إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    ♦ يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالَى عن السعداءِ يومَ القيامة:
    ﴿ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [سورةُ الأنبياء: 103].

    أي: لا يَهُمُّهم ولا يَغُمُّهم يومُ الهولِ الأكبر؛
    لأنَّهم يُعطَونَ الأمانَ بأنَّهم مِن أهلِ الجنَّة،
    وتستَقبلُهم ملائكةُ الرَّحمةِ وتبشِّرُهم بذلك،
    وتقولُ لهم: هذا يومُ الثَّوابِ الذي تُجزَونَ به،
    وهذا يومُ سرورِكم الذي وُعِدتُم به.
    (الواضح في التفسير).

    ♦ يا بني،
    لا تتجاوزْ فنًّا أو مسألةً عِلميةً ولها ارتباطٌ بما تدرسه،
    فإنها ستؤثِّرُ في درجاتِ علمِكَ وتطورِكَ العلمي،
    وتكونُ عائقًا أمامَ فهمِكَ لمسائلَ أخرى في العلم.

    ♦ يا بني،
    إذا خرجتَ في رحلةٍ فخذْ نصيبكَ من الكتب،
    فقد يطولُ بكَ الطريقُ ويَضيعُ وقتك،
    ولا يَسدُّ ضياعَ الوقتِ مثلُ الذِّكرِ والمطالعة،
    وقد لا تألَفُ في الرحلةِ مثلَ صديقِكَ الكتاب.

    ♦ إذا امتحنتَ أصدقاءكَ فأعطِ درجةً عاليةً للصدق،
    فإن الصدقَ قمَّةُ الصداقةِ الصادقة،
    ومن لم يَصدُقْ لم يكنْ أهلًا للودّ؛
    لأنه يكذب،
    فيقلِّبُ وجهَ الحقّ،
    ويُريكَ الخيرَ سرًّا،
    والشرَّ خيرًا.

    ♦ يا حبيبًا خذْ كتابك
    واجعلِ العلمَ وِجاهك
    واتركِ الجهلَ وراءك
    وامتثلْ أمرَ الإله


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ المعوِّذتانِ أمرُهما عظيمٌ عند المسلم،
    لا يستغني عن قراءتهما في أحوالٍ ومواقفَ عديدة،
    ولَمَّا أُنزلتا على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:
    "ألم ترَ آياتٍ أُنزِلَتِ الليلةَ لم يُرَ مثلُهنَّ قطُّ:
    قُلْ أعودُ بربِّ الفلق، وقُلْ أعوذُ بربِّ الناس".
    صحيح مسلم (814).

    وقالَ عليه الصلاةُ والسلام:
    "يا عُقبةَ بنَ عامر،
    إنَّكَ لن تَقرأَ سورَةً أحبَّ إلى اللهِ ولا أبلغَ عندَهُ مِن أنْ تَقرأَ ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]،
    فإنِ استَطعتَ أنْ لا تَفوتَكَ في صلاةٍ فافعَل".
    أخرجُهُ ابنُ حِبَّانَ في صحيحه، وأحمد، والحاكمُ بإسنادٍ صحيح. واللَّفظُ لابنِ حبان.

    ♦ من فائدةِ الصحبةِ الطيبة،
    أن المرءَ إذا اغتمَّ أو أُصيب،
    خفَّفَ عنه أصحابه،
    ولم يتركوهُ حتى تَطيبَ نفسه،
    ومن لم يكنْ ذا صحبة،
    زادَ همُّه،
    وطالَ غمُّه.

    ♦ من ابتعدَ عن الهدفِ اتخذَ موقفًا،
    فإما أن يعودَ لينطلقَ إلى هدفهِ من جديد،
    وإما أن يعاندَ فيتابعَ طريقَهُ ويبتعدَ عن الهدفِ أكثر.

    ♦ أربعةٌ عزائمهم قوية:
    الذي لا يكفُّ عن المحاولات،
    والذي لا يَقنطُ من رحمةِ الله،
    والذي يبتسمُ للمصاعب،
    والذي يَصبرُ ولا يَفتُر.

    ♦ يا بني،
    الذي يَصحَبُ الكتابَ يعرفُ كيف يتناوله،
    وإذا قرأ فيه عرفَ كيف يقلِّبه،
    وإذا انتهَى عرفَ كيف يضمُّه،
    وإذا قامَ عرفَ كيف يرفعه،
    وأين يضعه،
    وإذا مشَى عرفَ كيف يُمسكه،
    وكيف يحرِّكه،
    وكأنه قطعةٌ منه،
    أو مفصَّلٌ عليه،
    وغيرهُ لا يأبَهُ به،
    ولا يَزِنُ حركاتهِ معه.



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • عيسى مثلُ آدمَ عليهما السلام،
    بشرٌ مثله،
    ونبيٌّ مثله،
    خلقَ اللهُ هذا من دونِ أبٍ ولا أمّ،
    وخلقَ ذاكَ من أمٍّ دونَ أب،
    وخلقَ الآخرين من أبٍ وأمّ،
    يَخلقُ ربُّنا ما يشاء،
    وكيف يشاء.

    • هناكَ مجالٌ واسعٌ أن تدعو،
    وتستغرقَ في الدعاء،
    إذا قرأتَ هاتين الآيتين العظيمتين:
    ﴿ قُلْ إِنَّ الفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
    ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ ﴾
    سورة آل عمران: 73- 74.
    فالأمور كلُّها بيدهِ سبحانه،
    وهو صاحبُ الفضلِ والمنَّة،
    والكرَمِ الواسع،
    والنِّعَمِ العظيمة،
    يُعطِيها مَن يشاء،
    ويمنعُها مَن يشاء،
    فاسألِ اللهَ مِن فضلهِ العميم،
    وإحسانهِ الكبير،
    فإنَّ رحمتَهُ وسِعَتْ كلَّ شيء.

    • لو قيلَ لطفلٍ في يومٍ شديدِ البرودة: ماذا تفعلُ اليوم؟
    لأجابَ على الفطرة: لا أخرجُ من البيت.
    ولو قيلَ ذلك لشابٍّ لتفنَّنَ في الجواب.
    ولو قيلَ للرجلِ لقال: سأذهبُ إلى عملي ولو كان فيه موتي!
    ولو قيلَ لشيخٍ عجوزٍ لقالَ مثلما قالَ الطفل!

    • الغِيبةُ سهلة،
    وقد تكونُ شهيَّةً عند غيرِ المبالي،
    ولكنَّ إثمها كبير،
    فهي من الكبائر؛
    لأنها تزرعُ الحقدَ والضغينةَ والكراهيةَ والفتنةَ بين أفرادِ المجتمعِ الإسلامي،
    وتخالفُ بين قلوبهم.

    • أرأيتَ الشمسَ كيف يتغيَّرُ لونها إذا دنا غروبها؟
    فتحمرُّ خجلة،
    أو تصفرُّ كالميتةِ بعد أن كانت وضّاءةً مشرقة؟
    أرأيتَ كيف ينتشرُ الظلامُ إذا غابت؟
    كذلك أنتَ أيها الإنسان،
    يتغيَّرُ لونُكَ قُبيلَ موتك،
    وتودِّعُ الحياةَ المضيئة،
    وتدخلُ في حفرةٍ مظلمة،

    لا نورَ فيها ولا هواء.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بني،
    لا تفكِّرْ في المعصيةِ أصلاً،
    فإذا عرَضَتْ لكَ فقدِّمْ إيمانك،
    وشدَّ عزيمتك،
    وأبعدها عنك،
    فإذا لم تقدرْ على زحزحتها من طريقِكَ فاهربْ منها،
    فإنه نعمَ الشجاعة!

    ♦ يا بني،
    إذا مالتْ بكَ الأيامُ إلى ما لا تشتهي،
    فاحمدِ الله على كلِّ حال،
    واعلمْ أن هناكَ من هو أسوأُ حالاً منك،
    فأكثرْ من الدعاء،
    واستغفرِ الله،
    واسترجعْ وحوقِل،
    عسَى أن يغيِّرَ الله ما بك.

    ♦ إذا قال محسنٌ ثريٌّ لفقير:
    سأردُّ كلَّ ديونِكَ وأستبدلُ بها ذهبًا لك،
    فكم يفرح؟!
    كذلك يفرَحُ العبدُ إذا تابَ إلى ربَّه،
    فبدَّلَ الله كلَّ سيِّئاتهِ إلى حسنات!

    ♦ هناك من يتنظَّفُ بمناديلَ ويضعُها في زوايا المسجدِ أو صناديقِ المصاحفِ بعيدًا عن أعينِ الناس،
    بدلَ أن يضعها في جيبهِ أو يُبقيَها في يدهِ حتى يخرج،
    يفعلُ هذا في بيتِ اللهِ ولا يفعلهُ في بيته،
    ويخشَى بذلكَ لومَ الناسِ دونَ الله!!

    ♦ إن عذابَ الله في الأرضِ لا يكونُ إلا بظلمٍ من الناس.

    قال سبحانهُ وتعالى:
    ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40]


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ التوافقُ بين الأهلِ نعمة،
    وراحةٌ وسعادة،
    في مقابلِ أُسَرٍ أنهكتها الخلافات،
    وقطَّعتها الإحَنُ والمشاحنات،
    فكم من خصومةٍ وعداوة،
    وكم من بغضاءَ وقطيعة،
    وكم من خيانةٍ وجريمة،
    وكم من غيبةٍ وكيد،
    وكم من حزنٍ وكمد!

    ♦ قال الحافظُ ابنُ حجر العسقلاني رحمَهُ الله تعالى:
    إن قيل: الحياءُ من الغرائز،
    فكيف جُعِلَ شعبةً من الإيمان؟
    أُجيبَ بأنه قد يكونُ غريزةً وقد يكونُ تخلُّقًا،
    ولكنَّ استعمالَهُ على وفقِ الشرعِ يحتاج إلى اكتسابٍ وعلمٍ ونية،
    فهو من الإيمانِ لهذا،
    ولكونهِ باعثًا على فعلِ الطاعة،
    وحاجزًا عن فعلِ المعصية.
    (فتح الباري 1 /52).

    ♦ دخلتُ مستشفًى كبيرًا،
    فرأيتُ كثيرًا من الناسِ في صحةٍ ظاهرة،
    وهم يراجعون الأطباء،
    ويحملون في أيديهم أكياسَ أدويةٍ كبيرة!
    فقلت: إنكَ لا تعرفُ أوجاعَهم الباطنة،
    ولو رأيتهم في الشارعِ لما عرفتَ أنهم مرضَى،
    فلا تحكمْ بالظاهرِ على أحد.

    ♦ لو قيلَ لصاحبِ أرضٍ إنكَ لو بنيتَ على غيرِ شروطٍ قياسيةٍ لكفَى ما عندكَ من مالٍ للبناء،
    ولكنهُ لن ينفعكَ في المستقبلِ البعيد،
    وستحتاجُ إلى ترميمهِ أو بنائهِ من جديدٍ بعد عدَّةِ سنوات،
    وإذا بنيتَ على مواصفاتٍ قياسيةٍ لامتدَّ عمرُ البنيانِ ولم تحتجْ إلى تكلفةٍ أخرى لترميمهِ أو إعادةِ بنائه،
    والمحتاجُ أو المتسرِّعُ قد يوافقُ على الأولِ بدلَ أن يصبر،
    فلا يقدِّرُ عاقبةَ ما يأتيه في المستقبل،
    ولا يفكَّرُ فيه بجدّ،
    ولا تكونُ له نظرةٌ بعيدةٌ إلى الأمور،
    فإنه إذا استفادَ مؤقَّتًا وقعَ في مشكلةٍ قادمةٍ بالتأكيد،
    وتكلَّفَ ضعفَ المبلغ.

    وهكذا الذي لا ينظرُ إلى مستقبلهِ في الآخرةِ كما ينبغي،

    ويفضِّلُ العيشَ براحةٍ ورفاهيةٍ في الدنيا الفانية.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ ما بين الخُطبتين يومَ الجمعة من الأوقاتِ التي يستجابُ فيها الدعاء،
    وهو وقتٌ قصيرٌ جدًّا،
    ولا يتكرَّرُ في الجمعةِ سوى هذه المرَّة،
    والحريصُ يحضِّرُ ما يدعو به قبل ذلك،
    حتى لا يتشتَّتَ فكره،
    وخشيةَ أن يمضيَ هذا الوقتُ الثمينُ وهو متردِّد،
    أو ينسَى أن يدعوَ لشأنٍ مهمٍّ عنده.

    ♦ مَن أذنبَ وتاب،
    تابَ الله عليه،
    وإذا حسنتْ توبتهُ وعملَ صالحًا،
    أكرمَهُ اللهُ وزادَ مِن فضلهِ عليه،
    وبدَّلَ سيئاتهِ حسنات،
    فما أرحمَ الربَّ الكريم،
    وما ألطفَهُ بعباده!

    ♦ هناكَ تردُّدٌ إيجابيٌّ وآخرُ سلبيّ،
    فالإيجابيُّ ينتهي إلى ما فيه خيرُ الشخص،
    أو خيرُ مجتمعه،
    والسلبيُّ ينتهي إلى السكوتِ والاستسلام،
    أو النكوصِ عن الخير.

    ♦ بائعُ الكلامِ هو الذي يتكلَّمُ كثيرًا،
    أو هو صاحبُ كلامٍ فقط،
    وقيلَ له "بائع" لأن الكلامَ بضاعته،
    ليس عندهُ غيره!

    ♦ إذا أكملتَ دراستكَ فلا يعني أنكَ أكملتَ عقلك،
    فالعقلُ خلقَهُ الله ناقصًا أصلاً،
    ولكنهُ يرتقي بالعلمِ والثقافة،
    ويَنقصُ بالجهلِ والبلادة،
    فالعقلُ يزيدُ ويَنقص.


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد



    • ذكرَ الله سبحانهُ وتعالَى في الآيةِ (156) من سورةِ الأعرافِ أن رحمتَهُ وسعتْ كلَّ شيء،
    يعني أنها عظيمةٌ شاملة،
    ولكن من ينالُها؟
    من يستحقُّها؟
    من يكونُ أهلاً لها؟
    قال سبحانهُ بعد ذلك:
    ﴿ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾
    أي: فسأثبتُها لعباديَ المؤمنين،
    وأخُصُّ بها الذين يَبتعدون عن الشِّركِ والمعاصي،
    ويخافون يومَ الحساب،
    ويَخشَون عقوبةَ الله،
    ويَدفعون زكاةَ أموالِهم للفقراءِ والمساكين،
    ويؤمنون بآياتِنا كلِّها.
    (الواضح للتفسير/ محمد خير يوسف).

    • الحيوانُ يقومُ بمهمَّتهِ في الحياة،
    ولو لم يكنْ عاقلاً،
    والإنسانُ مهمَّتهُ أن يعمِّرَ الدنيا بالطاعة،
    ويعبدَ ربَّهُ كما أمره،
    فإذا لم يَفعلْ فهو أضلُّ من الحيوان؛
    لأن الحيوانَ يقومُ بمهمَّتهِ التي خُلِقَ لها كما قلت،
    وهذا الإنسانُ لم يقمْ بمهمَّتهِ التي خُلِقَ لها،
    ولذلكَ يقولُ ربُّنا سبحانَهُ تعالَى:
    ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾
    سورة الفرقان: 44.

    • المسلمُ الملتزمُ لا يستطيعُ أن يعيشَ في جوٍّ ينتشرُ فيه الظلمُ ويطغَى فيه الكذب،
    ولذلك فهو يُنكِرُ بلسانهِ وبيدهِ حتى يعودَ الإنسانُ إلى استقامته،
    ويعودَ المجتمعُ إلى مصداقيته.

    • يا بني،
    تجنَّبْ ثَلْبَ الناس،
    إلا ما علمتَ من خيانةٍ وإجرام،
    وكذبٍ وفسق،
    تُحذِّرُ الناسَ منهم بقدرِ ما يكفي،
    وعرِّضْ ببعضها دون الوقيعةِ فيهم؛
    ليَسلَمَ لكَ دينُك،
    ولا تقعَ في إثمِ الغيبة.

    • يا بني،
    إهداءُ الآباءِ كتبًا لأولادهم كثير،
    وإهداءُ الأبناءِ كتبًا لآبائهم قليل،
    وتستطيعُ أن تكونَ كبيرًا وتكسرَ هذه القاعدة،

    فتُهديهِ ما يناسبه،
    وتعرفُ ذلك من خلالِ اهتمامهِ ومطالعاته.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • إذا حرَّكتَ ما في رأسِكَ استجابَ له أعضاءُ جسمِكَ كلُّها؛
    لأنه الرأس،
    ومن لم يكنْ له رأسٌ كان كالأعمَى،
    لا يدري كيف يتصرَّف،
    ولا تدري أعضاؤه أين تذهبُ وأين تجيء.

    • احذرِ الأشواكَ والمساميرَ وقطعَ الزجاجِ في طريقك،

    فإنها تؤذيك،
    أو تؤذي مركبتك،
    ومَن حَذِرها فقد وقَى نفسه،
    كالتقيِّ يَحذَرُ المعاصي والخطايا لأنها تؤذي نفسَهُ الطيبة،
    وقلبَهُ العامرَ بالإيمان.

    • إذا استمررتَ في الاتِّصافِ بالجودةِ عند تقديمِ أعمالك،

    فأنتَ مُتقِن،
    وإن الله يحبُّ مثلَ هذا،

    يقولُ رسولُنا الكريمُ محمدٌ صلى الله عليه وسلم:
    "إنَّ اللهَ يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَهُ".
    حسَّنه في صحيح الجامع الصغير (1880).

    • إذا سكتَّ على مضضٍ فلا تقلقْ كثيرًا،

    ولا تَزدَدْ حزنًا وكبتًا،
    فالدنيا لا تساوي كلَّ هذا الانفعالِ لتؤذيَ نفسك،
    والمؤمنُ يبيعُ نفسَهُ لله،
    فيكونُ اهتمامهُ الأولُ دينه،
    ويتحمَّلُ لأجلِ ذلك صنوفَ الأذَى والطردِ والاستهزاء،
    وإن الانشغالَ بما يُفيدُ الأمة،
    أو يفيدُ النفسَ في الآخرة،
    يُنسي مثلَ هذا أو يخفِّفُ منه.

    • في الغربِ كم يتعاطَون المحرَّمات؟

    هذا لأنهم لا يَدينون بدينٍ ليَقفوا عند أحكامه،
    وكلُّ حرامٍ مضرّ،

    عُرِفَتْ حِكمتهُ أم لم تُعرَف،
    والمسلمون لو لم يَنهَهم دينهم عن الحرامِ لكانوا مثلَ الغربيين،
    ولآذوا أنفسهم ومجتمعاتهم مثلهم.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد



    • أدلَّةُ الإيمانِ مبثوثةٌ في الأرضِ وفي السماء،
    وكلُّها تحت النظرِ والسمعِ والفكر،
    ولكنْ أين من ينظرُ فيها نظرَ المفكِّرِ المعتبر،
    ويربطها بخالقِها وبميسِّرِ أمرِها؟

    • يا بني،
    أدويةُ النفوسِ المريضةِ موجودة،
    وهي قريبةٌ من المؤمن،
    ولكن يجبُ معرفتها أولاً،
    ثم الإيمانُ بها،
    والتفاعلُ معها،
    ثم ملازمتها،
    حتى تتعوَّدَ عليها النفس،
    وتكونَ جزءًا منها.

    • فضلُ الله واسع،
    وليس هو في الرزقِ وحده،
    بل أولهُ الإيمان،
    والعلمُ والمعرفة،
    والاستقامة،
    والموهبةُ السديدة،
    والخُلقُ الحسن،
    والرفقُ والرحمة،
    والمعاشرةُ بالمعروف،
    وقضاءُ الحوائج،
    والأولادُ الصالحون...
    ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ﴾ [سورة الجمعة: 4].

    • اثنانِ لا تُطِلْ حديثكَ معهما:
    المشغول،
    والعاطل.
    أما الأولُ فسيتركُكَ إن لم تتركه،
    وأما الآخرُ فسيأخذُ من وقتِكَ دون فائدة.
    فكنْ في شُغلك.

    • إذا بذلتَ معروفًا،
    ثم رأيتَ أنه وقعَ في غيرِ محلِّه،
    فلا تندمْ على ذلك،
    ولا تقلْ إن مالي ذهبَ هباءً،
    فلعلَّ في ذلك حكمةً لا تعلمها!
    فقد أرادَ رجلٌ أن يتصدَّقَ فوقعتْ صدقتهُ في يدِ سارق،
    فحمدَ الله على كلِّ حال،
    ثم أرادَ أن يجدِّدَ صدقتَهُ فوقعتْ في يدِ زانية،
    ثم وقعتْ في يدِ غنيّ!
    قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،

    كما وردَ في الصحيحين وغيرهما:
    "فأُتيَ فقيلَ له:
    أمّا صدقتُكَ على سارقٍ فلعلَّهُ أن يستعِفَّ عن سرقته،

    وأما الزانيةُ فلعلَّها أن تستعفَّ عن زناها،
    وأما الغنيُّ فلعلَّهُ يعتبرُ فيُنفِقَ مما أعطاهُ الله"!

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • أيُّها المؤمنون،
    احذَروا مخالفةَ أمرِ الله،
    وتجنَّبوا ما لا يَرضاه،
    والزَموا الصدقَ لتَكونوا من أهلهِ وتَنجوا من المهالك،
    وليَجعلَ اللهُ من أمرِكم فرَجًا ومَخرَجًا.
    هذا تفسيرٌ للآيةِ (119) من سورةِ التوبة،

    كما في (الواضح في التفسير):
    ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]

    • أيها المسلم،
    ادعُ الله تعالَى أن يجعلكَ من عبادهِ المتقين،
    وأن يجعلَ لكَ فرقانًا تفرِّقُ به بين الحقِّ والباطل،
    وأن يغفرَ لك ذنوبك،
    فإنه ذو الفضلِ العظيم.

    يقولُ سبحانه:
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [سورة الأنفال: 29].

    • كلما توسَّعتْ تجارتك،
    وتعدَّدتْ فروعها،
    تشعَّبتْ أعمالُكَ أكثر،
    وارتبطتَ بالدنيا وشؤونها أكثر،
    ولذلك كان العارفون يتخفَّفون منها،
    ويزهدون فيها؛
    لأنهم إذا توسَّعوا فيها أمضوا أوقاتهم معها أكثرَ من أوقاتِهم في طاعةِ ربِّهم.

    • قال عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ الله عنه:
    "إن في الإنسانِ عشرةَ أخلاق،
    تسعةٌ حسنة،
    وواحدٌ سيِّء،
    ويُفسدها ذلك السيِّء".
    رواه الحاكم في المستدرك (5355) وصححه، وافقه الذهبي.

    • اللؤمُ يأتي في مقابلِ خُلقِ الوفاء،
    وخاصةً الوفاءَ لمن كانت له يدٌ على المرء،
    فيغدرُ اللئيمُ بصديقهِ الوفيّ،
    أو يخونُ جارَهُ الذي ظنَّ أنه في مأمنٍ منه،
    أو يعقُّ والديهِ اللذين أحسنا إليه،
    فربَّياهُ وأنفقا عليه،
    فانقلبَ عليهما وقاطعهما وهجرهما،
    ولم يُنفقْ عليهما عندما كبرا،
    أو تعالَى على شيخهِ الذي تخرَّجَ عليه،
    ولم يقدِّره،
    ولكلِّ قبيلةٍ نظرةٌ إلى من يخرجُ على عاداتها من أهلها،
    وكذلك الأُسَرُ والعائلاتُ الكريمة،

    فكنْ كريمًا،
    وكنْ وفيًّا.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • يا بني،
    زيارةُ المكتبةِ تعرِّفُكَ بكتّابٍ جُدد،
    وبكتاباتٍ وموضوعاتٍ جديدة،
    وبما جدَّ للعلماءِ الكبارِ من كتبٍ ورسائل،
    فاجعلْ لنفسِكَ برنامجًا تطَّلعُ فيه على هذا الجديد،
    من خلالِ المكتباتِ أو مواقعها،
    كلَّ أسبوعٍ أو كلَّ شهر؛
    لتزدادَ اطِّلاعًا وعلمًا وثقافة،
    فدينُكَ دينُ العلم،
    والعصرُ عصرُ العلم.

    • القلبُ يزدادُ نورًا بزيادةِ الإيمانِ فيه،
    فيتنوَّرُ صاحبهُ بذلك،
    ويزدادُ فرقانًا بين الحقِّ والباطل،
    فيسلكُ طريقَهُ في الحياةِ بشكلٍ أفضل،
    هو أقربُ إلى رضا الله سبحانه.

    • استودعِ اللهَ في كلِّ يوم:
    دينكَ ونفسكَ ومالكَ وأهلكَ وأولادكَ وخواتيمَ عملك،
    وجميعَ ما أنعمَ الله به عليك،
    فإن ودائعَهُ سبحانَهُ لا تَضيع،
    يقولُ عليه الصلاةُ والسلام:
    "إن اللهَ إذا استُودِعَ شيئًا حفظه".
    صحيح الجامع الصغير (1708).

    • أيها المسلم،
    الدنيا تناديكَ والآخرةُ تناديك،
    وأنتَ تعرفُهما،
    أما الكافرُ فلا يسمَعُ سوى صوتِ الدنيا؛
    لأنه لا يعرفُ سواها،
    فالعقلاءُ يزدادون عملاً للآخرةِ ولا يَنسَون نصيبَهم من الدنيا،
    أما الكفارُ فـ ﴿ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ سورة الأحقاف: 32،
    وهم ﴿ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ سورة الأعراف: 186.

    • الهجومُ من الضعيفِ على القويِّ فيه خطورة،
    أما الدفاعُ فلا بدَّ منه،
    والضعيفُ قد ينجح،
    وخاصةً إذا رأى القائدُ المحنَّكُ فائدته،
    كأنْ يُزعجَ عدوَّهُ ويؤثِّرَ في أعصابِ قادته،
    ويشوِّشَ عليهم خططهم،
    ويناوشَ هنا وهناكَ فيضعفَهُ شيئًا فشيئًا،
    ولو على مدًى طويل.
    وقد يرى القائدُ أن من الحكمةِ أن يتقوَّى بدلَ أن يضيِّعَ ما تجمَّعَ لديهِ من قُوَى،

    ثم ينقضَّ على عدوِّهِ وهو أقوَى مما كان.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • هناك مصطلحٌ خاصٌّ في التراثِ يقالُ له "سفهاءُ القوم"،
    أو "سفهاءُ القبائل"،
    فلكلِّ قبيلةٍ سفهاؤها!
    وكان رؤساءُ القبائلِ ووجهاؤها يستفيدون منهم ويستخدمونهم لأمورٍ لا يقدرون عليها أو لا تناسبهم،
    كأنْ يتحرَّشَ بهم سفيهٌ من قبيلةٍ أخرى،
    أو من نفسِ قبيلتهم،
    فيتحرَّجون في كيفيةِ التصرُّفِ معهم وأسلوبِ دفعهم،
    فالعراكُ بالأيدي والسبُّ والصياحُ لا يليقُ بأهلِ الحِلمِ والوجاهة،
    فكانوا يستعينون بـ "سفهائهم" ليكفُّوا عنهم شرَّ السفهاءِ الآخرين،
    وربما صحبوهم في أسفارٍ أو تنقُّلاتٍ خاصَّةٍ ليكونوا أداةً جاهزةً لأيِّ طارئ!
    وهذه السياسةُ قد لا تُنكر،
    ويمكنُ الاستفادةُ منها حتى من قبلِ الدعاةِ في أوطانهم،
    فهناك "سفهاءُ" يحبون دينهم،
    ولكن على طريقتهم!
    والمصلحُ يفكرُ دائمًا بكيفيةِ استفادةِ المجتمعِ من جميعِ فئاته!

    • يا بني،
    أنت حيٌّ بين الناس،
    وصاحبُ دينٍ ورسالة،
    فلا تُمِتْ نفسكَ بالانقباضِ عنهم والإعراضِ عن شؤونهم بدونِ سبب،
    فادعُ،
    وتفاءل،
    وانشرحْ صدرًا مع الطيبين منهم،
    فإنهم إخوةٌ لكَ وأحباب،
    وخيرُ مُعينٍ في النوائب.

    • من كان من إخوانِ الدنيا لم يرضَ إلا بالطعامِ الشهيّ،
    فإذا طَعِمَ لم تكتملِ شروطُ المائدةِ عندهُ إلا إذا شربَ بعدها ساخنًا،
    فإذا تمدَّدتْ معدتهُ ووجدَ متنفَّسًا طلبَ الفاكهة،
    فإذا استرختِ المعدةُ مثلَ جفونهِ طلبَ النوم،
    فإذا استيقظَ طلبَ المثلَّج،
    وإذا سهرَ طلبَ الموالحَ وما إليها،
    وهكذا هم أهلُ الدنيا،
    وهذه هي حياتهم،
    صاروا عبيدًا لها،
    لا يهنؤون إلا في نعيمها،
    فإذا ذُكرتِ الآخرةُ طاروا من المجالسِ وغابوا عن العيون!

    • الله أعلمُ كيف تكونُ خاتمةُ المرء،
    لكنَّ العارفين يذكرون أنها تكونُ على غالبِ ما كانت عليه أحواله،
    فإذا كان صاحبَ عبادةٍ وتقوَى حسُنتْ خاتمته،
    وإذا غلبتْ عليه الغفلةُ والمعصيةُ ساءتْ خاتمته،

    ومن تابَ وقبلَ الله توبتَهُ حسُنتْ خاتمتهُ كذلك،
    إن شاءَ الله.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بني،
    إذا خرجتَ من البيتِ فأحسِنْ توكُّلكَ على الله،
    وقل، كما صحَّ في الحديث:
    "بسمِ الله،
    توكَّلتُ على الله،
    لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله".
    فإنك إذا قلتَ ذلك تنحَّى عنكَ الشَّيطان.

    ♦ وردَ في صحيحِ البخاريِّ أن جبريلَ عليه السلامُ سألَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
    "ما تعدُّون أهلَ بدرٍ فيكم"؟
    فقال عليهِ الصلاةُ والسلام:
    "من أفضلِ المسلمين" – أو كلمةً نحوها -.
    قال جبريلُ:
    "وكذلك مَن شهدَ بدرًا من الملائكة"!
    وكان الله تعالَى أمدَّ أهلَ بدرٍ ﴿ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ المَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾.

    ♦ المؤمنُ تدفعهُ الحسنةُ إلى حسنةٍ أخرى؛
    لأنه يعيشُ حياةَ الإيمانِ والطاعة،
    وغيرهُ تدفعهُ المعصيةُ إلى معصيةٍ أخرى؛
    لأن حياتَهُ في الفسادِ والمعصية،
    فإذا تغيَّرَ الاتجاهُ تغيَّرتِ الحياة،
    وتغيَّرتِ المواقف،
    وتغيَّرَ العمل.

    ♦ تكلَّم، ولكنْ فيما تعلَم.
    اخشع، ولكنْ لا تُراءِ
    اعترض، ولكنْ لا على الحقّ.
    شارك، ولكنْ ليس في الحرام.
    اشهد، ولكنْ لا على الزور.


    ♦ إن التفرغَ للعلمِ والأعمالِ الخيريةِ والإصلاح،
    لا يعني إهمالَ الشخصيةِ ونظافةِ البدن،
    فإن للشخصيةِ السويةِ المتزنةِ الوسيمةِ سحرًا وتأثيرًا على الآخرين.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    ♦ إن "فقه السيرة" الذي كتبَهُ علماءُ من هذا العصر،
    فيه إرشاداتٌ نبويَّةٌ قويمة،
    وفوائدُ واستنتاجاتٌ سديدة،
    وتوجيهاتٌ وأحكامٌ سديدة،
    يستفيدُ منها المسلمُ في حياتهِ العلميةِ والعملية،
    ويقيسُ الأحداثَ والوقائعَ عليها،
    ليسيرَ على هديها،
    ويكونَ على بصيرةٍ منها،
    وأدعو كلَّ مسلمٍ لقراءتها،
    وأنا ضامنٌ أن يجدَ فيها الجديدَ المبهرَ والمفيد.

    ♦ كلٌّ يتصوَّرُ الحياةَ بحسبِ مبادئهِ وثقافته،
    وبيئتهِ وعاداتهِ التي نشأ عليها،
    ولذلك تختلفُ أحكامُ الناسِ واستنتاجاتهم من الأمورِ التي يرونها،
    ومن الأحداثِ والوقائعِ التي يعايشونها،
    والدِّينُ يوحِّدُ هذا التصوُّر؛
    لأن المسلمين يرجعون في أحكامهم إلى مصدرَي العلمِ والمعرفة الأساسيين عندهم،
    وهو القرآنُ والحديثُ الصحيح،
    والإسلامَ يعطي فرصةً وأهميةً للأعرافِ والعاداتِ حتى لا يضيِّقَ على الناس،
    ما لم تكن مخالفةً لشرعِ الله.

    ♦ طلبةٌ يتخرَّجون في آخرِ العام،
    وآخرون يدخلون الجامعاتِ من جديد،
    فهناك مَن تَعلَّم،
    وهناك مَن يَتعلَّمُ من جديد،
    ومَن تعلَّمَ يعملُ بما تعلَّمَ أو يعلِّمه،
    وهكذا تنتقلُ العلومُ والخبراتُ من جيلٍ إلى جيل،
    لتعمَّرَ الحياة،
    وتُبنَى الحضارات..

    ♦ للإنسانِ انطلاقةٌ جديدةٌ في الحياةِ إذا بلغَ الأربعين،
    إنه يكونُ أخذَ حظًّا من العلم،
    واستفادَ جملةَ تجارب،
    ويستطيعُ بعد هذا أن يعتمدَ على نفسه،
    ويقارنَ ويستنتجَ بنفسه،
    ويسلُكَ الطريقَ عن علمٍ وتجربة،
    ولن يؤخَذُ بسهولة.

    ♦ الهممُ تختلف،
    هناك من ينوءُ ظهرهُ من حملِ أُسرةٍ واحدة،
    أو يشكو من كثرةِ عمله،
    أو يضجرُ من كثرةِ المراجعين له،
    وآخرون يحملون همَّ أُسَرٍ ومجتمعاتٍ ووطنٍ كامل،
    بغضِّ النظرِ عن إخلاصهم أو عدمه،
    كالرؤساءِ والوزراءِ والمحافظين والسفراء،

    فليتدرَّبِ المسلمُ على خدمةِ مجتمعهِ ووطنهِ حتى لا يشكوَ من الأشياءِ الصغيرة.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد


    ♦ أكثرُ كتابٍ طُبعَ بعد القرآنِ الكريمِ هو "رياضُ الصالحين" للإمامِ النوويِّ رحمَهُ الله تعالى،
    ومعظمهُ أحاديثُ حسنةٌ وصحيحة،
    وتزيدُ فائدتهُ لمن قرأ شرحَ هذه الأحاديثِ العظيمة،
    وما استُنبِطَ منها من فوائدَ وأحكام،
    ففيه الكثيرُ مما لا يعرفهُ القارئ.

    ♦ إذا أفضَى الخلافُ في العلمِ إلى شحناءَ فلا يُحمَدُ أهله،
    فليس العلمُ هو الذي يُبغَض،
    أعني الشرعيَّ منه والمفيد،
    ولكنه الأسلوب،
    أو سوءُ الفهم،
    أو سوءُ التطبيق،
    الذي يُفضي إلى الخلافِ المذموم.

    ♦ الوقتُ الذي فاتَ لا يعود،
    لكنَّ الإسلامَ عالجَ جانبًا مهمًّا منه بالقضاء،
    كما لو فاتتِ المرءَ عبادةٌ فيه،
    في تفصيلٍ مفيد،
    وليس هو في الصلاةِ وحدَها،
    وليتهُ أُفردَ في تأليف.

    ♦ الأوَّابُ الذي يُكثِرُ الأوبةَ إلى ربِّه،
    فيعترفُ بذنبهِ ويتوبُ إلى الله بسرعة،
    ويعودُ إلى الله مرةً أخرى إذا نسيَ أو غفل،
    ويلجأ إليه سبحانهُ كلما حزبَهُ أمر،
    ليعترفَ بضعفهِ أمامَ قوَّته،
    وذلِّهِ أمامَ قهرهِ وعزَّته.

    ♦ كثرةُ الإغراءاتِ أو قلَّتُها لا تُغري المسلمَ القويَّ الإيمان،
    وإذا عرفها فلا يَسألُ عن تفاصيلها،
    وجدِّيتهُ تَغلبُ عبثه،
    فيهتمُّ بما يفيدُ وما ينفع،

    ويدَعُ غيرَهُ لأهله.

    اترك تعليق:

يعمل...
X