إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدولة العثمانية مالها وما عليها بحيادية وموضوعية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباحو
    رد
    هل الجهاد البحري الإسلامي، وفرض الإتاوات على السفن الأوروبية التي تخالف المسلمين في عقيدتهم الدينية تسمى قرصنة؟








    إن تاريخ الجزائر الحضاري تعرض لكثير من التشويه؛ فالمؤرخون الأوروبيون يصرون على اعتبار البحارة المسلمين الذين جاهدوا لوقف الهجمات الصليبية على بلادهم أمثال “عروج” وأخيه “خير الدين بربروسا” و”صالح ريس” على أنهم قراصنة مع أن هؤلاء كانوا مثلا أعلى في البطولة والفدائية، فقد جسد “عروج” و “خير الدين” في نظر الجزائريين روح المواجهة والإستبسال في المعارك التي خاضوها دفاعا عن إسلام وعروبة شمالي أفريقيا، واستطاعوا جمع سائر مسلمي هذه البلاد لمواجهة أعداء الإسلام، ومن المؤسف حقاً أن نرى بعض المؤرخين والباحثين المسلمين قد سايروا المؤرخين الأوروبيين في هذا الرأي الخاطئ، ووصفوا عمليات الجهاد الديني البحري التي قام بها هؤلاء البحارة ضد السفن المسيحية التي دأبت على التعرض للسفن الإسلامية بأنها عمليات قرصنة رغم خطئها إذ يجب أن نطلق عليها عملية الجهاد البحري الإسلامي، فليس من المنطقي أن نعتبر الرجال الذي يخرجون على سفنهم للدفاع عن السواحل الإسلامية في شمالي أفريقيا والعمل على حماية الممتلكات والأرواح الإسلامية بأنهم قطاع طرق وقراصنة ولا هَمّ لهم إلا السلب والنهب وخنق التجارة الدولية، وعرقلة قيام علاقات سلمية بين الشعوب.
    ومن الغريب حقا أن نجد أفكارا خاطئة حول هذا الموضوع لا تزال رائجة يرددها متخصصون أكاديميون، الواقع أن هجوم السفن الإسلامية ضد السفن البحرية الصليبية كان جهادا بحريا إسلاميا وخاصة أنه كانت هناك حروبا مستمرة بين الدول.
    وقد استند المسلمون إلى مبدأ الجهاد الإسلامي في محاربة أعداء الإسلام سواء على الأرض أو في البحر؛ لذلك فإن ما قام به رجال البحر الجزائريون ضد سفن إسبانيا والبرتغال وفرسان القديس يوحنا كان جهادا بحريا إسلاميا جاءت بدايته ردا على اعتداءات تلك القوى الصليبية على المسلمين في اسبانيا وفي شواطئ بلاد المغرب. كما أن ما قاموا به يمكن اعتباره من قبيل الدفاع عن النفس ضد أطماع القوى الصليبية، يضاف إلى ذلك أنه من المعروف أن القرصنة – إذا صح ذلك التعبير – لم تكن مقتصرة على مسلمي شمال أفريقيا، ولكنها كانت سلاحا استخدمه المسلمون وغير المسلمون، فكما كانت السفن الإسلامية تعتدي على سفن الدولة الأوروبية، فإنها كانت سلاحا استخدمه ضد بعضهم البعض وضد المسلمين أيضا، فقد استخدمه الإنجليز ضد سفن خصومهم الإسبان، وباركته الحكومة الإنجليزية، كما شهره البرتغاليون ضد السفن الإسلامية بعد موقعة ديو البحرية.
    وعلى أية حال فقد استطاع قباطنة البحر المسلمون الدفاع عن الشمال الإفريقي ضد العدوان الإسباني المتحالف مع فرسان القديس يوحنا حتى لاح لهم أن من الخير أن ينضموا تحت لواء الدولة العثمانية ففعلوا وتحول الجهاد الإسلامي في منطقة المغرب العربي من جهاد فردي، إلى جهاد دولة تمتلك من الأساطيل ما تستطيع به ردع أي عدوان صليبي ضد أي دولة إسلامية.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    مدرسة العشائر العربية




    أنشأ السلطان عبد الحميد في استانبول ، باعتبارها مقر الخلافة ومركز السلطنة (مدرسة العشائر العربية) من أجل تعليم وإعداد أولاً العشائر العربية، من ولايات حلب، و سورية ، و بغداد، و البصرة، و الموصل، و ديار بكر، و طرابلس الغرب و اليمن، و الحجاز، و بنغازي و القدس، و دير الزور.


    افتتحت مدرسة العشائر العربية في 21 أيلول 1892 وكانت مدة الدراسة في استانبول خمس سنوات، وهي داخلية، تتكفل الدولة العثمانية بكل مصاريف الطلاب، ولكل طالب “إجازة صلة الرحم” وهي إجازة مرة كل سنتين. وسفر الطالب فيها على نفقة الدولة.


    وبرنامج مدرسة العشائر العربية، في استانبول كان كالآتي:

    السنة الأولى: القرآن الكريم – الأبجدية – العلوم الدينية- القراءة التركية – إملاء- تدريب عسكري.
    السنة الثانية : القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية- الإملاء – الحساب- القراءة التركية – تحسين الخط، تدريب عسكري .
    السنة الثالثة: القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية – الإملاء – حسن الخط- الحساب -الجغرافيا – الفرنسية – التدريب .
    السنة الرابعة: القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية – الصرف العربي- اللغة الفارسية – الكتابة والنحو التركي – الجغرافيا – الحساب – حسن الخط الفرنساوي – التدريب.
    السنة الخامسة: القرآن الكريم – التجويد – العلوم الدينية – النحو العربي- اللغة الفارسية – التاريخ العثماني – القواعد العثمانية – الكتابة والقراءة التركية – المكالمة التركية – الجغرافيا – الحساب – الهندسة – حسن الخط- المعلومات المتنوعة – حفظ الصحة – أصول إمساك الدفاتر – اللغة الفرنسية – حسن الخط الفرنساوي – الرسم – التدريب.
    وكان المتخرجون من هذه المدرسة ، يدخلون المدارس العسكرية العالية. ويحصلون بعد ذلك على رتب عالية. كما يمكنهم كذلك أن يدخلوا المدرسة المُلكية -وهي مدنية- يدرسون فيها سنة ويحصلون بعدها على رتبة قائمقام، ثم يعودون الى بلادهم.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    السلطان محمد الثاني .. صاحب البشارة النبوية .. قاهر الروم وفاتح القسطنطينية ..





    ألقابه:


    “أبي الخيرات”
    و “أبو الفتوح”
    و “محمد الفاتح”
    و “النسر الكبير”



    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    معركة مرج دابق





    “مرج دابق” معركة حربية وقعت بين الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول والدولة الملوكية بقيادة السلطان قانصوه الغوري في يوم 25 من رجب 922هـ = 24 من أغسطس 1516م ) في مكان يسمى دابق ، وهو اسم لقرية تقع بالقرب من مدينة حلب في شمال سوريا ، بالقرب من الحدود التركية .


    وكان السلطان سليم الأول اتجه لتوحيد الأمصار الإسلامية لتكون تابعة للدولة العثمانية ، وخاصة بعد أن تنامى الوجود الصليبي في المنطقة وسقوط الأندلس التي لم تحاول الدول الإسلامية الموجودة في ذلك الوقت إنقاذها ، وأيضا ظهور البرتغاليين الذين احتلوا بعض القواعد في اليمن وعمان بعد اكتشافهم لطريق رأس الرجاء الصالح ، وعملوا على أن تكون هذه القواعد لمواصلة زحفهم إلى المدينة النبوية حتى ينبشوا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويساومون المسلمين على القدس الشريف بالجثمان الطاهر ، وكذلك ظهور الدولة الصفوية الشيعية ومحاولتها مهاجمة الدولة العثمانية من ناحية الشرق وقيامهم بعقد حلف مع البرتغاليين أعداء الإسلام على المسلمين السنة عموماً وعلى العثمانيين خصوصاً ، وأيضا بسبب الضعف الشديد الذي أصاب دولة المماليك في مصر والشام بحيث أصبحت غير قادرة على صد هجمات البرتغاليين من الجنوب وهجمات الأسبان من ناحية الغرب .
    كما كان السلطان سليم شديد الغضب على السلطان الغوري ودولته في مصر بسبب مساعدتها للصفويين أثناء قتالهم مع العثمانيين ،وأيضا لتخاذل المماليك في التصدي لتهديدات البرتغاليين للأمة الإسلامية ، وأيضا لوجود نزاعات بين العثمانيين والمماليك على إمارة ذي القادر في شمال سوريا على الحدود الفاصلة بين الدولتين .
    وحاول السلطان قانصوه الغوري تهدئة الأمور بعدما أحس بعزم سليم الأول على مهاجمة دولته ، فأرسل إليه سفيراً ليمتص غضبه ، ولكن سليم الأول طرد السفير وتوجه بجيوشه سريعاً إلى الشام ، وعندما علم السلطان الغوري بذلك لم يجد مفرا من إعداد العدة لمواجهته ، فأعد جيوشه وتوجه للقاء العثمانيين .
    وقد نجح السلطان سليم الأول في استمالة ولاة بلاد الشام المماليك إلى جانبه ووعدهم ببقائهم في إماراتهم إذا ما تم له النصر على السلطان الغوري ، ثم سار بجيشه لملاقاة المماليك عند “مرج دابق” بالقرب من حلب في (25 من رجب 922هـ = 24 من أغسطس 1516م ) واحتدم القتال العنيف بينهما ،وأبدى المماليك في بداية هذه المعركة ضروبا من الشجاعة والبسالة، وقاموا بهجوم خاطف زلزل العثمانيين، وأنزل بهم خسائر فادحة، ولكن سرعان ما دب الخلاف بين فرق المماليك المحاربة، وانحاز بعضها إلى الجيش العثماني بقيادة الأمير المملوكي “خايربك”؛ فتسلل ولاة الشام بجيوشهم وانضموا للعثمانيين فضعف أمر المماليك وهزموا هزيمة منكرة وتمزقت قواتهم ، وسرت إشاعة في جيش المماليك أن الغوري سقط قتيلا، فخارت عزائمهم ووهنت قواتهم، وفرّوا لا يلوون على شيء، ولم تفلح محاولات الغوري في تجميع جيشه بنداءاته وصيحته في جنوده بالثبات والصمود وسقط عن فرسه جثة هامدة من هول الهزيمة، وتحقق للعثمانيين النصر الذي كان بداية لأن يستكمل سليم الأول فتوحاته في الشام ، وأن يستولي على مدنه واحدة بعد أخرى، بعدها سلَّم معظمها له بالأمان دون قتال ، وبهذه المعركة أصبحت الشام في قبضة سليم الأول ، أي ما يعادل نصف دولة المماليك ، وأول سقوط هذه الدولة ذات الأمجاد السابقة ، ثم واصل السلطان سليم زحفه إلى القاهرة وتمكن من دخولها بعد أن انتصر على المماليك في موقعة الريدانية ، وبذلك قضت الدولة العثمانية على الدولة المملوكية في مصر والشام ، وأصبحت مصر إحدى الولايات العثمانية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
    كتب / د: عثمان علي عطا
    المصدر : موقع التاريخ


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    السفينة الحربية (مالايا)





    هي سفينة حربية بريطانية نقلت آخر سلاطين بني عثمان السلطان محمد وحيد الدين الى المنفى، والسفينة مهداة لإنجلترا من مسلمي جزر الملايو. وهي مسماه على اسم هذه الجزيرة القديمة. وفي 17 نوفمبر 1922 بينما كانت الحكومة الإنجليزية تقوم بإبعاد وحيد الدين السلطان الخليفة عن اسطنبول تصور نفسها بأنها تقدم جميل الى العالم الإسلامي وإلى مسلمي الملايو الذين أهدوها هذه السفينة بتخصيصها لخدمة السلطان مما يمكنها من السيطرة على مشاعرهم وتوجههم الديني تجاه الخليفة.


    ولغرابة التاريخ! فإن سفينة مالايا التي حملت آخر سلطان عثماني الى الغربة، شاركت في مراسم جنازة مصطفى كمال اتاتورك اول رئيس للجمهورية التركية عام 1938 اي بعد 16 عاما من رحيل السلطان وحيد الدين.



    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    المرسوم الهمايوني للإصلاحات



    بعد توقف حرب القرم أصدر السلطان العثماني عبد المجيد الأول في 18 فبراير 1856م فرماناً عرف باسم المرسوم الهمايوني للإصلاحات، والذي اعترف بمجموعة من الحقوق للأقليات في الدولة العثمانية. وكان هدفه الحقيقي محاولة الدولة العثمانية كسب الرأي العام الأوروبي إلى جانبها أثناء المفاوضات لتوقيع معاهدة باريس المنعقدة بتاريخ 05 فبراير 1856.
    اعترف الفرمان بالمساواة بين جميع رعايا الدولة العثمانية من مسلمين ومسيحيين. وجرم استخدام تعبيرات تحقر المسيحيين، ونص على تجنيد المسيحيين في الجيش العثماني، وإلغاء الجزية، على أن يدفع المسيحيون غير الراغبين في الخدمة العسكرية بدلاً نقديا، وأن يمثل المسيحيون في الولايات والأقضية تبعاً لأعدادهم في تلك المناطق.


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    استسلام قلعة رودس




    كانت جيوش الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليمان القانوني، قد طوقت “رودس”. وفي 10-12-1522م أرسل السلطان رسلاً إلى قائد فرسان “رودس” ينذره بوجوب الإستسلام، وأنه إن استسلم هو وفرسانه حقنوا دماءهم، أما إن رفضوا، فسيقوم بهدم القلعة على رؤوسهم. وأعطاهم مهلة ثلاثة أيام لكي يعطوا قرارهم، ويعلنوا استسلامهم.


    انقسم فرسان “رودس” إلى فريقين أمام إنذار السلطان، فريق يرى انتهاز هذه الفرصة والإستفادة من العفو السلطاني، بعد أن ضعف الأمل في قدرتهم على الصمود، وفريق يرفض الإستسلام مع أنهم يعرفون جيداً عدم قدرتهم على الوقوف طويلاً أما جيش السلطان إذ كانوا يقولون:
    - ماذا لو عاملنا السلطان “سليمان” بنفس معاملتنا للمسلمين؟ سيقوم السلطان دون شك بالإنتقام منا على المذابح التي أوقعناها بالمسلمين؛ لذا لا نعتقد بأنه سيوفي بوعده لنا بالعفو … لذا فالأفضل عدم الإستسلام، إذ قد تأتينا نجدة من إيطاليا، أو من غيرها.
    وطال النقاش بين الفريقين، وأخيراً تغلب هذا الرأي الثاني، ومرت الأيام الثلاثة وانتهت المهلة.
    بدأ الجيش العثماني بهجوم عنيف، وبدأت مدافعها تَصُبُّّ قذائفها على القلعة، ثم تهدمت جوانب في بعض الجدران … أصبح من الواضح أن القلعة لن تصمد طويلاً أمام المسلمين، وإن الجيش العثماني سيقوم بهاجمة القلعة بجنوده، وسيدخلونها من هذه الجدران المهدمة، وأمام هذا الموقف الخطير، قرر الفرسان إعلان الإستسلام، فأرسل كبيرهم رسولين إلى الجيش العثماني لإبلاغهم بقرار الإستسلام، والرجاء منهم الإبقاء على حياتهم.
    استقبل الصدر الأعظم “بيري محمد باشا” ومعه القائد العام “أحمد باشا” هذين الرسولين؛ ليسمعا منهما شروط الإستسلام.
    لم يكن القائد العام “أحمد باشا” يؤيد هذا التفاوض، فقال للصدر الأعظم:
    - لِمَ التفاوض معهم الآن؟ إن القلعة على وشك السقوط كما ترى … ثم ألم نعطهم فرصة الإستسلام من قبل مع العفو عنهم، ولكنهم رفضوا، وأرهقونا بهذه المعركة، حيث استشهد عدد من جنودنا، ويأتون الآن ومعهم شروط الإستسلام … كيف يكون هذا؟
    قال الصدر الأعظم:
    - ولكن شروطهم ليست الا المحافظة على حياتهم، وتركهم يسافرون الى الجهة التي يرغبون.
    - ولكنهم لم يرحموا المسلمين … ألا تذكر المذبحة الوحشية التي أوقعوها بالمسلمين؟
    بعد أن طال النقاش بين الصدر الأعظم، وبين القائد العام قررا الذهاب إلى خيمة السلطان “سليمان القانوني”؛ لكي يعطي رأيه ويحسم الأمر.
    مُثَلا بين يدي السلطان، وشرح كل منهما رأيه حول الموضوع … كان السلطان شخصاً رحيماً، كما كان معجباً بالشجاعة، وبالفروسية أيما إعجاب فقال لهما:
    - الحقيقة التي لا ننكرها هي أن هؤلاء الفرسان قاتلوا ببسالة وبشجاعة، ودافعوا عن قلعتهم دفاع الرجال، وأنا معجب بهم؛ لذا فسأعفوا عنهم.
    وفي يوم 20-12-1522م رُفَعَ العلم العثماني على القلعة، وارتفع صوت الأذان من برجها الكبير، واصطف الجنود المسلمون في صفوف الصلاة خلف سلطانهم وإمامهم.
    ثم أذن السلطان لوفد من فرسان “رودس” (وكان يطلق عليهم اسم فرسان القديسة “جين”) بالمثول أمامه، فأقبل الفرسان وهم يمشون بين صفين من الوزراء والقواد والحرس، حتى وصلوا أمام عرش السلطان، وانحنوا وقبلوا طرف ثوبه إعلاناً لخضوعهم.
    كانت هناك نظرة متسامحة في عيني السلطان سليمان، وكان قد نبه الجميع بألا تَبْدُرَ من أحد أية كلمة إهانة، أو تحقير للفرسان … تكلم رئيس الفرسان واعترف بأنهم مذنبون، وأنهم يأملون ويرجون العطف من السلطان.
    قال لهم السلطان:
    - إن الحاكم قد يفوزْ، ويخسر … وقد أديتم -أنتم- واجبكم ودافعتم عن قلعتكم بشرف وببسالة، فلا تبتئسوا.
    كانت هذه المعاملة الكريمة لا تشبه في شئ معاملتهم هم للأسرى المسلمين عندما يقعون في أيديهم، إذ كانوا إما يرهقوهم بالعمل الشاق طوال حياتهم، أو يقيدوهم بالأغلال في سراديب التعذيب.
    وفي يوم 29-12-1522م دخل السلطان “سليمان القانوني” إلى مدينة “رودوس” وتجول في أرجائها، يحف به الوزراء، والقواد، وكوكبة من حرسه، وبعد انتهاء جولته، رجع الى معسكره في خارج المدينة.
    وفي 1-1-1523م استقبل مرة أخرى رئيس وفد فرسان “رودس” واسمه “فيلارس دي اسلا آدم” كانت زيارته هذه المرة زيارة توديع، وبعد أن ذهب رئيس الفرسان مع رجاله متوجهاً إلى المدينة التي اختارها، قال السلطان لوزرائه وقواده:
    - أتدرون … لقد حزنت من أجل هذا الشيخ النصراني … لقد كنا سبباً في إقلاق راحته، وهو في هذا السن.


    المصدر: روائع من التاريخ العثماني – أورخان محمد علي

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    الأسود العثمانية ترعب الروس


    في 30 مايو 1773 حقق العثمانيين نصرا مظفراً على الروس في مدينتي روسجق وسيلستريا (تقع المدينتين في بلغاريا على الحدود الرومانية) بقيادة عثمان باشا وتشير المصادر أن عدد القتلى الروس تجاوز 8 آلاف قتيل، وبمناسبة هذا الإنتصار منح السلطان مصطفى الثالث لقب غازي للقائد عثمان باشا الذي استطاع حماية المدينة.


    تقهقر الروس وأثناء عودتهم مروا بمدينة بازرجيك (جنوب سيلستريا) وكانت مدينة غير محصنة ولم يكن فيها حامية عثمانية؛ وانتقم الروس من هزيمتهم الأخيرة وقتلوا من في المدينة من شيوخ ونساء وأطفال. وفور علم العثمانيين بذلك توجهت قوة بحرية بقيادة حسن باشا قبطان البحر وبمجرد شعور الروس بقدومهم انسحبوا من المدينة بسرعة وابتعدوا الى ما وراء الدانوب.
    غنم العثمانيين ما تركه الروس من المدافع والأمتعة حتى قيل انهم تركوا قدور الطعام واللحوم نصف طازجة. وقال المؤرخ (همر):” ان العثمانيين وجودوا اللحم في القدور على النار. وهذا مما يدل على ما وقع في قلوب الجنود الروسية الرعب من الأسود العثمانية… “


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    حادثة سجن السفير الفرنسي


    في أواخر عهد السلطان مصطفى الأول عام 1618 كادت أن تقوم حرب بين الدولة العثمانية وفرنسا، ذلك أن كاتم أسرار السفارة الفرنسية ساعد أحد أشراف بولونيا وكان مسجونا في الأستانة على الهروب منها، فسجن كاتم السر والمترجم والسفير الفرنسي.
    وعند اعتلاء السلطان عثمان الثاني العرش أمر بإطلاق قنصل فرنسا وكاتبه ومترجمه وأرسل مندوبا لملك فرنسا لويس الثالث عشر يسمى حسين جاووش بجواب اعتذار عما حصل من الإهانة لسفيره وبذلك انحسمت المشكلة.

    اترك تعليق:


  • التركي
    رد
    بارك الله فيك اخي ابو ابراهيم ..

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة التركي مشاهدة المشاركة
    ان الخلافة عائدة وهذا لا شك فيه ..
    وأن الخلافة التي ستكون في آخر الزمان ستكون على منهاج النبوة وهي خلافة المهدي، ولا ينفي ذلك إمكان حصول خلافة على منهاج النبوة قبله.
    ولكن حسب اعتقادي واعتماداً على ما قرأت من احاديث الملاحم والفتن انهم سيكونون عرباً من بني هاشم من قريش ..

    أحسنت بارك الله لك
    وأشكر لكم حرصكم في المتابعة
    (من باب المدارسة لا الجزم)
    لا حرج مطلقاً في التباحث في المسائل الشرعية شريطة ألا ننسى أن الهدف من التباحث يجب أن يكون مزيداً من العلم
    أتصور والله أعلم أن المسألة متعلقة بجمع عدد من النصوص والاجتهاد فيها
    أما أن نصا بعينه يُحدد أيهما أول فأستبعد وجوده والله أعلم..


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فقد روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة.
    فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه. فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فَسُرَّ به وأعجبه.

    وروى الحديث أيضًا الطيالسي والبيهقي في منهاج النبوة، والطبري ، والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وحسنه الأرناؤوط.
    وللحديث شاهد عن سَفِينَةُ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ. ثُمّ قَالَ سَفِينَةُ: امْسِكْ عَلَيْكَ خِلاَفَةَ أَبي بَكْرٍ، ثُمّ قَالَ: وَخِلاَفةَ عُمَرَ وَخِلاَفَةَ عُثْمانَ، ثُمّ قَالَ لي: امسِكْ خِلاَفَةَ عَلِيّ قال: فَوَجَدْنَاهَا ثَلاَثِينَ سَنَةً. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
    وروى الإمام أحمد عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة. وصححه الأرناؤوط.
    أما عن معنى الحديث: فالخلافة على منهاج النبوة هي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، كما هو ظاهر الروايات. أما الملك العضوض، فالمراد به التعسف والظلم. قال ابن الأثير في النهاية: (ثم يكون ملك عضوض) أي يصيب الرعية فيه عسْفٌ وظُلْم، كأنَّهم يُعَضُّون فيه عَضًّا. والعَضُوضُ: من أبْنية المُبالغة. وفي رواية (ثم يكون مُلك عُضُوض) وهو جمع عِضٍّ بالكسر، وهو الخَبيثُ الشَّرِسُ. ومن الأول حديث أبي بكر (وسَتَرَون بَعْدي مُلْكا عَضُوضاً). اهـ
    وأما الملك الجبري، فالمراد به الملك بالقهر والجبر. قال ابن الأثير في النهاية: ثم يكون مُلك وجَبَرُوت> أي عُتُوّ وقَهْر. يقال: جَبَّار بَيّن الجَبَرُوّة، والجَبريَّة، والْجَبَرُوت. اهـ
    أما عن تحقق ما في الحديث، فقد تقدم أن من السلف من جعله قد تحقق في جميع مراحله، وأن الخلافة الأخرى التي على منهاج النبوة، هي خلافة عمر بن عبد العزيز. لكن قال الألباني في السلسلة الصحيحة: ومن البعيد عندي جعل الحديث على عمر بن عبد العزيز؛ لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة، ولم يكن بعد ملكان ملك عاض وملك جبري. والله أعلم. اهـ
    فالظاهر -والله أعلم- أننا الآن في الملك الجبري، ويدل على ذلك ما رواه الطبراني عن حاصل الصدفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا، ثم يؤمر بعده القحطاني. فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه.
    ففيه أن المهدي يخرج بعد الجبابرة، فخلافته هي الخلافة الأخرى التي هي على منهاج النبوة، لكن الحديث ضعفه الألباني ، في السلسلة.
    أما قول السائل: على أي شيء يدل قوله: ثم سكت ؟ فالظاهر أنه يدل على تمام الحديث وانتهائه.
    والله أعلم.





    أما الدليل على ان المهدي من بني هاشم فهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني – أو – من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ).
    وفي لفظ : لا تذهب – أو لا تنقضي – الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي

    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4282
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

    http://www.dorar.net/hadith?skeys=+%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%A6+%D8%A 7%D8%B3%D9%85%D9%87+%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8A&st=a& xclude=
    =====
    الشاهد هو قوله صلى الله عليه وسلم ( رجلا مني – أو – من أهل بيتي )

    الا ان الرافضة يطعنون بهذا الحديث بحجة أنّها لم تخرج في الصحيحين : صحيح البخاري, وصحيح مسلم .

    اترك تعليق:


  • التركي
    رد
    لكن الأمل في عودة الخلافة لم يبرح المسلمين، وها هي تركيا أخذت تعود إلى الإسلام، فهل هي بُشرى بين يدي عودة الخلافة الإسلاميَّة؟

    ان الخلافة عائدة وهذا لا شك فيه ..
    وأن الخلافة التي ستكون في آخر الزمان ستكون على منهاج النبوة وهي خلافة المهدي، ولا ينفي ذلك إمكان حصول خلافة على منهاج النبوة قبله.
    ولكن حسب اعتقادي واعتماداً على ما قرأت من احاديث الملاحم والفتن انهم سيكونون عرباً من بني هاشم من قريش ..

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    السلطان سليم الثالث (1789 – 1807)







    تبنى السلطان سليم سياسة إصلاحية شاملة لو قيض له أن يسير بها لنهايتها لأنقذ الخلافة العثمانية من مصيرها المحتوم؛ لكن كل محاولاته لإصلاح الدولة ذهبت سدى وذهبت معها روحه أيضاً حيث عثر عليه مقتولاً عام 1808م.
    كان سليم عالماً متبحراً في العلوم الإسلامية وشاعراً مجيداً وخطاطاً ماهراً على دراية بالفنون الجميلة وبالجملة كان سلطاناً مثقفاً.
    تظهر الصور المعروفة للسلطان سليم الثالث الرجل في صورة شيخ وقور كثيف اللحية تبدو عليه علامات الثقة والتأمل اللائق بمثقف وأديب وإصلاحي مثله.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    الأناضول قبل العثمانيين


    كانت بلاد الأناضول أو آسيا الصغرى من ضمن أملاك الإمبراطورية البيزنطية قبل الإسلام ، ولما جاء الإسلام قضى على الإمبراطورية الفارسية ، وانتزعت الدولة الإسلامية من الإمبراطورية البيزنطية بلاد الشام ومصر ثم سائر الشمال الإفريقي، وتمكن المسلمون من انتزاع أجزائها الشرقية من أطراف أرمينيا.


    ومن ناحية أخرى حاصر المسلمون القسطنطينية منذ عام 50 هـ في أيام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما غير أنهم عجزوا عن فتحها ، وتكرر الغزو مرات ولكنهم لم يوفقوا فيه ، وبقيت قاعدة للإمبراطورية البيزنطية.
    وبقيت ذرا جبال طوروس حداً فاصلاً بين المسلمين والبيزنطيين مدة أيام الدولة الأموية ، وقد أقيمت الثغور على تلك الذرا ، وتتعاقب الصوائف والشواتي على تلك الثغور وعلى أعمال الغزو والجهاد التي ما انقطعت ، واشتهر من القادة مسلمة بن عبد الملك ومروان بن محمد بن عبد الملك الذي أصبح خليفة فيما بعد .
    وجاء العباسيون وعملوا على توطين أقسام من جيش خراسان في الأجزاء الأناضولية الخاضعة لهم ، وكان الخليفة المهدي يستقدم الأتراك من فرغانة وبلخ ويسكنهم الثغور وكلها في المنطقة الجبلية الفاصلة بين المسلمين والروم .
    وقد زاد عدد الترك في هذه المناطق في عهد المأمون والمعتصم ، وكانت أعمال الجهاد تتجاوز الثغور أحياناً وتدخل إلى الجهات الغربية ، ودخل المعتصم عمورية وهي تبعد عن منطقة الثغور أكثر من خمسمائة كيلومتر ، وخرب المعتصم المدينة ، وأحرقها .
    وفي عهد المتوكل أصبح الأتراك هم عماد الجيش في الدولة ، وغدت الثغور الأناضولية تحت إمرتهم ، وكانوا يخضعون للخليفة العباسي في بغداد ، أو للحمدانيين في حلب ، أو للطولونيين في الفسطاط ، ورغم هذا الانقسام فإن القتال لم ينقطع بين المسلمين والروم ، وكانت الحروب سجالاً ، بين مد وجزر.
    وضعفت الدولة العباسية وفكر الإمبراطور البيزنطي بالقضاء على الدولة العباسية ، وفي هذا الوقت كان السلاجقة الأتراك قد وصلوا إلى غربي الدولة ، ودخل زعيمهم طغرل بك بغداد ، وأصبح السيد المطاع فيها ، وبدأ صراعه مع الروم ، فاتجه إلى ديار بكر ، وقاتل البيزنطيين وانتصر عليهم ، وعقد معهم هدنة ، واشترط فيها بناء مسجد القسطنطينية ، فأقيم المسجد وأقيمت فيه الصلاة والجمعة ، وخطب لطغرل بك فيه . وتوفي طغرل بك فخلفه ابن أخيه سليمان بن داود ، غير أن أخاه ألب أرسلان قد ثار عليه وتسلم الأمر ، ودخل مع الروم في الحرب وانتصر عليهم انتصاراً حاسماً في معركة ملاذكرت عام 463 . وانساح السلاجقة بعد تلك المعركة في الأناضول حتى الجهات الغربية فملؤوها ، وأسسوا أمارات فيها ، ثم قتل ألب أرسلان عام 465 على يد كمين نصب له وهو في طريقه إلى الصين .
    وتمكن هؤلاء السلاجقة الذين انتشروا في الأناضول أن يقدموا خدمات للمسلمين في أول أمرهم إذا استردوا من الروم بعض الأجزاء التي سبق لهم أن أخذوها من المسلمين ومنها أنطاكية ومنبج ، وتأسست أمارات سلجوقية في الأناضول وأرمينيا ومن أبرزها التي أسسها سليمان بن قطلمش بن أرسلان بن سلجوق والتي كان مقرها قونية والتي أطلق عليها سلاجقة الروم ، ثم أعقبها قيام إمارات أخرى .
    وفي الوقت نفسه قامت دويلات أرمنية في أرمينيا ، وأسس الأرمن الذين فروا من وجه السلاجقة واتجهوا إلى الغرب دويلة في كيليكيا مقرها أضنة ، وبقيت قائمة حتى انهارت على يد المغول ، وزاد توسع السلاجقة وانتشارهم في الأناضول في أيام ملكشاه بن ألب أرسلان .
    وجاء الصليبيون عام 489 بدافع صليبي وحقد ، وإن كانوا قد احتجوا بأن السلاجقة يسيئون معاملة النصارى وهم في طريقهم إلى القدس ، واستطاع هؤلاء الصليبيون أن يجتازوا الأناضول التي يعمرها السلاجقة ، وأن يفصلوا المناطق الغربية عن المناطق الداخلية ، وفي الوقت نفسه فقد أسسوا إمارة صليبية في الرها ، ودعمهم الأرمن الذين كانت لهم دويلة في كيليكيا ، واضطر الأمير السلجوقي قليج أرسلان صاحب نيقية أن ينقل مقر أمارته من نيقية إلى قونية ، ثم اختلف الإمبراطور البيزنطي مع الصليبيين فتركهم وشأنهم ، واتجه لاسترداد بعض أملاك السلاجقة فدخل أزمير وأفسوس لانقطاع هذه المناطق عن بقية السلاجقة في الداخل بالصليبيين .
    وقامت الحروب الصليبية في بلاد الشام ووقف آل زنكي في وجههم ، وتوفي نور الدين محمود ، وقام صلاح الدين الأيوبي بالجهاد ، وانتصر على الصليبيين ودخل القدس ، وبموته انفرط عقد الدولة الأيوبية وتفرقت كلمة أمرائها ، واستقل كل من أولاده في جزء منها ، ولم تكن هناك دولة أيوبية واحدة ، ولم تجد تدخلات الخليفة العباسي للصلح بينهم .
    وفي هذه الأثناء بدأ الهجوم المغولي من الشرق ، فخاف بعض الحكام فانضموا إليه ، وحدث اجتماع لهؤلاء الذين تحالفوا مع المغول عام 634، وتقدم المغول نحو الغرب ، ووقعت بلاد سلاجقة الروم عام 641 هـ تحت سيطرة المغول ، واستسلم أمراؤها لهم ، وصاروا معهم حرباً على المسلمين ، وفتحوا بلادهم لهم ، وهادن أمير الموصل هولاكو ، ويعد الأراتقة في ماردين عمالاً للمغول ، وساهم ملك الأرمن في احتلال بغداد ، ومشى مع المغول نحو القدس ليملكها ، ولم يتعرض المغول فعلاً للنصارى بل كانت بيوتهم آمنة في بغداد ودمشق .
    ثم هزم المغول في عين جالوت عام 658 ، وخرجوا من بلاد الشام ، فسار الظاهر بيبرس عام 675 إلى بلاد سلاجقة الروم لينتقم منهم ، والتقى بهم وبحلفائهم المغول والكرج في معركة البستان شمال مرعش ، وانتصر عليهم انتصاراً مبيناً ، ثم سار حتى فتح عاصمتهم قيصرية ، وقد أحسن إلى أهلها ، وأعطاهم الأمان ، وخطب له في مساجدها .

    ومع ضعف المغول زالت دولة سلاجقة الروم ، وقامت عدة إمارات في الأناضول التي كانت متنافسة مع بعضها البعض ، وتنتقل المدن من يد إمارة إلى أخرى أو المناطق ثم تعود للإمارة الأولى عندما تتقوى أو تجد لها دعماً ، حتى قضت الدولة العثمانية عليها جميعاً في أوقات متفاوتة .


    المصدر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    السلطان محمد الثالث كان على نصيب عال من التعليم والثقافة والأدب ، وكان شديد التدين ويميل إلى التصوف ، ومن أشعاره ذات المعاني السامية:






    لا نرضى بالظلم بل نرغب في العدل
    نحن نعمل لحب الله ، ونصغي بدقة لأوامره
    نريد الحصول على رضى الله
    نحن عارفون وقلوبنا مرآة العالم
    قلوبنا محروقة بنار العشق في الأزل
    نحن بعيدون من الغش والخديعة وقلوبنا نظيفة


    اترك تعليق:

يعمل...
X