إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ألفاظ مخالفة في التوحيد

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدوي حضري
    رد
    جزاكم الله خيرا

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله مسلم مشاهدة المشاركة
    جزاك الله الجنة
    ورحم الله الشيخ ابن عثيمين والله يذكرني بصحابه من شدة تواضعه وعزوفه عن الدنيا
    كان للناس مثل الشمس يُنير لهم الدرب
    فجزاه الله عنا خيراً
    لكم الشكر والتقدير على هذا المرور الكريم
    يسعدني ويشرفني مروركم العطر
    دمتم بحفظ الله ورعايته.

    اترك تعليق:


  • عبد الله مسلم
    رد
    جزاك الله الجنة
    ورحم الله الشيخ ابن عثيمين والله يذكرني بصحابه من شدة تواضعه وعزوفه عن الدنيا
    كان للناس مثل الشمس يُنير لهم الدرب
    فجزاه الله عنا خيراً

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن حكم قول فلان شهيد ؟

    س 930 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن حكم قول فلان شهيد ؟

    فأجاب بقوله :
    الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين :
    أحدهما : أن تقيد بوصف مثل أن يقال : كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك ، فهذا جائز كما جاءت به النصوص ، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله ﷺ ونعني بقولنا – جائز – أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقاً لخبر رسول الله ﷺ .
    الثاني : أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول : لشخص بعينه أنه شهيد ، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي ﷺ ، أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك وقد ترجم البخاري رحمه الله لهذا بقوله : " باب لا يقال فلان شهيد " قال في الفتح 90 / 6 " أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي " وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد ، ومات فلان شهيد ولعله قد يكون قد أوقر راحلته ألا لا تقولوا ذلك ، ولكن قولوا كما قال رسول الله ﷺ ، من مات في سبيل الله ، أو قتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر " .ا.هـ . كلامه .
    ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم به ، وشرط كون الإنسان شهيداً : أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها ، ولهذا قال النبي ﷺ مشيراً إلى ذلك : " مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله " . وقال ﷺ : " والذي نفسي بيده لا يُكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك " . رواهما البخاري من حديث أبي هريرة .
    ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن . والرجاء مرتبة بين المرتبتين ، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه ، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه .
    ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة ، وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي ﷺ بالوصف أو بالشخص .
    وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه إلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
    وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق ، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق ، وهذا كاف في منقبته ، وعلمه عند خالقه سبحانه وتعالى .



    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 ص 1495.


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد


    هل يجوز إطلاق " شهيد " على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟



    س 929 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : هل يجوز إطلاق " شهيد " على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟


    فأجاب بقوله :
    لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق فإنه لا يجوز أن نقول : " فلان شهيد " ، وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية يسمونه شهيداً وهذا حرام ، لأن قولك عن شخص قتل هو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيداً ؟ ولهذا لما قال النبي ﷺ : " والذي نفسي بيده لا يُكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك " فتأمل قول النبي ﷺ : " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " يكلم : يعني يجرح .
    فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هيا العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ، ولهذا بوب البخاري رحمه الله على هذه المسألة في صحيحه فقال : " باب لا يقال فلان شهيد " لأن مدار الشهادة على القلب ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي ﷺ : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " والله أعلم .


    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 ص 1494.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن حكم قول " وشاءت قدرة الله " و" شاء القدر " ؟



    س 928 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن حكم قول " وشاءت قدرة الله " و" شاء القدر " ؟

    فأجاب بقوله :
    لا يصح أن نقول : " شاءت قدرة الله " لأن المشيئة إرادة والقدرة معنى والمعنى لا إرادة له ، وإنما الإرادة للمريد والمشيئة لمن يشاء ولكننا نقول : اقتضت حكمة الله كذا وكذا .
    أو نقول عن الشيء إذا وقع : "هذه قدرة الله " أي : مقدوره كما تقول : هذا خلق الله أي مخلوقه .
    وأما أن نضيف أمراً يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز .
    ومثل ذلك قولهم : " شاء القدر كذا وكذا " وهذا لا يجوز ، لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر . والله أعلم .

    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1493.



    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن قول " شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا " ، و" شاءت الأقدار كذا وكذا "؟

    س 927 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن قول " شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا " ، و" شاءت الأقدار كذا وكذا

    فأجاب بقوله :
    قول " شاءت الأقدار " و " شاءت الظروف " ألفاظ منكرة ، لأن الظروف جمع ظرف وهو : الأزمان ، والزمن لا مشيئة له ، وكذلك الأقدار جمع قدر ، والقدر لا مشيئة له ، وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل نعم لو قال الإنسان " اقتضى قدر الله كذا وكذا " . فلا بأس به .
    أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة ولا إرادة للوصف وإنما الإرادة للموصوف .


    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1492.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد


    عن الجمع بين حديث : " السيد الله تبارك وتعالى " وحديث : " أنا سيد ولد آدم " وحديث : " قوموا إلى سيدكم " وحديث : " وليقل سيدي " ؟



    س 926 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن الجمع بين قول النبي ﷺ : " السيد الله تبارك وتعالى " وقوله ﷺ : " أنا سيد ولد آدم " وقوله : " قوموا إلى سيدكم " وقوله في الرقيق : " وليقل سيدي

    فأجاب بقوله :
    اختلف في ذلك على أقوال :
    القول الأول : إن النهي على سبيل الأدب ، والإباحة على سبيل الجواز ، فالنهي ليس للتحريم حتى يعارض الجواز .
    القول الثاني : إن النهي حيث يخشى منه المفسدة وهي التدرج إلى الغلو ، والإباحة إذا لم يكن هناك محذور .
    القول الثالث : إن النهي بالخطاب أي أن تخاطب الغير وإذلال نفسه له بخلاف إذا جاء على غير هذا الوجه مثل " قوموا إلى سيدكم " و " أنا سيد ولد آدم " .
    لكن هذا يرد عليه إباحته ﷺ للرقيق أ، يقول لمالكه " سيدي " .
    لكن يجاب عن هذا بأن قول الرقيق لمالكه " سيدي " أمر معلوم لا غضاضة فيه ، ولهذا يحرم عليه أن يمتنع مما يجي عليه نحوه سيده .
    والذي يظهر لي والله أعلم أن هذا جائز لكن بشرط : أن يكون الموجه إليه السيادة أهلاً لذلك ، وأن لا يُخشى محذور من إعجاب المخاطب وخنوع المتكلم ، أما إذا لم يكن أهلاً كما لو كان فاسقاً أو زنديقاً فلا يقال له ذلك حتى ولو فرض أنه أعلى منه مرتبة أو جاهاً ، وقد جاء في الحديث : " لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إذ يكن سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل " وكذلك لا يقال إذا خُشي محذور من إعجاب المخاطب أو خنوع المتكلم .

    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1491.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن هذه العبارة : " السيدة عائشة رضي الله عنها " ؟

    س 925 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن هذه العبارة : " السيدة عائشة رضي الله عنها " ؟


    فأجاب بقوله :
    لا شك أن عائشة رضي الله عنها من سيدات نساء الأمة ولكن إطلاق " السيدة " على المرأة والسيدات على النساء ، هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من الغرب حيث يسمون كل امرأة سيدة ، وإن كانت من أوضع النساء ، لأنهم يسودون النساء أن يجعلونهن سيدات مطلقاً ، والحقيقة أن المرأة امرأة ، وأن الرجل رجل ، وتسمية المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح ، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة ، ولكن ليس مقتضى ذلك أننا نسمي كل امرأة سيدة .
    كما أن التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفاً عن السلف ، بل كانوا يقولون أم المؤمنين عائشة ، أم المؤمنين خديجة ، فاطمة بنت رسول الله ﷺ ونحو ذلك .

    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1490.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد

    عن الجمع بين حديث : أنت سيدنا فقال :" السيد الله تبارك وتعالى " . وحديث : " اللهم صل على سيدنا محمد " وحديث : " أنا سيد ولد آدم " ؟

    س 924 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن الجمع بين حديث عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال : " انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ ، فقلنا أنت سيدنا فقال : " السيد الله تبارك وتعالى" . وما جاء في التشهد " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " وحديث : " أنا سيد ولد آدم " ؟

    فأجاب بقوله :
    لا يرتاب عاقل أن محمد ﷺ سيد ولد آدم ، فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، والسيد هو ذو الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي ﷺ من طاعة الله سبحانه وتعالى : " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ " ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا ﷺ سيدنا وخيرنا ، وأفضلنا عند الله سبحانه وتعالى وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه ، ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه ﷺ ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصيغة التي ذكرها السائل وهي " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل ألا نصلي على النبي ﷺ بها وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .
    وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمد ﷺ سيدنا فإن مقتضى هذا الإيمان ألا يتجاوز الإنسان ما شرعه وألا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص من دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو حقيقة السيادة التي هي من حق النبي ﷺ علينا .
    وعلى هذا فإن أولئكم المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي ﷺ لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله محمد ﷺ ، تنافي دعوى أن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمداً ﷺ سيد ، لأن مقتضى هذه العقيدة ألا يتجاوز ما شرع وألا ينقص منه ، فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .
    وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال : " أنا سيد ولد آدم " والجمع بينه وبين قوله : " السيد الله " أن السيادة المطلقة لا تكون إلا لله وحده ، فإنه تعالى هو الذي له الأمر كله ، فهو الآمر وغيره مأمور ، وهو الحاكم وغيره محكوم ، وأما غيره فسيادته نسبية إضافية تكون في شيء محدود ، وفي زمن محدود ومكان محدود وعلى قوم دون قوم أو نوع من الخلائق دون نوع .


    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1488.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟


    س 923 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟



    فأجاب بقوله :
    لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله عز وجل ، فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ، أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل : سيد ولد آدم لرسول الله ﷺ ، والسيادة قد تكون بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ، وقد تكون بالملك كسيد المملوك .


    وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيداً، وقد يقال للزوج سيد بالنسبة لزوجته كما في قوله تعالى : " وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ " .
    فأما السيد في النسب فالظاهر : أن المراد به من كان من نسل رسول الله ﷺ، وهم أولاد فاطمة رضي الله عنها أي ذريتها من بنين وبنات ، وكذلك الشريف وربما يراد بالشريف من كان هاشمياً ، وأيا كان الرجل أو المرأة سيداً أو شريفاً فإنه لا يمتنع شرعاً أن يتزوج من غير السيد والشريف ، فهذا سيد بني آدم وأشرفهم محمد رسول الله ﷺ قد زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم عثمان بن عفان وليس هاشمياً ، وزوج ابنته زينب أبا العاص بن الربيع وليس هاشمياً .


    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1487.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن حكم إطلاق لفظ " السيد " على غير الله تعالى ؟



    س 922 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن حكم إطلاق لفظ " السيد " على غير الله تعالى ؟
    فأجاب بقوله :
    إطلاق السيد على غير الله تعالى إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز .

    وإن كان يقصد به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب به أهلاً للإكرام فلا بأس به . ولكن لا يقول : السيد ، بل يقول يا سيد أو نحو ذلك وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وأنما مجرد اسم فهذا لا بأس به .


    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1487.





    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن المراد بالروح والنفس ؟ والفرق بينهما ؟



    س 921 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن المراد بالروح والنفس ؟ والفرق بينهما ؟


    فأجاب بقوله :
    الروح في الغالب تطلق على ما به الحياة سواءً كان ذلك حساً أو معنى ، فالقرآن يسمى روحاً قال الله تعالى : " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا " لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان ، والروح التي يحيى بها البدن تسمى روحاً كما قال الله تعالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي " .

    أما النفس فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراًكما في قوله تعالى : " اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى " .
    وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه فيقال : جاء فلان نفسه فتكون بمعنى الذات فهما يفترقان أحياناً ويتفقان أحياناً بحسب السياق .
    وينبغي بهذه المناسبة أن يعلم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها فقد تكون الكلمة الواحدة لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق فالقرية مثلاً تطلق أحياناً على نفس المساكن وتطلق أحياناً على الساكن نفسه ففي قوله تعالى عن الملائكة الذين جاءوا إبراهيم : " قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُواْ أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَة " المراد بالقرية هنا المساكن .
    وفي قوله تعالى : " وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذابًا شَدِيدًا " المراد بها الساكن ، وفي قوله تعالى : " أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها " المراد بها الساكن ، وفي قوله : " وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها " المراد بها الساكن .
    فالمهم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها وبحسب ما تضاف إليه ، وبهذه القاعدة المفدة المهمة يتبين لنا رجحان ما ذهب إليه كثير من أهل العلم من أن القرآن الكريم ليس فيه مجاز ، وأن جميع الكلمات التي في القرآن كلها حقيقية ، لأن الحقيقة هي ما يدل عليه سياق الكلام بأي صيغة كان .
    فإذا كان الأمر كذلك تبين لنا بطلان قول من يقول : إن في القرآن مجازاً ، وقد كتب في هذا أهل العلم وبينوه ، ومن أبين ما يجعل هذا القول صواباً أن من علامات المجاز صحة نفيه بمعنى أنه يصح أن تنفيه فإذا قال : فلان أسد ، صح لك نفيه وهذا لا يمكن أن يكون في القرآن فلا يمكن لأحد أن ينفي شيئاً مما ذكره الله تعالى في القرآن الكريم .


    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1485.


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن قول من يقول بأن الإنسان يتكون من عنصرين عنصر التراب وهو الجسد ، وعنصر من الله وهو الروح ؟



    س 920 : : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : عن قول من يقول بأن الإنسان يتكون من عنصرين عنصر التراب وهو الجسد ، وعنصر من الله وهو الروح ؟


    فأجاب بقوله :
    هذا الكلام يحتمل معنيين :

    أحدهما : أن الروح جزء من الله .
    والثاني : أن الروح من الله خلقاً .
    وأظهرهما أنه أراد أن الروح جزء من الله ، لأنه لو أراد أن الروح من الله خلقاً لم يكن بينهما وبين الجسد فرق إذ الكل من الله تعالى خلقاً وإيجاداً .
    والجواب على قوله : أن نقول لا شك أن الله أضاف روح آدم إليه في قوله تعالى : " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي " . وأضاف روح عيسى إليه فقال : " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا " .
    وأضاف بعض مخلوقات أخرى إليه كقوله تعالى : " وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ " ، وقوله : " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ". وقوله عن رسوله صالح : " فَقالَ لَهُمْ رسول اللّه ناقَةَ اللَّهِ وسقياها " .

    ولكن المضاف إلى الله نوعان :
    أحدهما : ما يكون منفصلاً بائناً عنه ، قائماً بنفسه أو قائماً بغيره ، فإضافته إلى الله تعالى إضافة خلق وتكوين ، ولا يكون ذلك إلا فيما يقصد به تشريف المضاف أو بيان عظمة الله تعالى لعظم المضاف .
    فهذا النوع لا يمكن أن يكون من ذات الله ، ولا من صفاته .
    أما كونه لا يمكن أن يكون من ذات الله تعالى : فلأن ذات الله تعالى واحدة لا يمكن أن تتجزأ أو تتفرق .
    وأما كونه لا يمكن أن يكون من صفات الله : فلأن الصفة معنى في الموصوف لا يمكن أن تنفصل عنه كالحياة والعلم والقدرة والقوة والسمع والبصر وغيرها . فإن هذه الصفات صفات لا تباين موصوفها .
    ومن هذا النوع إضافة الله تعالى روح آدم وعيسى إليه ، وإضافة البيت وما في السماوات والأرض إليه وإضافة الناقة إليه ، فروح آدم وعيسى قائمة بهما وليست من ذات الله تعالى ولا من صفاته قطعاً ، والبيت وما في السماوات والأرض ، والناقة أعيان قائمة بنفسها وليست من ذات الله ولا من صفاته ، وإذا كان لا يمكن لأحد أن يقول : إن بيت الله وناقة الله من ذاته ولا من صفاته ، فكذلك الروح التي أضافها إليه ليست من ذاته ولا من صفاته ، ولا فرق بينهما إذ الكل بائن منفصل عن الله عز وجل ، وكما أن البيت والناقة من الأجسام فكذلك الروح جسم تحل بدن الحي بإذن الله ، يتوفاها الله حين موتها ويمسك التي قضى عليها الموت ويتبعها بصر الميت حين يقبض لكنها جسم من جنس آخر .
    النوع الثاني : من المضاف إلى الله : ما لا يكون منفصلاً عن الله بل هو من صفاته الذاتية أو الفعلية كوجهه ويده وسمعه وبصره واستوائه على عرشه ونزوله إلى السماء الدنيا ونحو ذلك ، فإضافته إلى الله تعالى من باب إضافة الصفة بموصوفها وليس من باب إضافة المخلوق والمملوك إلى مالكه وخالقه .
    وقول المتكلم : " إن الروح من الله " يحتمل معنى آخر غير ما قلنا إنه الأظهر وهو أن البدن مادته معلومة وهي التراب ، أما الروح فمادتها غير معلومة وهذا المعنى الصحيح . كما قال الله تعالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًاً " . وهذه والله أعلم من الحكمة في إضافتها إليه أنها أمر لا يمكن أن يصل إليه علم البشر ، بل هي مما استأثر الله بعلمه كسائر العلوم العظيمة الكثيرة التي لم نؤت منها إلا القليل ، ولا نحيط بشيء من هذا القليل إلا بما شاء الله تبارك وتعالى .
    فنسأل الله تعالى أن يفتح علينا من رحمته وعلمه ما به صلاحنا وفلاحنا في الدنيا والآخرة .
    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1482.


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عن حكم قول " رب البيت " ؟ " رب المنزل " ؟

    س 919 : سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : ما حكم قول " رب البيت " ؟ " رب المنزل " ؟



    فأجاب بقوله :
    قولهم رب البيت ونحوه


    ينقسم أقساماً أربعة :
    القسم الأول : أن تكون الإضافة إلى ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله عز وجل مثل أن يقول : " أطعم ربك " فهذا منهي عنه لوجهين :

    * الوجه الأول : من جهة الصيغة ، لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة رب ، لأن الرب من أسمائه سبحانه وهو سبحانه يُطعِم ولا يُطعَم ، وإن كان لا شك إن الرب هنا غير الرب الذي يُطعِم ولا يُطعَم .

    * الوجه الثاني : من جهة أنك تشعر العبد أو الأمة بالذل ، لأنه إذا كان السيد رباً كان العبد مربوباً والأمة مربوبة .

    وأما إذا كان في معنى يليق بالله تعالى مثل : " أطع ربك " كان النهي عنه من أجل الوجه الثاني .

    القسم الثاني : أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل : ربه ، وربها .

    فإن كان في معنى لا يليق بالله كان من الأدب اجتنابه مثل : أطعم العبد ربه ، وأطاعت الأمة ربها فلا بأس بذلك لانتفاء المحذور .
    ودليل ذلك قوله ﷺ في حديث اللقطة في ضالة الإبل وهو حديث متفق عليه " حتى يجدها ربها " .
    وقال بعض أهل العلم : إن حديث اللقطة في بهيمة لا تتعبد ولا تتذلل كالإنسان .

    والصحيح : عدم الفارق ، لأن البهيمة تعبد الله عبادة خاصة بها . قال تعالى : " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ " ، وقال في العباد : " وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ " ليس جميعهم " وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ " .

    القسم الثالث : أن تكون الإضافة إلى ضمير المتكلم فقد يقول قائل بالجواز لقوله تعالى حكاية عن يوسف : " إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ " أي سيدي ، وإن المحذور هو الذي يقتضي الإذلال وهذا منتف ، لأن هذا من العبد لسيده .


    القسم الرابع : أن يضاف إلى الاسم الظاهر فيقال : " هذا رب الغلام " فظاهر الحديث الجواز وهو كذلك ما لم يوجد محذور فيمنع ، كما لو ظن السامع أن السيد رب حقيقي خالق لمملوكه .



    المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1480.


    اترك تعليق:

يعمل...
X