إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات في الطريق

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيبال
    رد
    • إذا كنتَ قائمًا فلا بدَّ أن تجلس،
    وإذا كنتَ جالسًا فلا صبرَ لكَ على البقاءِ هكذا،
    ولا بدَّ لكَ من القيام،
    وهكذا حياةُ الإنسانِ في سائرِ أموره،
    فلا يستديمُ على حال،
    ولا يستبقي على أمر،
    حتى لو أطالَ في العبادةِ لفترَ ثم نام.
    وقد جعلَ الله له في هذه الحياةِ ما يلائمُ طبيعتَهُ ومزاجَهُ المتغيِّر،
    فخلقَ الليلَ وعكسَهُ النهار،
    وجعلَ الشتاءَ والصيفَ في طقسينِ متباينين،
    ومثلهما الربيعُ والخريف،
    وخلقَ البرَّ والبحر،
    وهيَّأ له أنواعَ الغذاءِ والأطعمةِ والحبوب،
    وأنواعَ الفواكهِ والعصائر،
    والمرطِّباتِ والمكسِّرات،
    فلا صبرَ له على حلوٍ دائمًا،
    ولا على مالحٍ أو حامضٍ باستمرار،
    بل سخَّرَ له ما في السماواتِ وما في الأرض،
    كلُّ ذلك لأجلِ ما يناسبُ حضرةَ الإنسان،
    وطبيعتَهُ الوثَّابة،
    ومزاجَهُ المتغيِّر،
    فاللهم اجعلنا من عبادِكَ الشاكرين،
    واجعلْ ما أعطيتنا من صحةٍ قوةً لنا على طاعتِكَ وتقواك،
    ونعوذُ بكَ أن نتقوَّى بنعمتِكَ على معصيتك.

    • من طلبَ الشفاءَ امتنعَ عمّا يهيجُ مرضه،
    ومن طلبَ النجاةَ تجنَّبَ موجباتِ السقوط،
    ومن طلبَ الجنةَ ابتعدَ عن المعاصي التي تقطعُ طريقَهُ إليها.

    • من اتصفَ بالتقوى،
    فقامَ بطاعةِ الله وانتهى عن معصيته،
    جعلَ له ثلاثةَ أشياء:
    1- جعلَ في قلبهِ نورًا يفرِّقُ به بين الحقَّ الباطل.
    2- وسترَ عليه ذنوبَهُ في الدنيا.
    3- وغفرها له في الآخرة.


    يقولُ ربُّنا سبحانه:
    ﴿ يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [سورة الأنفال: 29].

    • كتابُكَ ناطقٌ بلسانك،
    ومُخرِجٌ مكنونَ قلبِك،
    ومُنبئٌ عن عقلك،
    ومُفصحٌ عن اختيارك،
    ومحدِّدٌ اتجاهك..
    إنه مرآةُ نفسك.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • الغذاءُ والأمنُ أمرانِ أساسيانِ في حياةِ الإنسان،
    ذاكَ جسديًّا،
    وهذا نفسيًّا،
    والخوفُ والجوعُ يُهلكانه،
    ولذلك عذَّبَ الله بهما أهلَ بلدٍ عندما كفروا بنعمِ الله:
    ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
    فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ
    فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾
    [سورة النحل: 112].
    وذكرَ سبحانهُ نعمتَهُ على قريشٍ بقوله:
    ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾
    [سورة قريش: 4].

    • التوسطُ في الإنفاق،
    داخلَ البيتِ وخارجه،
    يجنِّبُكَ الندم،
    والإسرافُ يجعلُكَ تتحسَّرُ بعد قليل،
    أما التقتيرُ فلا يجعلُكَ تعطي نفسكَ حقَّها،
    ولا نصيفه،
    وتبقَى وكأنكَ سجينٌ في الدنيا!

    • من عداوةِ الشيطانِ للإنسان،
    أنه يتغيَّظُ إذا رأى مسلمًا مطمئنًّا هانئًا قائمًا بواجبه،
    لا يميلُ يمنةً ولا يسرة،
    فلا يزالُ به - وهو يجري منه مجرى الدم -
    يوسوسُ في نفسه،
    ويرغِّبهُ في بُنيَّاتِ الطريق،
    ويُريه الأبيضَ والأسودَ والملوَّن،
    فإذا رآهُ قويَّ الإيمانِ لا يتزعزع،
    تركَهُ ومضى إلى غيره،
    وإذا رآهُ مستمعًا له،
    مصغيًا إلى نزغاته،
    مهتمًّا باقتراحاته،
    ضربَ معه صحبةً حتى يُرديه.

    • المؤمنُ فطن،
    لا يُخدَعُ بسهولة،
    وإذا خُدِعَ مرةً من شخصٍ أخذَ حذره،
    ولم يثقْ به،
    لأنه يعرفُ قولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:
    "لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحرٍ مرتين".
    (صحيح الجامع 7779).

    • لا تعكِّرْ صفوَ علاقاتِكَ مع أخيكَ بظنونٍ تظنُّها،
    ولا تَنهَهُ عن أمرٍ وهو مختلَفٌ فيه،
    ولا تَلوِ سَيرَهُ ليتوافقَ مع طبعك،
    ولا تتدخَّلْ في شؤونٍ له توافقُ مزاجَهُ ولا تضرُّك،
    فالأمرُ واسع،
    والإيمانُ أكبر،
    والذي يجمَعُ بينكما أفضلُ مما يفرِّقُ بينكما،
    والدنيا تسعَكما وغيرَكما.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • عيَّرَ قومُ لوطٍ الفئةَ المؤمنةَ بأنهم ﴿ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴾،
    كما في الآيةِ (82) من سورةِ الأعراف،
    يعني عابوا عليهم لأنهم يتنزَّهون عن اللواط،
    ويبتعدون عن الفواحش،
    ولا يجارونهم،
    ولا يفعلون فعلهم،
    فعدُّوا العفافَ والخُلقَ الكريمَ والإصلاحَ في المجتمعِ جريمة!
    لأن ذلك لا يناسبُ (حضارتهم) المنكرة.
    ولم يكتفوا بهذا الكلام،
    بل طالبوا بنفيهم وإخراجهم من البلدِ حتى لا (يُفسدوهُ) ويُفسدوا أهله!
    ﴿ قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴾
    ومثلهم في عصرنا مثلُ الذين يستهزؤون بالشباب المسلمِ الملتزمِ الذي لا ينغمسُ في المجونِ والزنا والشراب،
    ويقولون عنهم (رجعيون) و(متخلفون) و(غيرُ حضاريين)،
    وهم الأطهارُ المصلحون ورثةُ الأنبياءِ الكرام،
    والذين يعيِّرونهم مثلُ قومِ لوطٍ الشذَّاذِ الخبثاءِ الفاسقين،
    الذين غضبَ الله عليهم فأهلكهم،
    وأنقذَ المؤمنين من بينهم،

    • هل تتصوَّرُ أن يدعوَ بعضُ الناسِ إلى أمرٍ لا يؤمنون به،
    وقد يتفانون في ذلك؟
    نعم،
    إنهم الذين يبيعون دينهم ومبدأهم في مقابلِ المالِ والمنصب!
    ويدعون إلى ما يدعو إليه آخرون من غيرِ ملَّتهم لأنهم يساندونهم،
    إنهم شرُّ الناس،
    فهم مستعدون حتى لبيعِ أوطانهم،
    مقابلَ منصبٍ أو مالٍ أو شهوة،
    فالعقيدةُ والمبدأُ أغلى من الوطنِ ومن الروح،
    ومع ذلك يبيعونه،
    يتخلَّون عنه ويُهدرونه،
    إنهم خونةٌ جبناء،
    لا إلَّ لهم ولا ذمَّة.
    وقد لا يُعرَفون إلا بعد أن يتربَّعوا على مناصبَ سياسيةٍ وقياديةٍ كبيرةٍ جدًّا،
    لا يُزعزَعون عنها بسهولة،
    لأنهم كانوا متلونين خبثاء،
    أمضوا حياتهم في الرياءِ والنفاقِ والذلِّ والرشاوي وتنفيذِ مهماتٍ مشبوهة،
    حتى يصلوا إلى تلك المناصب،
    لينفِّذوا أهدافَ أعداءِ الدينِ والوطن،
    الذين أسهموا في إيصالهم إلى الحكم.
    فليكنِ المسلمُ على حذر،
    فقد كثرَ أمثالُ هؤلاء المفسدين،
    وتمرَّنوا على الخداعِ والحيلةِ والنفاق...

    • إذا رأيتَ طبعكَ مخالفًا،
    ومزاجكَ معاكسًا،
    فتمسَّكْ بآدابِ الدين،
    ولا تخالفْ جماعةَ المسلمين،
    وسترى أنك قريبٌ من إخوانِكَ المسلمين،
    ولو بعد حين،
    فالدينُ يهذِّبُ النفوس،
    ويعدِّلُ الأمزجة،
    طاعةً لربِّ العالمين.

    • يا بني،
    إذا تكلمَ الناسُ فلا تتكلمْ كيفما كان،
    ولا تردِّدْ ما يقولون ليقالَ إنك مشاركٌ في المجالس،
    ولكن انظرْ إلى ما تقول،
    هل هو حقٌّ وفيه فائدة،
    ومناسبٌ ما تقولهُ في حينه؟

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • عند تعدُّدِ العلماءِ يتوجَّهُ الطلبةُ إلى أكثرهم حلمًا،
    ورحابةَ صدر،
    وحنانًا،
    واهتمامًا بهم،
    فإذا كان أكثرهم علمًا غيرَ متَّصفٍ بهذه الصفات،
    استفادوا منه دون أن يرتبطوا به.
    إن الخُلقَ الحسنَ سيِّدُ المواقف.

    • تفكيرُ المسلمِ بواقعِ دينهِ ومستقبلهِ ليس له حدود،
    فهو دائمُ التفكيرِ بعزَّةِ الدينِ وسُبلِ نشره،
    وكيفيةِ إقناعِ الناسِ بعقيدتهِ ونظامه.

    • ابتعدْ عن المجرمِ ولو لم يكنْ لكَ شأنٌ معه،
    فإنك إذا كنتَ أمامَهُ أصبحتَ هدفًا له،
    وإذا كنتَ وراءهُ فكأنك تتبعه،
    وإذا أحدثَ شرًّا كنتَ قريبًا منه.

    • مِن عبادِ الله مَن يخافُ أن يَكشفَ الله سترَهُ فيفتضحَ بين العباد،
    ولو كان عميقَ الإيمانِ لانتهَى وخافَ من أن يَفضحَهُ الله على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامة.

    • يا بني،
    حياةُ المجونِ تعني الاستخفافَ بالعقلِ الذي أكرمَ الله به الإنسان،
    وتعني انتهاكَ حرماتِ الله،
    والعبثَ بأعراضِ الناس،
    ونشرَ الخنا والفاحشةِ وسوءِ الأخلاقِ في المجتمع،
    فلا تقتربْ من أمثالِ هؤلاءِ الناس،
    ولا تتشبَّهْ ولو بلباسهم،
    ولا تمشي حتى في ظلالهم،
    فإنهم أهلُ سفهٍ وطيشٍ وإجرام.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • عذابُ الله لا يُردُّ بقوةٍ بشريَّةٍ ولو اجتمعت،
    فليردُّوا الزلازلَ والبراكين،
    وليردُّوا الأعاصيرَ والفيضاناتِ والحرائقَ قبل أن تُحرِقَ وتُهلِكَ الأموالَ والأنفس.
    وليردُّوا أصغرَ منها قبل أن تفتكَ بالبشر،
    مثلَ الجرادِ والميكروباتِ والجراثيمِ التي تسبِّبُ الأمراضَ المعدية.
    وإذا جاء اليومُ الذي يجدون له العلاج،
    يكونُ القدرُ قد حقَّقَ أهدافه،
    وتُستجَدُّ عقوباتٌ وأمراضٌ أخرى،
    وهكذا حتى يعتبرَ البشر،
    ويعلَموا أن فوقهم قوةً قاهرة،
    وأن الله إذا أرادَ أن يُهلكهم كلَّهم أهلكهم.
    وسيأتي ذلك اليوم.

    • أنْ يُحَبَّ اللهُ في أوقاتِ الشدَّةِ والكرب،
    ويُكفرَ به أو يُعصَى في أوقاتِ الرخاءِ والسَّعة،
    هو سوءُ أدبٍ من العبدِ وسوءُ معتقَد،
    ومثلُ هذا العبدِ لا يستحقُّ احترامًا ووفاء،
    بل يؤدَّبُ ويعذَّبُ بما يستحقّ.

    • عدمُ معرفةِ أحكامِ الشرعِ في القضايا الراهنة والمسائلِ المهمةِ والنوازلِ الفقهية،
    يدلُّ على تراخٍ فكريٍّ غيرِ محمود،
    وضعفٍ في الإيمان؛
    لأن الأمرَ يتعلَّقُ بالحلالِ والحرام،
    وبمتابعةِ الإسلامِ أو القوانينِ الوضعية،
    فمن لم يهتمَّ بذلك دلَّ على أنه غيرُ مهتمٍّ بدينه.

    • يا بني،
    لا تتسكعْ في الشوارع،
    ولا تخرجْ من غيرِ حاجة،
    ولا تكثرِ التلفتَ وأنت تمشي،
    انظرْ أمامك،
    وغضَّ طرفكَ عن الحرام،
    وعدْ إلى بيتِكَ إذا قضيتَ حاجتك.

    • يحكى أن أحدهم أرادَ أن يساعدَ أخاهُ الفقيرَ دون أن يشعرَ به،
    ولما عرفَ أنه سيمرُّ فوق جسرٍ صغير،
    وضعَ صرَّةَ نقودٍ أمامَهُ ليأخذه،
    وعندما أرادَ الفقيرُ أن يجتازَ الجسرَ قال لنفسه:
    سأنظرُ كيف يمشي العميان،
    فأغمضَ عينيهِ حتى تجاوزَ تلك الصرَّة!


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • الكهوفُ مخيفةٌ بعمقها وظلامها وتعرجاتها،
    ولكنها كانت أمنًا وسلامًا على فتيةِ أهلِ الكهف،
    وهكذا،
    إذا أرادَ الله جعلَ النارَ بردًا وسلامًا.

    • راحةُ القلبِ في استمرارِ نبضهِ وليس في توقفه،
    فلا حياةَ له إلا بالحركة،
    فإذا استراحَ مات.
    ولا حياةَ له كذلك إلا بذكرِ الله،
    فإذا خلا من ذكرهِ خربَ أو مرض،
    وكان ميتًا في عرفِ الشرع.

    • ازرعْ شجرةً ولا تسقها،
    أو اسقها مراتٍ قليلة،
    ولا تقلِّمها،
    وانظرْ كيف تنمو.
    ستجدها أقربَ إلى شجرةٍ قزم،
    لا تعطي ثمرة،
    ولا ظلاًّ،
    ولا جمالاً،
    هذا إذا لم تجفَّ من جذورها،
    فلا تنفعُ إلا للحطب،
    وحتى للحطبِ تكونُ قليلةً.
    كذلك إذا أهملتَ أولادكَ ولم تربِّهم،
    وتركتهم للشارعِ يعبثون ويسرقون ويجرمون ولا يحاسَبون،
    إنهم إذا كبروا عقُّوا آباءهم وأمَّهاتهم أولاً،
    وحوَّلوا حياتهم إلى جحيم،
    أما كيف يكونون في المجتمع،
    فتخيَّلْ ذلك بدونِ حرجٍ ولا حدود!

    • تستطيعُ أن تعيشَ دون أن ترى،
    ودون أن تسمعَ أو تتكلم،
    ولكن كم يكونُ ذلك صعبًا؟
    إن نماذجَ من هؤلاءِ موجودون في كلِّ عصر،
    وهم مبثوثون في أنحاءِ المجتمع،
    وبين جميعِ طبقاتهم وفئاتهم،
    وإن كانوا قلَّة؛
    ليراهم الناسُ ويتَّعظوا ويعتبروا،
    وليحمدوا خالقهم على ما وهبهم من أعضاءٍ حيَّة،
    وحواسَّ سليمة،
    ونعمٍ جزيلة،
    ولكنهم قليلاً ما يتذكَّرون،
    وقليلاً ما يشكرون ربَّهم على هذه النعم.

    • اللهم لا هدايةَ إلا منكَ فاهدنا،
    ولا مغيثَ لنا إلا أنتَ فأغثنا،
    ولا توفيقَ إلا منكَ فوفِّقنا،
    ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ فقوِّنا،
    ولا غنَى لنا إلا بكَ فأغننا،
    ولا عزَّةَ لنا إلا بكَ فأعزَّنا،
    ولا يتوبُ على العبادِ إلا أنتَ فتبْ علينا،
    ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ فاغفرْ لنا،
    ولا ننتظرُ الرحمةَ إلا منكَ فارحمنا.



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    ◄ المسلمُ لا يستهينُ بالمسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقه؛
    لأنه يعلمُ أن الحاكمَ والمحاسِبَ يومَ الدينِ هو الله،
    الذي يعلمُ خائنةَ الأعين،
    وخلجاتِ القلب،
    وما تُخفي الصدور.

    ◄ التجاءُ الإنسانِ إلى ربِّهِ في الأوقاتِ العصيبة،
    ولو كان كافرًا،
    يُظهِرُ فطرتَهُ الصحيحة،
    ويؤكِّدُ خِلقتَهُ الضعيفة،
    وحاجتهُ إلى قوةٍ أكبرَ من قوته،
    وتدبيرٍ أجلَّ من تدبيره.
    ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [سورة النساء: 28].
    ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا ﴾ [سورة يونس: 12].

    ◄ المؤمنُ لا يتذكرُ ربَّهُ في الأوقاتِ الحرجةِ وحدها،
    بل هو يذكرهُ في الظروفِ الآمنةِ أيضًا،
    عندما يعبدهُ في أوقاتٍ ممنهجة،
    في العملِ والبيت،
    وفي الحرِّ والقرّ،
    وفي السفرِ والحضر..

    ◄ انقلْ تجاربكَ إلى أولادك،
    وإلى تلاميذِكَ وأصدقائك،
    ولا تستأثرْ بها لنفسك؛
    ليعمَّ النفعُ والخير،
    ويقلَّ الشرُّ والمنكر،
    ولينتشرَ العلمُ والعملُ معًا،
    ولتقلَّ الأخطاء،
    ويُقضَى على الجهل.

    ◄ عندما تصنعُ رحلتكَ إلى العذابِ بنفسك،
    تكونُ هي مصيبتُكَ الكبرى.
    إنها مثلُ من يُغمِضُ عينيهِ ويمشي بين الأحجارِ والأشواك،
    أو يربطُ يديهِ إلى رجليهِ ويرمي بنفسهِ إلى نهرٍ عميق.
    وإنه مثالٌ لمن يختارُ الباطلَ وهو يعرفُ الحق.
    ومثالٌ لمن يفضِّلُ الظلامَ الدامسَ على نورٍ يشعّ،
    وأخيرًا،
    هو مثالٌ لمن يعرفُ طريقَ الجنة،
    ولكنهُ يرمي بنفسه إلى النيران!
    فمن الذي يلامُ إذا صارَ في جهنم؟
    أليستْ نفسه؟
    وهل ظلمهُ بذلك ربُّه؟



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد


    • ارتباطُكَ بمؤسسة عملٍ لا يعني أنها الدنيا كلَّها،
    وإنْ كانت جزءًا مهمًّا من حياتك،
    فلا تجعلها حديثَ البيتِ والمجلسِ والمكتبِ والشارع،
    وكن واسعَ الأفق.

    • من كان يعبدُ الله بين الناس،
    ولا يعبدهُ إذا كان وحده،
    إنما يضحكُ على نفسه،
    ويوردها الموارد.
    ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ.
    اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.
    أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾.
    سورة البقرة 14-16.

    • لاحظَ الأبُ تأخرَ وصولِ ولدهِ الشابِّ من المدرسة،
    بعد دقائقَ من وصولِ شقيقهِ الأصغرِ إلى البيت،
    فتابعه،
    فإذا به يسلكُ طريقًا أعوجَ في كلِّ مرَّة،
    وهو يتلفَّتُ يمنةً ويسرة،
    وأخوهُ يمشي في طريقٍ مستقيم،
    فسألهُ عن سببِ عدمِ سلوكهِ هذه الطريق،
    فقال:
    تعلمتُ منذُ الصغرِ أن أمشيَ مع أصدقائي في تلك الأزقَّةِ في طريقِ العودة،
    فأنا أحنُّ إليها وأتذكَّرها فأحبُّها وأوثرُ المشيَ فيها،
    وإن كان ذلك يؤخرني عن الوصولِ إلى البيتِ بعد أخي.
    إنها العادة،
    والتقليد،
    والتربية،
    وهكذا وجدنا آباءنا،
    أمورٌ تؤدِّي إلى سلوكِ الطرقِ المنكرةِ ولو أدَّت إلى جهنَّم!
    فليتنبَّهِ الآباء،
    حتى لا تستولي عاداتٌ سيئةٌ على أبنائهم،
    وخاصةً من الأصدقاء.

    • إذا اخترتَ طريقَ العلمِ فتجرَّدْ له حتى تتقنه،
    وأخلصْ فيه حتى لا يكونَ مبتغاكَ منه سوى رضا ربِّك،
    فإنك إذا ابتغيتَ به الدنيا أظلمَ قلبك،
    وتشتَّتت همَّتك،
    وطلبكَ الشيطانُ من قُرب.

    • يقولون للرجلِ إنه "معقَّد" إذا لم يكنْ متجاوبًا،
    أو يشكو من أمراضٍ نفسيةٍ تجعلهُ بعيدًا عن اجتماعِ الناس،
    أو أنه مغموسٌ في مشكلاتٍ أسريةٍ لا تنتهي.
    ولو أنصفوا لبيَّنوا وقالوا:
    إن التعقيدَ لا يدومُ إلا عند اثنين:
    من كان ذلك طبعه،
    ومن كان يشكو من أمراضٍ نفسيةٍ مزمنة.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    ◄ يا بني،
    الاعتمادُ على النفسِ وعدمُ سؤالِ الآخرين أمرٌ مرغوبٌ فيه جدًّا في الإسلام،
    بل هو من الطرقِ التي تؤدِّي إلى الجنة،
    فقد وردَ في الحديثِ الصحيحِ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم طلبَ المبايعة،
    فقال الصحابةُ الموجودون: قد بايعنا يا رسولَ الله،
    فقال عليه الصلاةُ والسلام: "على ألاّ تسألوا أحدًا شيئًا".
    قال مولاه ثوبان: فما له به يا رسولَ الله؟
    قال: "الجنة".
    فبايعَهُ ثوبان،
    فكان إذا سقطَ سَوطهُ وهو راكب،
    نزلَ فأخذَه،
    ولم يطلبْ من أحدٍ أن يناوله!

    ◄ يا بني،
    أنْ تنشأ في عبادةِ الله أمرٌ عالي الرتبةِ في الإسلام،
    ولا يعني هذا أن تنعزلَ عن مجتمعك،
    فإن عزلةَ الشبابِ غيرُ محمودةٍ في كلِّ الأمور؛
    لأنهم مقبلون على الحياةِ بوسعها،
    وهم مكلَّفون بمساعدةِ والديهم ومجتمعهم،
    مما يتطلَّبُ خلطةً ومعرفةً بشؤونِ الحياة..

    ◄ يا بني،
    لا يشترطُ أن تتعلمَ من أخطائكَ وحدها،
    فهذا دينُكَ يعلمُكَ الحلالَ والحرام،
    والمستحبَّ والمكروه،
    لتتجنَّبَ ما حرَّمَ الله عليك.
    وهذه تجاربُ الآخرين وقصصهم وتأريخهم مدوَّنةٌ في الكتب،
    فاقرأها لتعتبرَ ولا تقعَ في الأخطاء،
    ولتضيفَ عقولاً إلى عقلك،
    وثقافاتٍ إلى ثقافتك.

    ◄ التعصبُ يكونُ محمودًا ويكونُ مذمومًا.
    فالتعصبُ للحقِّ محمود،
    ويعني التمسكَ به والحرصَ عليه والانتصارَ له،
    والتعصبُ للباطلِ مذموم،
    ويعني التشبُّثَ به ومناصرتَه.


    ◄ لو تركَ الفنانون التشكيليون أذواقهم لفطرتهم وللطبيعةِ الجميلة،
    لنجحوا وأبدعوا أكثرَ من تقليدهم نظرياتٍ حديثةً في الفن،
    فهي أقربُ إلى الفلسفةِ منها إلى الفن.
    والتفلسفُ في الفنِّ تعقيدٌ لإبداعه،
    وطمسٌ لطبيعته،
    وتشويهٌ لجماله،
    والتجريدُ أسوؤه.


    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد



    • رفيعُ الشأنِ عند الله ليس هو الغني،
    ولا صاحبَ المنصبِ الكبير،
    ولا الوسيمَ اللبق،
    بل هو التقيُّ ولو كان ضعيفًا،
    الذي لا يَعصي ربَّه،
    ولا يؤذي خَلقَهُ ولا يظلمهم.
    وليكنْ هذا ميزانَ المسلمِ دائمًا.

    • اعلمْ أيها الزوج،
    أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يرفعْ يدَهُ على زوجةٍ له طوالَ معاشرتهِ لهن،
    بل كان يكرمهنَّ ويلاطفهنَّ ويستمعُ إليهن،
    فكنْ أنت كذلك،
    ولا تستعملْ يدكَ إلا عند الضرورةِ القصوى،
    وإذا كانت زوجتُكَ من بيتٍ كريم،
    فلا تحتفظْ بمثلِ هذه الذكرياتِ معها أبدًا،
    فإنها ستعودُ إليك عَروبًا مرضيَّة.

    • أيها الناقد،
    إذا كنتَ محبًّا للإصلاح،
    فتذكَّرْ أن كلماتِ النقدِ الجارحةَ تَجرحُ ولا تَشفي،
    الرفقُ هو الذي يَشفي،
    الإحسانُ في الكلامِ هو الذي يضمدُ الجرح،
    الشفقةُ والرحمةُ أثناءَ النقدِ هي التي تُصلح،
    الحوارُ الجميلُ هو الذي يأتي بنتيجةٍ طيبة،
    إلا مَن قسا وظلمَ وتجاوزَ الحدّ.

    • يا بني،
    لا تقلْ لمن يليكَ هاتِ كذا،
    ولا تعلِّمْ نفسكَ قضاءَ حوائجِكَ بشغلِ الآخرين معكَ دون ضرورة،
    فإنه دليلُ كسلٍ وطلبِ راحةٍ وبُعدٍ عن العصاميَّةِ والاعتمادِ على النفس.
    ونعمَ الرجلُ الفاضلُ الذي يقومُ بأعمالهِ بنفسه،
    ويساعدُ الآخرين ولو لم يطلبوا منه ذلك.

    • معالجةُ الأخطاءِ في الإسلامِ تعني الاعترافَ بها والتوبةَ منها وعدمَ العودةِ إليها،
    وهي موجودةٌ في الأحزابِ وبعضِ الجماعاتِ باسم "النقد الذاتي"،
    فالحزبيُّ يصرِّحُ أمامَ مسؤولهِ المباشرِ بتقصيره،
    وبما يؤاخَذُ عليه في نشاطهِ الحزبي،
    وكأن هذا مأخوذٌ من النصرانية،
    حيثُ يذهبُ المذنبُ إلى القسِّيسِ ويبوحُ له بما عملَهُ من إثم.
    ولا يوجدُ مثلُ هذا في الإسلام،

    فالتوبةُ من الذنبِ بين العبدِ وربِّه.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد


    • يا بني،
    كنْ حذرًا في هذه الحياة،
    فقد انتشرَ الظلمُ حتى طغَى،
    ولا قيمةَ فيها للضعيفِ إلا إذا تقوَّى بغيره،
    فكنْ مستقيمًا،
    قويًّا،
    منتصرًا للضعيف،
    رؤوفًا به،
    فقد لا تكونُ له حيلةٌ لعلَّةٍ فيه.

    • يقولُ ربُّنا سبحانه:
    ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ سورة الأنبياء: 35.
    أي: ونختبركم بالمكارهِ والمصائب،
    والنعيمِ والرخاء،
    ونبادلُ بين هذه وهذه،
    ابتلاءً وتمحيصًا،
    لنرَى ما تُظهرونَهُ من هدايةٍ أو ضلال،
    وشكرٍ أو كفر.
    (الواضح في التفسير 2/870)

    • إذا كانت الديونُ تُثقلُ كاهلكَ فلا تستطيعُ أن تنطلقَ في التجارة،
    فإن الخطايا تُثقلُ قلبكَ فلا تستطيعُ أن تنطلقَ في الطاعةِ إلا بعد أن تتوب.

    • إذا كانت الجنةُ تحت أقدامِ الأمهات،
    فإن الحلماءَ يطرقون بابها،
    لأن حسنَ الخُلقِ من أكثرِ ما يُدخلُ الناسَ الجنة،
    كما صحَّ في الحديثِ الشريف،
    والحِلمُ ذو شأنٍ كبيرٍ في سلَّمِ الأخلاق.

    • عادةً ما إذا آمنَ شخصٌ بفكرة،
    فلا يقتصرُ بها على نفسه،
    ولكن يحاولُ أن يُقنعَ بها غيره،
    ومنهم من يبذلُ فيها مالهُ وروحه.

    • إذا ذكرتَ أمرًا في مجلس،
    أو اسمَ رجلٍ أو امرأة،
    فتغيَّرتْ ملامحُ شخص،
    أو شخصَ ببصرهِ إليك،
    فاعلمْ أن له قصةً مع ذلك الأمرِ أو الاسم.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد
    • أثنى الله تعالى على نبيِّهِ إسماعيلَ عليه السلامُ بأنه ﴿ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ﴾،
    وأنه ﴿ كَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ﴾،
    ولذلك ﴿ كَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾،
    كما في الآيتين 54-55 من سورةِ مريم،
    فكنْ أنتَ كذلك صادقًا في وعودك،
    آمرًا أهلكَ بالطاعة،
    ليكونَ الله راضيًا عنك.

    • التركيزُ على العقيدةِ وتربيةُ النشءِ عليها لأنها صمامُ الأمانِ في المجتمع،
    فإذا اختُلِفَ فيها اختلفَ الناسُ الذين تجمعهم تلك العقيدة،
    فإذا اشتدَّ الخلافُ تجادلوا وتخاصموا،
    وتنازعوا وتعادَوا،
    وبذلك ضعفوا..

    • إذا كنتَ تقومُ بأعمالٍ دينيةٍ كُرهًا،
    أعني من غيرِ رغبة،
    فعليكَ أن تعالجَ نفسكَ أولاً،
    وتعلمَ أهميةَ ما تقومُ به وفائدته،
    ويلزمُكَ ذكرُ الله،
    ومعرفةُ الثوابِ والعقاب،
    وتلزمَ الصحبةَ الصالحة،
    حتى تمرِّنَ نفسكَ على حبِّ الله وطاعته.

    • جنودُ إبليسَ كُثرٌ في الأرض،
    وهم كلُّ من ناداهُ فاستجابَ له،
    فعصَى وفجر،
    أو ظلمَ وقتل.
    وهؤلاء الجنودُ لا يعملون وحدهم،
    بل يدعون غيرهم ليكونوا جنودهم في العبثِ والفسادِ في الأرض.
    وهكذا يكثرُ جنودُ إبليس،
    حتى ينتشروا ويصيروا أكثرَ مَن في الأرض.

    • الاكتئابُ الذي يوصَفُ في علمِ النفس،
    يكونُ خفيفًا ويكونُ شديدًا،
    ولا يُصابُ بالشديدِ منه إلا ضعيفُ الإيمان؛
    لأنه يصلُ إلى درجةِ اليأسِ أو القنوطِ تقريبًا،
    يعني أن المكتئبَ لا يرَى حلاًّ لمرضهِ النفسي،
    ويستبعدُ رحمةً تنقذهُ من الحالةِ التي هو فيها.
    وكأنه ينسَى الله بذلك.
    ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ سورة يوسف: 87.
    ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ سورة الحِجر: 56.
    أما المؤمنُ فيدعو وينتظرُ الفرج،
    ولا يقنطُ أبدًا،
    ثم يرضَى بقدرِ الله،
    ويعتقدُ بأن ما يقدِّرُ الله له هو خيرٌ له.
    وهذا أفضلُ علاجٍ له.
    ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ سورة يوسف: 90.

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • المرأةُ عندها قابليةٌ للتغيُّرِ أكثرَ من الرجل،
    فهي تتكيفُ مع الجوِّ الجديدِ عندما تدقُّ بابَ الزوجية،
    وتتواءمُ مع طباعِ الزوجِ ولو كان بعضها صعبًا،
    والرجلُ لا يطيقُ ذلك،
    ولا يغيرُ طباعه إلا نادرًا وبصعوبة.
    كما أن المرأةَ تتكيفُ مع جوِّ المدينةِ،
    وتتعرَّفُ الحياةَ الاجتماعيةَ والمتطلباتِ بسرعة،
    والرجلُ غالبًا ما يكتفي بتعرُّفِ عملهِ وما يتعلقُ به،
    حتى يمضي وقتٌ ما.

    • المنكرُ إذا لم يُنهَ عنه ثبتَ وفشا وطمَى،
    وأتَى عليك وعلى أسرتِكَ ومجتمعِكَ ووطنك،
    ولذلك فإن قاعدةَ "النهي عن المنكر"،
    وأولها "الأمرُ بالمعروف"،
    هي قاعدةٌ عظيمةٌ في الإسلام،
    لنشرِ الخير،
    وإيقافِ الشرّ.

    • أحسنَ إليَّ رجلٌ في موقفٍ حرج،
    فكلما شكرتهُ رأيتُ أني لم أُوفِ حقَّه،
    وهو لم يكنْ ينتظرُ مني شكرًا!
    دعوتُ الله ألاّ أنسى شكره،
    والدعاءَ له.
    أحسنَ الله إلى المحسنين.
    لا يجزيهم على إحسانهم إلا ربُّهم.
    و﴿ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾؟
    سورة الرحمن: 60.

    • هل العلومُ الدنيوية - أعني العقليةَ والتجريبية - تعطي إيمانًا؟
    مهما كانت كثيرةً وعميقة؟
    إن الذي يهدي للإيمان هو الله تعالى،
    أما العلومُ وحدها فلا تعطي الإيمان،
    ولكنها تساعدُ على ذلك،
    فهناك الكثيرُ من العلماءِ المتخصصين المتبحِّرين في الفيزياءِ وعلومِ الحياةِ والفلكِ وغيرها،
    في بلادِ الغربِ والعالم،
    ملحدون،
    أو إيمانهم غيرُ واضح،
    أو هو مشوبٌ بفلسفاتٍ وعقائدَ شركية.
    ولكنْ للعلومِ فوائدُ للبشر،
    وبها تتوسَّعُ المدارك،
    وإذا طلبَ بها أصحابها الإيمانَ هداهم الله إليه.
    يقولُ ربُّنا سبحانه:
    ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾
    سورةُ القصص: 56.
    فالله أعلمُ بمن يستحقُّ الهدايةَ ممن يستحقُّ الضَّلال،
    فيَهدي من يستحقُّ الهدايةَ ممن طلبَ بعلمهِ الإيمانَ والحق،
    فلم يجحدْ ولم يعاند،
    ويُضلُّ من يستحقُّ الضلالةَ ممن لم يطلبْ بعلمهِ الإيمانَ والهداية،
    فعاندَ وجحد،
    أو لم يأبهْ بالعقيدةِ ولم يجعلها شغلاً له،
    وقصرَ علومَهُ على الطبيعةِ والتجاربِ كمهنةٍ أو هواية،
    ولم يرتقِ بها إلى معرفةِ ربِّهِ وربِّ هذه الطبيعة.

    • إطالةُ أمدِ الحربِ ليست في صالحِ أحد،
    ففيها خرابُ الديار،
    وفناءُ الأنفس،
    وبينهم من الأبرياءِ كُثر.
    وحتى المجاهدون الأبطالُ يملُّون إذا امتدَّتِ الحرب،
    فهذا صلاحُ الدينِ الأيوبيُّ سلطانُ المجاهدين،
    أدركَ ما أصابَ جنودَهُ وقادةَ حربهِ من الملل،
    على الرغمِ من انتصارهم،
    وحكمةِ قائدهم ورأفتهِ بهم،
    وكانت الحربُ الصليبيةُ امتدَّت عقودًا من الزمن،
    وبُدئ بها قبلَ صلاحِ الدين.
    والمسلمون لا يهنؤون حتى ينتصروا،
    طالتِ الحربُ أم قصرت،
    والموتُ أشهَى لهم من الذلّ.
    اللهم نصرك.
    اللهم ابعثِ الصبرَ في نفوسِ المجاهدين،
    واجعلْ جهادنا في سبيلك،
    لتكونَ كلمتُكَ هي العليا.
    واشفِ صدورَ قومٍ مؤمنين.



    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد

    • المزارعون ومن لهم علاقةٌ بهم ينتظرون يومَ الحصادِ بلهف،
    إنهم يرتقبون جزاءَ عملهم،
    ونتيجة جهدهم،
    ولا يلامون في ذلك،
    إلا إذا اكتفوا بحصادِ الدنيا،
    ولم يهتموا بحصادِ الآخرة.

    • السفاحُ الظالمُ الذي يقتلُ مئاتِ الألوفِ من البشر،
    لا يستوفيهِ عقابٌ في الدنيا مهما كان كبيرًا،
    ولا تشتفي منه الصدورُ إلا أن يُحرقَ في نارِ جهنم،
    ويبقَى فيها أحقابًا بعد أحقاب،
    وهو يتلوَّى من شدَّةِ العذاب.

    • هناك فرقٌ بين نفسيةِ المسلمِ ونفسيةِ الكافر،
    ولو كانوا جميعًا من نوعِ البشر،
    فالراحةُ والاطمئنانُ والسعادةُ عند المؤمنِ غيرُها عند الكافر،
    ألا ترى كلَّ من يعتنقُ الإسلامَ يتحدَّثُ عن الاطمئنانِ والراحةِ النفسية التي وجدها بعدما صارَ مسلمًا؟
    فهذا يعني أنه لما كان كافرًا لم يكنْ بهذه النفسية.
    ﴿ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِين ﴾
    [سورة الزمر: 22]

    • ليس للكرةِ يدٌ أو رِجل،
    ولا ظهرٌ أو صدر،
    ولا اعوجاجَ في شكلها الدائري،
    ولذلك فإن صفحتها بيضاء،
    لا تميلُ إلى أحدٍ قصدًا،
    لا شماليٍّ ولا جنوبيّ،
    ولا يهمُّها على أيِّ جنبٍ وقعت!

    • السفرُ الجماعيُّ أفضلُ من الإفرادي،
    فالغربةُ لها مآسٍ وفيها مفاجآت،
    ومن كان مع صَحبٍ فكأنه لم يتغرَّب،
    فهم يتآنسون ويتشاورون ويتعاونون..

    اترك تعليق:


  • هنيبال
    رد


    • في حياةِ السلفِ ما يفيدُ أن الكثيرَ منهم كان يقتصرُ على وجبتين من الطعامِ في اليوم،
    ومنهم من كان يقتصرُ على وجبةٍ واحدة،
    وفي عصرنا استقرَّ الناسُ على ثلاثِ وجبات،
    عدا ما يكتنفها من كمالياتٍ ووجباتٍ أخرى خفيفة،
    التي تشكِّلُ بمجموعها نحوَ خمسِ وجبات.
    والسببُ هو حياةُ الترف،
    والتركيزُ على الإنفاقِ الشخصي،
    وقلَّةُ الصرفِ الخيري،
    إضافةً إلى السهراتِ الليليةِ والتأخرِ في النوم،
    مما يتطلَّبُ المزيدَ من الأكلاتِ المتنوعةِ الحجم،
    والمصاريفِ المهدورة،
    مما يدلُّ على النهمِ والجشعِ والتعلقِ بالدنيا ولذائذها على حسابِ الآخرة.

    • من وعدكَ خيرًا فلا تفوِّضْ أمركَ إليه،
    ولا تعلِّقْ قلبكَ به،
    وليكنْ توكُّلُكَ على الله وحده،
    فهو الذي بيدهِ الخير،
    وهو الذي يعطيكَ في كلِّ مرة،
    وطوالَ عمرك،
    وهذا الذي وعدكَ خيرًا سيعطيكَ مرةً أو مرتين وكفى.
    فالله هو المنعمُ الحقيقيّ،
    والدائمُ الذي لا يحُول،
    وذاكَ يدٌ وسبب.

    • الإنسانُ يُخدَعُ بالمالِ كثيرًا ولا يتوبُ منه،
    وخاصةً إذا عرفَ أن وراءَهُ ربحًا وافرًا،
    ومنهم من يرمي بمالهِ في القمارِ لأجلِ ذلك،
    على الرغمِ من كونهِ غيرَ متأكدٍ من تحصيله!
    وخسارةُ الإنسانِ من جرّاءِ ذلك ربما أكثرُ من ربحه!
    إنه مرضُ الطمع،
    إنه حبُّ المالِ حتى العظم!

    • لا تجرِّبْ ربَّكَ في دعاءٍ تدعو به،
    أو طلبٍ تطلبُ منه،
    فإنه ربُّ العالمينَ كلِّهم،
    ورازقُهم ومصرِّفُ أمورهم،
    ومدبِّرُ أمرِ السماواتِ والأرضِ كلِّها،
    وهو الذي يفعلُ ما يشاءُ بحكمتهِ وعدله،
    وقد يكونُ ما طلبتَهُ فيه مضرَّةٌ لك،
    ولو على مدًى بعيد،
    أو فيه نفعٌ قليلٌ لكَ ومضرَّةٌ على آخرين.
    فأقصِرْ وأحكِمْ ولا تتجاوز.

    • ينظرُ الأبُ إلى أولادهِ على أنهم مهما عملوا له فإنه واجبهم،
    ولا تكادُ تجدُ أبًا راضيًا كلَّ الرضا عن أولاده؛
    لأنه يحسبُ أن حقَّهُ عليهم كبيرٌ واسع،
    وأنهم مع ذلك يثابون عليه ثوابًا عظيمًا.

    اترك تعليق:

يعمل...
X