَ في أحدِ أهلك،
    ربحتَ ولكنكَ حُجزت.
    يعني إذا لم يكتبِ الله لكَ السعادةَ فلن تهنأ نفسك،
    ولو أوتيتَ أسبابَ السعادة.

    ♦♦♦♦♦

    اكتبْ إذا اشتهيتَ الكتابة،
    واقرأ إذا اشتهيتَ القراءة،
    وتفكرْ عندما يحلو لك،
    فالمهمُّ ألاّ تضيِّعَ وقتك،
    ولا تكونَ بطّالاً.

    ♦♦♦♦♦

    النفسُ النظيفةُ هي غيرُ المتلوِّثةُ بالآثام،
    أو هي التي تستغفرُ الله دائماً لتكونَ نقيةً منها،
    فسلوكُ الطريقِ إلى الخيرِ خيرٌ أيضاً.

    ♦♦♦♦♦
    اسألِ الرياحَ مَن أرسلها؟
    واسألِ الأمطارَ من أنزلها؟
    واسألِ النجومَ من نثرها في السماء؟
    واسألِ الطيورَ والحيواناتِ والأسماكَ من خلقها؟
    واسألِ الأناسيَّ من أتى بهم؟
    يجيبكَ المؤمنُ بجوابٍ واحد،
    بينما يطيلُ الملحدُ في الجوابِ برأي مخالف،
    وتبقى الحقيقةُ خالدة،
    والفطرةُ السليمةُ مؤمنة.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    علَّقَ أحدهم في مجلسٍ فقال:

    كفاكم ردًّا على المطاعنِ والشبهات،
    ابنوا،
    قوموا بمشاريعَ عمليةٍ تفيدون بها الناس...
    ونسيَ هذا الرجلُ أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم كان يبني أمة،
    والقرآنُ ينزلُ ويردُّ على المشركين والمنافقين وأهلِ الكتابِ والمشكِّكين والمنفِّرين من الدين،
    فبيانُ الحقِّ والردُّ على الضالِّين لا ينتهي،
    والمجتمعُ الإسلامي لا يقومُ كلهُ بعملٍ واحد،
    فلا يجاهدُ كله،
    ولا يكونون جميعاً علماءَ أو أطباء،

    فالتنوعُ في الأعمالِ والمهماتِ من سنَّةِ الحياة،
    والمهمُّ التخطيطُ للعمل،
    والإتقانُ فيه،
    والتعاونُ فيما بين الجميع.
    ••••

    رابطةُ الإيمانِ عجيبة،
    أنت تَفدي أخاكَ المسلمَ بروحِكَ وتدافعُ عن أرضهِ وعرضهِ ولو لم تره،
    ولو لم تعرفه،
    ولو لم تسمعْ به!
    وهذا ما يفزعُ الغرب.
    ••••

    أصحابُ العزائمِ هم أصحابُ الجولات،
    فهم لا يتأثرون بالسقوطِ في الجولةِ الأولى ولا ما يليها،
    إن عزائمهم تمتدُّ ما دام الأمرُ ممكناً.
    ••••

    يقالُ للنشيطِ إنه ذو روحٍ رياضية،
    لأن الرياضةَ فيها حركاتٌ متتاليةٌ ينشطُ بها المرء،
    وصاحبُ الروحِ الإيمانيةِ كذلك يكونُ نشيطاً في عبادةِ ربه،
    وفي إجابةِ ندائه،
    والعملِ بما جاءَ به شرعه،
    متنقِّلاً بين عبادةٍ وأخرى،
    وبين جهادٍ وعلم،
    وإصلاحٍ وبرّ...
    ••••


    أسرعُ طريقٍ لرضَا الله تعالى هو:
    • الاستغفارُ من الذنبِ مع الندم.
    • إرضاءُ الوالدين.
    • ذكرهُ تعالى بأحبِّ الكلامِ إليه، وهو:
    سبحان الله وبحمده،
    سبحان ربي بحمده،
    سبحان الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله واللهُ أكبر.
    ••••

    ذكرياتٌ فاترةٌ لأناسٍ عاديين يعيشون في المدن،
    يتحركون بين الشوارعِ والسياراتِ ودوائرِ العملِ فقط!
    هؤلاءِ لو عملوا في مجالاتٍ خيريةٍ لتغيَّرت حياتهم،
    وامتلأت بذكرياتٍ جميلة،

    وأعمالٍ جليلة.

    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    شيوعُ منكرٍ بين الناسِ لا يُحلُّه،

    فالمنكرُ منكر،
    وقد بيَّن الإسلامُ ذلك،
    وميَّزَ بين الحقِّ والباطل،
    وبين الحلالِ والحرام،
    وجاهدَ العلماءُ والدعاةُ لبيانِ ذلك حتى يخفَّ المنكرُ بين الناس،
    ويتجنَّبهُ من كتبَ الله له الهدايةَ والتوفيق.

    فالإسلامُ لا يجاري الباطل،
    ولا يتابعُ الحرام،
    وإنما يصحِّحُ ويغيِّرُ حتى يتوافقَ الأمرُ مع الحق،
    الذي يوافقُ مرادَ الله تعالى.
    ••••


    إذا رأيتَ الناسَ يُقبلون على أمرٍ فلا تُسرعْ إلى موافقتهم،
    حتى لا تكون "إمَّعة"،
    ولكن انظر:
    هل ما يقومون به مباحٌ أم محظور؟
    فإذا كان مباحًا فلا بأس،
    وإذا كان حراماً أحجمتَ ونبَّهت.
    ••••


    جعلَ الله تعالى أجراً كبيراً على أمورٍ سهلة،
    وأخرى صعبة،
    حتى لا يبقى عذرٌ لأحدٍ في طلبِ الحسنات،
    فمن السهلِ ذكرُ الله تعالى،
    من ذلك: "سبحانَ الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله واللهُ أكبر"،
    وقراءةُ القرآن،
    وخاصةً آيةَ الكرسي،
    وسورةَ الإخلاص،
    التي من قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ القرآنَ كلَّه.

    ومن الصعب: الصوم، والحجّ، والجهاد.
    ومن أدركَ هذا وذاكَ بإخلاص،
    ثقلتْ موازينه،
    وكان من أهلِ اليمين.
    ••••


    سلوكُ التعايشِ والأداءِ يختلفُ بين البشر،
    كما بين أهلِ البرِّ والبحر،
    وبين أهلِ الريفِ والمدينة،
    وبين الخدمِ والأثرياء،
    وبين الصنَّاعِ والزرَّاع.

    وكذلك الأمرُ عند الحيوانات: البريةِ والبحرية،
    وبينها وبين البرمائيات،
    وبين هذه والتي تعيش تحت قشرةِ الأرض،
    وميكروباتٍ وحشراتٍ لا تُرى في الهواء...

    إنه صنعُ الله الذي أتقنَ كلَّ شيء،
    ويخلقُ ما يشاءُ كما يشاء.
    ••••


    إذا لم تتيسَّرْ لكَ أسبابُ الخير،
    فاعلمْ أنك عاص،
    أو ظالم،
    أو هناك حقوقٌ وأماناتٌ لم تؤدِّها،
    فإن الله تعالى إذا أرادَ الخيرَ لعبدٍ هيأَ له أسبابه.
    ••••

    الوجوهُ البيضاءُ يومَ القيامةِ دليلٌ على البشارةِ ودخولِ الجنة،
    والوجوهُ السوداءُ يومئذٍ دليلٌ على الكآبةِ والأسَى ودخولِ النار،
    فاحرصْ على الأعمالِ الصالحة،
    والزمْ طاعةَ الله تعالى،
    لتكونَ من أهلِ البُشرى والسرور.


    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    الخوفُ يقتلُ الإبداع،
    ولا يدَعُ مجالاً للعقلِ أن يفكرَ تفكيرًا متزنًا،
    ولا أن ينتجَ إنتاجًا مبهرًا،
    وتجدُ العقولَ في الغربِ تبدعُ أكثر،
    للأمانِ الذي يعيشُ فيه الناس،
    والتقديرِ الذي يُعامَلُ به المبدعون،
    والتشجيعِ الذي يلاقونه،
    والعقولُ العربيةُ والإسلاميةُ المهاجرةُ إلى هناك تبدعُ أيضًا،
    واشتهرَ الكثيرُ منهم على المستوى العالمي،
    وهم لا يجدون المناخَ الملائمَ للإبداعِ في دولهم،
    ونتيجةَ الخوفِ الذي فرضتهُ هذه الدولُ على شعوبها،
    وهجرةِ أفضلِ مواطنيها منها،
    صارت هذه الدولُ متخلفة،
    لأنها لا تشترط في قادتها الإبداع والعطاء المتميز
    ولا تنظرُ إلى إبداعهم وعطائهم المتميز،
    ولذلك صارت تعتمدُ في حياتها الإداريةِ والعمليةِ الجديدةِ على المدنيةِ الغربية،
    وتقلدها حتى في الشؤونِ البلدية!!
    وحتى في ألبستها وإعلاناتها!
    إنه الضعفُ والتخبطُ وحبُّ الشهوةِ والثراءِ والتسلط...
    آهٍ من الظلم،
    وآهٍ من الغدرِ والخيانةِ من بني جلدتنا.
    متى يحينُ الوقتُ لنُظهرُ للغربِ حياتنا الحقيقيةَ وأننا أحسنُ منهم أدبًا وأخلاقًا،
    وعلماً وعملاً،
    وإبداعًا وحضارة،
    وصدقًا وتوجُّهًا؟
    كما كنا،
    وكما ينبغي أن نكون؟
    وأننا نحملُ لهم رسالةً تُسعدهم في دنياهم،
    وتُنقذهم من النارِ في آخرتهم؟
    متى نأخذُ زمامَ قيادةِ العالمِ من الغربِ الكافر،
    لنوجِّهَ الناسَ إلى ما هو أفضلُ وأقوم؟
    ونبدعَ ونقوِّمَ ونرشدَ بصدقٍ وإخلاص،
    لا لجشعٍ مادِّي ومصالحَ دنيويةٍ كما يفعلهُ الغرب،
    بل لحبٍّ في سيادةِ الحقّ،
    وشفقةٍ على الناسِ ومصيرهم،
    وأمانةٍ في عمارةِ الأرض،
    واستقامةٍ في حياةِ الشعوب.
    إن ملامحَ الضوءِ تنبلجُ من جديد،
    من رائحةِ دماءِ الشهداءِ التي كثرت،
    فلا بدَّ من التضحيات،
    ومن أنشطةِ الدعاةِ والمفكرين والعلماءِ العاملين التي ازدادت،
    فلا بدَّ من الحركةِ والعملِ وبذلِ الجهد،
    لا بدَّ أن نغيِّرَ ما بأنفسنا عمليًّا،
    حتى يغيِّرَ الله ما بنا يقينًا.
    والله معنا،
    وهو مولانا،
    ولا مولى لهم.

    يتبع..



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    قال نبيُّ الله نوحٌ لربَّهِ في استكانةٍ وخضوع:
    ﴿ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [سورة هود: 47]
    وقلْ أنتَ مثلَهُ أيها العبد،
    فهو نبيٌّ قال ذلك،
    وأنتَ أَولَى بأن تقولَه.
    وماذا عسى أن تقولَ غيرَ ذلك؟
    أليس طلبُ المغفرةِ دعاءً؟
    أوَليس الدعاءُ عبادة؟
    فإذا فزتَ بالإجابة...
    أليسَ الفوزُ برحمةِ الله وعفوهِ هو الفوزُ العظيم؟

    • • •

    قلْ مثلَ نبيِّ الله شعيب عليه السلام، ولا تحِدْ عنه:
    ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [سورة هود: 88]
    أي: لا أريدُ من وراءِ تبليغِكم وإرشادِكم سوَى إصلاحِ نفوسِكم وأحوالِكم،
    على قدرِ جهدي وطاقتي،
    وما توفيقي في الإصابةِ والإصلاحِ إلاّ بتأييدِ اللهِ ومعونته،
    عليه اعتمدتُ في جميعِ أموري،
    وإليه أرجعُ وأتوب،
    فلا تيسيرَ ولا فرجَ إلاّ منه،
    ولا تأييدَ ولا توفيقَ إلاّ به.
    (الواضح في التفسير/ محمد خير يوسف 2/601)
    • • •

    انظر إلى الأكابرِ ماذا يقولون إذا طُلبَ منهم العفو والصفح،
    والتجاوزُ عن الخطأ،
    وإن كان هذا الخطأُ كبيرًا ومؤلمًا،
    قال يوسفُ عليه السلامُ لإخوتهِ في قصتهِ المعروفة،
    بعد أن طلبَ منه إخوتهُ المسامحة:
    ﴿ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [سورة يوسف: 92]
    قارنْ بين هذا،
    وبين الدخلاءِ وأصحابِ الأخلاقِ المتدنِّيةِ،
    ماذا يفعلون،
    وكيف يتصرفون مع الإنسانِ الذي يخطئُ معهم في كلامٍ قليلٍ بل إشارة؟
    .. وهذه نتيجةُ ذهابِ الأخلاقِ الإسلاميةِ وغيابِ الدين.
    • • •


    أليسَ الذي يخافُ ينفِّذُ الأمرَ لئلاّ ينالهُ العقاب؟
    فكذلك مَن خافَ ربَّهُ نفَّذَ أمرهُ ليتَّقي عذابه:
    ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [سورة النحل: 50]
    أي: يسجدونَ خائفينَ وجلينَ مِن عذابِ ربِّهم ومالكِ أمرِهم،
    ويفعلونَ ما يُؤمَرونَ به على الدَّوام.
    فإذا كنتَ خائفًا بصدقٍ نفَّذتَ،
    طائعًا أو خائفًا،
    وأنتَ ترجو رحمةَ ربِّك،

    وعفوهُ وغفرانه.

    يتبع..




    اترك تعليق:

يعمل...
X