• يا بني،
إذا انتهتِ المعركةُ بين الحقِّ والباطلِ فهذا يعني انتهاءَ الدنيا،
فالمعركةُ قائمة،
والحقُّ له أهله،
والباطلُ كذلك،
ورحمَ الله من قالَ الحقّ،
ووقفَ مع الحقّ،
وماتَ على الحقّ.
• يا بني، إذا شككتَ في رأي انتصرَ له شيخك،
فاسألْ مَن هو أعلمُ به،
فإذا لم تجدْ فاسألْ أمثاله،
فإذا اتفقَ كلامهم خلافَهُ فأشعِرهُ بأدب،
وكنْ على حذر،
فإن العالمَ إذا زلَّ زلَّ معه فريقٌ من الناس.
• يا بني،
إذا استمعتَ إلى الأخبارِ وهاجتْ أعصابُكَ لبعضها،
فاهدأ،
ولا تتصرَّفْ وأنتَ في هذه الحالة،
ولكنْ تأكَّدْ من الخبرِ أولاً في مصادرَ موثوقة،
ثم استرشدْ بآراءِ أهلِ الرأي والحكمة،
لتعرفَ كيفيةَ التصرفِ الصحيحِ إزاءَ ذلك،
وحتى تجتمعَ الكلمة،
وتتَّحدَ الصفوف،
عند ذلك يكونُ للرأي قيمة،
وللتصرُّفِ منفعة.
• يا بني،
لو توقَّيتَ النارَ بيديكَ لما نفعتاك،
وكذلك إذا اعتمدتَ على نفسِكَ وحدَها في مواجهةِ مكائدِ الشيطانِ وألاعيبه،
فتعوَّذْ بالله منه أولاً:
من هَمزهِ ونَفثهِ ونَفخه،
فإن اللهَ خيرُ مُستجارٍ به.
• يا بني،
إذا كان الهدهدُ يُخبِرُ بيقين،
فإن هناك طيورًا أخرى تَكذِبُ وتَخدَع،
كما قال طيرٌ لخطيبتهِ وهو يحثُّها على الزواجِ منه:
إذا تزوجتِني فسأبني لكِ قصرًا في بُصرَى الشام!
وهذا عند الإنسانِ أوسَعُ وأشمل،
وخاصةً بين الزوجين،
فالحياةُ صدقٌ وكذب،
فكنْ على حذر،
ولا تصدِّقْ كلَّ ما يُقال.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كلمات في الطريق
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
♦ يا بني،
إذا لم تتبسَّمْ في وجهِ مَن تلقاهُ فلا تصعِّرْ له خدَّك،
فإن الكِبْرَ خُلقٌ سيِّء،
وقد جُبلتِ النفوسُ على بُغضِ مَن تكبَّر.
♦ يا بني،
رأيتُكَ خارجًا وأنت مسرع،
ثم عدتَ من نصفِ الطريقِ وأنت واجمٌ ذاهل،
ولو استشرتَ مَن تثقُ بعلمهِ وعقلهِ لَما خِبت،
فأكملتَ مسيركَ وأنتَ واثق،
أو ما كنتَ خرجت.
♦ يا بني،
لو أعلنتَ عن الكتبِ التي تأثرتَ بها،
وكانت سببًا في هدايتك،
أو زيادةِ علمك،
أو إصلاحِ نفسك،
أو تغييرِ اتجاهك،
لكان في ذلك فائدةٌ أكيدةٌ لغيرك.
♦ الهوى له سطوة،
حتى إنه يستطيعُ أن يُزيحَ العقلَ عن طريقه!
والعقلُ لا يَقبلُ أن يَحكمَ والهوَى عائقٌ أمامه،
فالعقلُ والهوى لا يجتمعان،
ولا بدَّ أن يتغلَّبَ أحدُهما على الآخر،
وهذا تابعٌ لقوةِ أو ضعفِ معتَقدِ الشخصِ وعزيمته.
♦ العياداتُ النفسيةُ منتشرةٌ في الغرب،
ولكنها قليلةٌ جدًّا في بلادِ المسلمين،
على الرغمِ من الظروفِ الصعبةِ لأهلها،
ولكنهم يتداوون بذكرِ الله تعالى،
وبالصلاةِ والدعاءِ وقراءةِ القرآن،
فعياداتهم في نفوسهم،
أو في بيوتهم،
أو في بيوتِ الله القريبةِ منهم،
وهي مجانية،
ولا تحتاجُ إلى استشاريين..
اترك تعليق:
-
• يا بني،
إذا رابكَ أمرٌ من صديقٍ فتثبَّتْ منه ولا تظلمه،
فإن التثبُّتَ من الأخبارِ من صفاتِ المؤمنين،
طاعةً لله ربِّ العالمين،
كما وردَ في كتابهِ المبين:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
سورة الحجرات: 6.
• يا بني،
إذا مررتَ بصاحبِ عاهةٍ فاحمدِ الله الذي عافاكَ منها،
وقل: "الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلاكَ به،
وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلًا".
حديث في سنده ضعف، وحسَّنه بعضهم.
• إذا استدارتْ بكَ الأيام،
واستقبلتَ من أمرِكَ ما استدبرت،
ماذا كنتَ ستفعل؟
كلٌّ ينطقُ بحسبِ ظروفهِ وما مرَّ به من أحداثٍ وعوائق،
لكنَّ المؤمنَ يندمُ على ما فاتَهُ من طاعةٍ أيامَ الصحةِ والشباب،
والفاسقُ يندمُ على ما فاتَهُ من لذَّةٍ وشراب.
وهكذا هي الأيام،
وهكذا هو الإنسان!
• علاقةُ المؤمنِ بربِّهِ قائمةٌ على الرغبةِ والرهبة،
وليست على الرهبةِ وحدها،
فهي علاقةُ حبٍّ ربّانيٍّ أيضًا،
وليست علاقةَ خوفٍ وحدها.
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾
سورة آل عمران: 31.
﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
سورة آل عمران:175.
وهكذا يعتدلُ فكرُ الإنسان،
وقلبه،
ومزاجه،
فحياتهُ مزيجٌ من هاتين العاطفتين.
• لو بسطتَ كفَّكَ نحو الشمسِ لما بخلتْ عليكَ بالنورِ والحرارة؛
لأن هذه وظيفتها،
والمسلمُ كذلك لا يبخلُ على الناسِ ببيانِ دينِ الإسلامِ لهم،
فهذا ما يُرتَجى من المسلمِ الحقّ،
ودينُنا شاهدٌ على جميعِ الأديانِ والملل،
لأنه وحدَهُ الدينُ الحق،
وإذا لم يبيِّنهُ أهلُ الإسلامِ فمن يبيِّنهُ لهم؟
اترك تعليق:
-
♦ يا بني،
حافظ على صلاةِ الليل،
فإنها دليلُ صلاحٍ وتقوى،
ولها فوائدُ أخرى،
يقولُ رسولنا الكريمُ صلى الله عليه وسلم:
"عليكم بقيامِ الليل،
فإنه دأبُ الصالحين قبلكم،
وقُربةٌ إلى الله تعالى،
ومَنهاةٌ عن الإثم،
وتكفيرٌ للسيئات،
ومَطردةٌ للداءِ عن الجسد".
(صحيح الجامع الصغير 4079).
♦ إذا كنتَ تتأثرُ عند سماعِ القرآنِ بالصوتِ دون المعنَى،
فهذا خشوعٌ يخصُّ مزاجك،
وإذا كان الخشوعُ للمعنى،
والترتيلُ بصوتٍ جميلٍ يزيدُ منه،
فلا بأس.
♦ من تجربتِكَ يا بني،
وأنت أعلمُ بشأنك،
إذا عرفتَ أن هناك أمورًا في حياتِكَ العمليةِ تَصرفُكَ عن واجباتِكَ أو أعمالِكَ الخيِّرة،
فعالجها بحزم،
واصرفها عنك،
وسيعوِّضُكَ الله خيرًا منها.
♦ يا بني،
إذا أردتَ أن تحاضرَ فلا تُطلِ المقدِّمة،
وادخلْ في الموضوعِ بأسلوبٍ مشوِّق،
وأوجزْ ما تقول،
وفصِّلْ عند اللزوم،
وركِّزْ على القواعد،
مع أمثلةٍ وشواهدَ وتطبيقاتٍ كافية،
فإنها هي التي تترسَّخُ في الذهن،
وتتثبَّتُ في الذاكرة،
وأبقِ وقتًا للأسئلةِ والمداخلات،
فإنها تَصِلُكَ بالحضور،
ويعرفون بها علمكَ وأخلاقك.
♦ اللهم اغفرْ لنا ما اقترفنا من ذنوبٍ في السنة الفائتة،
وتقبَّلْ منا ما وفَّقتنا فيها من طاعة،
ووفِّقنا في السنةِ الجديدةِ إلى ما تحبُّ ترضَى،
ويسِّرْ لنا أعمالاً جليلةً نخدمُ بها كتابكَ ودينك،
واجعلها سنةَ نصرٍ وعزٍّ للإسلامِ والمسلمين.
اللهم إنا نسألُكَ خيرَ السنةِ الجديدةِ وخيرَ ما بعدها،
ونعوذُ بكَ من شرِّ السنةِ الجديدةِ وشرِّ ما بعدها.
اترك تعليق:
-
♦ يا بني،
كنْ ذا همَّةٍ عالية،
إذا رأيتَ فراغاتٍ في مجتمعِكَ تُترَكُ هكذا لصعوبةِ مَلئها،
أو لأنها تحتاجُ إلى صبرٍ ومتابعة،
فاملأها بنفسك،
فإن لم تستطعْ وحدكَ فاجمعْ لها نفوسًا،
فالسهلُ يفعلهُ الكثيرُ من الناس،
والصعبُ هو محكُّ الهمَّةِ العالية،
وميدانُ التنافسِ على الخير.
♦ يا بني،
إذا أكثرتَ الكلامَ فانظرْ حولكَ هل من مستمعٍ إليك؟
فإذا رأيتهم شاردين فاستحِ واسكت،
وإذا عرفتَ أن هناك من يتابعُكَ حياءً منك،
فاقطعْ حديثكَ احترامًا له.
♦ يا بني،
لا تأخذْ بيدِكَ كتابًا ألَّفَهُ عدوٌّ لدينك،
إلا إذا كنتَ أقوَى منه لتردَّ عليه،
فإنه لا يدلُّكَ على خير،
وفيما ألَّفَهُ أهلُ الإسلامِ غنًى عنهم.
♦ إذا اقتربتْ منكَ النارُ فجأةً وَثَبْتَ وابتعدتَ وخفت،
وكذلك المؤمنُ إذا فوجئ بحرامٍ يقتربُ منه،
كمن قُدِّمتْ له كأسُ خمر،
أو دخلتْ عليه امرأةٌ في خلوة،
فيفزع،
وقد يهربُ إذا لم يجدْ مفرًّا من الهروب.
ونعمتِ الشجاعةُ الهروبُ يومئذ!
♦ هناك من يهتمُّ بمظهرهِ كثيرًا،
ويحتاطُ لجلوسهِ ومشيهِ وحركاتهِ حتى لا تتأثَّرَ ثيابه،
ولو أنه ضَبطَ نفسَهُ من الداخلِ أيضًا لئلا تتجاوزَ حدَّها،
لجمعَ بين فضيلتي الظهرِ والبطن!
اترك تعليق:
-
• بدلَ أن تضربَ أخماسًا بأسداس،
أو تنفعلَ وتقولَ آخ،
فقل: إنا لله وإنا إليه راجعون،
وقل: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم،
وبدلَ أن تقولَ لصاحبك: نصفُ الألفِ خمسمائة،
فقل: اصبرْ يا أخي،
واذكرِ الله،
وعوَّضكَ اللهُ خيرًا...
• من سيئاتِ التدريسِ عاداتٌ خاصَّةٌ بمدرِّسين تلازمهم أثناءَ التدريسِ في الفصل،
لا ينفكُّون عنها،
مع أن الطلبةَ لا يحبونها،
وقد يتغامزون بها ويتندَّرون منها،
والتنويعُ في الأسلوبِ والحركاتِ والعباراتِ يجلبُ ذهنَ الطلبةَ أكثر،
والبقاءُ على عادةٍ مملّ.
• إذا غضبتَ فلا تُري والديكَ غضبك،
حتى لا يصلَ إليهما شررهُ فتؤذيهما بذلك،
ولئلا يظنّا أن لهما سببًا في الأمر،
أو أنهما المقصودان بشيءٍ منه.
• تذكيرٌ بقولِ الله تعالَى:
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15].
﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾ [الزمر: 16].
• لسانُ حالِ المجاهدين الأبطالِ في سوريةَ يقولُ ردًّا على الغزو الروسي وغيره:
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [سورة آل عمران: 173].
اترك تعليق:
-
♦ يا بني،
إذا حضرتْكَ خاطرةٌ فاكتبها في دفترك،
فإن لم تجدهُ ففي أيِّ ورقةٍ من حولك،
أو طرَّةِ كتاب،
فإن لم تجدهُ فاحفرْ رؤوسها في ذاكرتك،
حتى لا تُدفَنَ في مقبرةِ النسيان.
♦ من ظنَّ أنه مرحومٌ في الآخرة،
فهو كمن ظنَّ أنه لن يمسَّهُ ضرٌّ في الحياةِ الدنيا،
أو كمن ظنَّ أنه سينجو من حريقٍ كبيرٍ حوله.
لكنْ يكونُ المرءُ بين رجاءٍ وخوف،
فيرجو رحمةَ ربِّه،
ولا يأمَنُ مكرَه،
فيزدادُ من العمل،
ويُكثرُ من الاستغفار،
فإذا نجا فبفضلِ الله.
♦ من مضَى إلى الصحراءِ ولم يأخذْ معه ماء،
فقد مضَى إلى حتفه،
ومن مضَى إلى الآخرةِ بدونِ إيمانٍ أو زادٍ من الطاعة،
فقد مضَى إلى قعرٍ مخيفٍ يلتهبُ نارًا،
إلا أن يعفوَ الله.
♦ إذا ظلمتَ طفلاً بريئًا في المدرسة،
كأنْ رسبتَهُ وهو يستحقُّ النجاح،
فقد ظلمته،
وعاقبةُ الظلمِ ليستْ هيِّنة،
فقد تلازمُكَ طوالَ عمرِكَ حتى يُسنَدَ رأسُكَ إلى التراب.
وقسْ على ذلك ظلاماتٍ أخرى.
♦ احذرِ العواصفَ النفسية،
إنها مثلُ العواصفِ الطبيعية،
فقد تدفعُكَ دون إرادتِك،
وترميكَ فوقَ جبل،
أو تحت بناية،
وقد ترفعُكَ عاليًا،
لكنها تضعُكَ في الحضيضِ بقسوة.
اترك تعليق:
-
• نداءُ الله تعالى فوق كلِّ نداء،
في الأرضِ وفي السماء،
فإذا ناداكَ ربُّكَ أيها المسلمُ في كتابه،
أو على لسانِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
فأصغِ إليه وأجب،
وقل: لبَّيكَ يا ربّ،
فإنه أولَى مَن يُجاب،
وأكرمُ مَن يُلبَّى.
• التعمُّقُ في التفكيرِ مع خلفيةٍ علميةٍ سابقةٍ متمكِّنة،
يعطي نتيجةً أفضلَ من تفكيرِ قليلِ الثقافةِ والعلم،
فالمرءُ لا ينظرُ بعقلهِ فقط،
بل ينظرُ بعقلهِ وعلمهِ معًا.
• يا بني،
إذا رأيتَ منكرًا في مجلسٍ فأسرعْ إلى إنكارهِ إن استطعت،
فإنْ لم تقدرْ عليه فاخرج،
وإذا حوصرتَ فأبِنْ إنكاركَ ولو لجارك،
وإذا لم تقدرْ على هذا أيضًا فقلهُ وأنتَ خارج،
فإن إنكارَ المنكرِ من صفاتِ الأمَّةِ الحيَّة!
• يا بني،
ما كان والدُكَ يخرجُ من الدارِ في شبابهِ إلا وكتابٌ بيده،
أو في أحدِ جيوبه،
وإذا خلا منه فكأنه فقدَ جزءًا من شخصيته!
وقد أثمرَ هذا نوعَ علمٍ عنده،
وتعلُّقًا بالكتابِ لا يُنسَى،
فكنْ ملازمًا للكتاب،
فإنه خيرُ جليس،
ونعمَ الأنيس.
• يا بني،
لتكنْ مكتبةُ والدِكَ أحبَّ المواقعِ إليك،
وسبيلكَ إلى الثقافةِ الإسلاميةِ الواسعة،
ونافذتكَ إلى عالمِ المعرفة،
والفكرِ والثقافةِ العامة،
تربَّعْ فيها بلا حدودٍ زمنيةٍ إلا لصلاةٍ أو ضرورة،
وخذْ نزهةً طويلةً في جوانبها،
واجنِ من ثمارها ما تشاء،
ولن تخرجَ منها إلا بعلمٍ أو فائدة،
أو عقلٍ وتجربةٍ وحكمة.
اترك تعليق:
-
• يا بني،
لا تعاتبْ والدكَ إذا قسا عليكَ في مواقف،
فإن نظرَ الوالدِ إلى بِكرهِ غيرُ نظرِ الوالدةِ إليه،
فهي تريدُ له الدلالَ والحظوةَ الكبرى،
وهو يريدُ له الرجولةَ والتهيؤَ لقسوةِ الحياة،
وأن يكونَ عونًا له على حملِ مسؤوليةِ الأسرة.
• صفاءُ النفسِ يكونُ بالتوجهِ إلى الله تعالى بصدقٍ وإخلاص،
وقد يكونُ باعتزالِ الناس،
فإذا خالطهم وانكدرتْ نفسهُ جلاّها بذكرِ الله وبالاستغفار.
والأوّابُ أكثرُ الناسِ صفاءَ نفس؛
لأنه أكثرهم عودةً إلى الله،
ولا تصفو النفوسُ وهي تحملُ حقدًا أو كراهيةً على مسلمٍ بدون حق!
• الكتابُ له سلطانٌ على نفوسِ العلماء؛
لأنهم يعرفون كم فيه من علمٍ ومعرفة،
وأدبٍ وحكمة،
ولا سلطةَ له على الجاهل؛
لأنه لا يعلمُ ما فيه،
فيبقَى بعيدًا عنه وعن محتواه.
• من أيقظكَ لوقتِ القطارِ شكرته،
ومن نبَّهكَ لتلافي حادثٍ شكرته،
ومن بصَّركَ بخطئك،
ومهَّدَ لكَ طريقَ الهدايةِ بعد الضلال،
شكرتَ صنيعَهُ ولم تنسه،
فإنها أكبرُ نعمةٍ لك،
في الحياةِ وبعد الممات.
• من مظاهرِ العقوقِ أن يهجرَ الابنُ أباه!
لا لمخالفةٍ من الوالد،
بل لأمرٍ لم يوافقْ صلفَ الابنِ أو مزاجَهُ المريض،
وقد يستمرُّ الهَجرُ شهورًا،
ويتكرَّرُ منه ذلك،
يريدُ بذلك أن (يؤدِّبَ) أباه،
الذي ربما لم يقصِّرْ في تربيتهِ وتأديبه!
فهذا من الكبائر،
ومن علاماتِ اللؤم،
واللهُ له بالمرصاد،
ويؤدِّبهُ بما شاء.
اترك تعليق:
-
• قد لا يأخذُكَ الهمُّ من أمرِ السفرِ هذه الأيام؛
لأن الاتصالَ بالأهلِ أو جهةِ العملِ سهل،
وكأنك بينهم أو قريبٌ منهم،
ولكنْ إذا حدثَ أن كنتَ في منطقةٍ خاليةٍ واسعة،
وانقطعتْ بكَ أسبابُ الاتصالِ مع العالمِ الخارجي،
فكيف تعمل،
وأين تتحرَّك،
وأنت كلما مشيتَ لا ترَى أثرًا لحياة،
وكأنك لم تقطعْ خطوةً واحدة،
وبلغَ بكَ العطشُ والتعبُ مبلغه،
هل من أحدٍ تدعوهُ سوى الله؟
إن المؤمن يعلمُ أن له ربًّا هو المتصرِّفُ في هذه الحياةِ والكونِ جميعًا،
سواءٌ وقعَ في مأزقٍ أم لم يقعْ فيه،
فيتوجَّهُ إليه دائمًا،
أما الكافرُ فيتنبَّهُ إلى ذلك إذا وقعَ في مصيبةٍ فقط،
ثم قد ينسَى ربَّه!
• نعم،
تقدرُ أن تسمعَ الصوتَ من مسافةٍ بعيدةٍ جدًّا في هذا العصر،
كما تستطيعُ أن تقرأ ما يُكتَبُ في اللحظةِ نفسها تقريبًا،
أما من ماتَ من السابقين،
فنحن نقرأ خطَّهم ولم نسمعْ صوتَهم،
ويبقَى الفضلُ للقلمِ أكثرَ من اللسان؛
لهذا ولأسبابٍ أخرى.
• تقرأُ في القصصِ والحكايات،
ذاكَ الذي عرفَ أنه مغلوب،
فاحتالَ على من هو أقوَى منه،
فغلبه،
بقوةِ ذكائهِ وحيلةٍ من عقله،
وما زالَ المجالُ مفتوحًا.
• اثنانِ لا ينتهي العجبُ منهما:
محبٌّ كَلِفٌ هائمٌ على وجههِ لا يرَى إلا ما يحبّ!
وطالبُ مالٍ ذاقَ لذَّةَ الغِنى فهو في طلبِ المالِ صباحَ مساء،
وكأنه يخلدُ ولا يموت!
• إذا تأكدتَ أن تواصلكَ لا يفيد،
أو هو قليلٌ تأثيره،
فاجلسْ في ظلِّ عالمٍ أو مكتبةٍ مدَّة،
واستلهمْ أفكارًا جديدة،
أو أساليبَ مبدعةً في التواصل،
لتنطلقَ بقوةٍ أكبر،
ومظهرٍ أفضل،
وزادٍ أوفر.
اترك تعليق:
-
• يا بني،
لا تكنْ ممن يطلبون الأمرَ بسهولة،
فإذا رأوا فيه بعضَ الصعوبةِ تركوه،
ولا تكنْ عينُكَ على أحسنِ موضعٍ لتجلسَ فيه،
بل كنْ متواضعًا،
مؤثِرًا على نفسِكَ ولو لم يعلمْ بكَ أحد،
واجلسْ حيثُ انتهَى بكَ المجلس.
• إذا اكتشفتَ أن عندكَ خُلقًا سيئًا،
وصارَ كالطبعِ فيك،
ولا تقدرُ على الإقلاعِ عنه،
فادعُ بهذا الدعاء،
فإنه يخفَّفُ عنكَ إن شاءَ الله:
"اللهمَّ اهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأخلاق،
لا يَهدي لأحسنِها إلا أنت،
وقِني سيِّئَ الأعمالِ وسيِّئَ الأخلاق،
لا يَقِي سيِّئَها إلا أنت".
وهذا حديثٌ شريفٌ إسنادهُ صحيح.
(السلسلة الصحيحة 7 /770).
• من رأيتَه يستهزئ بكَ إذا نصحتَهُ فدَعْه،
إنما تَعِظُ من لمحتَ منه سكوتًا أو تجاوبًا.
يقولُ ربُّنا سبحانهُ وتعالى:
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ﴾ [سورة الأعلى: 9]،
أي: فعِظِ النَّاسَ بهذا القرآن،
وذكِّرهم بدينِ الله،
مادامتِ التَّذكرةُ مقبولة،
والموعظةُ مسموعة.
﴿ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ﴾ [الأعلى: 10]،
أي: سيتَّعظُ بدعوتِكَ مَن يَخشَى غضبَ اللهِ وعذابَه،
ويَحسُبُ حسابَ الثَّوابِ والعقابِ يومَ الجزاء.
﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴾ [الأعلى: 11]،
أي: ويَبتعدُ عنها الشقيُّ الخائب،
المصرُّ على الكفر،
المنكِرُ للمعادِ والجزاءِ على الأعمَال.
(الواضح في التفسير/ محمد خير يوسف 3 /1683)
• انظرْ إلى أعدادِ العاملين والموظَّفين،
وكيف أنهم في نهايةِ الدوامِ يتدافعون ويُسرعون ليصلوا إلى بيوتهم وأولادهم وأهليهم،
وليأكلوا ويستريحوا ويناموا،
أما حالُ المجاهدين،
فلا ارتباطَ لهم ببيتٍ أو نُزل،
ولا أهلٍ ولا ولد،
ولا دوامَ عندهم إلى ما قبلَ الظهرِ أو بعده،
ولا توقيتَ مؤكَّدٌ عندهم لراحةٍ أو طعام،
فلا يُسرعون ولا يتدافعون مع غيرهم ليأكلوا ويستريحوا،
إنهم فقط يستريحون إذا علموا أن الله قد حقَّقَ حلمهم،
النصرَ أو الشهادة،
فهل يستوي المجاهدون والقاعدون؟
• عندما أرى محبرةً وقلمًا أتهيَّب،
وأقول: ماذا يا تُرَى يُكتَبُ به؟
خيرٌ أم شرّ؟
أيةُ يدٍ ستتناولُ هذا القلم؟
إنها أمانةُ العلم،
وإنها لأمانةُ الكلمة.
اترك تعليق:
-
• يا بني،
هذا تسبيحٌ ودعاءٌ مبارك،
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّدَ دعا به،
كما في صحيحِ البخاريِّ وغيره،
أو استفتحَ به صلاتَهُ إذا قامَ ليلاً،
فاحفظهُ،
وادعُ به،
فإن فيه خيرًا وأجرًا كبيرًا،
وهو:
"اللهمَّ لكَ الحمدُ أنت ربُّ السماواتِ والأرض،
لكَ الحمدُ أنت قيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهنّ،
لكَ الحمدُ أنت نورُ السماواتِ والأرض،
قولُكَ الحقُّ،
ووعدُكَ الحقُّ،
ولقاؤكَ حقٌّ،
والجنةُ حقٌّ،
والنارُ حقٌّ،
والساعةُ حقٌّ،
اللهم لكَ أسلمتُ،
وبكَ آمنتُ،
وعليكَ توكلتُ،
وإليكَ أنبتُ،
وبكَ خاصمتُ،
وإليكَ حاكمتُ،
فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ،
وأسررتُ وأعلنتُ،
أنتَ إلهي، لا إلهَ لي غيرُك".
• يا بني،
كنْ عبدًا ربَّانيًّا،
وتيقَّنْ أن حركاتِكَ وسكناتِكَ كلَّها معلومةٌ عند الله،
فاجعلها كلَّها في طاعتهِ ورضاه،
ما استطعت،
وإذا نمتَ أو استرحتَ أو شبعت،
فادعُ الله تعالَى أن يجعلَ ذلك كلَّهُ قوةً لكَ على طاعتهِ وتقواه.
• تصوَّرْ أنكَ تُحاسَبُ على أعمالِكَ بين يدي الله تعالى،
ماذا كنتَ تتمنَّى يومئذٍ لو فعلتَهُ في الحياةِ الدنيا؟
إن الحسابَ لحقّ،
وإنكَ لحيٌّ تُرتَجى،
فبادرْ ولا تسوِّف،
وكنْ جادًّا ولا تكنْ لا مباليًا،
وخطِّطْ للقاءِ الله تعالَى،
فإنكَ ميِّت،
ثم مُبعَث،
ثم محاسَب.
• وردَ في آياتٍ عديدةٍ قولهُ تعالى وصفًا للصالحين:
﴿ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾،
وقد تتابعَ ابنُ كثيرٍ على تفسيرها في كل مرةٍ بأن المقصود:
لا خوفٌ عليهم فيما يستقبلونَهُ من أهوالِ القيامة،
ولا هم يحزنون على ما خلَّفوهُ من الأولاد،
وما فاتهم من الحياةِ الدنيا وزهرتها،
لا يأسفون عليها لأنهم قد صاروا إلى ما هو خيرٌ لهم من ذلك.
اترك تعليق:
-
• هل تعلمُ أن هناك من يكرَهُ الأعمالَ الصالحة،
وهي أعمالٌ مستقيمةٌ نظيفةٌ لا تضرُّ أحدًا،
بل تنفعهم لو علموا،
ومن ثم فهم يكرهون الصالحين،
الذين لا يؤذون أحدًا كذلك،
ولا يتعرَّضون لهم بسوءٍ ولا يخدعونهم،
بل يسلكون الطريقَ المستقيم،
ويطيعون ربَّ العالمين،
وينصحون الناسَ بلطفٍ وأدب،
ومع ذلك يكرههم بعضُ البشر؛
وهذا من كُرههم للدين،
وبُغضهم للاستقامةِ في الحياة؟
عرفتُ رجلاً صالحًا فقيرًا،
ما كان يجدُ عملاً،
وأخٌ له شقيقٌ من الأغنياءِ الكبار،
من أصحابِ الملايين،
قال له: اتركْ هذا الدينَ وألحدْ وسأعطيكَ ما تريد،
وستكونُ مثلي من الأغنياء،
وتعيشُ حياةَ ترفُّهٍ ونعيمٍ لا يوصَف!
• يا بني،
الشارعُ للعبورِ وليس للكلامِ واللعب،
فإذا اتخذتَهُ مجلسَ كلام،
أو ملعبًا،
فقد أخطأت،
ووضعتَ الشيءَ في غيرِ موضعه،
إلا إذا لم يكنْ من ذلك بدّ،
فأعطهِ حقَّه.
• من افتتنَ بشيءٍ التصقَ به قلبهُ وجمدتْ عليه عينه،
واقتصرَ عليه ولم يرَ غيره،
ولم يُفِدْهُ كلامٌ بالتحولِ عنه،
ولذلك قيل: حبُّكَ الشيءَ يُعمي ويُصمّ.
• ما تقولُ في رجلين أنعمتَ عليهما،
وأغدقتَ عليهما من مالِكَ ومتاعك،
فكان أحدهما يشكرُكَ ويردُّ جميلك،
ويتعاملُ معكَ بكلامٍ طيِّبٍ وجوابٍ حسن،
والآخرُ لا يقولُ خيرًا،
بل يتبجَّحُ بكلامٍ سيء،
ويُبدي وجهًا صفيقًا ويقول:
هذا شيءٌ طبيعي،
أو "لازم يعطيني"،
أو هو غنيٌّ "ما يفرقْ معه"،
وكلامًا من هذا القبيل.
هل يستويان؟
وهل يكونُ جزاؤهما واحدًا؟
• جاءَ في آخرِ سورةِ النحلِ قولهُ تعالى:
﴿ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾
أي: إن اللهَ وليُّ عبادهِ المتقين وراحمُهم،
الذينَ يطيعونَهُ ويخشونَهُ في سرِّهم وعلانيتِهم،
والذين يُحسنون عملَهم مع الله،
كما يُحسنون إلى خلقهِ ويُشفقون عليهم.
(الواضح في التفسير)
اترك تعليق:
-
• تذكيرٌ بحديثين شريفين:
في صحيحِ البخاريِّ من حديثِ أنسٍ رضي الله عنه:
كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
"اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النار".
وفي سننِ الترمذي بإسنادٍ حسنٍ أو صحيح، من حديثِ أم سلَمةَ رضي الله عنها:
كانَ أَكْثرُ دعائِهِ [صلى الله عليه وسلم]:
"يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دينِك".
• هناك من لا يطمئنُّ إلا إذا زادَ توفيرهُ للنقودِ عن معدَّله،
فيضعُ الدرهمَ على الدرهم،
ويقلِّلُ من الإنفاق،
ويتفقَّدُ رصيدَهُ في كلَّ مدَّةٍ لئلا ينزلَ عن سابقه،
وفي مقابلهِ هناك من يتفقَّدُ خزانتهُ في الحسنات،
فيقتنصُ الأجرَ الكبيرَ وزيادةَ الثوابِ في كلِّ مناسبة،
ويضعُ الحسنةَ فوقَ الحسنةِ حتى يمتلئ رصيدهُ منها.
• إن المرءَ إذا ساءَهُ أمرٌ امتعضَ وجههُ وأشاحَ به،
وإذا استُبشرَ تبسَّمَ وتفتَّحتْ أساريرُ وجههِ وتهلَّل،
فليتَ شعري كيف يكونُ وجهُ من بُشِّرَ بالجنةِ يومَ القيامة؟
وكيف تكونُ حالُ من رأى صحيفةَ أعمالهِ وفي نتيجتها رميهُ في النار؟
كيف يكونُ لونُ وجهه؟
وما يقولُ يومئذ؟
وماذا يتمنَّى؟
• يا بني،
الحياءُ خُلقٌ أساسي،
فإذا فُقِدَ من المرءِ فإنه قد يكذبُ ويفسقُ ويفجرُ جهارًا،
وإذا تمادَى في ذلك دعا الناسَ إلى ما يفعله،
وظنَّ أن ما يقومُ به عملٌ عاديٌّ لا غبارَ عليه ولا بأسَ به،
فتستوي عندهُ الحسنةُ والسيئة!
• يا بني،
هناك من يطربُ لذكرِ غانية،
وآخرُ يفرحُ بذكرِ الله،
فاستفتِ قلبك،
واقرأ تاريخَ أعمالك،
لتعرفَ من أيِّ صنفٍ أنت،
ومع من تُحشَرُ يومَ الدين،
مع المطرباتِ والفاسقاتِ الفاجرات،
أم مع أهلِ الله والدَّاعينَ لذكره؟
اترك تعليق:
-
• يا بني،
الحقُّ والباطلُ لا يتغيرانِ في صيفٍ أو شتاء،
ولا في رخاءٍ أو شقاء،
فأطِلْ ذرعَ الحقِّ في جانبك،
وكنْ قريبًا منه دائمًا،
وتجاوبْ معه كلَّما سمعته،
حتى تُعرَفَ به،
وكنْ بعيدًا ومعاديًا للباطل،
حتى إذا ناداكَ أو بحثَ عنكَ لم يجدك.
• من استجابَ لنداءِ الله فهو مؤمن،
ومن استجاب لنداء الشيطانِ فهو عاص،
ونداءُ الرحمنِ يدلُّ على الجِنان،
ونداءُ الشيطانِ يدلُّ على النيران.
• كن رشيدًا، كنْ سديدًا، كنْ مُجيدًا.
كنْ قريبًا، كنْ حبيبًا، كنْ مُجيبًا.
كنْ رحيمًا، كنْ سليمًا، كنْ حميمًا.
كنْ جليلاً، كنْ أصيلاً، كنْ جميلاً.
• الإنسانُ يكونُ في خسرانٍ إذا طالَ عمرهُ وساءَ عمله،
وإذا شعرَ المسلمُ أن أمسَهُ كان أفضلَ من يومه،
فليشمِّرْ عن ساعدِ الجدِّ ولْيعمَلْ صالحًا وزيادة،
فإن خيرَ الناسِ "من طالَ عمرهُ وحَسُنَ عمله"،
كما صحَّ في الحديث.
• الأحياءُ يقولون للميت:
ماذا تفعلُ الآن،
أو ماذا يُفعَلُ بك؟
فما يقولُ الأمواتُ للحيّ؟
ربما لسانُ حالهم يقول:
لا تغترَّ بالدنيا،
ولا تظننَّ أنك ستخلدُ فيها،
فلم يخلدْ فيها أحدٌ من قبلك،
اعملْ صالحًا وازدَد،
فإن الحسابَ حق،
وإن سلعةَ الله لغالية،
وأنت لا تعلمُ هل ستكونُ في جانبِ الرحمة،
أم في جانبِ العذاب،
وحالنا أننا ننتظرُ في كلِّ يومٍ أن تصلنا حسنةٌ من أهلنا أو أحبابنا.
اترك تعليق:
اترك تعليق: