إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدولة العثمانية مالها وما عليها بحيادية وموضوعية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباحو
    رد
    ملامح شخصية عبد الحميد






    عُرف السلطان عبد الحميد الثاني في لسان الشعب “السلطان حميد”. درس الخط والعربية والفارسية والأدب العثماني والعلوم الإسلامية على يد علماء العصر بدءاً من سنة 1850م، وأتم دراسة صحيح البخاري وحصل على الإجازة، وتعلم السياسة والإقتصاد على يد وزير المعارف في ذلك الزمان، والتاريخ العثماني من كاتب الوقائع لطفي افندي، وهو ما يفسر سعيه ليكون عالما في الدين والسياسة وأمور الدولة.
    انتسب “السلطان حميد” الى الطريقة الشاذلية أحد الطرق الصوفية، وتلقى كذلك دروساً في الطريقة القادرية في عام 1879م، ثم انتسب الى الطريقة النقشبندية أواخر عمره..
    ويشبه “السلطان حميد” عمه السلطان عبد العزيز في نمط حياته؛ فهو شرقي عثماني مختلفاً عن والده السلطان عبد المجيد أو أخيه مراد الذين كانا يميلان الى الأطباع الغربية، كما اشتهر بين الناس بأنه من أولياء الله؛ لتقواه وصلاح حاله.
    أما شخصيته ؛ وصفه ابوه السلطان عبد المجيد الأول أنه “شكاك وكتوم”، ويقول عنه “دوريس” في مؤلفه عن حياة السلطان عبدالحميد إنه كان غلاماً يميل الى العزلة والإنفراد وأن بينه وبين إخوته فرق عظيم في الأخلاق والعادات، فكان يتهرب دوماً من إخوته لا يشاركهم في ألعابهم، بل يتنحى ناحية ويأخذ في مراقبتهم وملاحظة ضحكهم ولهوهم بنظرات حزينة في بعض الأحيان يتخللها بريق يدل على الخوف والحذر.
    وكذلك ذكر السلطان نفسه في مذكراته عن شخصيته الإنزوائية ومحاولة حاشية القصر السيطرة عليها وكيف تخلص من سيطرتها بدهائه وذكائه فقال:
    أكثر من مرة، تعرضت للإنتقاد بسبب عيشي عيشة انزواء، أحسست فيها دائماً بالراحة، إن الإنسان ينشأ تحت تأثير الظروف التي هو فيها، وللتربية والتعليم دور خاص وعظيم في هذه النشأة.
    لعلهم ينسون الظروف التي نشأتُ وترعرعت فيها لقد عاش إخوتي من بنين وبنات حياة مليئة بالعطف والدلال بينما كان أبي يعاملني معاملة سيئة وقاسية، لأسباب أجهلها. لم يعطف عليّ سوى أخي مراد المسكين، كانت حياتي منذ بدايتها متسمة بالجدية. ما أحببت اللعب أبداً. بدأت أفكر في الكون والوجود وأنا في مقتبل العمر. وكان حبي للخيال سبباً في تعرضي لزجر اساتذتي، وتكدير والدي وقد أدى عدم فهم الناس لأفكاري إلى انطوائي على نفسي انطواء كاملاً.
    وعندما اعتليت كرسي الحكم خلفاً لأخي، وجدت نفسي محاطاً بأناس يريدون تقييدي بشباك من المؤامرات والدسائس.
    ولكي أحافظ على حياتي وعرشي قررت أن أرد مكرهم بمكر أدهي وأمَرْ. ولقد عرفت وليتني ما عرفت طباع الناس في حبهم المنحرف لملذات الحياة، وارتضاءهم الذل في سبيلها، كنت أشعر بالقرف من التزلف الذليل.
    فإذا كان ابتعادي عن الناس صحيحاً فذلك هو النتيجة الطبيعية لما تعرضت له في هذه الحياة.
    أما الذين يعرفونني من قرب فإنهم يعرفون أنني رجل لين طيب القلب كما أن حياتي العائلية تثبت بأنني رحيم القلب ومحتاج للحب والعطف.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    معاهدة زيتفاتوروك بداية انهيار مكانة العثمانيين في أوروبا





    وقعت الدولة العثمانية والنمسا في 11 نوفمبر 1606 معاهدة زيتفاتوروك (Sitvatorok) بعد حرب طويلة استمرت مدة 13 سنة، وعلى الرغم من الإنتصارات الأخيرة للعثمانيين فلم يكن بمقدورهم استغلال الموقف والتقدم صوب الأراضي النمساوية، لأن الخطر الصفوي كان يتهددهم في الشرق، فقد كانت قوات الشاه عباس تتقدم بعد الاتفاق مع البابا كليمنس الثامن نحو أذربيجان والقوقاز، فضلا عن التمردات الداخلية كانت تجتاح مركز الدولة.
    قدم العثمانيون في معاهدة زيتفاتوروك تنازلات خطيرة على مختلف المستويات جعلتها تمثل بداية الانهيار لمكانة العثمانيين وقوتهم في أوروبا، ابرز بنود المعاهدة ان تدفع النمسا الى الدولة العثمانية غرامة حرب قدرها 67000 سكة ذهبية، وتنازل العثمانيين عن الجزية السنوية التي تسمى بالضريبة الافتخارية والتي تقدر 30 ألف دوقة نمساوية كسبًا كبيرًا لإمبراطور النمسا، الذي كان يرى أن قيامه بدفع ضريبة سنوية يقلل من شأنه أمام السلطان العثماني وكذلك أمام ملوك أوروبا.
    ومن ناحية أخرى فإن هذه المعاهدة أحدثت انقلابًا كبيرًا في مركز الدولة وعلاقاتها بأعدائها، حيث أقر العثمانيون بقيام العلاقات بينهم وبين دول أوروبا على قاعدة من المساواة، ولأول مرة يجلس مندوبون عثمانيون إلى جوار مفاوضين أوروبيين لأن الدولة لم تكن تعترف لتلك الدول بالاستقلال وكانت تعتبر طلب التفاوض مع تلك الدول على أنه التجاء إلى عطف السلطان، وأن كل ما يقوله سفير العدو رجاءً وتضرعًا والتماسًا، كما أن مفوضي النمسا وقعوا على المعاهدة بعد تبين مضمونها خلافًا لما كان يحدث من قبل، حيث كانوا مضطرين للتوقيع على معاهدات تكتب باللغة التركية من غير أن يؤذن لهم في تبين فحواها، وهي إشارة إلى أن العثمانيين قد تخلوا عن تقاليدهم السابقة واضطروا إلى مراعاة التقاليد المتبعة بين الدول الأوروبية في تلك الفترة. وبعد أن كانت المعاهدة المحررة توقع في اسطنبول من قبل السلطان العثماني، أصبحت توقع من كلا الطرفين في منطقة محايدة.
    ولكن البند الذي يدل على نقطة التحول في العلاقات الدبلوماسية العثمانية الأوروبية هو ذلك البند الذي يعترف فيه السلطان العثماني بالإمبراطور النمساوي إمبراطورًا لألمانيا، وكذلك نصت إحدى البنود على حصول نوع من المساواة بين الإمبراطور والسلطان في البروتوكولات، ويعد هذان البندان مؤشرين على تخلي العثمانيين عن المركز العالمي الذي تمسك به كل من الفاتح و القانوني وقد حاول السلطان الحفاظ على هذه المنزلة بوضع بند مفاده أن يكون السلطان بمكان الأب والإمبراطور بمكان الابن.
    وهنا نرى الفرق واضحًا بين هذه المعاهدة وبين الخطابات المتبادلة بين سلاطين العصر الأول وملوك أوروبا، فقد جرت تلك الخطابات الكثير من العبارات التي تدل على سمو منزلة السلطان الذي رمز إلى نفسه ب( ملجأ العالم ومأواه ) كما كانت تشير إلى تحقير ملوك أوروبا بصفتهم كفرة، فعلى سبيل المثال كانت الصيغة المستخدمة في الرسائل الموجهة إلى إمبراطور النمسا كما يلي: ” من لطف وإحسان ملك العالم الذي ينتصر باستمرار إلى كفرة أوستيريا وألمانيا المغلوبين المحتاجين لمغفرة الملك “

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    شخصيات عربية قريبة من عبد الحميد || شخصيات مدينة وعسكرية





    يُعد السوري أحمد عزت العابد أهم شخصية مدنية سياسية عربية حول السلطان عبد الحميد الثاني، وبرز العابد بعد أفول نجم الصيادي عام 1895، ولعب دوراً بارزا في أحداث كريت 1897 وكان وراء إنشاء خط سكة حديد الحجاز.
    ومن الشخصيات المدنية السورية الأخرى التي قربها عبد الحميد اليه صادق العظم فكان معاوناً للسلطان الذي كلفه بمهمة الإشراف على إنشاء خط التلغراف بين دمشق ومكة المكرمة.
    وإلى جانب هذه الشخصيات المدنية، قرب السلطان عبد الحميد الثاني إليه عدداً كبيراً من المشايخ والعلماء، منهم:
    - الشيخ أحمد أسعد من المدينة المنورة بسبب نفوذه بين القبائل البدوية.
    - الشيخ سعيد من حمص
    - الشيخ الشاعر يوسف بن اسماعيل النبهاني من فلسطين، الذي عينه قاضياً في المحاكم المدنية والدينية في سوريا.
    - الشيخ صالح المنير من دمشق.
    - الشيخ حسين الجسر من طرابلس الذي امتدح السلطان في كتابه “الرسالة الحميدية في حقيقة الديانة الإسلامية وحقيقة الشريعة المحمدية”
    كما قرب السلطان عبد الحميد الثاني إليه عشرات العرب من الأشراف ورؤساء العشائر البدوية لإدراكه القوة والنفوذ الإجتماعيين لا تقل عن جماعات الصوفية التي كان يستخدمها. فانفتح السلطان على أسر الأعيان بشرائحها الإجتماعية والدينية المختلفة. ففي سوريا: آل العظم والعابد والمؤيد والشمعة واليوسف والقوتلي والبارودي ومردم. وفي فلسطين: الحسيني والنشاشيبي والعلمي والخالدي والشرفة. واتبع في ما بينها سياسة التوزان بعدما أفسح لها مجال الإنخراط في النظام من خلال الظهور في مجالس الولاية والمتصرفية، والبلدية أو القضاء، أو بالحصول على امتيازات لتنفيذ مشاريع.
    وقد وصل بعض هؤلاء، ومنهم بعض المسيحيين الى رتبة الوزارة كمحمد فوزي العظم وزير الأوقاف ثم مدير الأشغال في خط حديد الحجاز، وسليم باشا ملحمة وزير الإحراج والمعادن وشقيقه نجيب ملحمة مدير “البوليس السري” وشفيق الكوراني مدير الشرطة، ومحمد شكوكت باشا قائد الجيش الثالث في سالونيك، والفريقان محمد باشا ومحي الدين باشا ولدا الأمير عبد القادر الجزائري وكانا ياورايّ (مرافقي) السلطان، وأركان حرب شفيق باشا وقيقه وهيب باشا من قرية المتين اللبنانية، والسوري شكري باشا الأيوبي ناظر الأعمال العسكرية، والأميرلاي يوسف الرامي من فالوغا، والدكتور الياس مطر من بيروت وسليم باز من دير القمر.
    ومن رجال الصحابة قرّب السلطان اليه فارس الشدياق صاحب مجلة “الجوائب”، وإبراهيم المويلحي الذي تحول بعد عام 1886 الى مؤيد السلطان لسياسة السلطان عبد الحميد.
    وفي عام 1886 كان هناك 3200 ضابط عربي في الجيش العثماني بالإضافة الى حرس السلطان الخاص من التونسيين. وبعد انشاء “الأفواج الحميدية” في عام 1890 من الأكراد من أجل التصدي لإنتفاضات الأرمن، وُضعت هذه تحت القيادة المباشرة لزعماء العشائر الكردية.
    وفي عام 1900 كان 72 فوجاً من هذه القوى العسكرية تحت السلاح، منها ثلاثة أفواج من العرب. كما عمد السلطان في نهاية القرن التاسع عشر الى انشاء وحدات عسكرية من الطرابلسيين (ليبيا) سميت ايضاً “الأفواج الحميدية”

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    هل تعلم أن أكثر الضباط العرب في الجيش العثماني من أصل عراقي!!






    شهدت السنوات التي تلت اعلان خط كلخانة عام 1839 والتنظيمات الخيرية عام 1856 توسعاً في التعليم وفي انشاء المدارس، وكان هدف الدولة العثمانية من انشائها تخريج ضباط عسكريين وموظفين مدنيين يساهمون في تكوين الجهاز العسكري والإداري، لذلك أكثرت الدولة من إنشاء المدارس لا سيما العسكرية منها، وتفاوت انتشار المدارس العسكرية من ولاية الى أخرى، ونالت ولايتي بغداد والبصرة النصيب الأكبر منها، حتى غدا أكثر الضباط العرب في الجيش العثماني من أصل عراقي. وهذا ما يفسر ظهور طبقة عسكرية في العراق لعبت دوراً هاماً في تاريخ العراق بعد انفصاله عن الدولة العثمانية 1918.





    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    محاولات الإصلاح والتجديد في الدولة العثمانية








    يعتبر السلطان محمود الثاني علماً من أعلام الإصلاح العثماني، فقد استطاع ان يقطع شوطاً كبيرا في طريق الإصلاح عندما تمكن من إبادة الإنكشارية في يونيو 1826م في واقعة مروعة سماها العثمانيين (الواقعةالخيرية) لأنهم تفاءلوا بها خيراً.
    انطلقت عجلة الإصلاح بعد القضاء على الإنكشارية فقرر السلطان محمود الثاني إدخال الأنظمة والقوانين الغربية الى الولايات، وأقام مكان الجيش المباد تشكيلات عسكرية جديدة سماها “العساكر المنصورة المحمدية” –عسكري منصوري محمدي- ثم صدرت الأوامر السلطانية في خطوط همايونية بوجوب الإنخراط في سلك النظام الجديد، لعدم مخالفته الشرع الشريف. وقد بلغ عدد أفراده في المرحلة الأولى 5 ألاف نفر. وأمتاز أفراد النظام الجديد بالطاعة والإمتثال لأوامر السلطان، وأصبح ارتباط الأفراد بالضباط وثيقا، وأدرك السلطان محمود أنه إذا كان الحصول على الجنود أمراً سهلاً فإن الحصول على ضباط أكفاء ليس بالأمر اليسير، لذلك أقدم في عام 1827م على ارسال طلاب عسكريين إلى مختلف مدراس أوروبا العسكرية كي يتدربوا فيها، وافتتحت في نفس السنة مدرسة في استانبول، فقد افتتحت مدرستان أخريان في الفترة (1834-1841) كانت احداهما للموسيقى “موسيقى همايوني مكتبي” والأخرى للعلوم العسكرية “علوم حربية مكتبي”.
    ولم يكتف السلطان بذلك بل استدعى ضباطاً أوروبيين لتنظيم الجيش العثماني وتدريبه وفق أساليب الجيوش الأوروبية الحديثة، ومن أشهر هؤلاء المارشال البروسي “مولتكه”.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    قبل 100 عام كانت المساعدات المصرية تصل إلى شرق أوروبا





    يوم كان المسلمون عربا وعجما كالجسد الواحد، لم يكن المسلم سواء في مصر أو في غيرها من البلاد العربية يتردد في تقديم العون لإخوانه في أيّ مكان يقدر على الوصول إليه. وقد كان المصريون سباقين لنجدة المنكوبين والفقراء والمحتاجين، وذكرت صحيفة “شهبال” العثمانية في كثير من أعدادها الصادرة في عام 1915م أن الهلال الأحمر المصري كان يرسل هيئات إغاثية مزودة بالأدوية والأغذية والأطباء إلى اسطنبول، وإلى مدينة “أدرنة” الواقعة غرب تركيا والمحاذية لبلغاريا، وذلك لنجدة المسلمين هناك والذين تضرروا من الحرب مع بلغاريا.
    وقد علقت الصحيفة أسفل هذه الصورة بما يلي “إن صحيفة “شهبال” تنشر في أعدادها المختلفة صورًا لما يقدّمه الهلال الأحمر المصري من مساعدات للبلاد، وهي بذلك تسعى لتقديم الشكر على هذه الخدمات.
    وفي الحقيقة فإن هيئة الهلال الأحمر المصرية بعملها هذا تساهم في تضميد الجراح التي تركها المصاب الجلل الذي أصاب الأمة الإسلامية كلها في الآونة الأخيرة. وهذه الصورة التي ننشرها في هذا العدد من صحيفتنا دليل واضح على الجهد الواضح الذي تبذله الهيئة في مدينة “أدرنة”. ويبدو من الصورة أن المساعدات شملت عددا كبيرا من الأطفال والنساء والرّجال.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    آثار فتح القسطنطينية في المشرق الإسلامي




    بعد انتشار خبر فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثاني عام 1453م، عم الفرح والإبتهاج المسلمين في ربوع آسيا وأفريقيا، فقد كان هذا الفتح حلم الأجداد وأمل الأجيال، ولقد تطلعت له طويلاً، وها قد تحقق. وأرسل السلطان محمد الفاتح رسائل الى حكام الديار الإسلامية في مصر والحجاز وبلاد فارس والهند وغيرها؛ يخبرهم بهذا النصر الإسلامي العظيم، وأذيعت أنباء الإنتصار من فوق المنابر، وأقيمت صلوات الشكر، وزينت المنازل والحوانيت وعلقت على الجدران والحوائط الأعلام والأقمشة المزركشة بألوانها المختلفة.يقول ابن إياس كتاب (بدائع الزهور) في هذه الواقعة: (فلما بلغ ذلك، ووصل الفاتح، دقت البشائر بالقلعة، ونودي في القاهرة بالزينة، ثم أن السلطان عين برسباي أمير آخور ثاني رسولاً إلى ابن عثمان يهنئه بهذا الفتح)وندع المؤرخ أبا المحاسن بن تغري بردي يصف شعور الناس وحالهم في القاهرة عندما وصل إليها وفد الفاتح ومعه الهدايا وأسيران من عظماء الروم، قال: (الحمد لله والمنة على هذا الفتح العظيم، وجاء القاصد المذكور ومعه أسيران من عظماء استانبول، وطلع بهما الى السلطان (سلطان مصر إينال) وهما من أهل القسطنطينية، وهي الكنيسة العظيمة بأستانبول، فسر السلطان والناس قاطبة بهذا الفتح العظيم، ودقت البشائر لذلك، وزينت القاهرة بسبب ذلك أياماً، ثم طلع القاصد المذكور وبين يديه الأسيران إلى القلعة في يوم الإثنين خامس وعشرين شوال بعد أن اجتاز القاصد المذكور ورفقته بشوارع القاهرة. وقد احتفلت الناس بزينة الحوانيت والأماكن وأمعنوا في ذلك إلى الغاية وعمل السلطان الخدمة بالحوش السلطاني من قلعة الجبل). وهذا الذي ذكره ابن تغري بردي من وصف احتفال الناس وأفراحهم في القاهرة بفتح القسطنطينية ما هو الا صورة لنظائر لها قامت في البلاد الإسلامية الأخرى. وقد بعث السلطان محمد الفاتح برسائل الفتح إلى سلطان مصر وشاه إيران وشريف مكة وأمير القرمان، كما بعث بمثل هذه الرسائل إلى الأمراء المسيحيين المجاورين له في المورة والأفلاق والمجر والبوسنة وصربيا وألبانيا وإلى جميع أطراف مملكته.



    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    التعاون الصفوي البرتغالي ضد العثمانيين!!




    استغل البرتغاليون العداء والخلاف المذهبي بين الدولة العثمانية والصوفيين، ولذلك نجد البوكيرك القائد البرتغالي يستغل هذا الموقف ويرسل في عام 915هـ/1509م مبعوثه “روى جومير” ومعه رسالة ذكر فيها:
    “اني أقدّر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، واعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند، وإذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو أن تهاجم مكة فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة أو في عدن أو في البحرين أو في القطيف أو في البصرة، وسيجدني الشاة بجانبه على امتداد الساحل الفارسي، وسأنفذ له كل مايريد”.
    وقد صادف هذا العرض أو هذا الموقف الفترة التي كانت القوات العثمانية تتوجه فيها لمجابهة الصفويين على الحدود، حيث كانت بعد ذلك معركة جالديران سنة 920هـ/1514م التي انهزم فيها الفرس هزيمة ساحقة أمام الجيش العثماني، مما جعلهم – أي الفرس- أكثر استعداداً للتحالف مع البرتغاليين ضد العثمانيين، فكانت فرصة البرتغال التي لا تعوض لا سيما وأنهم يدركون مدى الخطر الذي يُهددهم ويقلق أمنهم من قبل الدولة العثمانية، فاستغلوا احتلالهم لهرمز عام 921هـ/1515م وارتبطوا بعد ذلك مباشرة مع الصفويين بمعاهدة كان من أهم بنودها:
    - تقديم البرتغال أسطولها لمساعدة الشاة في حملته على البحرين والقطيف.
    - اعتراف الشاة بالحماية البرتغالية على هرمز.
    - توحيد القوتين في حالة المواجهة مع الدولة العثمانية عدوهما المشترك.
    ويظهر أن البرتغال رأوا في تحالفهم مع الصفويين وسيلة تحقق عدم الوفاق بين الدول الاسلامية التي فيما لو اتحدت ضدها لما تمكنت من السيطرة على مقدرات الشعوب في مناطق الخليج والبحر الأحمر وعدن وغير ذلك من الاماكن التي خضعت للسيطرة البرتغالية؛ ومن جهة اخرى فإن التحالف الصفوي البرتغالي والوضع السياسي والاقتصادي المتدهور لدى دولة المماليك، كل ذلك جعل الدولة العثمانية تتحمل المسؤولية كاملة في الدفاع عن الأماكن الاسلامية في كل موقع حاول البرتغاليون الوصول إليه والسيطرة عليه.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    منع الخمور بين السلطان مراد الثالث والإنكشارية






    كانت من أول اعمال السلطان مراد الثالث بعد اعتلائه عرش السلطنة عام 1574م، أن أصدر أمراً بمنع شرب الخمور بعد ما شاعت بين الناس وأفرط فيها الجنود خصوصاً الانكشارية، فثار الانكشاريون واضطروه لرفعأمره بالمنع، وهذا يدل على ظهور علامات ضعف الدولة بحيث السلطان لا يستطيع منع الخمور وإقامة أحكام الشرع عليهم، وكذلك يدل على انحراف الانكشارية عن خطها الإسلامي الأصيل من التربية الرفيعة، وحبها للجهاد وشوقها للشهادة.


    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    حملة برتغالية صليبية لهدم الكعبة ونبش قبر النبي!!




    و ضع البرتغاليون مخططا صليبيا خطيرا للغاية يتمثل في دخولهم البحر الأحمر و في استيلائهم على جدة ثم الزحف منها على مكة المكرمة لهدم الكعبة الشريفة ثم مواصلة الزحف منها على المدينة المنورة لنبش قبر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، و مواصلة الزحف بعد ذلك إلى تبوك وصولا إلى بيت المقدس حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة .
    واستعان البرتغاليون في حملاتهم باليهود الذين استخدموا كجواسيس ، وقد ساعدهم في ذلك معرفتهم باللغة العربية، وعلى سبيل المثال فقد ارسل ملك البرتغال يوحنا الثاني خادمه الخاص ومعه رفيق آخر يهودي الى مصر والهند والحبشة وكان من نتائج رحلتها تقديمها تقرير يتضمن بعض الخرائط العربية عن المحيط الهندي.
    وذكر ابن اياس إنه في زمن الشريف بركات قد ارتاب في ثلاثة أشخاص تسللوا إلى مكة المكرمة وكانوا يحومون حول المسجد الحرام متظاهرين بأنهم مسلمون، و يرتدون زي العثمانيين، و يتكلمون العربية والتركية. فأمر بالقبض عليهم. وبالكشف على أجسامهم اتضح أنهم مسيحيون لأنهم كانوا بغير ختان. وباستجوابهم اتضح أنهم جواسيس برتغاليون بعثت بهم سلطات لشبونة ليعملوا أدلاء للجيش البرتغالي الصليبي عند دخوله مكة “و قد وضعوهم في الحديد و بعث بهم إلى السلطان الغوري” . و قد وقع هذا الحادث في عام 1510.
    و كان السلطان الغوري قبل زوال دولة المماليك الشراكسة قد خاض صراعاً حربيا عنيفاً ضد البرتغاليين، و خرج أسطول المماليك من البحر الأحمر إلى الهند لضرب البرتغاليين. و لكن باءت بالفشل، لأن المعارك كانت تدور فوق سطح الماء. وكان الأسطول البرتغالي أكثر قوة وتسليحاً وتدريباً ، وبحارته أكثر خبرة وكفاية في فنون البحرية الحربية من بحارة الأسطول المملوكي.
    و كان البرتغاليون بعد وصولهم إلى الهند قد نقلوا جزءاً من نشاطهم الحربي إلى منطقة الخليج العربي وبحر العرب واستولوا على مسقط وهرمز و البحرين وقلهات على ساحل عمان ، و قربات ، و صحار ، وحور و غيرها وجزيرة سقطرى وضربوا ساحل عمان . و على الرغم في أنهم فشلوا في احتلال عدن، نجحوا في دخول البحر الأحمر. و بعد أن ضربوا بعض الجزر القريبة من مدخله الجنوبي وبعض ثغوره اتجهوا عام 1517م لاحتلال جدة. وكانت دولة المماليك الشراكسة قد لفظت أنفاسها الأخيرة. و باءت بالفشل محاولة البرتغاليين. ثم قاموا بهجوم ثان عليها عام 1520م و لكنهم فشلوا أيضا. وحاول السلطان سليمان المشرع ضرب البرتغاليين بإرسال حملة كبرى عام 1538م ، و قد نجحت هذه الحملة في الاستيلاء على عدن، و فشلت في ضرب البرتغاليين في الهند. ورد البرتغاليين على الدولة العثمانية بحملة بحرية كبرى دخلت البحر الأحمر واتجهت إلى ميناء السويس، وهي مقر القاعدة العثمانية البحرية. ولكنها ولت مدبرة على أعقابها بعد أن تبين لها أن الأسطول العثماني في حالة تأهب.
    وقررت الدولة العثمانية وضع خطة جديدة لحماية الولايات العربية الخاضعة لها ، و تتمثل هذه الخطة في اتخاذ عدن- وهي البوابة الكبرى للبحر الأحمر – خط دفاع وقاعدة عسكرية لضرب المراكز البرتغالية في شرق الجزيرة العربية و للسيطرة على البحر الأحمر، وزيادة نشاط الترسانة البحرية في السويس في بناء سفن حربية جديدة وعديدة. تنفيذا لهذا المخطط العكسري قررت الدولة ، كإجراء أمن داخلي وخارجي، إغلاق البحر الأحمر في وجه السفن البرتغالية، ثم عممت هذا المبدأ على جميع السفن المسيحية. فكان لا يسمح لها بالإبحار بالبحر الأحمر فيما وراء ثغر المخا جنوبي ثغر الحديدة في اليمن، فتفرغ شحناتها ويعاد شحن حمولاتها على سفن إسلامية تجوب أنحاء البحر الأحمر و تتردد على ثغوره وموانئه. و كانت ذريعة الدولة العثمانية في هذا المنع هي أن أهم الأماكن المقدسة الإسلامية في العالم على الإطلاق تقع في الحجاز. و يطل ساحل هذا الإقليم على البحر الأحمر. و تأسيساً على هذه الحقيقة يجب ألا تبحر فيه إلا السفن الإسلامية وظلت الدولة حريصة على تطبيق هذا المبدأ حتى القرن الثامن عشر.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    عادات عثمانية





    الحضارة الإسلامية كانت أكثر حضارات العالم إنسانية وحرص المجتمع العثماني المسلم على الرحمة والرفق بالحيوان لأن الإسلام حثّ على ذلك، وكما في الصورة فقد كانت عادة اطعام الكلاب الضالة التي ليس لها صاحب من العادات العثمانية رحمةً ورفقاً بها واستنقاذًا لها من عذاب الجوع..


    يقول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم:
    (
    بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش ، فوجد بئراً ، فنزل فيها فشرب ، ثم خرج فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماء ، ثم أمسكه بفيه ، حتى رقى فسقى الكلب ، فشكر له ، فغفر له قالوا : يا رسول الله إن لنا في البهائم أجراً فقال في كل كبدٍ رطبةٍ أجر ) متفق عليه . وفي رواية للبخاري : ( فشكر الله له ، فغفر له ، فأدخله الجنة ) .

    لكن في هذا العصر نجد كثير من الناس، كبار و صغار من يروع الكلاب الضالة و يرميهم بالحجارة بل و يطلب البلدية ان تقتلهم. اين يكون هذا من فحوى الحديث والمراد منه من معاني سامية لرحمة الحيوان.




    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    الأكراد بين الأرمن والدولة العثمانية


    شرعت بريطانيا من الربع الأول من القرن التاسع عشر في تحريض الأكراد ضد الدولة العثمانية، بهدف ايجاد عداء عثماني كردي من ناحية، وانفصال الأكراد بدولة تقتطع من الدولة العثمانية من ناحية أخرى.
    وعندما قامت شركة الهند البريطانية زاد اهتمام الإنجليز بالعراق، وقاموا على العمل لإيجاد حركة قومية بين الأكراد، وتجول مندوبون بريطانيون بين عشائر الأكراد في العراق في محاولة لتوحيد العشائر الكريدة ضد الدولة العثمانية، وكانت المخابرات العثمانية تتابع الأمور بدقة متناهية ووضع السلطان عبد الحميد الثاني خطة مضادة للعمل التدميري الإنجليزي.
    وكان من بين ما قام به أن قامت الدولة العثمانية بحماية المواطنين الأكراد من هجمات الأرمن الدموية ضدهم. كما أرسل إلى عشائر الأكردا وفوداً من علماء المسلمين للنصح والإرشاد والدعوة إلى الإجتماع تحت دعوة الجامعة الإسلامية، وأدت هذه الوفود دورها في إيقاظ الأكراد تجاه المطامع الغربية. واتخذ السلطان عبد الحميد إجراءات يضمن بها ارتباط أمراء الأكراد للوقوف أمام الإعتداءات الأرمنية.
    وكان موقف الدولة قويا ضد أطماع الأرمن في إقامة دولة تقطع من أراضيها، وبذلك شعر الأكراد المقيمون في نفس المنطقة بالأمان. كما عملت الدولة على كشف مخططات الإنجليز الهادفة الى تفتيت الدولة العثمانية تحت مسى حرية القوميات في تأسيس كل قومية دولة مختصة بها.

    نتابع لاحقا

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    أثناء حملته في بلاد المجر عام 1526م وقبل المعركة الفاصلة، رفع السلطان المجاهد سليمان القانوني يديه متوسلاً الى الله وقال:

    “اللهم لا تجعل وفاتي على السرير في قصري، بل في غزوةٍ كبيرةٍ كهذه، وأنا أتضرع إليك في خيمتي وفي معسكري حتى الصباح من أجل سلامة جنودي وأمتي، أو وأنا مرتدٍ درعي وشاهرُ سيفي أجاهد به أعدائك “

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد
    سياسة السلطان عبد الحميد الثاني في اليمن



    استطاع السلطان عبد الحميد الثاني أن يضيق على النفوذ البريطاني في اليمن ويحقق نجاحاً ظاهراً في صراعه مع الإنكليز في تلك المنطقة، فقط أنشأ فرقة عسكرية في اليمن قوامها 8 آلاف جندي، لإعادة اليمن إلى الدولة العثمانية مرة أخرى، ووصل اهتمامه باليمن إلى ارسال مشاهير قادته ليقودوا هذه الفرقة مثل (أحمد مختار باشا) و (أحمد فوزي باشا) و (حسين حلمي باشا) و (توفيق باشا) والمشير (عثمان باشا) و (إسماعيل حقي باشا). وقد حاول الإنجليز إذكاء نيران التمرد في اليمن ضد الدولة العثمانية ولكن السياسة الحكيمة التي سار عليها السلطان عبد الحميد كفلت له النجاح في اليمن.
    وكانت العقلية العثمانية تسعى لمد خط سكة الحديد من الحجاز الى اليمن وهذا ما تثبته الوثائق العثمانية التي دلت على وجود تخطيط ودراسة عميقة لهذا المشروع الكبير.

    اترك تعليق:


  • صباحو
    رد

    سياسة السلطان عبد الحميد الثاني في ليبيا



    كانت ايطاليا تحلم بضم شمال افريقيا، لأنها تراه ميراثاً إيطالياً، وهكذا صرح رئيس وزرائها (ماتريني). لكن فرنسا احتلت تونس و انجلترا احتلت مصر، ولم يبق أمام ايطاليا إلا ليبيا. وقد رسمت إيطاليا سياستها في ليبيا على تلاث مراحل:


    1- الحلول السلمية، بإنشاء المدراس والبنوك وغيرها من “مؤسسات خدمية”.
    2- العمل على أن تعترف الدول بآمال إيطاليا في إحتلال ليبيا، بالطرق الدبلوماسية.
    3- إعلان الحرب على الدولة العثمانية والإحتلال الفعلي.

    وكانت السياسة الإيطالية لا تلفت النظر إلى تحركاتها، بعكس السياسة البريطانية أو الفرنسية في ذلك الوقت، وكان الإيطاليون يتحركون “بحكمة” و “هدوء” شديدين دون إثارة حساسية العثمانيين.
    وكان السلطان عبد الحميد متيقظا لتلك الأطماع الإيطالية وطلب معلومات من مصادر مختلفة عن نشاط الإيطاليين في “ليبيا” وأهدافهم، فجاءته المعلومات تقول: (إن للإيطاليين بمدارسهم وبنوكهم ومؤسساتهم الخيرية التي يقيمونها في الولايات العثمانية، سواء في ليبيا أو في ألبانيا، هدفاً أخيراً هو تحقيق أطماع إيطاليا في الإستيلاء على كل من: طرابلس الغرب، ألبانيا، مناطق الأناضول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط: أزمير، الاسكندرون، أنطاكيا).
    قام السلطان عبد الحميد الثاني باتخاذ التدابير اللازمة أمام الأطماع الإيطالية ولما شعر أنه سيواجه اعتداءً إيطالياً مسلحاًعلى ليبيا، قام بإمداد القوات العثمانية في ليبيا بـ 15 ألف جندي لتقويتها وظل يقف حساساً تجاه التحركات الإيطالية، ويتابعها شخصياً وبدقة، مما جعل الإيطاليين يضطرون الى تأجيل احتلال ليبيا، وتم لهم ذلك في عهد جمعية الإتحاد والترقي عام 1912م.

    اترك تعليق:

يعمل...
X