إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بنتي،

    لا تغضبي إذا غضبَ زوجك،
    فإنكِ بذلك تجمعين جمرةَ نارٍ إلى جمرةٍ أخرى،
    ولو تفاقمَتا لأشعلتا ما حولَهما وأتتا على الأسرة،
    فاهدئي إذا غضب،
    ولْيَهدأْ إذا غضبتِ،
    حتى تمرَّ الأمورُ بسلام.

    ♦ يا بني،
    إذا تقدَّمتَ في علمٍ أو فنّ،
    فلا تظنَّ أنكَ مبدعُهُ أو رائدُه،
    ولكنكَ استفدتَ من هؤلاءِ وغيرهم،
    وأتقنتَ ترديدَ كلامِهم،
    وفهمتَ مقصودَهم،
    فاعرفْ قدرهم،
    وادعُ بالرحمةِ لمن آمنَ منهم.

    ♦ يا ابنَ أخي،
    ما لي أراكَ تَغيبُ عن عيونِ الناسِ إذا عملتَ سوءًا،
    وتَبرزُ لهم إذا عملتَ حسنًا؟
    أما علمتَ أن الله يراكَ في هذا وذاك،
    وهو الذي يحاسبك،
    ويَجزيكَ عليه ثوابًا أو عقابًا؟
    فكنْ ذا وجهٍ حسن،
    عند الله وعند الناس.


    ♦ إذا تناولتَ الكتابَ وعدَّلتَ الوسادة،
    عرفَ الكتابُ أنكَ مقبلٌ عليه،
    فانبسطَ وفتحَ لكَ ذراعيه،
    ولم يُغلقْ ما بين دفَّتيه،
    ولم يفرَّ من بين يديك،
    ولم يؤثِرْ عليك!

    ♦ إذا فتحتَ النافذةَ لتستقبلَ هواءً نقيًّا جديدًا،
    لن ينفعكَ كثيرًا إلا إذا فتحتَ البابَ أو النافذةَ الأخرى،
    لتطردَ من الغرفةِ الهواءَ الفاسدَ أو القديم.
    وهكذا ثقافتُكَ الجديدةُ المفيدة،
    لن تنفعكَ كثيرًا إلا إذا سمحتَ بخروجِ سابقِ ثقافاتِكَ ومعارفِكَ الفاسدةِ من فكرك،
    لتبنيَ ثقافةً جادَّةً مفيدة،
    تناسبُ توجُّهكَ الجديد.



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بني،

    كنْ كالخادمِ مع الشيخِ الكبير،
    وإذا ناداكَ لمساعدةٍ فأجب،
    وأفِدْ من كلامهِ وأدبه،
    وانظرْ يا بنيَّ إلى تجاعيدِ وجهه،
    فإنها خطوطُ سنواتٍ وتجاربُ عمر،
    وانظرْ إلى سكونهِ وحركاتهِ الهادئة،
    فإن أعضاءَهُ لم تعدْ تطاوعْهُ ليتحرَّكَ مثلكَ بسرعة،
    وقد كان مثلكَ في يومٍ من الأيام.

    ♦ اعملْ بما يناسبُ طبيعتك،
    وبما يلائمُ قدراتك،
    ولا تقلْ لماذا لستُ مثلَ فلانٍ وفلان،
    فإنك تقدرُ على أشياءَ لا يقدرُ عليها آخرون،
    وهؤلاء قادرون على أشياءَ لا قدرةَ لكَ عليها،
    وقد فضَّلَ الله بعضَ الناسِ على بعضٍ في قوةِ الجسمِ أو الذكاء،
    ليتعاونوا ويعمِّروا الدنيا،
    ويندرُ أن تجدَ رجلاً تجتمعُ فيه قمةُ الخصالِ والقُوى الإنسانية.
    فليرضَ كلٌّ بما قُسِمَ له،
    ولا يتمنَّى حظَّ الآخَرِ ولا يحسدهُ على ذلك،
    فما عندهُ كفايةٌ له وزيادة.
    يقولُ ربُّنا تباركَ وتعالى:
    ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 32].

    ♦ لا تُرهقْ نفسكَ بالمكالماتِ والعلاقاتِ والمجاملاتِ مع الناس،
    واكتفِ بما يُجبرُ الخاطر،
    ويثبِّتُ الأخوَّةَ في الدين،
    ويقوِّي صلةَ الرحم،
    واغتنمْ وقتكَ بأعمالٍ أخرى ترفعُ درجاتِكَ عند ربِّك،
    وتملأُ صفحةَ أعمالِكَ بما يُفرحُكَ يومَ العَرض.

    ♦ إن الكافرَ لا يكونُ عقلهُ وخواطرهُ على وتيرةِ كفرٍ واحدة،
    فإن هواتفَ الإيمانِ والفطرةِ تخاطبُ أعماقَ نفسهِ بين فينةٍ وأخرى،
    وتذكِّرُ عقلَهُ الباطن،
    ليتفكَّرَ بما يرى من آراءٍ قويمة،
    وآياتٍ وحججٍ قوية،

    تؤكدُ نظرةَ الإيمان،
    لكن المغرورَ والأحمقَ (يطنِّش)،
    ويمرِّرُ هذا التذكيرَ بسرعة،
    ولا يدَعهُ يدخلُ في (أعماقه) أو يستقرُّ فيها،
    وغيرهُ قد يبحثُ ويتفكرُ ويتحرَّى،
    فإذا قويتْ عزيمتهُ على الإيمانِ هداهُ الله.

    ♦ لم يبقَ للكتابِ ذلك الأثرُ في النفس،
    ولا تلك الرهبة،
    فقد شاعَ وكثرَ وتنوَّع،
    ثم نافستهُ وسائلُ قراءةٍ أخرى،
    وكان المرءُ إذا مرَّ كلَّ شهرٍ أو شهرين بمكتبة،
    واشترى منها ثلاثةَ كتبٍ تُعجبه،
    ضربَ معها صحبةً حتى آخرِ الشهر،
    وأتى على نهايتها،
    وجعلَ لها مكانًا في ذاكرته،
    وقد يدوِّنُ ما أعجبهُ منها،
    أو يلخِّصه،
    واليومَ صارتْ قراءةُ العناوينِ البارزةِ والفهرس،
    أو موضوعاتٍ مختارةٍ منه،

    هي السمةَ البارزةَ للقراءة..


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بني،

    إذا طلبَ والدُكَ حضوركَ وجلوسَكَ مع الضيوفِ فأجب،
    فإنه يريدُ بذلكَ أن يعلِّمكَ آدابَ الضيافةِ والمجالس؛
    لتتأدَّبَ وتتعلَّم،
    ولتساعدَهُ في خدمتهم،
    ولتتعرَّفَ أصدقاءَ الوالد،
    والجيران،
    والأهلَ والرحِم،
    أو وجوهًا جديدة،
    ولتعرفَ بها طبائعَ الناس،
    وثقافاتهم وآدابهم،
    ولتتزوَّدَ بتجاربَ وخبراتٍ في حياتك،
    ولئلا تبقَى غرًّا،
    هشًّا،
    خاملًا،
    لا تعرفُ من شؤونِ الدنيا شيئًا.

    ♦ يا بني،
    عندما يَبلُغني عنكَ خُلقٌ حسن،
    أو مبادرةٌ طيبة،
    أو مروءةٌ في معاملة،
    أو حِلمٌ في خصومة،
    أو نجدةٌ في نازلة،
    ينشرحُ الصدرُ مني،
    وأُمضي يومي في سعادةٍ وهناء،
    وأعلمُ أنكَ ثمرةُ فؤادي،
    وبهجةُ نفسي،
    وريحانةُ قلبي.

    ♦ الغنيمةُ الباردةُ هي التي تأتيكَ سهلةً ميسَّرةً دون أن تبذلَ فيها جهدًا يُذكر،
    يعني أنها رزقٌ ساقَهُ الله إليك،
    ولكن احذر،
    فقد يكونُ امتحانًا،
    ويَنظرُ الله ما تَصنع،
    فالابتلاءُ يكونُ في الخيرِ وفي الشرّ،
    ويكونُ في الغنَى والفقر،
    وهكذا..

    ♦ التقوى ليست درجةً واحدة،
    فهناك أتقَى من التقيّ،
    وهو الذي يذكرُ ويعملُ أكثر،
    إذا كانا في درجةٍ واحدةٍ من الخوفِ والخشية،
    وقد يكونُ التقيُّ عابدًا منعزلًا،
    يفيدُ نفسَهُ وحدَها،
    وقد يكونُ عالمًا عاملًا،
    يفيدُ نفسَهُ والآخرين.

    ♦ قوله سبحانهُ وتعالَى: ﴿ وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [سورة النحل: 5]
    أي: هو الذي خلقَ لكم الأنعام،
    من إبلٍ وبقرٍ وغنمٍ ومَعْز،
    لتكونَ لكم دفئًا،
    في أصوافِها وأوبارِها وأشعارِها وجلودِها،
    تَلبَسونَها وتفترشونَها وتلتحِفونَ بها،
    وتأكلونَ من لحومِها،
    وتشربون من ألبانِها،
    وتتاجرون بها...
    ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [سورة النحل: 6]
    أي: وعلى هذه الحيواناتِ مُسحَةُ جمالٍ وزينةٍ تُبهِجُ نفوسَكم،
    وتُريحُ أنظارَكم وقتَ رجوعِها عشيًّا من المرعَى لتَستريح،

    وحين غدوِّها إلى المرعَى لتَسرَح.

    (الواضح في التفسير).

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بني،

    إذا انتظرتَ صديقكَ ليعمل،
    وانتظرَ هو لتعمل،
    ففيكما خلل،
    ولستما ذا همَّةٍ تُحمَد،
    فأصلِحا نفسَيكما،
    لينوِ أحدُكما أن يعملَ قبلَ الآخر،
    ولْيتقدَّمْ دون أن يُخبرَ صاحبَه،
    ودون أن يَشعرَ به،
    عند ذلك يُحمَدُ أمرُكما.

    ♦ يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:
    ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [سورة غافر: 46].

    وآلُ فرعونَ هم الذين ساندوه،
    وقوَّوا مُلكه،
    وانتصروا له،
    من قادتهِ ومستشاريهِ وأهلِ الرأي عندهُ خاصة،
    وسيلقَى جزاءَهُ (أشدَّ العذاب) كلُّ من ساعدَ الطغاةَ الجبابرةَ الظالمين،
    السفاكين للدماء.

    ♦ هناك من هو أقوى منك،
    ومن هو أضعفُ منك،
    فمع من أنت؟
    كن مع الحق،
    مع القويِّ كان أو الضعيف،
    ولا يرهبنَّكَ لأجلِ ذلك قوةُ القوي،
    ولا يميلنَّكَ عنه ضعفُ الضعيف،
    وليكنْ هذا ميزانَك.

    ♦ الحداثيون والليبراليون والعلمانيون بشكل عام،
    يقولون إنهم مسلمون،
    أو يُحسَبون عليهم في البلادِ الإسلامية،
    ولكنهم ينهجون نهجَ أعداءِ الإسلام،
    ويقولون إن الإسلامَ انتهى،
    ونحن أبناءُ اليوم،
    ونأخذُ بما أخذَ به الغربُ والروسُ والأمريكانُ واليابان،
    حتى نتقدَّمَ مثلهم،
    ولو كان في ذلك كفرٌ وإلحادٌ وشيءٌ غيرُ الإسلام!
    وكأن هذا الدينَ يمنعهم من الأخذِ بأسبابِ العلمِ والتقدمِ والحضارة!
    وكأنهم لا يعرفون ديانةَ اليابانِ الخرافية!
    وتعدَّدَ الأعراقِ والثقافاتِ في ماليزيا،
    ومذهبيةَ إيرانَ وانحرافَ قادتها،
    فهل منعهم كلُّ ذلك من الأخذِ بأسبابِ العلمِ والقوةِ والمنعة؟
    لكنَّ الحقَّ أن العلمانيين ومن دارَ في فلكهم في بلادنا،
    لا يسعونَ إلى رفعةِ قومهم،
    بل هم يلهثون وراءَ المالِ والمنصبِ والشهوة،
    بدليلِ تاريخهم الأسودِ في البلاد،
    وحكمهم أكثرَ من نصفِ قرن،

    لكنَّ سعيَهم هو في القضاءِ على ما تبقَّى من الدينِ عند المسلمين،

    وكلامُهم في التقدمِ والثقافةِ جدلٌ وتقليدٌ وخصومةٌ وعداوة.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • المروءةُ تدلُّ على الشهامة،
    والجودُ يدلُّ على النُّبل،
    والإصلاحُ يدلُّ على الوجاهة،
    وحُسنُ السياسةِ يدلُّ على السؤدد،
    والتواضعُ يدلُّ على الاحترام،
    والحياءُ يدلُّ على جملةٍ من الأخلاقِ الحسنة.

    • يا بني،
    لا تنظرْ إلى الدراسةِ وكأنها صخرةٌ تَجثمُ فوق صدرك،
    ولكن انظرْ إليها وكأنها سلَّمٌ تصعدُ به إلى المآثرِ والمعالي،
    وتكسبُ بها علمًا ومعرفة،
    وأدبًا وحكمة،
    ودينًا وسياسة.

    • لن يُرضيكَ كلُّ أخلاقِ زوجتك،
    ولا هي راضيةٌ عن كلِّ أخلاقك،
    ومن الظلمِ والتعدِّي أن يطلبَ أحدُهما من الآخرِ أن يكونَ على أخلاقهِ وعاداته،

    فلا بدَّ من غضِّ الطرف،
    والصفح،
    والتعاون،
    لتستمرَّ العلاقاتُ على خير.

    • من تنقَّلَ بين أعمالٍ ولم يوفَّقْ فيها،
    فليُرضِ والدَيهِ ويطلبْ منهما الدعاء،
    فإذا لم يكنْ والداهُ حيَّين،
    فليردَّ المظالمَ إلى أهلها إذا كان قد ظلمَ أو اعتدَى،
    فإذا لم يَظلمْ دعا في السحَر،

    وبين الأذانِ والإقامة،
    أو طلبَ الدعاءَ من أهلِ الصلاح،
    وليصبرْ،
    فإنه يوفَّقُ إن شاء الله.

    • الوالدُ يتبرَّأُ من ولدهِ إذا كان كافرًا،
    فقد قالَ الله تعالَى لنبيِّهِ نوحٍ في ابنهِ الكافر:
    ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ﴾ [سورة هود: 46].
    والولدُ كذلك يتبرَّأُ من والدهِ إذا كان كافرًا،
    فقد قالَ الله تعالى في نبيِّهِ إبراهيمَ عليه الصلاةُ والسلامُ ووالدهِ الكافر:
    ﴿ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ﴾ [سورة التوبة: 114].

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • يا بني،
    اغتنمْ شبابكَ بالأعمالِ الصالحة،

    والعلمِ النافع،
    وتعلَّمِ الآدابَ والحِكَم،
    فإنكَ ستنشغلُ إذا طالَ بكَ العمر،
    ولن ترافقَكَ همَّتُكَ الشبابيةُ حتى آخرِ عمرك.

    • يا بني،
    لا تكتمْ علمًا مفيدًا تعلَّمته،
    بل انشرهُ وعلِّمهُ غيركَ وافرحْ بذلك،
    فإنه كلما انتشرَ العلمُ قلَّ الجهل،
    وعرفَ كلٌّ حقوقَهُ وواجباته،
    ولكَ أجرُ كلِّ من تعلَّمَ عن طريقك.

    • عندما تمنَّى أهلُ الدنيا أن يكونَ لهم مثلما كان لقارون،
    ندموا بعد ذلك؛
    لأنهم عرفوا أنه متعةٌ مؤقتةٌ زائلة،
    وأنه يترتَّبُ عليه حسابٌ وعقوبة.
    ولكن كم هم الذين مازالوا يتمنَّون ذلك،
    بدلاً من ثوابِ الله،
    مع علمهم بما آلَ إليه الأمر؟
    ألا إنهم سيعلمون غدًا أن العاقبةَ الحميدةَ هي لمن كان صالحًا تقيًّا،
    وليست لمن كان غنيًّا فاجرًا.

    • تذكيرٌ للإنسانِ بما يلاقيهِ يومَ القيامة،
    الحسنُ منهم والسيِّئ،
    في قولهِ سبحانهُ وتعالى:
    ﴿ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴾
    ﴿ وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
    سورة النمل: 89-90.

    • قال الله تعالى على لسانِ نبيِّهِ صالحٍ لقومه،
    وهو نداءٌ لكلِّ الناس:
    ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ﴾
    ﴿ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾
    سورة الشعراء: 151-152،
    أي: ولا تُطيعوا مَن يأمركم بالكفرِ والضلالِ من المشركين،
    الذين يُفسدون في الأرضِ بالمعاصي،
    ولا يُصلحون في أمرٍ من الأمور،
    فقد اختلطَ الفسادُ بأعمالهم كلِّها،
    لبعدِهم عن دينِ اللهِ وطريقهِ المستقيم.
    الواضح في التفسير 2 /1007.


    يتبع..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد


    • جوارحُكَ أمانة:

    عيناك: لا تنظرْ بهما إلى حرام.
    شفتاك: لا تفتحهما للسانٍ ذرب.
    يداك: لا تعتدِ بهما.
    رجلاك: لا تمشِ بهما إلى معصية.
    رئتاك: لا تملأهما بمُفترٍ أو مخدِّر.

    • الأطفال يُحَبُّون لا لأنهم صغارٌ فقط،
    بل لأنهم لا يُؤذُون أيضًا،
    ولأنهم على الفطرة، لا يتكلَّفون،
    وإذا أُوذوا أو ضُربوا استسلَموا وبكَوا؛
    لأنهم ضعفاء،
    لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم، أو لا يستطيعون.
    يبكون ثم يضحكون وما زالت عيونهم تدمع!

    • المجتمعُ الإسلاميُّ ينبغي أن يكونَ أبعدَ ما يكونُ عن الفساد؛
    لأنه ناتجٌ عن الظلمِ والحرام،
    والإسلامُ حرَّمَهما ويحاربُهما،
    وكلما كثرَ الفسادُ ابتعدَ المجتمعُ عن الإسلامِ أكثر.

    على طلبةِ العلمِ وغيرهم أن يقدِّروا وقتَ العالم،
    فهو مثلُهم،
    له ارتباطاتٌ أُسَرية،
    والتزاماتٌ مالية،
    ومطالعةٌ في الكتب،
    وانشغالٌ بالكتابةِ والبحث،

    إضافةً إلى علاقاتٍ اجتماعيةٍ ومناسبات،
    وسفر،
    وذهابٍ وإياب،
    وإشرافٍ واستشارات،
    ومقابلاتٍ ومكالمات،
    ويلزمهُ شيءٌ من الراحة،
    لكبرِ سنّ،
    أو مرض،
    أو عمل..

    • الموتُ لا يتركُ راحةً لأحد،
    وهذا الغنيُّ الذي بنَى إمبراطوريةً من المال،
    إذا خلا بنفسه،
    تفكَّرَ في كلِّ هذا الذي جمعَهُ في حياته،
    وأمضَى معه عمره،
    وعندما يموتُ لا يبقَى له منه شيء!

    فيتحسَّرُ: كيف يأخذهُ الموتُ بعد كلِّ هذا التعبِ والتقلُّبِ في الغنى والترف،
    وينغِّصُ عليه حياته!

    يتبع...

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • يا بني،
    تلذَّذْ بالطعامِ الطيِّبِ وأنواعهِ فإنه مما أحلَّهُ الله لك،
    وقفْ عند الشِّبَعِ ولا تزد،
    فإن فقهاءَ الإسلامِ يقولون إن الأكلَ فوقَ الشِّبَعِ حرام،
    ذلك أنه يدلُّ على نهمٍ وجشعٍ لا يليقُ بالمسلم،
    ويُنسي حقَّ الفقراء،
    وإنه لمضرٌّ صحيًّا.

    • يا بني،
    أشرافُ الناسِ وأكابرُ الرجالِ يفكرون بأحوالِ الناسِ أكثرَ من تفكيرهم بأحوالهم،
    فينصحونهم،
    ويُصلحون بينهم،
    ويَحقنون دماءَهم،
    ويُساعدونهم في تيسيرِ شؤونهم،
    وأجلُّ أعمالهم أنهم يعلِّمونهم آدابَ الرجالِ في مجالسهم،
    بعدمِ تضجرهم من استقبالِ أصنافِ الناس،
    وبطيبِ كلامهم،
    وحُسنِ معاملتهم،
    واصطناعهم المعروف.
    فتشبَّهْ بهم يا بنيَّ إن لم تكنْ مثلهم.

    • يا بني،
    ليس هناك أقسى من حكاياتِ المظلومين والمعذَّبين،
    فاسردها حسبَ الأحوال،
    حتى تلينَ النفوسُ وتتحركَ إلى جانبِ المظلومين،
    وحتى تكرهَ الذين يعذِّبون الناسَ ويظلمونهم.

    • في كلِّ قريةٍ أو بلدةٍ تجدُ فيها الحسنَ والسيء،
    ولا تخلو من متديِّن،
    ليذكِّرَ أهلَها بدينِ الله إذا جهلوا،
    وليرجعوا إلى دينهم إذا نسوا،
    وليعِظَهم إذا أخطأوا،
    وليكونَ ظاهرًا لهم الفرقُ بينه وبين السيء،
    وليكونَ حجَّةً عليهم إذا حوسبوا.

    • المسلمُ لا يكفُّ عن النصيحةِ لأخيهِ المسلم،
    وخاصةً في مجالِ الحقِّ في الدين،
    والصبرِ في الحياة،
    كما في سورةِ العصر،
    لأنه يحبُّ له الخيرَ كما يحبُّهُ لنفسه،
    ولأنه لا يحبُّ أن يتعرَّضَ لعذابِ الله.

    265يتبع...

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ يا بني،
    كنْ ليِّنَ العريكةِ مع زملائكَ الطيبين،
    تجاوبْ معهم ولا تعاندهم،
    ساعدهم ولا تتعالَ عليهم،
    اسألْ عنهم ولا تهجرهم،
    فإنهم عونٌ لكَ في الحياة،
    وذخرٌ لكَ عند الحاجة،
    وأُنسٌ لكَ عند الوحشة.

    ♦ إذا قطعتَ نصفَ الطريقِ فقد كدتَ أن تصل،
    والتفاؤلُ والأملُ يدفعانِكَ إلى مواصلةِ السيرِ لبلوغِ الهدف،
    واعلمْ أن هناك من لا يزالُ يفكرُ هل يمشي في ذلك الطريقِ أم لا، وكيف، ومتى؟
    فأنتَ في خيرٍ كثيرٍ ولو لم تحقِّقْ هدفكَ كلَّه.

    ♦ الانطلاقةُ الحقيقيةُ للنفسِ هي عندما تتحرَّرُ من قيودِ الأهواءِ والشهواتِ والأفكارِ المنحرفة،
    فلا يمنعُها شيءٌ من ممارسةِ وظيفتها الأساسيةِ التي خُلقَتْ له.

    ♦ الكتابُ الأولُ له تأثيرٌ في النفس،
    وفي اتخاذِ القرارِ أو الموقفِ من الكتبِ والقراءة،
    فليخترِ الأبُ كتبًا هادفةً ومشوِّقةً لأولادهِ حتى يتعلقوا بها،
    تجمعُ بين المتعةِ والفائدة،
    وبين اللعبِ والجدّ،
    وبين التسليةِ وحبِّ العلم،
    ويتفنَّنُ في تحبيبها إليهم،
    ويقرأُ بعضها لهم بأصواتٍ متغيرةٍ وحركاتٍ لطيفةٍ ومحبَّبة،
    وإذا لم يُفلحْ في الاختيارِ وأسلوبِ التربية،
    ظنَّ الأولادُ أن الكتبَ كلَّها بذلك الشكلِ أو المضمونِ الذي رأوه،
    فلا يتعلَّقون بها،
    ولا يُقبلون عليها.

    ♦ الاحترامُ المتبادلُ بين الزوجين يطيلُ من عمرِ الودِّ بينهما،
    ويحافظُ على ميزانِ العلاقةِ الأسريةِ من الجانبين،
    ومتى أخلَّ أحدهما بهذا الاحترام،
    ظهرتْ بوادرُ المشكلاتِ بينهما وتتابعت.


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • يا بني،
    إذا عثرتَ بصخرةٍ فإنه غفلةٌ منك،
    فلا تلُمها،
    ولا تقلْ إنها وقعتْ أمامي،
    واحذرْ أن تصطدمَ بأمورٍ أخرى في الحياة،
    تكونُ سببًا في خسارتك،
    ودلالةً على جهلك،
    وقلَّةِ خبرتك.

    • إذا عرفنا أن الإيمانَ هو الإيمانُ بكلامِ الله ورسوله،
    وأن الإسلامَ هو الاستسلامُ للهِ ورسوله،
    فإن من الكفرِ والحمقِ أن يأتيَ أحدهم ويقول:
    أنا لا أؤمنُ بهذا الكلامِ إلا إذا دخلَ عقلي!

    • من أمرَ بالمعروفِ ونهَى عن المنكرِ فقد أفلح،
    ومن قدرَ على ذلك ولم يفعلْ لم يُفلح.
    يقولُ الله تعالى في كتابهِ الكريم:
    ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]

    • أهلُ العريسِ يتواضعون لأهلِ الفتاةِ عندما يخطبونها،
    ويخاطبونهم برفقٍ وخفضِ جناح،
    والعروسُ وأهلها هم الذين يوافقون أو يرفضون أو يضعون الشروط،
    أما بعد الزواجِ فيختلفُ الموقف،
    فأهلُ العروسِ يَلينُ موقفهم؛
    لأجلِ الحفاظِ على كرامةِ ابنتهم وعدمِ إهانتها في البيتِ الجديد،
    ولئلاّ تتعرضَ للطلاق،
    وأهلُ العريسِ يلوون الزمام،
    فيرون أنهم صاحبُ الكلمةِ الآن،
    فيأمُرون وينهَون.

    • عرفتُ وافدًا فقيرًا تنقَّلَ بين عدَّةِ أعمالٍ متواضعة،
    منها بيعهُ الخضرواتِ أمامَ الجوامعِ في صندوقِ سيارتهِ الصغيرةِ القديمة،
    التي ما كانت تساوي أكثرَ من مئةِ دينار،
    ثم غابَ عن الحارةِ ربما عقدًا من الزمنِ أو أكثر،
    ورأيتهُ فيها مرةً أمامَ محلٍّ وهو في سيارةٍ فارهةٍ قد التصقَ بطنهُ بمقودها،
    وهو ينادي صاحبَ المحلَّ ليبيعَهُ شيئًا ولم ينزل،

    فرآني وعرفني،
    فكان أولَ ما قالَ لي: ما زلتم في الحارة؟!

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • كم قرأتَ في تاريخ العباقرةِ والمشهورين أنهم كانوا فاشلين في دراستهم،
    أو في جانبٍ من حياتهم،
    أو في البحثِ عن عملٍ لهم؟
    ذلك أن تاريخَ المرءِ ليس قيدًا له،
    فهو يستطيعُ أن ينطلقَ من جديدٍ ولو كان برجلٍ واحدةٍ لا يساعدهُ فيها أحد،
    ويستطيعُ أن يرى من بعيدٍ ولو كان بعينٍ واحدة،
    ويقدرُ على أن يفسَحُ له مكانًا في الحياةِ ولو كان حجمهُ صغيرًا،
    هذا إذا اقتنعَ بفكرةٍ وتشبَّثَ بها،
    وكان ذا عزمٍ وإرادة،
    وصبرَ على طعونِ الناسِ وصدِّهم،
    وستخترقُ جهودهُ الأبوابَ ولو اجتهدوا في إغلاقها في وجهه!
    إن صاحبَ العزيمةِ والمتشبِّثَ بعقيدتهِ ليس هيِّنًا.

    • يفتخرُ طلبةٌ بتتلمذهم على أعلام،
    لهم شهرةٌ عالية،
    وآثارٌ علميةٌ قويمة،
    ولكن قد لا يَنبغُ من بين هؤلاءِ الطلبةِ أحد،
    أو ينبغُ القليلُ منهم،
    بينما يشتهرُ آخرون تتلمذوا على أساتذةٍ عاديين!
    إن العقلَ والذكاءَ بيدِ الله،
    والنبوغَ وسعةَ العلمِ لا يؤتاهُ كلُّ أحد،
    ولو حرصوا عليه!

    • عندما يُزاحُ طاغيةٌ أو يموتُ كم يفرحُ الناس؟
    لكنَّ المشكلةَ أنهم كثر!
    إنهم تلامذةُ المحتلِّ البغيض،
    وناشئةُ الغزوِ الفكريِّ المنحرف،
    والطامعون في السلطةِ ولو كان على حسابِ دينهم وشرفهم وعرضهم ووطنهم وكرامةِ شعوبهم!
    وهم المتقدِّمون أو المقدَّمون للحكمِ أكثرَ من غيرهم،
    فلا بدَّ من تضافرِ جهودٍ أُخَرَ لصدِّهم.

    • لقيتُ أذًى وصدًّا كبيرًا من الناسِ في شبابي،
    وعانيتُ من استهزائهم وتحقيرهم،
    ليثنوني عن مبدأي وعقيدتي،
    فقد كنتُ الوحيدَ الذي سجَّلتُ الشريعةَ في البلدة،
    وكانوا يقولون لي من بين ما يقولون:
    لماذا لستَ مثلَ الناس؟
    لماذا لا تكونُ مثلَ فلانٍ وفلان؟
    وكان شأنَهم الاختلاطُ والسهرُ والرقصُ والخوضُ في كلِّ شيء!
    وكنتُ في عالَمٍ غيرِ عالَمهم،
    فكانوا يتهمونني بالحمقِ والجنونِ وما إلى ذلك.
    ومع أنني كنتُ أتألَّمُ وأغتمُّ من كلامهم،
    إلا أنني كنتُ أشعرُ بسعادةٍ غامرةٍ في داخلي،
    لما أذكرُ من التأسِّي برسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ وصحابتهِ رضيَ الله عنهم،

    فما كنتُ أزدادُ إلا عزمًا وثباتًا على ديني بفضلِ الله.
    والله أعلمُ بحالي وحالهم اليوم.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ♦ إذا ألِفَ الإنسانُ عادةً صعبَ عليه تركها،
    والعادةُ عندهُ مطلبٌ نفسيٌّ أو اجتماعي،
    وهو مركَّبٌ في داخلِ الإنسان،
    فمن نامَ في فندقٍ مرةً فضَّلَ التردُّدَ عليه،
    ومن اختارَ مكانًا في البرِّ قصدَهُ مرات،
    ومن صلَّى في مكانٍ بالمسجدِ لزمه.
    والأفضلُ التغيير،
    ولو في بعضِ الأحيان،
    حتى لا تتحكَّمَ فيه عادةٌ ويصبحَ عبدًا لها،
    وحتى لا تتحوَّلَ العبادةُ إلى عادة،
    ويأتي اهتمامُ الإسلامِ بذلك من نبذهِ للتقليد.
    ويُستثنَى منه ما كان لأمورٍ فاضلة،
    مثلُ ملازمةِ الذكرِ والعبادةِ بالروضةِ النبويةِ من المسجدِ النبوي،
    وتفضيلِ فندقٍ لنظافتهِ وخلوِّهِ من الكحول..
    وهكذا.

    ♦ "الدعاءُ هو العبادةُ" بنصِّ الحديثِ الصحيحِ الصريح،
    ومن لم يعبدِ الله دخلَ جهنم،
    وقد جُمِعَ هذا في نصِّ القرآنِ الكريم:
    ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
    والمرءُ يدعو سواءٌ استُجيبَ له أم لم يُستَجب.

    ♦ كلما ازددتَ علمًا ازددتَ نورًا،
    فالعلمُ ينوِّرُ القلب،
    بمعنَى أنه يفرِّقُ بين الحقِّ والباطل،
    والحلالِ والحرام؛
    لأنكَ تزدادُ بذلك اطِّلاعًا على أحكامِ الشرع،
    كما تزدادُ إيمانًا وخشوعًا؛
    لأنكَ تعرفُ ربَّكَ أكثر،
    فتزدادُ طاعةً وعبادةً له،
    فتزدادُ قربًا منه،
    فتزدادُ خشوعًا له.

    ♦ أن يفتقرَ العبدُ بعد الغنى صعبٌ عليه،
    وأن يفقدَ منصبًا مرموقًا لا يقلُّ صعوبةً عمّا سبق،
    لكن إذا عرفَ أن منصبَهُ الحقيقيَّ هو العبوديةُ لله تعالى هانَ عليه ما يجد.


    ♦ إلى المشتغلين بالأدبِ المكشوفِ وأنصاره،

    احذروا ما وردَ في هذه الآيةِ الكريمة:
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [النور: 19].

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • إذا تدبَّرتَ ما حولك،
    أو قرأتَ التاريخ،
    عرفتَ أن القديمَ لا يبقَى كما هو،
    فإما أن يموت،
    أو يتغيَّر،
    أو يندثر.
    ومن المؤكدِ أنكَ واحدٌ من هؤلاء؛
    فإن كلَّ ما هو جديدٌ اليوم،
    سيكونُ قديمًا غدًا،
    حتى يَفنَى العالَم.

    ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 27].
    • الكتابُ مثلُ السفينة،
    تحملُ كلَّ أصنافِ البشر،
    كما يقرؤهُ كلُّ الناس،
    وتحملُ أنواعَ البضائع،
    كما يكونُ في كلِّ الموضوعات،
    وتخترقُ كلَّ البحارِ والمحيطات،
    كما يُنشَرُ ويوزَّعُ في كلِّ أنحاءِ العالم.

    • (البساطة) و(الواقعية) تجلبُ الثقةَ والانتباهَ أكثر؛
    لأنكَ تحدِّثُ الناسَ بما يفهمونه،
    وبما يمسُّ واقعهم،
    أما أن تتعمَّقَ حتى تَغِيب،
    أو تتعقَّدَ حتى تُربَط،
    لتُبرِزَ ثقافتكَ وفلسفتك،
    فإن عددَ مَن يفهمون منكَ أقلُّ ممن لا يفهمون،
    وعددَ مَن يبتعدون منكَ أكثرُ من الذين يقتربون،
    وتكونُ تخاطبُ نفسكَ أكثرَ مما تخاطبُ غيرك.

    • يحتدُّ الصراعُ عندما يريدُ كلٌّ مصلحته،
    فإذا اكتفَى ولم يتعدَّ فقد أمنَ وتعافَى،
    وإذا بغَى الزيادةَ صارت هناك منافسة،
    وإذا أراد الاعتداءَ على مصالحِ الآخرين حدثَ الصراع،
    واشتغلَ الحسد،
    وتأجَّجتِ الفتنة.

    • عن سمرة بن جُندب قال:
    قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
    "أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ:
    سبحانَ اللهِ،
    والحمدُ للهِ،
    ولا إلهَ إلا اللهُ،
    واللهُ أكبرُ.
    لا يَضرُّكَ بأيِّهنَّ بدأتَ".

    صحيح مسلم (2137).

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • أبدعْ في جلبِ حسناتٍ لك،
    وأسهمْ في تنميتها،
    لتضيفَ بذلك إلى طاعاتِكَ شيئًا جديدًا،
    فإن التنويعَ يجدِّدُ الطاقة،
    ويطردُ المللَ من النفس،
    ويحرِّكُ ما ركدَ من أعمال،
    حتى لا تكونَ عادةً من دون حلاوةِ عبادة.

    • دائرةُ السعادةِ على من رحمَهُ الله وهداهُ إلى دينهِ والعملِ بسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
    ودائرةُ الشقاءِ على من شقيَ فبعُدَ عن دينِ الله واختارَ الانحرافَ عنه.
    ومن فضلِ الله أن تمتدَّ سعادةُ المؤمنِ إلى ما بعد الدنيا،
    ومن عدلهِ أن يمتدَّ شقاءُ الشقيِّ إلى ما بعدها.

    • إذا مررتَ بأهلِ الحاجةِ فاحمدِ الله على كفايتِكَ وعدمِ حاجتك،
    وإذا مررتَ بأهلِ اليسارِ فتعوَّذْ بالله من البطرِ والغفلة،
    فإنهما مرضانِ يصيبانِ كثيرًا من الأغنياء.

    • الذي يكتبُ الأغاني ليُرقِصَ الناس،
    ليس كمن يكتبُ الجدَّ من العلمِ ويَنشدُ الإصلاحَ في المجتمع،
    ومع ذلك ترى إقبالَ الناسِ على الأصاغرِ والمهرِّجين أكثر،
    وتعلو قيمتهم على الجادِّين والمصلحين،
    كما يُشاهَدون في وسائلِ الإعلام!!

    • السفيهُ عكسُ الحكيم،
    فهو ذو تصرفاتٍ طائشةٍ لا تحكمها قاعدة،
    ولا التزامَ عندهُ بآدابٍ اجتماعيةٍ ولا أخلاقٍ عمليةٍ عالية،
    وحتى في مالهِ لا يُحسِنُ التصرف،
    فقد يهدرهُ في يومٍ واحد،
    ولذلك حجرَ عليه الشرع.


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • يا بني،
    تأدَّبْ مع صديقِكَ مهما كنتَ واثقًا من محبته،
    ولا تتجاوزِ الحدودَ الحمراءَ معه،
    ولا تأخذْ متاعًا له وأنت تعلمُ عدمَ رضاهُ به،
    فإنه سيَكرهك.

    • يا بني،
    إذا التزمتَ جانبَ الاستقامةِ تخلَّصتَ من مشكلاتٍ لا تحصَى،
    ذلك أن كثيرًا من منغِّصاتِ الحياةِ وتعقيداتها تأتي من سلوكِ طرقٍ فرعيةٍ معوجَّة،
    فيها حُفَرٌ ومطبَّات،
    بينما الطريقُ المستقيمُ الواحدُ يوصلُكَ إلى هدفِكَ بسرعةٍ وأمانٍ إن شاءَ الله،
    وتُبعِدُكَ عن مشكلاتٍ عادةً ما تحصلُ في طرقٍ أخرى.

    • من أقبلَ عليكَ بكلِّ إحساسهِ وشعوره،
    فاعلمْ أنه محتاجٌ إلى علمِكَ ومعرفتك،
    وقد فتحَ لكَ قلبه،
    ليقتنعَ بما تقول،
    فافتحْ له أنت أيضًا قلبك،
    وعلِّمهُ مما علَّمكَ الله،
    وما فتحَ به عليك،
    وأوجزْ بحكمة،
    أو توسَّعْ عند الحاجة،
    وتوقَّفْ أحيانًا حتى يستوعبَ ويتفكَّر،
    وتبسَّمْ له بين ذلك،
    حتى تجمعَ له بين الفكرِ والعاطفة،
    فالإنسانُ جسدٌ وروح.

    • الأيامُ والساعاتُ تُريكَ فرحًا وحزنًا،
    ولو فرحتَ في كلِّ الساعاتِ لمللتَ وفقدتَ طعمَ الفرح،
    ولو حزنتَ في كلِّ مرةٍ ليئستَ وضجرتَ وعفتَ الحياةَ كلَّها،
    ولكنها ساعةٌ بعد ساعة.

    • انتبهْ واعتبرْ أيها المسلم،
    هناك من لا يتنبَّهُ إلى أخطائهِ إلا بعد أن يسلِّمَ الروح،
    لقد ماتَ قبلَ أن يتوب،
    فسيحاسَبُ على كلِّ أخطائه،
    ولو أنه تابَ منها حتى قبلَ الغرغرة،
    فلربما قبلَ الله منه،
    ومحا عنه سيئاته،
    فتداركِ التوبةَ ولا تؤجَّل،

    وأقبلْ على الطاعةِ ولا تسوِّف،
    قبل أن يأتيكَ الموتُ فجأة.

    اترك تعليق:

يعمل...
X